Los
seres vivos somos lo que somos gracias a la información genética que
poseemos almacenada en nuestras células; esta información ha sido más o
menos modelada por el ambiente en el que vivimos, que puede modificar de
manera natural la información genética a lo largo de la vida de un ser
vivo, pero las modificaciones que produce nunca se van a transmitir a
nuestros descendientes, lo único que transmitiremos a nuestros hijos
serán nuestros genes.
se puede leer todo el artículo, aquí
نحن كبشر ما نحن عليه بفضل المعلومة الجينية الوراثية المُخزّنة في خلايانا، صاغت البيئة هذه المعلومة الجينية حيث نعيش، ويمكن للبيئة تعديل المعلومة الجينية الوراثية بطول حياة الكائن الحيّ، حيث لا يمكن رؤية تلك التعديلات الناتجة عند الإنتقال لمتحدرينا، لأنّ الشيء الوحيد الذي سننقله الى أبنائنا هو جيناتنا.
المعلومة الجينية والبيئة، هما قاعدة التطوّر
في البداية، لدى الكائنات الحيّة المنتمية إلى ذات النوع وذات الجماعة معلومة جينية متطابقة، لديهم ذات الجينات وذات الأليلات. يتكيف كل الأفراد، بداية، مع بيئتهم، ما عدا وجود فروقات بيئية فردية (كمثال، من يتغذى بصورة أفضل فهو أكثر قوّة).
القضيّة، هنا، لماذا يظهر أفراد مختلفين ضمن الجماعات الحيّة بمرور الزمن وتعاقب الأجيال؟
ففي جماعة من الدببة، كلها في البداية ذات شعر قصير، فلا وجود لدببة ذات شعر طويل، إذاً كيف ظهر الشعر الطويل عند بعضها؟
الجواب عن هذا النموذج من الأسئلة:
هو الطفرات الجينية، والتي تُغيِّر في جين معين بقدر كافٍ، فيبقى ذات الجين موجوداً، ولكن، مع تسبُّبه بظهور ميزة مختلفة (مَلْمَحْ مختلف)، وهنا، يصبح إسم الجين (المُورِّثة) هو "أليل".
كمثال، لدى الدببة معلومة جينية تُعطي ميزة أو ملمح الشعر القصير فقط، لكن بحدوث طفرة، أدت لظهور أليل (جين متطفّر) حامل لمعلومة جينية متغيرة جديدة، تؤدي لإعطاء شعر أطول.
عندما يُولد كائن حيّ، يطوّر سلسلة من الميزات المتوفرة ضمن المعلومة الجينية، وصاغت البيئة تلك الميزات، حيث يعيش هذا الكائن الحيّ.
أيّ كائن سيعيش، بشكل أفضل أو أسوأ، في المكان المحدد وفق الميزات التي طورها، هكذا، على سبيل المثال، إذا حضر غطاء سميك من الشعر لديه، فسيتحمّل البرد؛ وفيما لو امتاز بالخفّة بالحركة لصعود الأشجار والأختفاء، فسينجو من المُفترِسين؛ وفيما لو يعرف السباحة، فلن يغرق عندما يضطر لقطع نهر.
هذه هي القدرة على العيش بشكل أفضل أو أسوأ، هي ما نسميه التكيُّف Adaptation مع البيئة المحيطة، فمن يتكيّف بشكل افضل سيعيش بشكل أفضل، بحيث يتغذّى بشكل جيد، لديه القدرة على الهرب من المُفترسين، يعيش زمن أطول؛ وهو ما سيحقق له القدرة على إمتلاك نسل أكثر، وبالتالي، سيترك متحدرين أكثر في الجيل اللاحق، والذين سيحملون جيناته، وهذا ما ندعوه البقاء للأفضل أو الأكثر تكيّفاً في الواقع (وهذه الفكرة ليس لها علاقة بما يروجه المتدينون حول البقاء للأقوى؛ أو كما طرحت الحركات العرقية العنصرية الشهيرة .. فينيق ترجمة).
ستترك الكائنات المتكيفة بشكل أفضل مع البيئة متحدرين (نسل، أولاد) أكثر بالجيل التالي.
بمنحى سلبيّ، سيعيش الأفراد سيِّئو التكيُّف لزمن أقلّ، وسيتركون عدد أقلّ من المتحدرين، ما يعني أنه خلال عدّة أجيال، ستختفي جيناتهم، وستبقى فقط الجينات التي تحقق تكيُّف أفضل، بالتالي، تنتقي الطبيعة افضل الجينات في بيئة محددة، وهذا ما نسميه الإنتقاء الطبيعيّ.
في مثال الدببة، في بيئة متوسطة السخونة، ستعيش الدببة ذات الشعر القصير بصورة أفضل من الدببة ذات الشعر الطويل، التي ستعاني من الحرارة الزائدة بشكل هائل، الأمر الذي سيؤثر على حياتها اليومية (سيَجْرُون بصورة أقلّ، سيتعبون بسرعة أكبر .. الخ). ستعيش الدببة ذات الشعر القصير بصورة أفضل وعمر أطول وستترك عدد متحدرين أكبر بالأجيال اللاحقة، وبمرور الزمن، سيُولَدُ عدد أقلّ من الدببة ذوي الشعر الطويل.
فيما لو يحصل، بلحظة محددة، تغيُّر لزمن طويل في بيئة تعيش فيها جماعة، فسيتغير كل شيء وقد يفقد الأفراد الأكثر تكيّفاً هذه الميزة، وبشكل معاكس، قد يتكيف الأفراد، الذين عاشوا بصورة أسوأ وتركوا متحدرين أقلّ، بصورة أفضل الآن، وبهذه الحالة، سيعمل الإنتقاء الطبيعي على إنجاح أولئك الذين أضرّهم سابقاً.
فيما لو يبرد المناخ أكثر حيث تعيش الدببة، فستتحول الدببة ذات الشعر الطويل إلى الدببة الأفضل تكيّفاً الآن، وستعاني الدببة ذات الشعر القصير، الآن، لعدم تحملها للبرد الزائد، وبالتالي، ستترك عدد متحدرين أقلّ، وبهذا، سيتغيّر الإتجاه التطوريّ لديها. وبمرور كثير من الأجيال، ستختفي من جماعات الدببة، تلك، أليلات الشعر القصير، وسيحضر الشعر الطويل لدى كل الدببة، وسيتغيّر نوع الدببة بشكل بسيط، وربما لدينا نوع فرعيّ (سلالة جديدة) متميز بشعر طويل وكثيف لحمايتها من البرد القارس.
القوى التطوريّة
كما
رأينا، فالقوّة التطوريّة الرئيسية هي الطفرات الجينية، وهي
المسؤولة عن غالبيّة التنوع الجيني الوراثيّ في الجماعات الحيّة، ولو أنها ليست القوّة التطوريّة الوحيدة العاملة، حيث توجد قوى تطورية أخرى هامّة، هي:
التكاثر الجنسيّ، وهو المسؤول عن إختلاط الجينات والأليلات لدى الأفراد.
عدد الأفراد بالجماعة، ففيما لو تكن الجماعة قليلة العدد، فإنّ التغيرات الجينية ستُعطى بصورة أسرع (الإنحراف الوراثي أو الجيني).
تحركات الأفراد، الهجرات، والتي تؤدي لحصول تغيرات بالمجموعة الجينية والأليلات لدى الجماعة.
ومن
المفترض، الإنتقاء الطبيعيّ، الذي سيختار (سينشر) تلك التآلفات الجينية الأكثر
توافقاً مع البيئة تلك، جاعلاً من الأفراد الأفضل تكيّفاً المنتجين
لأفراد أكثر، وبالتالي، ستصير فعاليتها البيولوجيّة (الحيوية) هي الأكبر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق