Dos cuentos de hadas قصّتانْ عن الجانْ Two fairy tales - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : Dos cuentos de hadas قصّتانْ عن الجانْ Two fairy tales

2013-10-10

Dos cuentos de hadas قصّتانْ عن الجانْ Two fairy tales

El libro sagrado de los musulmanes, el Corán, narra una anécdota interesante:
"Sulaimán heredó a Dawud1 y dijo: "¡Hombres! Se nos ha enseñado el lenguaje de los pájaros y se nos ha dado de todo. ¡Es un favor manifiesto!" Las tropas de Sulaimán, compuestas de genios, de hombres y pájaros, fueron agrupadas ante él y formadas. Hasta que, llegados al Valle de las Hormigas, una hormiga dijo: "¡Hormigas! ¡Entrad en vuestras viviendas, no sea que Sulaimán y sus tropas os aplasten sin darse cuenta!"
Sonrió al oír lo que ella decía y dijo: "¡Señor! ¡Permíteme que Te agradezca la gracia que nos has dispensado, a mí y a mis padres! ¡Haz que haga obras buenas que Te plazcan! ¡Haz que entre a formar parte, por Tu misericordia, de Tus siervos justos!" Pasó revista a los pájaros y dijo: "¿Cómo es que no veo a la abubilla? ¿O es que está ausente? He de castigarla severamente o degollarla, a menos que me presente, sin falta, una excusa satisfactoria".

 
 


يقصّ القرآن، كتاب المسلمين المقدّس، حكاية ممتعة، تقول:


وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19) وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26) قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (27) اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ (28)  
 
الآيات أعلاه مأخوذة من سورة النمل


يمكن لأيّ شخص، يستخدم الحدّ الأدنى من المنطق، أن يعترف بأنّ هذا النص القرآني ما هو إلاَّ تظهير لخرافة أو قصّة الجان. 
 
لماذا؟ 
 
لإحتوائه على كل العناصر التقليدية، وأطلب صبر القاريء الكريم، ريثما أُنوِّهُ لشيء  بديهيّ لأيّ شخص عاقل:

أولاً: يعزو النصّ القرآني لطيور الهدهد امتلاك لغة توازي لغة البشر، وتسمح لهم بالتعبير عن مفاهيم مثل "أخبار"، "ملكة"، "عرش"، "مهيب"، "سجد" أو "الإله".
 
 تعلم، غالبيتنا، بأنّه ليس لدى الطائر القدره العقلية الكافية لطرح هكذا أفكار.

ثانياً: يعزو النصّ القرآني للنمل امتلاك لغة معقدة أيضاً، فهي تفهم أفكاراً مثل "جندي"، "الأخذ بالحسبان"، وتعرف حتى إسم إنسان ما. تعلم غالبيتنا بأنّ النمل أشبه بروبوت آليّ، يعمل غريزياُ دون امتلاك  أيّة قدرة عقلية دلالية مُسجَّلة في الدماغ.

ثالثاً: يُشير النصّ القرآني لوجود كائنات سحرية، فالجان (الجنّ) جزء من جيوش سليمان. وتعني كلمة الجنّ  كائنات سحرية أو ساحرة، والتي بحسب الفلكلور الشرقيّ، قد عاشت في قناديل الزيت (كحال مصباح الجنيّ علاء الدين الشهير). وربما تعرف غالبيتنا، سيما من يستخدم الحدّ الأدنى من المحاكمة الذهنية المنطقية، بأنّ علاء الدين ينتمي لعالم الجنّ، وهي كائنات تنتمي، بدورها، لخيال طفوليّ.

رابعاً: لم يُشِر النص القرآني لكلام تلك الحيوانات بوصفه معجزة. تقبل الرواية، ببساطة، ودون إجراء أيّة محاكمة، قدرة تلك الحيوانات على التفكير والتحدُّث بلغاتها الخاصة، وأنّ بطل القصّة سليمان قد استطاع ترجمة كلامها.

خامساً: تبلغ رواية النص القرآني مستويات كوميدية كبيرة، كتقديم جيش مُنتظم من الطيور بوضع دفاعيّ، علماً بأنّ سليمان لم يُبدِ أيّ إهتمام بتنظيم 20 دجاجة ضمن صفّ واحد!!

من الواضح أنّ تلك القصّة القرآنية، لم تحدث في الواقع أبداً. فلا تتكلّم الحيوانات، لا تمتلك القدرة الدلالية الكافية لاستيعاب مفاهيم معقدة، ولا وجود للجنّ فهي كائنات مُتخَيَّلة لا أكثر. ربما تؤلم هذه القصة القرآنية الكثير من المسلمين، فهي قصّة من قصص الجنّ، ولا يهمّ كم من الجهود، التي يبذلها الخلقيون الإسلاميون للدفاع "علمياً" عن وجود لغة معقدة لدى النحل والطيور، يُعتبر هذا النصّ القرآني أقرب للخرافة منه للواقع. وأيّ شخص طبيعي، مؤمن أو مُلحد، سينتبه لهذا الأمر.


والمُلفت للانتباه، هنا، هو موقف المؤمنين المسيحيين، حيث يضحكون بشدّة على هذه الخرافة، التي يعتبرها مسلمون كًثُر كلاماً معصوماً إلهياً لا يمكن الطعن به، وبالتالي، علينا تذكير أولئك المؤمنين المسيحيين بقصة جنّ أخرى في كتاب قداسيّ كلاسيكيّ آخر!! 
 
حيث نقرأ في سفر العدد الآتي:

21 فَقَامَ بَلْعَامُ صَبَاحًا وَشَدَّ عَلَى أَتَانِهِ وَانْطَلَقَ مَعَ رُؤَسَاءِ مُوآبَ.
22 فَحَمِيَ غَضَبُ اللهِ لأَنَّهُ مُنْطَلِقٌ، وَوَقَفَ مَلاَكُ الرَّبِّ فِي الطَّرِيقِ لِيُقَاوِمَهُ وَهُوَ رَاكِبٌ عَلَى أَتَانِهِ وَغُلاَمَاهُ مَعَهُ.
23 فَأَبْصَرَتِ الأَتَانُ مَلاَكَ الرَّبِّ وَاقِفًا فِي الطَّرِيقِ وَسَيْفُهُ مَسْلُولٌ فِي يَدِهِ، فَمَالَتِ الأَتَانُ عَنِ الطَّرِيقِ وَمَشَتْ فِي الْحَقْلِ. فَضَرَبَ بَلْعَامُ الأَتَانَ لِيَرُدَّهَا إِلَى الطَّرِيقِ.
24 ثُمَّ وَقَفَ مَلاَكُ الرَّبِّ فِي خَنْدَق لِلْكُرُومِ، لَهُ حَائِطٌ مِنْ هُنَا وَحَائِطٌ مِنْ هُنَاكَ.
25 فَلَمَّا أَبْصَرَتِ الأَتَانُ مَلاَكَ الرَّبِّ زَحَمَتِ الْحَائِطَ، وَضَغَطَتْ رِجْلَ بَلْعَامَ بِالْحَائِطِ، فَضَرَبَهَا أَيْضًا.
26 ثُمَّ اجْتَازَ مَلاَكُ الرَّبِّ أَيْضًا وَوَقَفَ فِي مَكَانٍ ضَيِّق حَيْثُ لَيْسَ سَبِيلٌ لِلنُّكُوبِ يَمِينًا أَوْ شِمَالاً.
27 فَلَمَّا أَبْصَرَتِ الأَتَانُ مَلاَكَ الرَّبِّ، رَبَضَتْ تَحْتَ بَلْعَامَ. فَحَمِيَ غَضَبُ بَلْعَامَ وَضَرَبَ الأَتَانَ بِالْقَضِيبِ.
28 فَفَتَحَ الرَّبُّ فَمَ الأَتَانِ، فَقَالَتْ لِبَلْعَامَ: «مَاذَا صَنَعْتُ بِكَ حَتَّى ضَرَبْتَنِي الآنَ ثَلاَثَ دَفَعَاتٍ؟».
29 فَقَالَ بَلْعَامُ لِلأَتَانِ: «لأَنَّكِ ازْدَرَيْتِ بِي. لَوْ كَانَ فِي يَدِي سَيْفٌ لَكُنْتُ الآنَ قَدْ قَتَلْتُكِ».
30 فَقَالَتِ الأَتَانُ لِبَلْعَامَ: «أَلَسْتُ أَنَا أَتَانَكَ الَّتِي رَكِبْتَ عَلَيْهَا مُنْذُ وُجُودِكَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ؟ هَلْ تَعَوَّدْتُ أَنْ أَفْعَلَ بِكَ هكَذَا؟» فَقَالَ: «لاَ».
31 ثُمَّ كَشَفَ الرَّبُّ عَنْ عَيْنَيْ بَلْعَامَ، فَأَبْصَرَ مَلاَكَ الرَّبِّ وَاقِفًا فِي الطَّرِيقِ وَسَيْفُهُ مَسْلُولٌ فِي يَدِهِ، فَخَرَّ سَاجِدًا عَلَى وَجْهِهِ.
32 فَقَالَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ: «لِمَاذَا ضَرَبْتَ أَتَانَكَ الآنَ ثَلاَثَ دَفَعَاتٍ؟ هأَنَذَا قَدْ خَرَجْتُ لِلْمُقَاوَمَةِ لأَنَّ الطَّرِيقَ وَرْطَةٌ أَمَامِي،
33 فَأَبْصَرَتْنِي الأَتَانُ وَمَالَتْ مِنْ قُدَّامِي الآنَ ثَلاَثَ دَفَعَاتٍ. وَلَوْ لَمْ تَمِلْ مِنْ قُدَّامِي لَكُنْتُ الآنَ قَدْ قَتَلْتُكَ وَاسْتَبْقَيْتُهَا».


يمكن لأيّ شخص يستخدم الحدّ الأدنى من العقل، أن يعترف بأنّ هذا النص المأخوذ من العهد القديم / الكتاب المُقدّس، ما هو إلاَّ تظهير لخرافة أو قصّة الجان. 
 
لماذا؟ 
 
لإحتوائه على كل العناصر التقليدية، وأطلب صبر القاريء المُحترم، ريثما أُنوِّه لشيء بديهي لأيّ شخص عاقل:


أولاً: يعزو النصّ لغة بشرية لحيوانات كالأتان (الحمير أو البغال)، حيث تُعبِّر وتستخدم جمل ومصطلحات كالعقاب، الإنتماء، الخضوع أو العادات. وربما تعرف غالبيتنا بأنّه لا توجد قدرة ذهنية لدى هذه الحيوانات، تُساعدها على تقديم براهين معقدة.

ثانياً: تعتبر الخرافة بأنّ كل الحيوانات يمكنها التكلُّم، وتكمن مشكلتها الوحيدة في إستعمال الأحرف الصوتيّة. وعندما يفتح يهوه فمها، يمكنها الحديث مع إنسان بلغته وببلاغة مميزة!!!

ثالثاً: تسجيل حضور كائنات سحرية، فبحسب النصّ، توجد ملائكة تحمل السيوف، يمكن أن تُظهِرْ نفسها أمام البِغال أو الاشخاص، دونما تمييز، وطوعاً. ربما، يعلم الكثيرون بأنّ ملائكة تحمل السيوف، تصلح كقصّة تنتمي لعالم الخرافات، فهي كائنات صنعها خيال طفوليّ.

رابعاً: لا يوجد أدنى دليل على دفع يهوه الأتان (البغل) للتكلم بصورة حركات بطنيّة محضة، فهناك إجماع بالنصّ على كلام الأتان من تلقاء نفسها.

خامساً: يبيِّن النصّ وجود شخص، تتحدث الأتان إليه ودون أن يبدو عليه الإضطراب (التغيُّر)، وبالنسبة لبلعام صاحب الأتان، فسيصبح من المعتاد حصول هذا معه كل يوم!!!

من الواضح أنّ تلك القصّة لم تحدث في الواقع أبداً. فلا تتكلّم الحيوانات، ليس لديها القدرة الدلالية الكافية لاستيعاب مفاهيم معقدة، ولا وجود للملائكة الساحرة، فهي كائنات مُتخَيَّلة لا أكثر. ربما تؤلم هذه القصة المتواجدة في العهد القديم / الكتاب المقدّس الكثير من اليهود والمسيحيين الأصوليين، فهي قصّة من قصص الجنّ، ولا يهمّ كم من الجهود التي يبذلها الخلقيون اليهومسيحيون للدفاع "علمياً" عن تلك القصص، فهذا النصّ القداسيّ عبارة عن خرافة كاملة. وسينتبه أيّ شخص طبيعي لهذا الأمر، مؤمن أو مُلحد.

لماذا يمكن للأصوليّ اليهودي – المسيحيّ الإنتباه للقصص الخرافية الطفولية في الإسلام، لكن، لا يستطيع قبول الطبيعة الخرافيّة الطفوليّة لقسم جيّد من الكتاب المقدّس؟

 وبالمثل، ولذات السبب، أسهل على المسلم رؤية القصص الخرافية في الكتاب المقدّس، بينما لا يمكنه تقبُّل حضور قصص خرافية، تحت أيّ ظرف، في القرآن. 
 
وهنا، نعود لموضوعنا السابق وظاهرة "التفكير المُزدوج (إزدواجيّة التفكير) الأورويلي". 
 
(هناك مثل عربيّ شائع، يقول: لا يرى الجَمَلْ حردبته! فينيق ترجمة).

يُولَدُ كل شخص في العالم في ثقافة، تحتوي على عقائده الخاصة اللامنطقيّة ونصوصه القداسيّة الخاصة باعتبارها "حقيقة إلهية مُطلقة". 
 
تُفرَضْ لاعقلانيّة الإيمان عبر التلقين الصارم، وعبر منع المؤمن الأصوليّ من نقد دينه. يمكن لمن تحرَّرَ من نير التلقين المعرفيّ – الدينيّ أن يمارس التفكير المتماسك بمواجهة أيّ نوع من القصص.
 
يرى العقلانيّ إمتلاء، نصوص الكتاب المقدّس والقرآن ونصوص دينية كثيرة أخرى، بقصص مكررة عن الجنّ والخرافات، المُنفصلة عن الواقع والتي لم تحدثّ قطُّ.
 
 ويُشكِّلُ هذا سبباً إضافيّاً لهجران تلك الأديان من قبل الكثيرين.

ليست هناك تعليقات: