En sus intentos de satanizar el ateísmo, muchos líderes eclesiásticos actuales insisten en equiparar el ateísmo con el comunismo. Esta táctica, que se originó durante la histeria anticomunista del senador Joseph McCarthy, es tan carente de base en los hechos hoy como lo fue entonces. Del solo hecho de que uno sea ateo no se sigue que uno sea comunista. Mark Twain, Thomas Edison, Luther Burbank, Katherine Hepburn y muchos otros son conocidos ateos, y sin embargo nadie los llamaría comunistas.
De hecho, ha habido muchos países comunistas en Europa y otros lugares que también eran cristianos, incluyendo las católicas romanas Italia, Hungría y Polonia y la Alemania luterana.
para leer todo el artículo, aquí
عبر محاولاتهم شيطنة الإلحاد، يصرّ كثيرون من القادة الدينيين الراهنين على اعتبار أن الإلحاد والشيوعيّة شيء واحد متطابق.
يعود أصل هذا التكتيك إلى حقبة هستيريا الحرب على الشيوعية بقيادة السيناتور جوزيف مكارثي، والتي تفتقد لقاعدة من الوقائع اليوم كما بالامس.
إن يكن شخص ما مُلحداً، فلا يعني أنه شيوعياً.
فمارك توين، توماس أديسون، لوثر بوربانك، كاترين هيببورن وكثيرين آخرين:
ملحدون معروفون، ومع ذلك، لا يقول أحد عنهم شيوعيين.
في الماضي، ظهرت بلدان شيوعية في أوروبا، لكن، دون أن يعني أن كل مواطني تلك البلدان شيوعيين!
كذلك، هناك أماكن أخرى مسيحية بما فيها إيطاليا الكاتوليكية الرومانية، هنغاريا وبولونيا وألمانيا اللوثرية.
حملة التشهير التي تتناول الملحدين، عبارة عن محاولة لربطهم بجرائم بعض الدكتاتوريين الشيوعيين.
سيرفض القليلون فكرة أنّ الإتحاد السوفييتي، بعهد جوزيف ستالين، قد عاش تحت حكم دكتاتوري شمولي، أو حضر، ظاهرياً على الأقلّ، عداء شديد للكنيسة.
مع ذلك، يتوجب علينا أخذ عاملين هامين بعين الإعتبار، هما:
أولاً: هل تمّ ارتكاب الجرائم باسم الإلحاد؟
ثانياً: ما هي دوافعهم لقيامهم بتلك الجرائم؟
بطول تاريخه، دوماً، حضرت تقاليد صوفيّة قويّة لدى الشعب الروسي. تعود تلك التقاليد الصوفيّة لزمان قديم، لأوائل المستوطنات السلافيّة منذ أكثر من 1000 عام. ففي العام 988 وبحسب تحوّل فلاديمير الأوّل: تحولت روسيا للمسيحية رسمياً. عاش الشعب الروسي وتنفّس الدين، وقد لعب هذا دوراً هاماً بحياته وصولاً لإندلاع الثورة البلشفية العام 1917.
نشأ ستالين (1879-1953) على العلم والدراسة، وقد تعلّم جيداً دروس التحكُّم والضبط العقليّ. عرف كيف يمكن خنق الإنشقاقات وتحطيم الإرادة الشعبية وحرمانها مما يُعتبَر الأغلى عندها، أي الدين، الذي يحتلّ مكانة هامة عند الشعب الروسيّ، وقد شكّل الهدف المثاليّ. إنّ تجريد الناس من الدين يساهم بسحق روحها.
لا وجود لعناصر التفكير الحر (وهي جوهر الإلحاد) في الفلسفة السوفيتية.
ولم يكن ستالين على دراية بقواعد الإلحاد الإنسانية، وجُلّ همّه خلق دولة شمولية، سيكون فيها هو بمثابة إله جديد ينبغي طاعته لا مساءلته.
فالحقوق الفردية الأساسية، المتصلة بالتفكير الحرّ، مجهولة أو مفقودة تماماً في روسيا السوفيتية.
المجازر التي حدثت بعهد ستالين وباسم الدولة (ستالين = الدولة)، لم تحدث باسم الإلحاد، فمنظومة حُكم ستالين عبارة عن مُنتج فرعيّ لصيغة التفكير الأصوليّ الدينيّ.
كل دين، ومنذ ما قبل التاريخ الجليّ، لعب دوراً بإخماد كل معارضة وفي إخضاع الناس. كارلوس الاول في انكلترا، على سبيل المثال لا الحصر، قال مرّة:
"الدين، هو الأساس الوحيد القويّ للسلطة".
لم يشأ ستالين تقاسم سلطته مع أحد. وقد عرف أن المنافس الوحيد له الكنيسة، ولهذا هاجمها هو. لم تكن هجماته عليها ذات طابع إيديولوجيّ، بل هي محاولة القضاء على ما اعتبره تهديد مُحتمَل لسلطاته فقط.
يمكننا الحصول على الدليل القاطع على أنّ ستالين لم ينطلق من أيّ منحى إلحاديّ، عند سماع أوائل الطلقات في عمليّة بارباروسا في الحرب العالمية الثانية.
فلن تسير الأمور على مايرام بالنسبة للجيوش الروسية، وقد سعى ستالين للقيام بعمل وقائيّ خشية اشتعال الجبهة الداخلية، فقد بحث عن صيغ لخلق قاعدة دعم عريضة للحرب.
ولأجل تحقيق هذا، أعاد تشكيل تراتبية الكنيسة الآرثوذكسية الكهنوتيّة لاجل خدمة "روسيا الامّ".
يبيّن هذا بأنّ ستالين لم يقم بتشجيع الدين إلا لخدمة مقاصده.
بوضوح، استند طغيان ستالين لمقدمات شمولية، قد تعلمها من الدين:
الطاعه العمياء، إجلال شخصية ألوهية (بصيغة إنسان، في حالته أو حالة أغلب مستبدي العالم .. فينيق ترجمة)، كرؤية طوباوية لقلاع في الهواء.
لم تتح حكومته أيّ تساهل مع حريّة التفكير.
تأسست سياسات ستالين على فلسفة نقيضة للإلحاد.
في الواقع، يمكننا تقديم برهان تاريخي أكثر إقناعاً عند وضع المسيحية والفاشية بحال التطابق والمساواة؛ حيث لا يمكننا تقديم أيّ برهان على تطابق ومساواة بين الشيوعية والإلحاد.
فلقد تجلّت شمولية المسيحية بمناسبات كثيرة تاريخياً.
ففي كل مرّة أسّس فيها بلد ما لحكمه على مباديء أصولية مسيحية، قد تحول ذاك البلد إلى الديكتاتورية.
ولم تتسامح حكومات، كتلك، مع أيّ وجهة نظر مخالفة، ولم تتردد بإستخدام العنف لفرض إرادتها وسلطتها.
ولم تتسامح حكومات، كتلك، مع أيّ وجهة نظر مخالفة، ولم تتردد بإستخدام العنف لفرض إرادتها وسلطتها.
يمكن إرجاع هذا الموقف الى الحقبة الأبكر من تاريخ الكنيسة وحتى الكتاب المقدس ذاته.
لقد وجد الطغاة بكثير من مباديء الكتاب المقدس فُرصة لا تقدّر بثمن:
طاعة السلطة، الإنتقاص من العقل البشريّ، رؤية البشرية مسكونة بالشرور، الإعتقاد بأنّ هذه الحياة زائلة لا قيمة لها مقارنة بالحياة الابدية المتخيلة.
تُساهم عقائد، كتلك، بإضعاف البشر وإخضاعهم للتأثير السياسيّ.
يتوجب علينا الإنتباه لهذه النقطة عند الإستماع لرجال الدين والسياسة الحاليين.
ولكن، نتأكّد أكثر، فهم يتحدثوا، من حين لآخر، عن الأخلاق والحبّ والرحمة، لكن، يقول الواقع بأن الحب المسيحي، دوماً، بدا حُباً مشروطاً قابلاً للتطبيق فقط بين المسيحيين، ومن لم يتحول للمسيحية، فقد تعرَّضَ:
لحروب صليبية، محاكم تفتيش، الحرق، التعذيب والقتل.
في حقب أكثر إستنارة، وبفضل تأثير المباديء الإنسانية، التي وضعها التنوير، جرى إلغاء القسم الأكبر من تلك الأشياء، لكن، يتابع النبذ الإجتماعي حضوره القويّ كسلاح فعّال ضد الاختلاف بالرأي.
في حقب أكثر إستنارة، وبفضل تأثير المباديء الإنسانية، التي وضعها التنوير، جرى إلغاء القسم الأكبر من تلك الأشياء، لكن، يتابع النبذ الإجتماعي حضوره القويّ كسلاح فعّال ضد الاختلاف بالرأي.
لا يمكن ترك الأهوال التي سببتها المسيحية جانباً، كما لو أنها ذكريات تاريخية لا أهمية لها.
فأول من اعترف بالدولة الفاشيّة في القرن العشرين الفاتيكان!! حيث اعتبر الفاتيكان تلك الدولة بمثابة سلاح فعّال مجابه "للشيوعية الملحدة". أيّد الفاتيكان الفاشيّة ممثلة بحكومتها فترة بين الحربين، معترفا بها دبلوماسياً وبموسوليني في العام 1929 ولاعباً لدور رئيسي بتشكيل حكومة فيشي بفرنسا، حكومة فرانكو بإسبانيا وحكومة أوستاشا في كراوتيا.
وضع كرواتيا هام على وجه الخصوص. فخلال الحرب العالمية الثانية، عانى شعب كرواتيا، سيما على صعيد عدد القتلى الذي فاق نسبتهم بأيّ بلد آخر خلال الحرب. فقد قاد كهنة كاتوليك كثير من مخيمات الإعتقال، من بينها مخيم ياسينوفيتش الشهير والمعروف بإسم "بئر الموت" والذي قاده الأب ميروسلاف فيليبوفي.
كذلك يشكّل دعم الفاتيكان لهتلر مادة دسمة للوثائق التاريخية. فلقد وقّع الفاتيكان معاهدة مع ألمانيا النازية في 20 يوليو تموز العام 1933. ولقد عبّر هتلر مراراً وتكراراً عن نفسه بوصفه مسيحيّ مؤمن، سواء بخطاباته أو في كتاباته، ولم يتعرّض للحرم الكنسيّ ولا لحظة من قبل الكنيسة الكاتوليكية. ولقد طلب من كل الجنود النازيين وضع شريطة مكتوب عليها:
"Gott mit uns" والتي تعني "الله معنا".
كذلك، ظهر العديد من أنصار النازية في الولايات المتحدة الاميركية. بينهم إثنين من أكثر رجال الدين المعادين لليهود بتلك الحقبة من رعاة الكنيسة هما جيرالد إل. ك. سميث (1898-1976) (1891-1979) وتشارلز كافلين والذي قال:
"حرب ألمانيا عبارة عن معركة لأجل المسيحية".
تشابهات الفاشية، النازية، الشيوعية السوفيتية والمسيحية، على المُستوى الفكري، واضحة.
فالعنصرية مُكوّن رئيسيّ عندها كلها، فلقد اضطهد المسيحيون والنازيون اليهود وغير المؤمنين والسوفييت نتيجة أصولهم السلافية، قد رؤوا الآخرين بوصفهم أقلّ شأناً. يمكننا متابعة ملامح هذه المنظومة الفكرية حتى أزمنة العبريين القدماء، والذين رؤوا أنفسهم "كشعب مختار". وهنا، بالضبط، نعثر على منظومة فكرية عرقية عنصرية كذلك.
كذلك، هناك تشابهات أكثر بينها. تميل جميعها للتمركز الإتني وإعتبار العالم المحيط شريراً، وفرض رؤية تبسيطية للامور، ثنائيّة: نحن ضدهم، الخير والشر، .. الخ.
وهذا واقع هام، يجب تذكره، عندما يصرّ الأصوليون الدينيون الراهنون على إتباع الآخرين لقواعد دينهم المُطلقة.
يتأسّس الإلحاد على قواعد عقلية وعلى الحرية والحقوق الفردية.
يتعارض جذرياً مع كل الصيغ الفكرية الشمولية.
نعم، بديهي وجود أفراد ملحدين وربما شيوعيين بذات الوقت.
مع هذا، محاولة ربط كل الملحدين وكل الشيوعيين تحت راية فكرية واحدة، أمر يفتقد لأيّ منطق أو دليل.
لكن، بعد كل هذا، كيف يمكننا رؤية الإيمان من خلال ربطه مع الوقائع (التاريخية والراهنة)؟!
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق