Como bien
sabéis hemos dedicado en este medio bastantes artículos a criticar el
creacionismo, ese concepto religioso, que amparándose en una lectura
literal del Génesis bíblico, desprecia todos los resultados y evidencias
experimentales de la ciencia para sentar cátedra con ideas como la
coexistencia de humanos y dinosaurios, la geología basada en un putativo
diluvio universal o la imposibilidad de un universo de más de 6.000
años de antigüedad. Como nos hemos opuesto a estas tesis frontalmente,
nos hemos ganado la visita de decenas de evangélicos que han intentado
convertirnos. Tras comprobar que no han conseguido su fruto, ahora
simplemente nos amenazan con que acabaremos como una chuleta que va
directa a la barbacoa. Se lo toman todo por la tremenda, como algo
personal. Al fin y al cabo sólo pedimos evidencias, pero cuando hacemos
eso se molestan, se enfadan, lo que recuerda una genial viñeta de
Mafalda.
se puede leer todo el artículo, aquí
كما تعرفون فقد خصصنا، بهذه الصفحة، الكثير من المقالات لإنتقاد الإتجاه الخلقيّ الديني، الذي يعمل وفق قراءة حرفيّة لسفر التكوين بالكتاب المقدس، حيث يستخفّ بكل النتائج والأدلة التجريبية العلمية:
فينشر أفكارً تقول بعيش البشر والديناصورات سوياً؛ تأسيس الجيولوجيا على طوفان كونيّ أو وجود الكون منذ 6000 عام، على سبيل المثال لا الحصر.
فقد قمنا بالردّ على هذه الطروحات، وبهذا، كسبنا زيارة كثير من الإنجيليين، الذين حاولوا هدايتنا من خلال التبشير.
وعندما اكتشفوا أنّ التبشير لم يصل لغايته معنا، الآن، يقومون بتهديدنا بنهاية شبيهة بنهاية قطعة لحم في المقلاة!!
يأخذون الامور بمحمل شخصيّ مُبالَغ فيه.
بالنهاية، نحن طلبنا أدلة فقط، ولكن، غضبوا جداً، وهو ما يذكرنا باللعبة الشهيرة للطفلة مافالدا، كما في الرسم التالي:
اضغط على الصورة لقراءة المضمون
بعض إقتراحات الانجيليين أكثر بشاعة، بحيث لا تدفعك لمتابعة القراءة.
تأتينا عبر رسائل من خلال بريد الصفحة الإلكتروني. يحمل القليل منها الجديد، وبغالبيتها، مُكررة، ويُصرّ الكثير منها على القول:
"الإلحاد = دين".
أفترض أنها عبارة يُطلقها بعض رجال الدين بين الفينة والأخرى. يرغبون بإثارة زوبعة إعلامية، وبهذا، يُثبتون شيئين، هما:
أفترض أنها عبارة يُطلقها بعض رجال الدين بين الفينة والأخرى. يرغبون بإثارة زوبعة إعلامية، وبهذا، يُثبتون شيئين، هما:
الأول، جهلهم بالعلم وكيفية عمله، فأمام نقد إمتلاك الأرض لعمر 6000 عام، لا يقدمون أيّ دليل علمي (لانه غير موجود أصلاً)؛ بل يهاجموننا لأننا مُلحدين ويذكِّرونا بمصير قطعة اللحم المشوية تلك!
والثاني، هو عدم معرفتهم شيء عن الإلحاد.
فالإلحاد ليس ديناً. بل على العكس، فالإلحاد = لاإعتقاد (لا إيمان .. لا تديُّن) بالآلهة أو بكائنات فوق طبيعية، بعيداً عن أخذ صلاحيّة أيّة عقائد دينية بعين الإعتبار.
فالإلحاد ليس ديناً. بل على العكس، فالإلحاد = لاإعتقاد (لا إيمان .. لا تديُّن) بالآلهة أو بكائنات فوق طبيعية، بعيداً عن أخذ صلاحيّة أيّة عقائد دينية بعين الإعتبار.
أعرف بأنّه ربما بالنسبة لأصوليّ ديني من الصعب فهم إمكانية الدفاع عن موقف لاديني بقوّة، ففيما لو تمكنوا من استشارة مصادر غير كتابهم الجميل! ربما سيفهموه.
حسناً، ربما هناك ما يقود لإعتبار الإلحاد مثل "مُعتقد ديني".
هل تشكّون بهذا؟
سأبيّن لكم بعض أسباب هذا الأمر، فعسى أن أُوفَّق:
أولاً: الضرائب، ففي بلدان كثيرة، يظهر بأنّ أديان كثيرة غير قادرة على تحقيق التمويل الذاتيّ، وانّ أي طلب بإلغاء المزايا الضريبية، يُقابل بعدم إستجابة، ربما، آن أوان قيام المنظمات الإلحادية بذات الشيء. هل يحدث هذا بإضافة فقرة في طلب تصريح الدخل؟!
ثانياً: إدراج مادة عن الإلحاد في المعاهد التعليمية، ربما لهذا قيمة خاصة أو لا، فيتوقف هذا على ما يحصل مع مواد دينية تعليمية أخرى. بهذا، يضمن الأهل أن زرع القيم والأخلاق بأبنائهم، لا يحتاج قصصاً دينية، بل يمكن تحقيقها من خلال من يعتبرونهم الأفضل بالنسبة لهم.
ثالثاً: أماكن عامة للحديث عن الإلحاد، نرى حولنا الكنائس، الكُنُس، المساجد .. المعابد المتنوعة بالعموم. حيث يتحدثون عن الأخلاق، عمّا هو إنساني والوهي فيها. ربما، هناك ضرورة لطلب إذن من البلدية لاستئجار اماكن للحديث عن الأخلاق، عمَّا هو إنساني .. وعمَّا هو إنساني!! (ليس ثمّة خطأ هنا، كي لا يُظنّ بتكرار الجملة دون إنتباه، فهكذا وردت بالنص الاسباني وتكرارها مقصود! فينيق ترجمة)
رابعاً: أعياد، تحتفل كثير من البلدان حول العالم بأعياد على أسماء لشخصيات بارزة من قديسين وشهداء وسواهم. لا يحتاج الإلحاد تحويل ملحدين ماتوا بسبب أفكارهم إلى شهداء، لكن، حضور بعض الأعياد ليس عيباً. بالنهاية، كلنا نحتاج الراحة لبعض الأيام!
خامساً: الدعاية، هنا نرى التقصير بحق الإلحاد مقارنة بأي اتجاه آخر، إنه من أكثر المفاهيم تعرضاً للرقابة. حتى يبدو أنه ببعض المدن، ربما أكثر سهولة قبول وجود حافلات تحمل دعايات لأماكن دعارة ولا يمكنها قبول دعاية للإلحاد. فعرض أفكار الحادية واضحة: يُعتبر شتائم عند كثير من المؤمنين. هكذا، يمكن أن لا يجعل من الإلحاد ديناً، إن لم يكن محميّ عبر قوانين (التي بالضرورة يجب ان تدافع عنه)، حتى لو لا يعجب الكثيرين هذا، كما لا تعجبهم العقائد الخاصة بكائنات أسطورية أخرى لا يؤمنون بها، وسيتوجب عليهم تحملها.
لأجل كل ما سبق، نتفق مع الإنجيليين، فهل نطلب تسجيل الإلحاد في سجلات الأديان الحكومية بوزارة العدل؟
بديهياً، ولمن لم يلاحظ حتى الآن، فهذا النص مكتوب بطريقة ساخرة!!.
فالإلحاد ليس ديناً، لكن، من خلال ما قدمت أعلاه، ربما، يصبح له مستقبل فيتحول ليصير ديناً، حيث أن مقدار الحفاوة التي سيتلقاها، ربما، ستحوله لشيء لا يمكن إنتقاده أو مسَّهُ!!!.
مع هذا، ينتقد الإلحاد كل الأديان، بالتالي، من الصعوبة بمكان تصنيفه كواحد منها.
تعليق فينيق ترجمة
أيام منتدى الملحدين العرب، سيما بالفترة الأخيرة قبل إغلاقه، لُوحِظَ التركيز من بعض المؤمنين على تكرار هذا الأمر الوارد بالمقال، بالتالي، اذا اعتبر أصحابه أنهم يأتون بجديد، فهذا المقال يجعلهم يرون أنهم يكررون شيء قديم لا جديد فيه، والأهم اذا كانوا يقصدون إنتقاد الإلحاد من اعتبارهم له "دين" ..
فلماذا يتبعون دين؟ طالما التديُّن تُهمة أو شيء سلبيّ ..
أو اذا كان قصدهم أنّ الملحد متدين، وبالتالي، لماذا ينتقد الأديان؟
فلماذا ينتقد المسلم اليهودية وينتقد البوذية؟ وينتقد المسيحي الإسلام والوثنية؟
التفكير قبل الكتابة أمر حيوي لتوفير الجهد والوقت عليكم وعلينا!!
شكراً لحُسن تفهمكم دوماً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق