Presentación
Nosotros somos el resultado de millones de años de evolución biológica. Nuestros genes han evolucionado adaptando el organismo de nuestros ancestros los diferentes cambios en el ambiente. En consecuencia, el diseño actual de nuestro organismo es el resultado del ajuste continuo a esos cambios. Y ese diseño fue tan eficaz que permitió que nuestra especie evolucionara hasta el estado actual tras superar todas las dificultades medioambientales que encontró en su camino de millones de años y que desarrollara un cerebro, que es una construcción única en el mundo biológico. Pero hoy las nuevas circunstancias ambientales y los cambios en a alimentación someten nuestro diseño evolutivo a un uso inadecuado y el organismo responde a esa presión con la enfermedad.
Leer más, aquí
تقديم
نحنُ حصيلة ملايين الأعوام من التطور البيولوجيّ. لقد تطورت جيناتنا مُكيّفَةً أجسام أسلافنا مع مختلف التغيّرات في البيئة. كنتيجة لهذا، التصميم الراهن لجسمنا هو تكيّف مستمرّ مع تلك التغيّرات. امتاز هذا التصميم بالفعالية، حين سمح لنوعنا بالتطور إلى الحال الراهن، إثر تخطّي كل الصعوبات البيئيّة التي صادفها بطريقه خلال ملايين الأعوام، وامتلاك دماغ يُعتبر بنية فريدة في العالم البيولوجيّ. لكن، في يومنا هذا، تُخْضِعُ الظروف البيئيّة الجديدة والتغيّرات في التغذية تصميمنا التطوريّ لاستخدام غير مناسب، ويستجيب الجسم لهذا الضغط من خلال تعرُّضه لشتّى أشكال المرض.
نحنُ حصيلة ملايين الأعوام من التطور البيولوجيّ. لقد تطورت جيناتنا مُكيّفَةً أجسام أسلافنا مع مختلف التغيّرات في البيئة. كنتيجة لهذا، التصميم الراهن لجسمنا هو تكيّف مستمرّ مع تلك التغيّرات. امتاز هذا التصميم بالفعالية، حين سمح لنوعنا بالتطور إلى الحال الراهن، إثر تخطّي كل الصعوبات البيئيّة التي صادفها بطريقه خلال ملايين الأعوام، وامتلاك دماغ يُعتبر بنية فريدة في العالم البيولوجيّ. لكن، في يومنا هذا، تُخْضِعُ الظروف البيئيّة الجديدة والتغيّرات في التغذية تصميمنا التطوريّ لاستخدام غير مناسب، ويستجيب الجسم لهذا الضغط من خلال تعرُّضه لشتّى أشكال المرض.
القرد البدين
التطور البشريّ وأمراض الرفاهيّة: السكريّ، إرتفاع ضغط الدمّ وتصلّب الشرايين.
لماذا تحضر البدانة لدى كثير من الأشخاص؟ لماذا تصعب خسارة الوزن الزائد؟ لماذا سيتأثّر بمرض السكريّ العام 2020 أكثر من 300 مليون شخص؟ سواء في مجتمعات متقدّمة أو في مجتمعات نامية، وتؤثر هذه الأمراض وغيرها من أمراض الرفاهيّة، كأمراض القلب والاوعية الدموية، بشكل هائل على كثير من السكان بعمر يفوق 40 عام؛ لكن، تبدأ بالظهور عند أبنائنا أيضاً.
كتاب "القرد البدين" (صورة الغلاف أعلاه)، في قراءة سريعة، يخطو بنا نحو الفهم، بالتالي، نحو تفادي تلك المشاكل الملحّة. يُحلِّلُ الكاتب الورقة التي تلعبها جيناتنا في تطور وظهور أمراض الرفاهيّة، ويفسّر لنا كيف أن الكثير من تلك الأمراض، يأتي من عدم التوافق بين التصميم التطوري لأجسامنا والإستعمال السيء لها.
سيرى قاريء هذا الكتاب سيناريو رائع – للعشر ملايين عام الأخيرة للتطور البشريّ - والذي دون معرفته، لن نتمكّن من فهم التغيّرات في التغذية عند أسلافنا (والتكيفات الاستقلابيّة التي توجّب عليهم تجاوزها أو تخطيها) ولا فهم نتائج ضغوطات الظروف البيئيّة والتغذية التي تؤثّر في يومنا هذا على تصميمنا التطوريّ، والذي "يُدافع" عند المرض. ما يرغب هذا الكتاب بالتوصّل له، إذا، هو مساعدتنا بالعثور على الدرب المُوصل الى تحقيق التلاؤم مع هذا التصميم وإحراز الإنسجام بين جيناتنا، التي تعود الى عصور ما قبل التاريخ، وبين صيغ حياتنا في عصر الفضاء، لاجل القدرة على التنعُّم بحياة صحيّة أكثر، وفرح أكبر قدر الإمكان.
نسبة الوفيّات الراهنة في إسبانيا
في أيّ بلد متقدّم، أسباب الوفاة الرئيسية، هي: أمراض القلب والأوعية الدموية.
في أيّ بلد متقدّم، أسباب الوفاة الرئيسية، هي: أمراض القلب والأوعية الدموية.
لكن، وبشكل دائم تقريباً، أمراض الأوعية القلبية هي عاقبة نهائيّة لما يسمى أمراض الرفاهيّة، وهي:
ارتفاع ضغط الدم المُفرط، تصلبات الشرايين، السكريّ، السمنة المُفرطة ومشاكل استقلابيّة دهنيّة.
متلازمة التمثيل الغذائيّ (الإستقلاب أو الأيض)
تُصنَّفُ أمراض الرفاه، ضمن مجموعة اسمها المتلازمة الاستقلابيّة، التي تظهر غالباً بذات الشخص وتخضع لذات السبب، وهو مقاومة الإنسولين. هذا هو "صَمَمْ" الخلايا عند عمل الإنسولين. لاجل التغلّب على هذه العقبة، يُفرِزُ البنكرياس إنسولين أكثر، ويقود إلى تواجد فائض منه في الدم، حيث تسمى هذه الحالة حضور أو وجود مُفرط للإنسولين في الدم.
من لديه المتلازمة الإستقلابيّة
القيم التي تُشخَّصُ أمراض الرفاه الرئيسية عبرها، هي:
البدانة البطنيّة، من خلال الكتلة الجسميّة ومحيط الخصر؛ السكري من خلال رقم سكر الدم القاعديّ إثر ساعتين من الطعام؛ مشاكل استقلابيّة دهنيّة عبر رقم الدهون الثلاثية والكولسترول في نسبة تمركز الشحوم أو الدهون؛ وارتفاع ضغط الدم عبر قيم الضغط الشريانيّ.
ليوافق التشخيص حالة متلازمة الأيض او المتلازمة الاستقلابية، يجب حضور السُمنة واثنين من التجاوزات السابقة (سواء في الضغط أو في الشحوم مثلاً أو في غيرها).
عمل الإنسولين
عندما تُهضَمُ أغذية غنيّة بالكربوهيدرات (السكريات)، يحثُّ الغلوكوز الظاهر في الدم النكرياس لإفراز الإنسولين. يُحفِّزُ هذا الهرمون تمثيل الغلوكوز في الكبد وفي العضلات وفي الأنسجة الدهنية. يستخدم الدماغ الغلوكوز دون حاجته للإعتماد على الإنسولين بتحقيق هذا الأمر.
استقلاب شبه الإنسان آردي
لقد مرّت أوائل ملايين الأعوام على تطورنا، حيث عشنا في غابات إستوائية وافرة الخضرة والنباتات. تركزت تغذية أسلافنا على الأعشاب وهي الغنيّة بالكربوهيدرات. أكل الجميع العشب.
مقارنة الجهاز الهضمي
عندما بدأت تقلّ الأغذية النباتيّة منذ 3 ملايين عام، تحول أسلافنا إلى تناول اللحوم. لهذا، تقلّص في جهازنا الهضميّ حجم المعي الغليظ، مقارنة بباقي الرئيسيات (الأورانغتون والغوريللا إضافة للشمبانزي)، فهو يشترك بهضم النباتات ويزداد طول المعي الدقيق، حيث تُهضَمُ اللحوم والمواد الدهنية.
التكيُّف الإستقلابيّ عند السلف لوسي
منذ 3 ملايين عام، واجه أسلافنا من نوع القردة الجنوبية موجة جفاف أدّت لإختفاء الغطاء النباتي، حيث عاشوا شرق افريقيا. لأول مرّة توجّب عليهم مواجهة حقب وفرة وحقب أخرى فيها فقر بتوفُّر الأغذية. اضطروا لتطوير تكيفات، سمحت لهم بتجميع الطاقة على شكل مواد دهنية وافرة. يسمى هذا التكيّف النمط الجيني المحقّق للوفرة (النمط الجيني المُقتَصِد)، عبارة عن مقاومة إنسولين في العضلات.
تراكم محفوظات المواد الدهنية
قضى التصميم التطوري بتخزين المواد الدهنية عند الذكر في منطقة البطن، كمكان مريح أكثر لكائن يمشي على قدمين وعدّاء. بينما قد توجّب تعديل التصميم عند الأنثى بسبب عدم توافق تراكم المواد الدهنية في منطقة البطن مع نمو رحم الحامل. لأجل ذلك، قضى تطور التصميم بأن تُراكم الانثى المواد الدهنية في الفخذين والوِرْكْ.
الإستهلاك الطاقيّ في الدماغ
الدماغ عضو مُستهلِك لاأكبر كمّ من الطاقة. يستهلك الدماغ البشريّ وفق حجمه المُعطى 20% من كامل الطاقة الإستقلابيّة في الجسم.
التكيُّف مع أكل اللحوم
خلال المليوني عام الأخيرتين من تطورنا، النظام الغذائيّ لأشباه الإنسان هو لاحم بشكل أساسيّ. لقد تطلّب هذا حدوث تكيُّف استقلابي، وهو مفتاح النمو لمقاومة الإنسولين. فكل آكلي اللحوم مقاومين للإنسولين.
لََبِناتُ نموّ الدماغ
يحتاج بناء الدماغ إلى كمّ كبير من الأحماض الدهنية أوميغا 6 وأوميغا 3. تتوفّر هذه الجزيئات كثيراً في الأسماك. لهذا في المنطقة التي حصل فيها القسم الاكبر من تطورنا، في شرق افريقيا، بين البحيرات الكبرى والمحيط الاطلسي، قد وفّرت لأسلافنا البيئة المناسبة التي يتوفّر فيها تلك اللبِنات الهامة لبناء دماغنا.
يحتاج بناء الدماغ إلى كمّ كبير من الأحماض الدهنية أوميغا 6 وأوميغا 3. تتوفّر هذه الجزيئات كثيراً في الأسماك. لهذا في المنطقة التي حصل فيها القسم الاكبر من تطورنا، في شرق افريقيا، بين البحيرات الكبرى والمحيط الاطلسي، قد وفّرت لأسلافنا البيئة المناسبة التي يتوفّر فيها تلك اللبِنات الهامة لبناء دماغنا.
مراحل التغذية لتطورنا
نعرف بشكل جيّد، حالياً، الأفرع الرئيسية لشجرتنا التطورية. هنا، لدينا أربع مراحل مدروسة بشكل جيّد، خلال الدرب الطويل الذي قد سلكه تطورنا. تتحدَّدُ تلك المراحل الاربع بوجود أحفوريات مختلفة، إضافة لوجود هياكل عظمية كاملة تقريباً، والمهم أنها تمتلك فائدة لتوافقها مع مراحل من تطورنا، قد جرى فيها تغيّر جذريّ بظروف حياة أسلافنا، وعلى وجه الخصوص، تغيرات في نماذج التغذية والميل نحو السمنة.
التطور والجينوم
تصميم الجسم البشريّ (المقونن أو المُشفَّر في جيناته) نتيجة ملايين الأعوام من التطور الحيوي. وقد تشكّل كامل الجينوم البشريّ، تقريباً، خلال التطور قبل الزراعي، ويُعتبر الأمثل، فقد سمح لنا بالتكيُّف مع التعديلات التي طرأت في البيئة المحيطة التي واجهها أسلافنا، خلال كل مرحلة من مراحل تطورنا.
التحدّي الغذائي لتصميمنا
التحدي الاول، الذي واجه تصميمنا التطوري، بما يتصل بالتغذية، وُجِدَ في تطوير الحرف اليدوية والصناعية. لقد صنع الإنسان الحلوى (السكريات السريعه)، ساهمت تربية المواشي واستهلاكها بازدياد الدهون، لقد تقلّص عدد وتنوع الاغذية التي نستهلكها:
حضر لدى شبه الإنسان 200 نوع من الأغذية المختلفة، بينما نحن، الآن، بالكاد، لدينا 50 نوع.
التصميم التطوري والمتلازمة الإستقلابيّة
لقد ورث القسم الاكبر من الكائنات البشريّة الراهنة، النمط الجيني المُقتصد، الذي قد سمح بالتكيُّف والبقاء على قيد الحياة، من أسلافنا. يمتلك الصيادون ملتقطو الثمار في الغابات، والذين يتابعون شكل الحياة قبل التاريخيّة، فائدة منه. لكن، عندما يخضع النمط الجيني المُقتصد لظروف الحياة الحديثة في المجتمعات المتقدمة:
فيُستجاب له من خلال الإصابة بالامراض.
يندرج هذا الموضوع، بالإضافة إلى مواضيع "ورك الأنثى"، ضمن ذات الكتاب وعنوانه "القرد البدين أو السمين"، الذي يُشاهَدُ غلافه أعلاه. موضوع تحول النمط الغذائي من النباتي إلى اللحومي، يُبيِّن بأن الأمر ليس خيار تفضيلي أو مزاج قد ظهر لدى الأسلاف الأقدم؛ بل هو تبعة بيئية حتمية .. إضافة لدخول السكريات على الخطّ حديثاً نسبياً وتبعاته السلبية البادية للعيان في كثير من المجتمعات إن لا يكن فيها كلها ..
وشكراً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق