Una de las cosas que llamaron mi atención fue la teoría de la recapitulación como prueba evolutiva. Esta teoría fue planteada por John Hunter (1728-1793) y Carl Friedrich Kielmeyer (1795-1844) pero fue Ernst Haeckel (1834-1919), defensor y difusor en Alemania de la obra de Charles Darwin ( aunque Haeckel apoyaba las teorías De Lamarck, desestimando la acción del azar en el proceso evolutivo de las especies) quién en 1866 publicó su obra : Generelle Morphologie der Organismen y difundió entonces la teoría de la recapitulación.
Leer más, aquí
http://sinsorpresas.wordpress.com/2009/04/17/37
The Theory of Recapitulation and the Religious and Moral Discipline of Children
تخليتُ عن أحد أهمّ أحلامي منذ بضع سنوات، وقد تمثل بدراسة علم الأحياء.
مع ذلك، الفترة التي قضيتها في الكليّة، ولو أنها قصيرة، قد خدمتني بإيقاظ إهتمامي بالحياة وكل ما يحيط بها من أسئلة (كيف؟ متى؟ ولماذا؟) وحتى الآن، بعد مضي بضع سنوات.
أحد الاشياء التي لفتت انتباهي، هو نظرية التلخيص*، باعتبارها دليل تطوري.
طرح هذه النظرية كل من جون هنتر (1728 – 1793) وكارل فريدريتش كيلمير (1795 -1844).
لكن، إرنست هيكل (1834 – 1919)، هو المُدافع والناشر لعمل تشارلز داروين في ألمانيا (ولو أنّه قد دعم نظريات لامارك، رافضاً فعل الصدفة في العملية التطورية للأنواع الحية) والذي قد نشر العام 1866، عمله:
المورفولوجية العامة للكائن
وانتشرت بعدها نظرية التلخيص على يديه.
أدخل هيكل مفهومين جديدين، هما:
تطور الفرد (تطوُّر الجنين) + تحديد التاريخ التطوريّ (علم تطور السلالات).
تطور الفرد، تاريخ نمو الأفراد (كحالة الاجنّة هنا) وتحديد التاريخ التطوريّ للفرد كذلك.
أقام هيكل صلة بين المفهومين، مؤكداً بأن تطور الفرد يُنتج تاريخه التطوري، ما يعني، في نمو الجنين لفرد:
سنتمكّن من ملاحظة الأوضاع التطورية المختلفة التي مرّ بها.
بحسب عالم الأحياء الألماني، فإنّ نظريته قد دعمت أفكار داروين، لتقترب من وجود سلف مُشترك، حيث أنه في المراحل الأولى الجنينية في كل الأنواع الحية، تظهر ميزات شديدة الشبه، وبعد مرور أسابيع من النمو، تصبح الفروقات والتخصصات أوضح.
هنا، نجد توضيحات هيكل، فقد قارن بين أجنة أنواع حية مختلفة، في ثلاث حالات جنينية مختلفة.
في هذا الرسم (أدناه)، يتضح الشبه الاكبر الذي تمتلكه تلك الأجنة في حالتها الأولى لكل الأنواع (يتطابق جنين السلحفاة وجنين الخنزير تقريباً) وأن الأجنة تتابع نموها، فهي أكثر شبها فيما بينها، تلك الاكثر قرباً بحسب وجهة النظر التطورية. (في الحالة الثالثة، جنين السلمندر، برمائي وجنين السمك، لديهما شبه هائل؛ بذات الصيغة، جنين الكائن البشري وجنين الكلب).
في الوقت الراهن، تتلقى هذه الفرضية الهجوم أكثر مما تحظى بمدافعين، وتُرفض نسخة هيكل، ولو أنّ هناك قبول في حالة الإنسان العاقل، والإعتراف بتطور الأسماك إلى الزواحف وصولا للثدييات.
حسناً، الآن، لا تُقبَلُ أفكار هيكل كليّاً، فلا يمكن إستخدامها من قبل الخلقيين كحجة ضد التطور.
مع ذلك، مفهوما هيكل حول تطور الفرد وتاريخ تطوره، هي قيد الإستعمال في علم الأحياء الحديث، إنطلاقا من وجهة نظر تطورية، وأن النمو الجنيني من أهم الأدلة الداعمة للنظريات الداروينية الحديثة الراهنة.
إلى هنا، أليس هذا ممتعاً؟
هوامش
* بالانكليزية هي Recapitulation theory وتعني بأنّ مراحل نشوء الفرد:
تلخص مراحل تطور الجماعة - معجم المصطلحات العلمية - مكتبة لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق