La
principal oposición a la teoría de la Evolución ha surgido casi siempre desde
posiciones religiosas que interpretan la creación de la vida en la forma
literal que se describe en el libro del Génesis de la Biblia. Tras la obra de
Darwin, sin embargo, pocos naturalistas, biólogos y pensadores niegan el hecho
de la evolución, y toda discusión se centra en los mecanismos de evolución.
Darwin creía que la selección era un mecanismo necesario y suficiente para
cualquier adaptación, pero tras su muerte hubo un eclipse de la teoría de la
selección que duró más de 40 años. Muchos autores rechazaban la falta de
dirección que postulaba el darwinismo, y propusieron alternativas finalistas.
El paleontólogo y jesuita Teilhard de Chardin (1881-1955) creía, por ejemplo,
que la evolución tenía una clara direccionalidad en sentido ascendente, y que
el destino último de la evolución era el encuentro del espíritu humano con la
divinidad, el punto Omega. No hay ninguna evidencia que apoye esta visión
mística. Actualmente existe un consenso generalizado de que la teoría sintética
o neodarwinista, que integra el proceso de selección natural de Darwin con la
genética mendeliana, contiene los elementos básicos de la teoría explicativa de
la evolución.
Leer el resto, aquí
http://bioinformatica.uab.es/divulgacio/genpob.html#teorias
Dr. Antonio Barbadilla
nombre / name: Antonio Barbadilla Prados titulación /
nombre / name: Antonio Barbadilla Prados titulación /
title: Doctor categoría / category: Profesor Titular / Associate Professor
centro / center: Facultad de Biociencias / Faculty of Bioscience
e-mail: antonio.barbadilla@uab.es
despacho / office: C3-131
dirección / adress: Dpt. Genètica i Microbiologia, UAB, 08193
Cerdanyola (Barcelona), Spain
ظهر الإعتراض الرئيسي على نظرية التطور، بشكل دائم، من أوساط دينية تفسّر ظهور الحياة بصورة حرفية تتماهى مع الوصف الموجود في سفر التكوين من الكتاب المقدس.
ترفض قلّة قليلة جداً من علماء الطبيعة والأحياء (متدينين بالعموم .. فينيق ترجمة) واقع التطوُّر، منذ أيّام داروين، حيث تجري كل النقاشات حول آليات التطور لا حول التطوُّر.
رأى داروين بأن الانتقاء الطبيعي آلية ضرورية وكافية لأجل أيّ تكيُّف، لكن، توقف الحديث عن الإنتقاء الطبيعي، عقب موته، لمدة تتجاوز 40 عاماً. رفض كثيرون طرح داروين واقترحوا خيارات أخرى.
رأى عالم الإحاثة اليسوعي الفرنسي بيير تيلار دي شاردان (1881 – 1955)، على سبيل المثال، بأن للتطور اتجاه واضح تصاعدي، وأن الإتجاه الأخير للتطور هو إلتقاء الروح البشرية مع الألوهية في نقطة أوميغا.
طبعاً لا يوجد أيّ دليل يدعم هذه الرؤية الصوفية!!
حالياً، يوجد إتفاق عام بأن النظرية التركيبية أو الداروينية الجديدة التي تدمج عملية الإنتقاء الطبيعي لداروين مع الوراثة الماندلية (ماندل، أول من درس الوراثة بشكل مادّي وموسّع، ويُعتبر مؤسس علم الوراثة الحديث من خلال القوانين والتعريفات الوراثيّة التي وضعها):
تحتوي العناصر الأساسية للنظرية التي تشرح التطور.
خلال عشرينيات القرن الماضي، يظهر علم وراثة الجماعات كداعم مكين للتطوُّر. نتجت النظرية التركيبية أو الداروينية الحديثة جرّاء اندماج علم وراثة الجماعات مع برامج بحث تطورية مثل:
علم أحياء الجماعات التجريبي، التصنيف، علم الإحاثة، علم الحيوان وعلم النبات خلال الحقبة الممتدة بين العامين 1937 – 1950.
انطلاقاً من نظرية الداروينية الجديدة، التطور هو عملية ذات طورين:
1- ظهور صدفوي للتنوّع.
2- إنتقاء إتجاهي للتغيرات الناتجة في المرحلة الأولى.
يتشكّل مُحرّك التطوُّر من الجَمْعِ بين صدفة الطفرات والإحتياج للانتقاء بالضبط. لم تقم ثورة علم الأحياء الجزيئي، خلال الثلاثين عام الاخيرة، بأكثر من التأكيد على الأهمية العامة للطورين.
تركزت الإنتقادات الموجهة للداروينية الجديدة في ادعائها تعميم عملياتها الميكروتطورية أو التطور الصغري إلى كل الماكروتطور أو التطور الكبروي.
سلوك الحيوان، بالتساوي مع أيّة ميزة ظاهرية تقليدية، هو نتيجة للإنتقاء الطبيعي. فعلم الأحياء الإجتماعي، عبارة عن خط بحثي جديد مؤسس على الداروينية الجديدة يتوخى تفسير القاعده التطورية للسلوك الإجتماعي للحيوانات.
تعرّض هذا الحقل العلميّ لنقاشات جديّة لاستكمال بعض تبعاته النظرية على النوع البشري.
سنرى كيف يتم تطبيق المنطق الأحيائي الإجتماعي بحالة تفادي زواج الاقارب بين الأخ – الأخت عند البشر.
يتأسس هذا السلوك على درجة عالية من الكبت الجنسي، الذي ينمو خلال الفترة القصيرة للشراكة المنزلية خلال السنوات الست الأولى للحياة.
حيث أنها قاعدة حاضرة بأكثر الثقافات تنوعاً وهي قوية بشكل كاف لأجل فصل التنوعات الإجتماعية والثقافية، من المنطقي افتراض امتلاك هذا المقياس لقاعدة وراثية. يعطي زواج الاقارب نسب مرتفعة من التجانس الوراثي، الامر الذي يعني حدوث مزيد من الأمراض الوراثية وحدوث موت مبكّر للمتحدرين. سيجري تفضيل قاعدة سلوكية لهذا النموذج، والتي تقود لظهور نسب مرتفعة بأعداد الباقين على قيد الحياة.
لا تحدث كل التغيرات التطورية بفضل الانتقاء الطبيعي. حيث يتمكّن الإنحراف الوراثي من إنتاج تغيرات بتناوبات الجينات في الجماعات، هكذا، كالطفرة والهجرة والإنعزال.
تتوقف الأهمية النسبية لمختلف العوامل التطورية على المزايا التي تحققها.
وضع الياباني موتو كيمورا الخطوط العريضة لنظرية التطور الجزيئي المحايدة بُغية تفسير نماذج التنوع الوراثي الموجودة ضمن وبين الأنواع.
بحسب هذه النظرية، الإنتقاء الطبيعي ليس العامل الأهم لتفسير التطور بمستوى الدي إن إي، بل الأهم هو نسبة تشكُّل الطفرات والإنحراف الوراثي.
بحسب هذه النظرية، الإنتقاء الطبيعي ليس العامل الأهم لتفسير التطور بمستوى الدي إن إي، بل الأهم هو نسبة تشكُّل الطفرات والإنحراف الوراثي.
الطفرات، التي تظهر لدى أفراد جماعة، بحسب فرضيات هذه النظرية، هي محايدة أو قاتلة.
ففيما لو تكن قاتلة، ستُلغى بسرعة من الجماعة لأن حامليها لديهم متحدرين أقل، وبالتالي، لا يصلون للنجاح التكاثريّ ضمن الجماعة.
فيما لو تكن الطفرات محايدة، ما يعني أنه فيما لو يقم الأفراد بوظائفهم، بوجودها كما عدمه، بشكل جيد، فسيتوقف نجاحها بالجماعة على الصدفة عبر الإنحراف الوراثي.
ففيما لو تكن قاتلة، ستُلغى بسرعة من الجماعة لأن حامليها لديهم متحدرين أقل، وبالتالي، لا يصلون للنجاح التكاثريّ ضمن الجماعة.
فيما لو تكن الطفرات محايدة، ما يعني أنه فيما لو يقم الأفراد بوظائفهم، بوجودها كما عدمه، بشكل جيد، فسيتوقف نجاحها بالجماعة على الصدفة عبر الإنحراف الوراثي.
بحسب كيمورا، التنوع الوراثي للجماعات هو واقع مؤقت بعملية عدم استقرار جينات مختلّة محايدة.
تتوافق معطيات جزيئية كثيرة مع التنبؤات التي تضعها النظرية التطورية الجزيئية المحايدة.
يقضي قبول هذه النظرية بقبول أنه في التطور، بمستوى جزيئي، تتداخل عوامل مختلفة، بشكل حاسم، عن تلك التي تنفّذ بمستوى تشكُّلي. ستتحدّد الأولى، بشكل رئيسي، بالطفرة والإنحراف الوراثي؛ فيما ستتحقق الأخيرة عبر الإنتقاء الطبيعي.
يقضي قبول هذه النظرية بقبول أنه في التطور، بمستوى جزيئي، تتداخل عوامل مختلفة، بشكل حاسم، عن تلك التي تنفّذ بمستوى تشكُّلي. ستتحدّد الأولى، بشكل رئيسي، بالطفرة والإنحراف الوراثي؛ فيما ستتحقق الأخيرة عبر الإنتقاء الطبيعي.
ملاحظة: يطرحون عليّ إسقاط مغلوط من حين لآخر، حيث يقولون لي فيما لو أن النظرية المحايدة تؤكد بأن الجزء الأكبر من تعدد التشكيل الجيني، الذي نلاحظه لدى الجماعات الطبيعية، انتقائي حيادي، إذاً، يُستنتج بأن الإنتقاء لا يعمل بمستوى وراثي.
وفيما لو أنّ الأمر هكذا، سيُدحَض التطور عبر الإنتقاء الطبيعي، لأنه بالأساس، ينحفر كل التطور في الجينوم باعتباره العنصر الوحيد المُنتقِل بين الأجيال المُتعاقبة.
لأجل توضيح هذه النقطة، يجب فهم أنه لو جرى انتقاء طفرة، فستتكرر بسرعة وستمضي لتحل محل الصورة المختلفة الأصلية، حيث لا تدوم الطفرات المنتقاة كفاية، لكي تُرى من خلال تعدد الأشكال، عندما ندرس التغير في جين أو في مقطع من الدي إن إي بلحظة معطاة.
يستمر التنوع المحايد، بسبب طبيعته الخاصة، زمناً أكبر بكثير في الجماعة، وهذا يزيد من احتمالية كشفه عندما يظهر بالجماعة. ما تقوله النظرية المُحايدة، بكلمات أخرى، هو:
التنوع المُلاحَظ عادة هو محايد، لأن التنوع الآخر المُنتقى ذو حياة قصيرة لأنه متغير وغير متعدد الاشكال لتجري ملاحظته.
كما لو أنه يومياً، بطريق ما، وبلحظات مختلفة صدفوية، نصادف 3 أرانب و3 سلاحف، ففيما لو نقم بالحضور مرة واحدة كل يوم لنقطة محددة من الطريق ونلاحظ بأنه تقريبا بشكل دائم يوجد أحد الحيوانين، وليكن السلحفاة وليس الأرنب، حيث أن الأرانب أكثر سرعة من السلاحف، فالأكثر احتمالاً إذاً، أن نرى السلاحف مقارنة بالأرانب والتي سنراها، فيما لو تقم بالمرور باللحظة ذاتها التي نصل بها للطريق فقط. سيكون من الخطأ الاستنتاج بأنه بشكل شبه دائم ستُرى السلاحف، بهذا، ينتج وجود سلاحف فقط، وهذا غير صحيح. تقترح النظرية الحيادية أن تعدد الأشكال المُلاحَظ هو محايد، لكن هذا لا يريد القول بأنه لا توجد تغيرات تكيفيّة. اذاً، تمرُّ الأرانب في الطريق، ولكن، بسرعة أكبر أيضاً.
تتمثل إحدى نتائج النظرية التطورية الجزيئية المحايدة بظهور مفهوم الساعة الجزئيئة الإحتمالية.
بحسب هذه النظرية:
فإن الايقاع الذي تُستبدَلْ فيه التغيرات الوراثية لدى الجماعات، يتناسب مع معدل حدوث الطفرة المحايدة. هكذا، عندما تنفصل جماعتان أو ينفصل نوعان، سيتناسب رقم الفروقات الوراثية التي تفصلهم مع الزمن الذي يتباعد فيه النوعان. بهذه الصيغة، يمكن استخدام رقم الفروقات الموجود بين مجموعة تعاقبات توافق أنواع مختلفة كساعة جزيئية، تسمح بتنظيم الأزمنة النسبية للتباعد بين تلك الأنواع. بالتالي، ستكافيء الفكرة استخدام رقم الكيلومترات لشوارع مدن مختلفة لأجل التنبؤ بمساحات تلك المدن.
الساعة الجزيئية هي أداة مفيدة جداً في إقرار الأزمنة النسبية لتفرُّع الشجرة التطورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق