المُلحد(ة) العربيّ(ة) غير مؤمن(ة) بالآلهة ولا بالرُسُل ولا بالملائكة ولا بالكُتُب ولا بالعلم ولا بالفلسفة ولا بأيّة شخصية أو مرجعية؛ أي مع الإقتناع (القابل للتعديل) بأيّ شيء وفق مبررات عقلانية ومنطقية.
المُلحد(ة) العربيّ(ة) مع تطبيق أخلاقيّات القاعدة الذهبيّة ذات المنطق الكونيّ الشامل غير الإقصائيّ لأيّ فرد أو جماعة. لم تنجح أخلاقيات الأديان على مدار آلاف السنين في زرع قيم الإنفتاح والمحبة ودرء التطرُّف والإقتتال بين البشر (حتى البوذيّة والهندوسيّة وما شابهها، قد فشلت في هذا الأمر أيضاً)، لهذا، يجب إلغاء ما يسمى "تربية دينية" من مناهج التدريس والإستعاضة عنها بمادة "تربية أخلاقية قيمية إنسانية عامة شاملة".
المُلحِدُ(ة) العربيّ(ة) بحالة إندهاش وذهول حيال إنكار المؤمنين التوحيديين للأدلة على أصول أسطورية واضحة لآلهتهم، حيث يدعي كل فريق أنّ إلهه هو الحقيقيّ فقط
المُلحد(ة) العربيّ(ة) مع حثّ المرجعيات الدينية والفلسفية كافة، على مستوى العالم، على ضرورة إجراء قراءة نقدية لما يُسمى "نصوص مقدسة" أو ما شابهها من نصوص أخرى لأجل العمل على حذف كل الآيات والإصحاحات وسواها مما يحضّ على القتل والعنف وإلغاء الآخرين المُخالفين تحت أيّة ذريعة.
المُلحِدُ(ة) العربيّ(ة) مع إستخدام المناهج العلمية الحديثة لأجل بناء القطاعات الإنتاجية وتطوير مناهج التعليم على وجه الخصوص.
المُلحِد(ة) العربيّ(ة) مع الإتجاه النسويّ لأجل إقرار المساواة الكاملة بين الذكور والإناث.
المُلحِد(ة) العربيّ(ة) مع قوننة التوجُّه المثلي الجنسي باعتباره توجه طبيعي قائم لدى عدد من الانواع الحيّة بينها الإنسان، أي مع قوننة وشرعنة الزواج المثلي الجنسي وإعتباره زواجاً كالزواج الغيري الجنسيّ بالتمام والكمال.
المُلحِد(ة) العربيّ(ة) مع الإهتمام بشؤون البيئة، فأيّة إساءة للبيئة تعني إنتحار على المدى الطويل، فالعمل البيئي ضرورة لا يمكن التعامي عنها في الوقت الراهن. من هنا، الإهتمام بجميع الأنواع الحيّة الأخرى أمر حيوي يحتاج إقرار قوانين حماية، وهو ما يعود بالنفع على الجميع.
المُلحِد(ة) العربيّ(ة) مع السلوك وفق منهج إنساني متعارض مع كل أشكال التطرُّف الديني واللاديني والإتني والقومي والقبلي والعشائري والحزبي وسواه.
المُلحد(ة) العربيّ(ة) مع عقلنة التعامل مع الموت؛ فالموت هو إستمرارية للحياة نفسها وفق قانون طبيعي منطقي لا وجود لأيّة مفاجأة أو غرابة فيه.
المُلحد(ة) العربيّ(ة) مع تعزيز العمل التطوُّعي في المجتمع لغايات إنقاذية إنسانية لا حزبية سياسية وسواها.
المُلحد(ة) العربيّ(ة) ضدّ كل إستبداد مهما تزيَّنَ بشعارات ومقولات.
لهذا، تُعتبر ثورات الربيع العربيّ السلميّة حراك إجتماعي شرعيّ يضمن، على المدى الطويل، الوصول إلى مجتمع عربيّ حرّ متعدّد، حتى وإن بدا التعثُّر هو ما واجه هذه الثورات حتى اللحظة، وهذا أمر غير مفاجيء بظلّ حكم عربي تابع لقوى إستعمارية معروفة وقادر على خلق جماعات إرهابية تساعده على محاولات خنق هذه الثورات، فستبقى عوامل إندلاعها قائمة على الأرض وتؤسس لموجة ثورات جديدة مستقبلاً حتى تحقيق التغيير المنشود الحتميّ.
لا يوجد حكم ديني ولا حكم سياسي أبديّ!
تستخدم المافيات العربية الحاكمة، ومن يغطي جرائمها، القوى الدينية المتطرفة كذريعة لبقائها في الحكم ولأجل ديمومة إستبدادها وفسادها وإفسادها، بالتالي، من الطبيعي رؤية المُلحِدْ(ة) العربيّ(ة) في طليعة الثوّار العرب لا في صفّ المافيات الحاكمة؛ لا يمكن لمن يثور على إستبداد الآلهة أن يقبل بإستبداد البشر! ولا يمكن لمن لا يركع للآلهة أن يركع لحاكم مستبد مجرم.
الحاكم المُستبد العادل = خُرافة!
المُلحد(ة)
العربيّ(ة) مع إقرار حُكم مدني ديموقراطي:
لا ديني ولا عسكريّ تحت أيّ ظرف.
المُلحد(ة) العربيّ(ة) مع تحقيق العدالة الإجتماعية، التي تعني فيما تعنيه، تحقيق عدالة قضائية إقتصادية سياسية شاملة.
المُلحد(ة)
العربيّ(ة) مع حلّ النزاعات بين البلدان المختلفة عن طريق التفاوض لا الحروب والقتل والتدمير.
المُلحد(ة)
العربيّ(ة) مع تعزيز العمل على محاسبة مُرتكبي جرائم الحروب الموثقة وإتخاذ إجراءات صارمة تمنع إرتكاب المزيد بأيّ مكان من هذا العالم.
مُلاحظات
ملحوظة:
قد يعكس هذا البيان رؤية بعض المُلحدين العرب .. لا رؤية جميعهم .. فهناك من
يتفق مع ما ورد أعلاه .. وهناك ربما من
يختلف معه ... إرضاء كل الملحدين (كل الناس) غاية لا تُدرَك .. كما قيل في تراثنا
العربيّ وعلى خُطى أليسار وهيباتيا الاسكندرانية المصرية وزنوبيا والحلاج والمعري والبسطامي وأبو بكر الرازي وابن رشد وابن خلدون وابن الهيثم وبطرس البستاني وأمين الريحاني وعبد الرحمن الكواكبي وجبران خليل جبران وهادي العلوي وسيد لقمني ومحمد أركون وفاطمة المرنيسي وصادق جلال العظم والقصيمي وجواد علي والصادق النيهوم ونوال السعداوي؛ وكثيرين لا يتسع المجال لذكرهم، سائرون!
ملحوظة ثانية: يعكس مُصطلح "عربي .. عرب .. عروبة" شيء ثقافي جامع لا قومي
إتني حزبي ...الخ.
آخر تعديل على البيان، قد جرى في 16.08.2024
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق