El Engañoso Conflicto entre Mafia Alasad y la Oposición Armada fabricada localmente y internacionalmente الصراع المُخادِع بين مافيا الأسد والمعارضات المسلحة المصنَّعة محلياً ودولياً!! The Deceptive Conflict between Mafia Alasad and Locally and Internationally Manufactured Armed Opposition - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : El Engañoso Conflicto entre Mafia Alasad y la Oposición Armada fabricada localmente y internacionalmente الصراع المُخادِع بين مافيا الأسد والمعارضات المسلحة المصنَّعة محلياً ودولياً!! The Deceptive Conflict between Mafia Alasad and Locally and Internationally Manufactured Armed Opposition

2018-12-03

El Engañoso Conflicto entre Mafia Alasad y la Oposición Armada fabricada localmente y internacionalmente الصراع المُخادِع بين مافيا الأسد والمعارضات المسلحة المصنَّعة محلياً ودولياً!! The Deceptive Conflict between Mafia Alasad and Locally and Internationally Manufactured Armed Opposition


مقدِّمة

مطلع شهر آذار 2011، كتب أطفال من درعا عبارة "جاييك الدور يا دكتور" على أحد الجدران، بعد أن شاهدوها من خلال احتجاجات ثوّار تونس وليبيا ومصر المنقولة على الهواء مباشرة!

 
 فكانت ردّة فعل عصابات الإرهاب المخابراتي الأسديّ، المألوفة جداً، في هكذا أحوال، هي: 

تنفيذ اعتقال للأطفال وتعذيبهم؛ وشكَّلَ هذا العمل البربريّ الشرارة الحقيقية التي أشعلت الثورة السورية السلميّة العظيمة، التي فاجأت غالبية السوريين قبل أن تُفاجيء الآخرين، ويصح القول، هنا، أن غضب الشعب السوري كان جمراً متقداً تحت رماد القهر والإذلال والظلم الأسديّ، وبلغت الاحتجاجات ذورتها بعد قتل الطفل حمزة الخطيب بصورة وحشيّة.

 إذاً، اتسع نطاق الاحتجاجات، وكانت احتجاجات سلمية بالطبع، وجرى تنظيم مظاهرات إسبوعية، كان يُلاقي المحتجون خلالها كل أنواع القمع الإرهابي الأسدي وأهمها الضرب بالرصاص، فتساقط الشهداء بالعشرات، وانتقلت الاحتجاجات إلى مناطق سورية أخرى خلال أيّام قليلة، كان أهمها في اللاذقية وبانياس وجبلة وهي مناطق تُعتبر معاقل لمافيا الاسد الإرهابية! كذلك تظاهرت مناطق حماه وحمص وريف دمشق وإدلب ودير الزور وريف حلب، وقد بلغ عدد المتظاهرين السلميين في بعضها عشرات ومئات الآلاف! كذلك تظاهر بعض سكّان العاصمة دمشق وحلب المدينة. استمرّ القمع الأسديّ للمتظاهرين السلميين قتلاً واعتقالاً في كل المناطق، لقد تحولت المعتقلات إلى مسالخ بشرية ومركز للموت اليومي لخيرة شباب سورية (ما عرضه المنشقّ قيصر من صور ضحايا تعذيب هو نقطة من محيط لا من بحر!). أما المصابين الجرحى من المتظاهرين السلميين، فقد جرى قتل كثيرين منهم في مشافي الاسد، بعد أن تمّ استئصال أعضاء هامة من أجسادهم للإتجار بها، وقد فتح بعض الشبيحة مطاعم في الخارج بثمن تلك الأعضاء!

 أيُّ عارٍ هذا بحق كل إنسان يعيش على ظهر هذا الكوكب، يعرف ما حدث ويصمت، فما بالنا بمن يعرف ويمكنه فعل شيء ولم يفعل، سيما محاسبة أولئك المجرمين وأولهم الإرهابي بشار الأسد والمقربين منه؟؟!!!

كان التظاهر السلميّ أكبر عائق واجه مافيا الأسد، حيث كان يتم النقل مباشرة على محطات تلفزة عديدة بفضل حضور أجهزة الهاتف النقّال مع ثوّار مدنيين سلميين لديهم معرفة باستخدام الانترنيت. لذلك حاولت تلك المافيا بكل جهدها، بالإضافة لجهود عدة حكومات عربية ودولية أخرى متواطئة، حرف الاحتجاج السلمي نحو حراك مسلح، كي يسهل قمعه ويتم تصديق روايات المؤامرات الكونية المتهافتة!

 على سبيل المثال لا الحصر، وضعت مخابرات التشبيح الأسدي أسلحة في الجامع العمري، الذي كانت تنطلق منه التظاهرات السلمية في درعا. لكن كان هناك وعي شعبي يرفض السلاح، كما أنه من المعروف بأن حضور سلاح لدى المواطن السوري، غير الموالي تشبيحياً، هو أمر غير مألوف، فحتى سلاح الصيد يحتاج موافقات أمنية معقدة جداً! فما بالنا بأسلحة!

كذلك اشتغلت مافيا الاسد على الوتر الطائفي، بحيث جرى تصوير جنود وهم يعذبون محتجين سلميين في عدة مناطق ويتحدثون بلهجة محددة كي يتم تأطير المزيد من الدعم الطائفي من لون محدد وتوليد كره لدى ألوان طائفية أخرى، بمعنى العمل على توليد أجواء حرب أهلية، فقد أكدت الشاعرة رشا عمران (لقاء هام معها ويعطي انطباع جيّد عن رأيها) في إحدى مقابلاتها بأن مخابرات الأسد قد كتبت عبارة: العلوي عالتابوت والمسيحي عبيروت على جدران مداخل بنايات منطقة الوعر الحمصية! وربما فعلت هذا بمناطق سورية أخرى، فهذا الأمر لا يكون غريباً عن أخلاقيات مافيا الاسد الإرهابية!

البدء بتركيب العصابات المسلحة!

في نهاية العام 2011 تقريباً، ظهر أوّل فيديو يتحدث عن "حراك مسلح مناهض" وتضمن مقابلة اجراها إعلام مافيا الاسد (الإعلام المخابراتي الذي يحول الأبيض إلى أسود بكبسة زر!) مع شخص اسمه "أبو نظير" كرئيس مجموعة مسلحة معارضة، وعلى اعتبار أن إعلام مافيا الاسد يستحمر المؤيدين قبل المعارضين، فكل من شاهد الفيديو فَهِمَ بأن الامر تلفيقة جديدة للمخابرات، التي تجعل الحمار يعترف بأنه أرنب بأساليب حضارية بالطبع!! وقد نشرت تنسيقية اللاذقية الوثائق التي تعكس  حالة أبو نظير النفسية ووضعه الصحي من خلال أكثر من فيديو! بل إنَّ كل من شاهد الفيديو يعرف أنه أمام مهرِّج معتوه لا يعرف شيء عن الأسلحة! كما أن الأسلحة التي جرى عرضها تؤكد أن الأمر عبارة عن مزحة!

وعلى اعتبار أن تلك المزحة السمجة لم تنطلي إلا على كل شخص فاقد لأدنى درجات التفكير، فقد امتلكوا الوقت الكافي لتجهيز عصابات مسلحة حقيقية تسيطر على مناطق بأكملها وثكنات عسكرية بعتادها، والهدف من ظهورها هو القضاء على الثورة السلمية التي أحرجت العالم كلّه، لا القضاء على مافيا الاسد كما ادعت تلك المعارضات المسلحة التشبيحية!

لم يبدأ ظهور جماعات مسلحة منظمة جديّة إلا في العام 2012، حيث أطلقت أكاديمية سجن صيدنايا الأسديّة أول دفعة من "الجهاديين الإرهابيين المؤهلين" كي يقودوا العمل المعارض المسلح وتحت مسميات مختلفة، بينها: جيش الإسلام (جيش الأفلام .. كما يهزأ بعض الثوّار السلميين العارفين لحقيقتهم) وجبهة النصرة وفيلق الرحمن وعشرات الكتائب والجيوش والفيالق والجماعات.
 
 كان بينهم زهران علوش وغيره، وكان أول عمل لزهران علوش وجيشه هو اعتقال الناشطين السلميين وتغييبهم مثل المناضلة رزان زيتونة ورفاقها. لا حاجة للحديث عن إرهاب باقي المعارضات المسلحة بحق ناشطين سلميين ومواطنين عاديين، فهو مستمر حتى لحظة كتابة هذه الكلمات في إدلب وريف حلب وغيرها.

 
من أبو نظير إلى مئات الجماعات المسلحة من كل شكل ولون!

يجب التدقيق جيداً بفيديو أبو نظير ربّي يسِّرْ!، كيف نفهم آلية ظهور العمل المسلح المناهض لمافيا الاسد، سيما ظهور الحركات الدينية الإرهابية بوقت لاحق. 

وإن كل ما سُميّ "ضباط احرار" أو "جيش حرّ" لم يكن سوى تسميات شعبية لثلّة من المنشقين عن "عصابات الأسد أو ما يسمى بالجيش العربي السوري"، الذين أرادوا الدفاع عن أبنائهم الذين يُقتَلون بسبب الاحتجاج السلمي إسبوعياً على أيدي عصابات الأسد، وأولئك سرعان ما تمّ تغييبهم لصالح جماعات مسلحة مأجورة تعمل لدى أكثر من حكومة عربية وجهاز استخبارات أجنبي وجرى ذكر بعضها أعلاه. 

وهنا بالضبط، يجب أن يفهم ثوّار سوريّة بأن ما جرى من "تحرير مناطق" لم يكن سوى "انسحابات تكتيكية لمافيا الاسد بداية" ثمّ المصالحات وإرجاع المناطق لمافيا الاسد من خلال "انسحابات تكتيكية لعصابات المعارضات المسلحة وبما فيها الجهاديين الإرهابيين، وفي المقدمة داعش والنُصرة سابقاً أو هيئة تحرير الشام باسمها الراهن!". وهنا يجب التذكير بسيطرة "جبهة النصرة الإرهابية" على بلدة معلولا، حيث تلقت حواجز الشبيحة أوامر بإخلاء معلولا، بمعنى لم يحدث معارك في المنطقة بل مناوشات تكتيكية لغاية إعلامية فقط، وقد سطع نجم هذه الجبهة من وقتها وكله مرسوم بدقة من قبل عدة جهات عربية ودولية، فكانت ممارسات الجبهة في كل منطقة حلت بها تذكرنا بممارسات مافيا الاسد الاستبدادية من كمّ أفواه وفرض أشياء لم يتعود عليها السوريُّون على الإطلاق.

  رأينا ما حدث في مخيم اليرموك الفلسطيني من استخدام سافر للجهاديين كحجة لتدمير هذا المخيم ثم نقل عناصر داعش والنصرة بالباصات المكيفة إلى مناطق اخرى لمتابعة مهامهم الإجرامية بخدمة مافيا الأسد، مثلما حدث في السويداء من عمليات خطف قامت بها عصابة داعش لنساء والجميع يعرف ما حدث بعدها! أصبح اللعب عالمكشوف ومَنْ لم يفهم قصّة الإرهابيين الجهاديين حتى الآن، يجب أن يُراجع أقرب طبيب نفسيّ، سيما بعض الملحدين العرب الذين تحولوا إلى أبواق إضافية للعصابات الحاكمة العربية سيما للمجرمين بشار والسيسي!

يؤسفني القول بأن ما جرى بين مافيا الاسد والمعارضة المسلحة: كان عبارة عن عملية تضليل منحط دفع ملايين السوريين ثمنه موتاً مجانياً وتشرداً وكل العالم يراقب العرض بوقاحة وبعض العالم يدفع بأسلحته لتدمير المزيد من المناطق وقتل الكثير من الأبرياء ويدعون أنهم للسوريين أصدقاء! 

لاحظوا بأنّ من ادعى تحرير مناطق هو ذاته قد سلَّمها لمافيا الأسد بوساطة روسيّة في أكثر من منطقة خلال العامين الاخيرين! حتى لو جرى التسليم بعد معارك طاحنة وقصف جوي روسي عنيف للغاية، فلا يُغيّر هذا في الأمر شيء، فكل قادة الفيالق والجيوش والفرق العرمرمية قد خرجوا سالمين، فيما مات الأبرياء، وقد انتقلوا إلى الشمال السوري لمتابعة مهامهم بخدمة مشغليهم، وبعضهم انتقل إلى تركيا ودول أخرى وفتح مشاريع بملايين الدولارات!!

في جميع الأحوال، تُشكِّلُ الثورة .. قدرٌ لا رادَّ لهُ كرد فعل شعبي طبيعي عفوي على أيّ حُكْمْ استبداديّ إرهابي، وتُعتبر مافيا الأسد النُسخة الأردأ من هذا الاستبداد! والثورة السوريّة السلميّة مستمرة!
 
 

ليست هناك تعليقات: