En la década de 1980 se realizaron los primeros estudios sobre la hipótesis de que un meteorito de grandes dimensiones se había estrellado contra la Tierra hace 65 millones de años, y había afectado a cerca del 70% de las especies animales y vegetales del planeta. En 1991 se descubría en Yucatán (México) el cráter de Chicxulub de más de 200 kilómetros de diámetro que coincidía con las extinciones. A pesar de las evidencias científicas, algunos sectores de la comunidad científica cuestionaban esta hipótesis del asteroide.
se puede leer todo el artículo, aquí
https://www.agenciasinc.es/Noticias/Confirmado-el-impacto-de-un-asteroide-en-la-Tierra-acabo-con-los-dinosaurios
يؤكد فريق بحث دولي مكوّن من 41 عالم، مشارك في جامعة ثاراغوثا بإسبانيا، بأن
الإنقراض الجماعي الحاصل منذ 65.5 مليون عام، الذي أنهى حقبة الديناصورات، قد حدث
جرّاء اصطدام كويكب سيّار ذو قطر يبلغ 12 كيلومتر في شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك.
تُساهم الدراسة بتقديم أدلة جيولوجية جديدة، تقوم بتدعيم هذه الفرضية.
خلال عقد الثمانينيات من القرن الماضي، بدأت أوائل الدراسات حول الفرضية التي
تعتبر أنّ نيازك كبيرة قد اصطدمت قبل 65 مليون عام، وتمثّل تاثيرها بالقضاء على ما
يقرب من 70% من الأنواع الحية الحيوانية والنباتية في كوكب الأرض.
العام 1991، جرى اكتشاف آثار الكويكب السيّار في شبه الجزيرة يوكاتان، والذي بلغ قطره أكثر من 200 كيلومتر، وتصادف اصطدامه مع حدوث الإنقراض. على الرغم من حضور تلك الأدلة العلمية، تُراجِعُ المؤسسة العلمية،
للآن، تلك الفرضية المتعلقة بالكويكب.
نشر فريق البحث في عدد مجلة الطبيعة الاخير (هذه الدراسة منشورة بأوائل شهر مارس آذار 2010) تفاصيل جديدة إعتباراً من دراسة البيئات التحت بحرية والأماكن القاريّة، كما أنهم يحللون الطروحات العلمية المتصلة بالموضوع.
بحسب
الباحثين، لا تُفسّر الفرضيات البديلة ذاك الإنقراض الجماعي الكبير.
"بعد دمج كل التفاصيل المتوفرة إنطلاقاً من التخصصات العلمية المختلفة،
استنتجنا بأنّ كويكب ذو حجم ضخم قد اصطدم منذ 65 مليون عام بمنطقة تقع في المكسيك
بيومنا هذا، حيث شكّل الإصطدام هذا السبب الرئيسي بحدوث الإنقراض الجماعي"، يؤكد بيتر شولتي، المساهم الرئيسي في الدراسة والأستاذ المساعد في
جامعة إرلانغن في ألمانيا.
أثبت السجل الاحفوري بأن حدث الإنقراض الجماعي، المسمى حدّ K-T، قد طغى على جميع أنحاء كوكبنا منذ 65.5 مليون عام.
ويستخدمه الجيولوجيون للإشارة الى نهاية الحقبة الطباشيرية وبدء حقبة العصر الثلاثي.
الإسهام الإسباني في البحث: الأحفوريات المجهرية
الباحثون الثلاثة من جامعة ثاراغوثا الذين ساهموا بهذه الدراسة، هم:
لايا أليغريت وإغناثيو أرينياس وخوسيه أرث سولا
أخصائيون بدراسة الأحفوريات المجهرية (نوع من
الطلائعيات اسمه المنخريات) التي تساعد على تأريخ الصخور الرسوبية البحرية التي
تحتويها، وبالتالي، معرفة بيئاتها حيث استقرت. ساهم العلماء الثلاثة بتأريخ الوحدات
الرسوبية المتصلة بالإصطدام الكويكبي في خليج المكسيك والكاريبي.
"لقد تركّز بحثنا في أربعة خطوط: التأريخ الدقيق للرسوبيات المتصلة بأثر
الكويكب وارتباطه بالحدّ K-T، شدّة وسرعة الانقراضات حول الحدّ K-T (ما قوله، فيما لو حدث الانقراض دفعة كارثية واحد أو
بشكل تدريجي)، الخصائص البيئية للاماكن الناشئة عن الاصطدام والتغيرات المُفاجئة
بيئياً ومُناخياً التي كيّفت الإشعاع التطوري اللاحق لأنواع حية جديدة"، كما
يشرح إغناثيو للمجلة، أحد الباحثين الاسبان بمكتب علوم الارض (قسم
علم الإحاثة) بجامعة ثاراغوثا.
لأجل إثبات فرضية الإصطدام تلك، جمع فريق البحث الإسباني نتائج بحثه في أوروبا، جنوب أميركا، شمال افريقيا كما في بيئات محيطية بحرية مختلفة، من استجابة البيئات البحرية للتغيرات البيئية المنتشرة، بما فيها شدّة الإنقراضات، وصولاً إلى الاشعاع التطوري اللاحق لانواع حيّة جديدة.
"سمحت دراسة كائنات المنخريات لنا بالربط بين الإصطدام والإنقراض الجماعي وفق
الحدّ K-T. بالإضافة لأننا أكدنا أن انقراضها كارثيّ، ما
يعني وقوعها بمتوسط زمني فوري جيولوجياً، وهذاـ بالتالي، يمكن تفسيره وفق فرضية
الاصطدام".
بحسب العلماء الاسبان، حدث الإنقراض "فجائياً" في متوسط زمني "فوري على المستوى الجيولوجي" (أقل من عام أو عامين).
"التغيرات البيئية والمُناخية الرئيسية، كذلك الاشعاعات التطورية، نتجت إثر الإصطدام النيزكي هذا في الحدّ K-T وليس قبله، كما اقترحت بعض الفرضيات الأخرى".
أمام تعقيد إثبات التفاصيل، يعترف العلماء الثلاثة بأنهم قد وجدوا عقبات حقيقية لتفسير التفاصيل الجيولوجية والأحفورية:
"هناك تباين بين أنصار الفرضيتين حول طبيعة الرسوبيات المتصلة بالإصطدام في خليج المكسيك، عمره وسرعة الإنقراضات على وجه الخصوص".
يُشير المختصون الثلاثة بدراسة الكائنات المجهرية بحديثهم للمجلة:
إلى تقديم أدلة "لا لُبس فيها" وتفاصيل جوهرية تؤكد بالتحديد أنّ فرضية الإصطدام قد كانت "العمل الأصعب".
إقصاء الفرضيات البديلة
بطول تاريخ المؤسسة العلمية، إقترحوا كثير من الفرضيات التي حاولت تفسير حدث الإنقراض الجماعي. "التي امتلكت الصدى الأكبر كانت حول وجود أسباب متعددة لم ترفض وجود اصطدامات نيزكية كويكبية أو عوامل أخرى لحدوث الانقراض (كمثال، انخفاض مستوى البحار)، واقترحت كسبب أساس نمو النشاط البركاني في منطقة ديكان (في الهند الحالية)، بحدود نهايات العصر الكريتاسي"، بحسب الباحثين.
بقيت فرضية الإصطدام بالترتيب الثاني، حيث إقترحوا حدوث الإصطدام منذ 300.000 عام قبل انقراض الحدّ K-T.
بحسب فرضية الأسباب المتعددة، تسببت براكين منطقة ديكان بحدوث تبريد عالمي عبر الأمطار الحامضية، كأسباب
رئيسية بالإنقراض الجماعي، وليس اصطدام كويكب هائل في منطقة المكسيك.
مع هذا، بالنسبة لفريق البحث الدولي، فهذه الفرضية غير قابلة للحياة.
لقد
سمحت الخصائص البيئية للرسوبيات الناتجة عن الإصطدام الكويكبي بإثبات أن بعض
الآليات المُقترحة عبر فرضية الأسباب المتعددة، كانخفاض مستوى سطح البحار إلى 1000
متر بزمن صغير، هي مستحيلة تقنياً
قوّة الإصطدام أكبر بمليون مرّة من إنفجار قنبلة ذريّة
تُشير النماذج لأنّ الإصطدام الكويكبي قد حرّر طاقة تعادل قيمتها مليون ضعف لأكبر قنبلة ذرية
معروفة. تسبب اصطدام بهذا الحجم بقذف ماديّ بأعلى السرعات بكل أرجاء العالم
وتسبب أيضاً بزلازل تفوق قوتها 10 درجات على مقياس ريختر، انهيار السطوح القاريّة،
انزلاقات أرضية، إعصارات بحرية عنيفة. تشكلت، أيضاً كنتيجة، مخزونات سميكة ومعقدة
قرب (المنطقة المكسيكية التي يُفترض حصول الاصطدام فيها).
"فيما لو نسعى إلى كشف عاقبة الحوادث الناجمة عن الحدّ K-T، ربما سيتوجب علينا البحث في منطقة الإصطدام باعتبارها آخر مكان في العالم يمكننا البحث فيه، حيث أنه من المُفترض أنه المكان الذي يضم الرسوبيات المتبعثرة جداً".
لقد اكتشف العلماء بأنه على الرغم من وجود دليل بركاني "نشط نسبياً"
في الهند، فقد أظهرت الأنظمة البيئية البحرية والأرضية تغيرات طفيفة خلال حقبة
تمتد 500.000 عام تسبق الحدّ. في اللحظة الحاسمة التي ظهر فيها الحدّ K-T، نتج انخفاض
كبير ومفاجيء في الانتاجية (معدل جماعي إجمالي للكائنات الحية) ولتنوع
الأنواع الحيّة.
بالاضافة لأنه بعيداً عن منطقة الإصطدام، يبيّن السجل الجيولوجي أنّ كويكب وحيد ذو حجم هائل قد صدم الارض في الحدّ K-T بالضبط. لقد نتجت كل التغيرات الملحوظة في الأنظمة البيئية للأرض، بالضبط، عند هذا الحدّ. فقد ترك اصطدام هذا الكويكب الهائل الحجم رسوبيات غنية بالكبريت حاضرة في تلك المنطقة وهي السبب الأهم بقبول الإنقراض الجماعي في الحدّ K-T.
بحسب الباحثين، جرى سقوط الكويكب بأعماق مياه أكبر مما توقعوه حتى هذه اللحظة، فتحرر بخار الماء والرذاذ الكبريتي الى الغلاف الجوي.
"ربما، أدى هذا إلى زيادة أثر الاصطدام وفق صيغتين، هما: إفساد المُناخ (الرذاذ
الكبريتي في طبقة الغلاف الجوي العليا يمكنها التسبب بأثر تبريدي) والتسبب بالمطر
الحامضي (يُسهّل بخار الماء تحرير الرذاذ الكبريتي للطبقة الدنيا
للغلاف الجوي)".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق