La evolución del cerebro humano ha sido absolutamente vertiginosa, tanto que es muy difícil encontrar en otros grupos de organismos una estructura compleja que se haya transformado tanto en tan poco tiempo.En los últimos tres millones de años, el tamaño del cerebro se ha triplicado con respecto al de los grandes simios (para lograr incrementos comparables usualmente tenían que transcurrir cientos o decenas de millones de años). Además, su organización se ha modificado profundamente, con el desarrollo privilegiado de ciertas zonas, sobre todo de la corteza cerebral, que es la sede de las facultades superiores y que ha incrementado su superficie de modo espectacular
Leer el resto, aquí
http://mundobiologia.portalmundos.com/evolucion-humana-el-cerebro
تطور الدماغ البشريّ، هو حدث استثنائي غير عادي على الاطلاق؛ لا نظير له عند أنواع حيّة أخرى، علماً بأنّ التغيُّر فيه، قد حصل بزمن غير قليل وانطوى على تعقيد هائل.
خلال الثلاثة ملايين عام الأخيرة، تضاعف حجم الدماغ ثلاث مرات نسبة لحجمه عند القرود الكبرى (لاجل امتلاك نمو مقارن، عادة، يحتاج حدوث هذا لمرور مئات أو عشرات ملايين الاعوام ). إضافة لتغيُّر تنظيمه جذرياً، عبر نمو ملحوظ بمناطق محددة فيه، سيما في القشرة الدماغية، التي تشكل مركز قيادة المهام الكبرى، والتي نما سطحها بصيغة مثيرة.
خلال الثلاثة ملايين عام الأخيرة، تضاعف حجم الدماغ ثلاث مرات نسبة لحجمه عند القرود الكبرى (لاجل امتلاك نمو مقارن، عادة، يحتاج حدوث هذا لمرور مئات أو عشرات ملايين الاعوام ). إضافة لتغيُّر تنظيمه جذرياً، عبر نمو ملحوظ بمناطق محددة فيه، سيما في القشرة الدماغية، التي تشكل مركز قيادة المهام الكبرى، والتي نما سطحها بصيغة مثيرة.
المحرّك الأساسي، الذي قد غذّى هذا المسير التطوري، بحسب بعض النظريات، هو الإنتقاء الطبيعي. المُفترض أنه عندما تتحسن التكيفات، التي يحققها كائن حيّ في محيطه البيئي، فسيبقى على قيد الحياة. وسيصير التطور أسرع نحوها (الكائنات المتكيفة جيداً، يتحقق بقاء متحدريها على قيد الحياة، وبهذا الشكل، تحل محل الجماعة الأصلية حتى لو لم تكن تكيفاتها عالية الجودة). يظهر واضحاً بأن الذكاء هو أفضل التكيفات، خصوصاً عندما يخضع المحيط البيئي للتغير، ما يعني ضرورة تحقيق استجابات سريعه.
فعلياً، يظهر بأنّ ملامح كبرى، تُظهر وجود ارتباط بين المراحل، التي قد نتج النمو الأكبر في حجم الدماغ وتعديلات كبرى بنيوية خلالها (التي يمكن درسها من خلال القالب الداخلي للجمجمة، مثلاً، والتي تعكس بروز المناطق المختلفة للدماغ) مع المراحل التي ظهر تقدّم في التقانة أو في تكتيكات التغذية خلالها.
فعلياً، يظهر بأنّ ملامح كبرى، تُظهر وجود ارتباط بين المراحل، التي قد نتج النمو الأكبر في حجم الدماغ وتعديلات كبرى بنيوية خلالها (التي يمكن درسها من خلال القالب الداخلي للجمجمة، مثلاً، والتي تعكس بروز المناطق المختلفة للدماغ) مع المراحل التي ظهر تقدّم في التقانة أو في تكتيكات التغذية خلالها.
أنتج كل نمو، في القدرات المعرفية (الإدراكيّة) للدماغ، تحسينات في حياة أشباه الإنسان، الامر الذي ساهم بوصول ملموس للأغذية لتغذية الدماغ، وهو ما ساهم بتحسين قدراته المعرفية اكثر. من جانب آخر، يسمح دماغ مُعقّد بظهور توجُّه اجتماعيّ أكبر، وتقوم جماعة مستقرة وقوية بتحسين سُبُل البقاء على قيد الحياة للكائنات، لكن، الجماعات التي تبقى على قيد الحياة تلك، هي التي تقوم بتطوير استراتيجيات معقدة، أي تحتاج لأدمغة متطورة بالقدر الكافي.
كما نرى، أمكن حدوث حلقات عديدة لإعادة التغذية الإيجابية بين قدرات الدماغ والتكيفات مع البيئة.
فكّروا، سابقاً، بأن تطور الدماغ قد حدث بفعل حدوث طفرة ببعض الجينات الرئيسية، ويعني هذا بأن الفرق بيننا وبين القرود الكبرى، كالشمبانزي، هو صغير عملياً. لكن، تتزايد الأدلة على أنّ تاريخنا التطوري، قد نتج عبر مئات بل آلاف الطفرات في البروتينات، التي تشترك بصيغة ما في تطور أو استقلاب الدماغ. الفروقات الوراثية مع الشمبانزي ليست قليلة بعد كل هذا، كما أوضح آخر ما نُشر حول جينوم الشمبانزي (ولو أنّ الامر يتضح بشكل متزايد، بحيث يُظهر الشمبانزي امتلاكه لقدرات عقلية مدهشة).
فكّروا، سابقاً، بأن تطور الدماغ قد حدث بفعل حدوث طفرة ببعض الجينات الرئيسية، ويعني هذا بأن الفرق بيننا وبين القرود الكبرى، كالشمبانزي، هو صغير عملياً. لكن، تتزايد الأدلة على أنّ تاريخنا التطوري، قد نتج عبر مئات بل آلاف الطفرات في البروتينات، التي تشترك بصيغة ما في تطور أو استقلاب الدماغ. الفروقات الوراثية مع الشمبانزي ليست قليلة بعد كل هذا، كما أوضح آخر ما نُشر حول جينوم الشمبانزي (ولو أنّ الامر يتضح بشكل متزايد، بحيث يُظهر الشمبانزي امتلاكه لقدرات عقلية مدهشة).
حدثت معظم تلك الطفرات في بروتينات مسؤولة عن النموّ الدماغي عند الجنين، الأمر الذي مكّنها من تحقيق نمو نهائي جذريّ مختلف عما لدى القرود الكبرى. يساعد هذا النظرية القديمة، التي بحسبها أنّ كثير من الفروقات بين البشر والقرود الكبرى، تعود إلى الإيقاعات المختلفة في النمو بينهما، وفي المُددْ المختلفة لمراحل الحياة المختلفة عند كليهما.
كمثال، يحصل الجزء الأكبر من النمو الدماغي عند الإنسان في رحم الأم (لهذا السبب تحديدً، الولادة صعبة عند المرأة). حيث لن ينقصه التغذية في هذا الوسط الآمن، يتمكن الدماغ من النمو بشكل أفضل بكثير مما يحصل له بعد الولادة، حيث يمكن للشروط القاسية للمحيط الخارجي التأثير بشكل واضح. فتتحمل المرأة حتى آخر لحظة يخرج فيها رأس المولود الى النور بحجم كبير كفاية، وبالكاد يخرج من قناة الولادة. تُولَدْ القرود، بالمقارنة، بحجم دماغ صغير جداً، والذي ينمو بشكل أكبر بعد الولادة؛ أي عكس ما يحصل عند البشر.
تطول مدة طفولتنا كبشر لفترة هي أطول من فترة طفولة القرود. أبناء الشمبانزي أكثر تأهب ودهاء من أطفال البشر حتى عمر سنة ونصف تقريباً. ابتداءاً من هذا العمر، يبدأ الأطفال البشر بتطوير قدراتهم المتفوقة على قدرات صغار الشمبانزي، والتي تبقى كما هي تقريباً. وجود حقبة طويلة من الإعتماد على الأبوين مخصصة للتعليم واللعب وتنمية المؤهلات الاجتماعية، شكَّلَ عامل رئيسي في نضوج الدماغ البشري.
يمتلك الدماغ البشري بعض الخصوصيات مقارنة مع دماغ القرود. فعند القرود، الفص القفوي (الجزء الخلفي للدماغ) أكبر من الأمامي؛ وهذا معاكس تماماً للوضع عند البشر. يُفترض بأنّ هذا يبين الفرق الأكبر بين عقول القرود وعقول البشر. في القشرة الأمامية، حيث يقع مكان تفعيل المهام الذهنية الأعقد، يوجد بشكل خاص مساحة محددة من المنطقة الأمامية تسمى منطقة بروكا مرتبطة بشكل وثيق باللغة، بدأت تلك المنطقة بالتشكُّل منذ ما يقرب من 2 مليون عام، ما يعني أنّ أوائل أعضاء الجنس البشري (أشباه الإنسان) قد أمكنهم امتلاك نوع ما من القدرة اللغوية البدائيّة.
فرق آخر مثير للإنتباه بين القرود والبشر، هو حضور درجة أكبر بكثير من عدم التناظر الدماغي. يختلف نصفا الدماغ اليميني واليساري كثيراً فيما بينهما، فقد تخصص كل جزء منهما بتحقيق مهام مختلفة. قادت تلك الإستراتيجية الى ظهور فعالية كبرى لحل المشاكل (ونعرف، الآن، فوائد تقسيم العمل في بيئات هائلة التنوع). علاوة على هذا، بعض الإختبارات المقلقة، التي قُطِعَ الإتصال بين نصفي الدماغ فيها، تكشف أن كلّ نصف منهما، قد سلك بوصفه دماغ مستقل، بقدرات، ذكريات وحتى شخصيات مختلفة.
كما لو أنه يعيش شخصان في كل واحد منّا!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق