El Cielo/Paraíso visto desde el Ateísmo
- Creyente
Cristiano: - De esta manera la única forma que tenemos para ir al paraíso es
aceptando a Jesús en nuestro corazón.
- Ateo: - O sea, que
con solo “Aceptar a Jesús” ¿Ya me habré ganado el Paraíso?
- Creyente
Cristiano: - No, no, no; no es tan sencillo. Dios desea que seas bueno y
cumplas el maravilloso plan de vida que tiene para nosotros.
- Ateo: - Plan que
está expresado en la Biblia, supongo.
مؤمن مسيحي: بهذه الحالة، الصيغة الوحيدة
التي تضمن الذهاب إلى الجنّة هي قبول يسوع في قلوبنا.
مُلحِدْ: أها، ينحصر الأمر "بقبول
يسوع" فقط؟ وأدخل إلى الجنّة مباشرة؟
مؤمن مسيحي: كلا، لا، لا، ليس الأمر
بهذا التسطيح! يطلب الله أن تتوجه لعمل الخير وتنفذ المخطط الرائع، الذي وضعه لأجلنا جميعاً.
مُلحِدْ:
تقصد المخطط الموجود في الكتاب المقدس، كما أفترض.
مؤمن مسيحي: بالضبط! بتنفيذ مشيئة الله عبر
ما يقوله لنا، نضمن الدخول إلى الفردوس الموعود.
مُلحِدْ: ولما سأرغب بالذهاب إلى هذه الجنّة؟
مؤمن مسيحي: ما الذي تقوله؟! هل تتخيل حياة دائمة بسعادة، إلى جانبك
الأحبة ودون أيّ ألم؟ هذا ما يوفره الله لنا! فرح أبديّ!!
مُلحِدْ: وكيف يمكنك الوثوق لهذه الدرجة بهذا الكلام؟ فيما لو أخصص كل
حياتي لعبادة الله، فأنا أحتاج لمعرفة ما يوفره لي بدقّة، وأحتاج لضمانة واضحة للحصول على كل ما يوفره!
مؤمن مسيحي: ما الذي تريده كضمانة أكثر من الكتاب المقدس،
كلام الوحي الإلهي؟
مُلحِدْ: حين تقرأ الكتاب المقدس وما يقوله عن الجنة، ستجد القليل من
المعلومات حول كيفية الخلود فيها، وكثير من الكلام غير متماسك وغير معقول بكل
صراحة. كذلك، تجد مسألة "الحياة الأبدية"، وبتطبيق حسّ سليم بسيط، غير
منطقية في مكان ساحر اسمه الجنّة أو الفردوس. هناك الكثير من الأشياء التي تحتاج
لتفسير.
سنحاول، فيما يلي، نقاش أهم الأوجه الغير معقولة بهذه "المكافأة
الإلهية" عبر طرح أسئلة ومحاولة الإجابة عنها.
سعادة كاملة؟
من يبتغي بيعنا مُنتَجْ اسمه "الجنّة"، يؤسس دعايته على أننا سنعيش بسعادة كاملة وشاملة. تخيل صديقي القاريء
لحظات السعادة القليلة التي عشتها خلال حياتك، وقارنها بلحظات أبديّة رائعة؟! هو أمر بديع (حتى بالنسبة لي كمُلحِدْ!).
لكن هل هذا واقعيّ وقابل للتحقُّقْ؟
فالدليل الوحيد، أو الإثبات الحصريّ، هو ما يقوله الكتاب المقدس،
ويمتليء هذا الكتاب مليء بالأخطاء وبالتناقضات، بما لا يُصدّق، بما يخرق قواعد
أخلاقية، بشرائع مؤذية، بالموتى، بالحروب والدماء. كيف يمكنك الإيمان ووضع ثقتك
بهكذا كتاب؟ ولماذا سيتوجب علينا الإيمان بهذه السماء وهذا الفردوس؟
لكن، لنفترض جدلاً، بأنه توجد جنّة وأن من سيدخلونها، سيعيشون حياة
أبدية سعيدة. فيما لو نفكّر بهذا الأمر قليلاً، فلن نجده غريب وغير منطقي فقط، بل
كذلك، سيستحيل تحقيقه عملياً.
- كيف يمكن أن أن تعيش بسعادة في الجنّة إن يعش أحد من أقاربك المقربين وأصدقائك الحميمين في الجحيم
حياته الأبدية مُقاسياً المعاناة والآلام؟
من البديهي أننا لن نذهب كلنا إلى الجنّة.
بل سيذهب البعض المختار أو المُنتقى، وسيذهب الباقون إلى الجحيم أو جهنم للتعرُّض
للعقاب جرّاء عدم خضوعهم لله.
أعود لأطرح السؤال: كيف يمكن أن تشعر بالسعادة، بينما يتعذب آخرون؟
تخيل أن زوجتك أو أطفالك يتعذبون بصورة
أبدية. يتوسلون الرحمة والشفقة، فيما أنت غير مبال وتعيش الفرح والسعادة!
يُجيب بعض المسيحيين بالقول:
"ما يحدث
هو أنّ الله لن يدعك تفكّر بهذا الأمر. ستفكر فقط في أشياء مفرحة".
يبدو أنّ
الله سيقوم بعملية غسيل أدمغة لنا ويمحي ذاكرتنا، سيتلاعب بها ويضع ذكريات فرحة
فقط.
ومن المثير أنّ هذا الطرح مدعوم في الكتاب المقدس! حيث يقول الكتاب
المقدس هذا بوضوح (راجع سفر إشعياء 65،17).
حسناً، سيغيّر الله الذاكرة ويُبرمج عقلنا لكي نفكّر بما يريد هو أن
نفكر به.
أين هي، إذاً، "الإرادة الحرّة"؟! صديقي القاريء، أنت ما أنت عليه من خلال أفكارك، شخصيتك، المؤسسة على خبراتك التي عشتها وما تعلمته. فيما لو
تُمحى ذاكرتك أو يجري التلاعب بها، ستفقد خصوصيتك. ببساطة، لن تبقى ذات الشخص
الذي كنته سابقاً! ستتحول لشخص آخر مختلف، لكن، يعيش بذات الجسد!
أيّة قيمة يمتلك العيش في الجنّة، إن لم نعشه نحن ذاتنا؟!
- سعادة وذوق شخصيّ
لقد قمنا، خلال حيواتنا، بتنفيذ الكثير من
الأشياء المُفرحة، خلال بعض اللحظات على الأقلّ. فالسعادة نسبية، حيث تتوقف
على ذوق كل شخص. بالنسبة لي، لحظة سعادة عندما أجلس لأقرأ كتاب جيّد على شاطيء
البحر، بالنسبة لآخرين، لحظة سعادة خلال الرقص في حانة ما على أنغام فريق
موسيقي محدد. هذه اللحظات، التي تتوافق أو تتناسب مع أذواقنا، توفّر لنا السعادة أو
الفرح. وأزعم بأنه في الجنّة، يجب أن يحدث ذات الأمر. عيش لحظات سعاده مرتبطة
بشخصيتنا.
- المهن
سأقدم مثال. أنا طبيب بيطري ويسعدني تقديم العون بعلاج الحيوانات. يحقق
لي شفاء حيوان عاجز وإنقاذ حياته الكثير من مشاعر الرضى والسعادة. ففيما لو أدخل
إلى الجنة (أشكّ بهذا طبعاً!) فلن أعيش سعيداً، فلن أجد حيوانات (كالكلاب
على وجه الخصوص) تمرض وأتمكن من علاجها.
ينطبق هذا على كل المهن المتعلقة بالصحة والطبّ. أنا على ثقة، بما فيه الكفاية، بأنّ الأطباء سيُسعدون ويشعرون برضى أكبر، عندما يساعدون بشفاء
المرضى. هذا لن يحصل في الجنّة، حيث لا يوجد مرض ولا موت. سيصبح الأطباء عاطلين عن
العمل وسيتوجب عليهم التخصص بشيء آخر، قد لا يحبونه في الواقع.
وما هو مصير العاملين بدفن الموتى؟ حسناً، لا أعرف إن هم "سعداء" بعملهم. لكن، من المؤكد أنهم يساعدون العائلات بلحظات قاسية. لكن، مع
الإهتمام الذي يبديه الكثيرون بمهنهم، سيُسعَدُ الكثيرون منهم بعملية تحنيط أجسادهم.
وماذا عن الشرطة؟ فليس هناك جرائم...
هكذا، تجد صديقي القاريء، بتحليل وضع مختلف المهن، سترى أنّ
الكثير منها غير حاضر في الجنّة، هو أمر مُحزن ومُزعج للكثيرين، لخسارتهم مهنة
شكّلت جزء من حيواتهم. حسناً، فيما لو يغيّر الله "التركيبة الدماغية"، فلن نتذكر المهن التي اشتغلنا بها في حيواتنا، وسنكون جاهزين لتقليم
الأشجار في الجنّة إلى الأبد!
- الأسفار
بالنسبة لي، كما بالنسبة للكثيرين، أعشق السفر. أحب التعرُّف على معرفة
أماكن مختلفة، ثقافات، عادات، أنواع غذاء، فنون، لغات ..الخ. هذا أم رائع
ويملؤني بسعادة حقيقية.
للأسف، بمجرد وصولنا إلى الجنّة، لن نتمكن من تحقيق هذا الأمر، حيث
سنتواجد في مدينة "القدس الجديدة" أو في "جنّة عدن" بصورة
دائمة. لنتذكر بأنّ الكتاب المقدس غامض ومتناقض لجهة تحديد مكان الجنّة. حيث تقول بعض الآيات بأنّ الجنّة في
السماء، فيما يقول آخرون بأنّ الجنة على الأرض هنا! لكن، هنا، أشكُّ كثيراً بإمكانية
استخدام طائرة والقيام بمغامرة لمعرفة أراض بعيدة. بالتالي، فيما لو تكن صديقي
القاريء عاشقاً للسفر، فيتوجب عليك نسيانه. فعلى الأقل، بعد أن يغسل الله دماغك، فيساعدك
بهذا الأمر، ستعيش بنعمة النسيان!
- ممارسة الجنس
لنكن صريحين عزيزي القاريء! ممارسة الجنس، هي أحد أهم الأشياء التي
توفر لنا المزيد من السعادة، حيث يُشكّل الجنس وظيفة فيزيولوجية أساسيّة عند
الكائنات الحيّة. الإحتياج الأولي للتكاثر قائم في الجينات. لكن، للأسف الشديد،
ليس هناك تكاثر في الجنّة وليس هناك مواليد جُدُد. وعلى اعتبار أنّ الجنس محطّ بغض وإحتقار من قبل الله، لا أرى أنه سيقبل بأن نمارس الجنس من منطق
المتعة فقط، حيث يعتبر شأن حيواني صرف!
في حال سمح الله بحضور علاقات جنسية في الجنّة، ما الذي سيحدث فيما لو
تكن شريكتك في الحياة، الآن، في الجحيم وليست معك في الجنّة؟ مع مَنْ ستمارس الجنس؟
هل بالإمكان التعرُّف على شريكة جديدة جاهزة لتمارس معك الجنس؟ أو سيقوم الله
بتحضير نوع من "بيوت الدعارة السماوية" لتحقيق هذه السعادة؟ إن مجرد
التفكير بعدم وجود جنس بالجنّة، هو سبب ممتاز لعدم التفكير بالذهاب إليها!
- جسم ماديّ أو جسم
روحيّ؟
هو سؤال هام آخر، ويساهم الردّ عليه بانقسام المؤمنين باستمرار.
فهل سنعيش بجسم ماديّ كجسمنا الراهن، أو سنصير أرواح في الجنّة؟
يؤكد كثير من المؤمنين بأننا سنعيش بنوع من "الأجساد الروحية" لا بجسد ماديّ، حيث سيعطينا الله هذا لنتمتع بحلاوة الجنّة. فيما لو يكن هذا
صحيح، فسيدفعنا لطرح بعض الأسئلة البديهية:
كيف نفكّر، في حال عدم وجود جسد ولا
دماغ ولا عصبونات؟
كيف سنستمتع لدى غياب حواس، فليس لدينا عيون،
جلد، أذنين ..الخ لكي نستقبل محفزات خارجية؟
لكن، لحسن الحظّ يوضح الكتاب المقدس هذا بصورة جيدة، بحيث يؤكد بأننا سنعيش بجسم ماديّ شبيه بجسمنا الراهن!!! (راجع سفر الرؤيا 21، 4 – سفر أشعياء 65،
17 - 24).
صور الجنّة، سواء في الكتاب المقدس (بعهديه القديم والجديد) أو في القرآن، محدودة ولا تُقدِّم الكثير من التفاصيل الواضحة حول مجريات "عيشة أبدية"، وكلما يدخل الشخص المحايد (غير الخاضع للقداسة والتقديس) بالتفاصيل أكثر، كلما تظهر إستحالة حضور "الجنّة" واستحالة فكرة "الحياة الأبدية".
تشبه ردود المؤمن (يُظبّط الله كل شيء .. لا تقلق!) ردود بائع لأيّ سلعة ويحاول وضع أفضل المواصفات بسلعته ويبذل كل ما بوسعه لبيعها سواء أعجبت المُشتري أو نفعته أو لا .. فالمهم البيع!
وشكراً جزيلاً
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق