El precio de ser bípedos y cabezones ثمن المشي على قدمين وامتلاك رؤوس كبيرة The price of being bipedal and heads - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : El precio de ser bípedos y cabezones ثمن المشي على قدمين وامتلاك رؤوس كبيرة The price of being bipedal and heads

2011-01-05

El precio de ser bípedos y cabezones ثمن المشي على قدمين وامتلاك رؤوس كبيرة The price of being bipedal and heads

Bajar de las ramas complicó todo el asunto reproductivo para la especie. La hazaña de perpetuar nuestros genes, el impulso básico de evolución sobre el planeta, alcanzó entonces una nueva dimensión con el Homo sapiens. El baile de seducción se diversifica y nuestras complejas culturas otorgan cualidades características al cortejo y al emparejamiento entre personas que parece ser una constante entre humanos. Pongamos el caso del casamiento, por ejemplo; en cada cultura estudiada en el récord antropológico, esta unión entre parejas existe y la familia es el bloque básico que conforma todas nuestras sociedades. Puede que el maridaje sea distinto para cada población: algunos monógamos, otros polígamos, algunos para siempre, otros de forma temporal; sin embargo, la idea es básica y primordial entre nosot


Leer más, aquí
 
 




الهبوط عن أغصان الأشجار، عقّد المسألة التكاثريّة للنوع الحيّ. حيث شكّل السعي لإدامة جيناتنا الدافع الأساسي للتطور على هذا الكوكب، وقد بلغ بُعداً جديداً مع الإنسان العاقل
 
تتنوّع رقصات الإغواء وتمنح ثقافاتنا المعقّدة ميزات نوعيّة تُتوّج بالغزل (أو المُراودة) والإنسجام بين الأشخاص، وهذا ثابت بين البشر. لنأخذ حالة الزواج، كمثال، فهو يُدرَسُ في كل ثقافة وفق قياس علموي إنسانوي ، يؤدي هذا الإتحاد بين زوجين لتكوين عائلة تُعتبر الحلقة الأساسية لتشكيل كل مجتمعاتنا. ربما يختلف الزواج من جماعة بشرية إلى أخرى، فبعضها أحادي وبعضها الآخر متعدد الأزواج، بعضها دائم وبعضها الآخر مرحلي او مؤقت، مع ذلك، فالفكرة أساسية وأوليّة بيننا جميعاً.

على كوكبنا هذا، قد طوّر كل نوع حيّ استراتيجيات مختلفة للبقاء على قيد الحياة والتكاثر. تُولد هذه الاستراتيجيات التي تُصاغ وفق ميزات متنوعة لكل جماعة، والطاقة واحدة من تلك الميزات المختلفة، والتي تُستثمر في التكاثر ورعاية الصغار، دون نسيان أن هذه التكلفة الطاقيّة تجد أصلها في التفاعل المطلق والحتمي بين بيولوجية الحيوان والمسكن الذي ينمو فيه. مع ذلك، لأجل فهم سلوكنا الحالي، هناك حاجة لمعرفة بيولوجيتنا وثقافاتنا وتتبُّع المسار الذي أوصلنا إلى مرحلة المشي على قدمين، وذلك من خلال دراسة الأحفوريات وتدقيق البحث في الجينومات أكثر وملاحظة ما لدى باقي الرئيسيات، حيث نبحث هناك عن أصول سلوكنا.

حسناً، في قضايا رومانسيّة، الوضع هو ذاته، فمن الضروري أخذ المسار الذي أوصلنا الى هنا، إضافة إلى سلوك باقي الحيوانات المنتمين لعائلتنا، بعين الإعتبار. لا تنحصر ملاحظة ودراسة تلك المسلكيات في نطاق العلم فقط، بل يتصل هذا بالايديولوجيات والفلسفات الأبرز في زمننا، كالنزاع الذي لا ينتهي بين الجنسين. 
 
في الواقع، كتب عالم الأحياء التطوري روبرت تريفيرس العام 1972، الآتي:
 
"يمكن لواحدنا التحدث عن الجنسين، فعلياً، كما لو كانا نوعين مختلفين، فالجنس المُعارض هو المصدر البارز لإنتاج أكبر للمتحدرين دوماً، الذين يبقون على قيد الحياة".
 
 هنا، يجب التذكير بأنّ تلك الآراء تنتمي لأزمنة وثقافات، تقوم بوضعها بتطويرها، لهذا، هي بحاجة الى تحديث دائم. كلما نكتسب معرفة أفضل وأوضح، كلما تمتعنا بوضع أفضل لمواجهة التغيرات المُستلزمة لنوع حيّ كنوعنا، مثل وضع قوانين خاصة بنا.

نعود الى طرحنا الرئيسي. حول الكوكب، لا تصوغ البيئة الحيوان فقط، بل كذلك، يصوغ الحيوان البيئة بما يتوافق مع جيناته. أحد أهم الأمثلة على هذه الديناميكيّة، حادث المشي على قدمين وإزدياد حجم الدماغ البشري. غيّر المشي على القدمين بنيتنا التشريحية، الحوض وقناة الولادة التي ضاقت لاجل تسهيل التنقّل والتوازن، لكن، عقَّدَت تلك التغيرات الولادة، خصوصاً عند بشر يُولدون برؤوس كبيرة نسبياً.

أعطت تلك التحولات، بدورها، المجال لحدوث تحولات أكثر خلال ملايين الأعوام من الرقص البشريّ نحو تكاثر النوع. يأتي أطفالنا حديثو الولادة للحياة بدماغ حجمه 25% من حجم دماغ البالغين مقارنة مع رئيسيات أخرى، تُولَد صغارها مع دماغ حجمه يبلغ من 35 الى 61% من حجم أدمغة البالغين، ويزودنا هذا الأمر بسبب عدم امتلاك أطفال البشر لمؤهلات حركية ما.

لنتوجّه، إذاً، إلى تلك المهمة الصعبة:
 
 تقصير فترة الحمل لإفساح المجال لولادة طفل عاجز وسابق لأوانه، لكن، ذو قدرة دماغية أكبر، سيحتاج المولود حديثاً لمساعده اكبر، الأمر الذي سيعيق الأم عن القيام بأمور أخرى حيوية كالبحث عن طعام. إضافة لأن قدرة الطفل الحركيّة، ستعيقها بمواجهة المُفترسين، حيث تنشغل يداها بالطفل، الذي لا يمكنها حمله على ظهرها لاحتياجه لعناية خاصة عند الولادة. هنا، يرد ما هو معروف تحت إسم "العقد الجنسي" الذي حدثتنا هيلين فيشر عنه، وهذا الأثر المزّ (حامض حلو يعني المزّ) لما يسمى في علم الحيوان "الإنقلاب الأبوي الذكوري" كمتغيّر (م) ذو تاثيرات هامة في تطور السلوك البشريّ.
 
يشرح علماء الأحياء والحيوان بأنّه عند أنواع حيّة ينخفض هذا المُتغيِّر (م)، ما يعني أن الآباء، فقط، يساهمون بوضع السائل المنوي ويختفون حيث تأخذ الديناميّة الشكل التالي: يرغب الذكور بممارسة الجنس بأيّ لحظة، بينما الاناث في حالة عدم تأكُّد؛ ترغب الإناث بتقييم القدرة الوراثية للحيوان الذي سيرثونه مع ابن يجب توفير الرعاية له. يتغيّر الأمر عندما يحضر معدل عالي من المُتغير (م) لدى النوع، كما هو حال البشر. 
 
 
"بصيغة ما، يحقق الإنقلاب الأبوي من الدينامية الأساسية بين الذكر والأنثى صيغة الإستغلال المُتَبَادَل (أو الإستثمار المُتَبَادَل)".

كما قلنا سابقاً، الطفل المولود حديثاً بحالة عجز شامل خلال أوائل الأعوام بحياته، هذا ما يُجبر الذكر على تنكّب بعض مسؤوليات إبقائه على قيد الحياة. هي مسلكيات، نشاهدها عند الطيور، ففيما لو يذهب الشريك ستأكل حيوانات أخرى البيوض أو الفراخ، بينما الأنثى تبحث عن طعام، فالأمر أكثر حساسيّة وفق مصطلحات تكاثرية، لهذا يجب أن يهتم الذكر بهم أيضاً. يحصل ذات الأمر عند البشر، ولو أنه يحصل عند الرئيسيات الأخرى، كما هو مُفترض. سيرغب الذكر في النوع الحيّ بالجنس بأيّ لحظة، بينما ستُبدي الأنثى  بعض التردُّد. مع هذا، يوجد بالنسبة لكليهما مجال للعب دور أكبر بهذا الصدد. فالمرأة، بيولوجيا ً، مُجبرة على إيواء وإطعام الجنين خلال 9 شهور، وهي مجبرة على حمل طويل وولادة مؤلمة لطفل عاجز خلال سنوات عديدة، يدعوها كل هذا لكي تفكر مع مَنْ ستقيم علاقات جنسيّة، علاوة على ذلك، مع معدل عالي من المُتغيّر (م)، سيتوجب عليها أخذ ما يمكن للشريك تقديمه، أبعد من السائل المنوي، بعن الإعتبار:
 
 فيما لو سيساعد في وضع الطفل والعلاقة، ما الذي يمكنه تقديمه؟ وأيّة إمكانات لديها هي ضمن ذات الإطار؟

الذكر من طرفه، يمكنه نثر جيناته بحرية أكبر من الأنثى، والتي تُفضي تحديداتها بامتلاكها لمولود خلال عام، وهو ما يُوجب أخذ استراتيجيات أخرى بالحسبان، مثل معرفة حجم الطاقة المستثمرة في رعاية الأبناء وتأمين بقائهم أحياء. 
 
 في الواقع، تظهر جماعات كتلك، بدقة، لأن جينات الأبوين التي تنتقل للأبناء ، ستحقق بقاءهم على قيد الحياة، بحيث أنّ ذاك الإنقلاب قد أعطى ثماراً إيجابيّة. فيما أدّى الإنقلاب الضعيف للذكر، من جانبه، لإرتفاع معدل الوفيات بين متحدريه. لهذا، تُطوَّرُ أيّةُ نوعيّة وراثيّة داعمة لحبّ الذكر للأنثى ولطفلهما، وسيؤمّن البقاء على قيد الحياة لهذا المتحدّر، وبدوره، سيحافظ على الإستمرارية  في الجينومات عند النوع الحيّ. هكذا، يهتم ذكر الإنسان العاقل بأبنائه، لكنه يميل للبحث عن وسائط أخرى لزرع بذرته عند أخريات في حال لم يتم توافقه مع حالة سابقة.

من جانبها، ستبحث الأنثى عن طرق مختلفة لتقييم مدى إلتزام الزوج بالحفاظ على العلاقة معها، على الأقل، حتى يتمكن المتحدّر من الإعتماد على نفسه، وسيخلق الصراع بينهما نوع من التنافسيّة مع حيوانات أخرى من ذات الجنس، شيء لا يُلاحظ عند جماعات الرئيسيات حيث ينخفض معدل المُتغيّر (م) لديها. ما قوله، يتمثل الهدف الأنثوي باحتكار الأب لتأمين انقلابه (الإنقلاب، الذي ذُكِرَ، للآن، يعني تحول في دور الذكر من متفرّج إلى مُساهم بتربية الأبناء) ما يؤدي لإزدياد التنافس. لهذا، فُضِّلَت الجينات المحفزة على الحب الرومانسي، فيؤدي الإنجذاب بين الشريكين لتقوية العلاقة ويزيد إحتمالات البقاء على قيد الحياة للوليد الجديد. خلقت تلك الديناميّة في المسار التطوري لبيولوجيتنا، في مختلف المجتمعات البشرية، كل نوع من المتغيرات الغراميّة، لكن، تسترشد كلها بذات المفاهيم الأساسية، التي تدفع الرئيسيات للقيام بهذا، والتي طبعت الإنسان العاقل خلال عبوره إلى العالم.

كتب رايت:
 
"في أيّ حادث، تقييم إلتزام الذكر هو جزء من علم النفس الأنثوي، حيث يميل علم النفس الذكوري، في الكثير من الأحيان، لتشجيع اعتماد قراءة خاطئة حول ذاك الإلتزام". (يمكن استبدال علم النفس هنا بكلمة واحدة هي النفسانية، بحيث يصبح لدينا نفسانية أنثوية ونفسانية ذكرية).

هذا التفريق بين الجنسين، أوضحه أخصائيُّو علم إنسان العام 1990، وفق أدلة على أن الذكور أقل إنتقائية من الإناث عند اختيار الشخص للعلاقات الجنسية القصيرة الأجل. خلال البحث، الذي أُجري على إناث وذكور، طُرِحَ عليهم سؤال يتصل بمستوى الذكاء الأدنى الذي يقبلونه عند شخص، لديهم رغبة بإقامة علاقة رومانسية معه / معها. قالت الأغلبية بأنه يجب على الشخص التمتُّع بذكاء متوسط بالحد الأدنى. حسناً، الآن، عند توجيه سؤال: ما مقدار الذكاء الواجب حضوره بالشخص الذي ستمارس الجنس معه؛ الفارق بالإجابة بين الذكور والإناث واضح جداً. فبينما أكّدت الاناث بأن الذكر يجب أن يتمتع بذكاء فوق المتوسط، فإنّ الذكور أكّدوا بأنه في هذه الحالة يمكن للأنثى أن تتمع بمقدار أقلّ من المتوسط. (يُقال في بعض مناطق شرق المتوسط: عندما ينتصب القضيب يخفّ العقل! ها ها ها).

بطبيعة الحال، نحن نتحدث عن متوسطات وتعميمات، وانتقلت الى الماضي لمعرفة القليل عن أصل سلوكيتنا، أصل دوافعنا كنوع جزء من الرئيسيات، ففي الواقع، ما حدث يتجاوز التغيُّر المحض، فلقد تنوّعت. كرئيسيات، احياناً نسلك كقرود الأورانغتون، وفي مسلكيات أخرى كالشمبانزي، وفي بعضها الآخر نكتفي بزوجة واحدة مثل الغيبون، بينما في مناسبات اخرى ونحن ننتقل عبر الحدود الهادئة والجنسية نشبه قرد البونوبو اللطيف. 
 
لكن، الكائن البشري، كما نعرفه جيداً، لدينا القدرة على رواية الأحداث عبر دماغ قادر، يوفّر لنا استراتيجيات لتغيير ما يمكن أن يسبب الأذى لنا.

لم يكن التفكير المنطقي أول شيء قمنا بتطويره، لقد استغرق الوصول إلى ما نحن عليه اليوم
ملايين الاعوام، وهذا بالضبط، ليس خلاصة العقلانية. فأحيانا نسلك كحيوانات لأننا حيوانات، ولو أنه يسهُلُ ردّه الى الدوافع، سيتوجب علينا الإعتراف بأن التبعات لم تكن الأفضل، وأن المسلكيات غير العقلانية عبارة عن سموم تطال كامل النوع الحيّ.

يجب أن نعترف بأنّ حمل تلك الأدمغة الكبيرة والثقيلة، قد كلَّفنا وما يزال يُكلفنا الكثير. بفضل ما نعرفه، نتمكَّن اليوم من المشي بانتصاب واختيار ما هو للتكاثر وما هو للمتعة، من خلال حضورنا الفريد في هذا الكون المُثير.

ليست هناك تعليقات: