La “Ciudad de la Ciencia” de Nápoles fue
destruida por un incendio hace poco más de un mes. Los creacionistas han
mostrado públicamente su alegría por dicha destrucción.
Cuando se habla del creacionismo se
tiende a pensar en esas ideas aberrantes que pintan un mundo similar al de los
Picapiedra, que son populares entre parte de la población de los Estados
Unidos. O quizás a esos intentos de eliminar contenidos de ciencias de las
escuelas públicas de EEUU para sustituirlos por panfletos religiosos, como está
ocurriendo esta semana en Ohio o en Louisina. Pero la noticia que paso a
comentar ha ocurrido en la vieja Europa, en concreto en la bella y caótica
ciudad de Nápoles.
A principios de abril los medios
informaban de la destrucción de la “Ciudad de la Ciencia” de Nápoles, tras un
tremendo incendio. Las primeras investigaciones apuntaron a que el incendio fue
intencionado: se produjo en lunes, día que el museo cierra, con lo que se
aseguraba que no hubiera víctimas, y el fuego se extendió desde 6 focos
diferentes. Los daños materiales fueron tremendos, tan sólo un edificio
sobrevivió al incendio.
El ataque vandálico que ha destruido un
importante patrimonio cultural napolitano ha sido aplaudido por los
creacionistas de Italia, que están en contra de la enseñanza de la evolución en
la escuela. Así en el periódico ultraconservador Il Foglio Camilo Langone
aplaude “las llamas purificadoras contra el evolucionismo, una superstición del
siglo XIX”. Esta idea se ha visto amplificado en las redes sociales, mostrando
así como muchos ultraconservadores católicos apoyan el creacionismo y no ven
con buenos ojos ciertos contenidos científicos en las aulas.
دمَّر حريق هائل متحف "مدينة العلم" في مدينة نابولي الإيطاليّة
منذ حوالي الشهر.
لقد أظهر الخلقيون، علناً، فرحتهم من جرّاء تدمير هذه المدينة /
المتحف.
عندما يجري الحديث عن الإتجاه الخلقيّ، يجري التفكير بعالم شبيه لما يحدث في
المسلسل الكرتوني الأميركي الشهير فلينستون الذي يُعتبر ذو صبغة شعبيّة لدى قسم من
الأميركيين.
أو ربما يذهب التفكير تجاه محاولات إلغاء دروس العلوم من المدارس
العامة الأميركيّة واستبدالها بكتيبات دينية، كما يحصل هذا الاسبوع (الاسبوع
الأخير من شهر أيّار / مايو 2013) بمدينة أوهايو الواقعة بولاية لويزيانا (انقر على أوهايو ولويزيانا لمعرفة ما يجري فيها باللغة الإنكليزية).
لكن، الجديد هنا، أنّ
ما سنعلِّق عليه، قد حدث في أوروبا القارّة العجوز، وبالتحديد في مدينة نابولي
الجميلة في إيطاليا.
ففي بدايات شهر أبريل
/ نيسان، نشرت وسائل الإعلام خبراً مفاده "تخريب متحف مدينة العلوم"
في نابولي إثر حصول حريق هائل.
وقد أشارت نتائج التحقيق الأوليّة لأنّ الحريق
مُتعمَد، فقد حصل يوم الإثنين، وهو يوم تُغلق به "مدينة العلوم"، ما
يعني عدم وجود ضحايا، وإمكان انتشار الحريق من 6 جهات مختلفة.
الخسائر
الماديّة هائلة، وقد نجا مبنى واحد فقط من الحريق.
شكّل هذا العمل
التخريبيّ لأحد أماكن التراث الهامة في مدينة نابولي، فُرصة للتهليل من قبل خلقيي
إيطاليا والواقفين ضدّ تعليم التطوّر في المدارس.
ونقرأ في صحيفة متشددة دينياً هي Il Foglio عبارات من قبيل "حملات التطهير لمواجهة التطوّر كخرافة بالقرن التاسع عشر " للكاتب كاميلو لانغوني.
وتوسّع نطاق تلك الحملات لتطال الشبكات الإجتماعيّة النتيّة، لإظهار أنّ كثير من
المتشددين الكاثوليك، يدعمون الاتجاه الخلقيّ، ويُناهضون طروحات علميّة محددة في
المدارس.
وكاتب أحد المقالات
حول الحادثة، لا يخبيء أصوليته الدينيّة، عبر آخر جملة بمقاله، حين يقول:
"وَجَب َحرقُ مدينة العلوم من زمان!".
وهذا يعني تشجيع النهج
الإرهابيّ ذو الإمتدادات الدينيّة، وهذا يُعتبر موضة دارجة في مطلع القرن الواحد
والعشرين.
أكّدت وزارة التعليم
والعلوم الإيطاليّة بأنها ستعمل على إعادة بناء متحف مدينة العلوم، كما أنها
ستعود لفتح أبوابه للزوّار خلال عامين، علماً، أنّهم سيحافظون على المبنى الوحيد
المتبقي وعلى العرض فيه للعامّة.
لدينا الثقة أنّ نابولي ستعود وبسرعة، لتظلّ غنيّة
بالفنّ وعبق التاريخ وألق العلوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق