Leer más, aquí
واحدة من القصص الكثيرة المُقتربة من أصل الكائن البشريّ، تلك المُتضمنة في الكتاب المقدس، حيث تُعلَّقُ أهمية خاصة على العظام، كما نقرأ في سفر التكوين الآتي:
أَوْقَعَ الرَّبُّ الإِلهُ سُبَاتًا عَلَى آدَمَ فَنَامَ، فَأَخَذَ وَاحِدَةً مِنْ أَضْلاَعِهِ وَمَلأَ مَكَانَهَا لَحْمًا. 22 وَبَنَى الرَّبُّ الإِلهُ الضِّلْعَ الَّتِي أَخَذَهَا مِنْ آدَمَ امْرَأَةً وَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ. 23
بينما تلتقي المُكتشفات العلمية الحديثة حول أصل وتطور النوع البشريّ مع رواية الكتاب المقدس بالإشارة لانّ العظم قد احتلّ الحيّز الأهم المسؤول عن لحظة تحولنا إلى ما نحن عليه اليوم. نجد أنّ العلم والإيمان يختلفان في مشهدين رئيسيين، هما:
نوع العظم وجنس حامله.
عند النظر إلى الجنس البشريّ من الناحية الفيزيولوجيّة، وإنطلاقاً من وجهة نظر فيزيولوجيا علم الغدد الصمّ، وتتم مقارنته مع باقي الأنواع الحيّة في وقتنا الراهن، سيفاجئنا إكتشاف أن كل الميزات التي تخصّ الجنس البشريّ، والتي لا يُعثَرُ عليها لدى أنواع حيّة أخرى، كلها ظاهرة في جسم الأنثى، كما يلي:
1- الإستقبال الجنسي الثابت وإخفاء الخصوبة، ما يعني، أن أنثى البشر لديها إمكانية إستقبال الذكر، حتى خارج فترة الإخصاب، وعتدما تأتي لحظة الحمل، لن تُعلَن أو تُثير الإنتباه.
2- الوضع البطنيّ عند الجماع، وعلى الرغم من كونها ليست الوضعية الوحيدة للكائن البشريّ، إلا أنها الأكثر طبيعية كوضعية جنسية، والوحيدة عند نوعنا، حيث يتوجّه المهبل الى الأمام مع فتحة بطنيّة للفرج. وهذا غير متوفر عند أيّ حيوان آخر كحالة تزاوج وجهاً لوجه.
3- الذروة الجنسية الأنثوية، كأمر نادر جداً في المملكة الحيوانية، والتي تظهر دون أيّة وظيفة متصلة بعملية الإنجاب، وعلى عكس الذكر، فإنّ أنثى البشر يمكن ان تصبح بحالة تلقيح حتى عند غياب الذروة الجنسيّة.
4- الدورة الشهريّة، أي تبديد واضح دوريّ للعناصر الكبرى وللمعادن، وعلى وجه الخصوص خسارة في الحديد، حيث يطرد الجسم مخاطيّة الرحم غير المستعملة عبر المهبل.
5- فترة حمل صعبة، تحتاج، في القسم الأكبر من حالاتها،إالى العون من أشخاص آخرين، وبهذا، تتحوّل إلى عمل إجتماعيّ أو فعل إجتماعيّ تعاونيّ.
6- بعض القادمين للحياة قبل أوانهم، غير قادرين على الإهتمام بأنفسهم حتى بلوغ عامهم الخامس.
7- إنقطاع الطمث، ما يعني، توقف القدرة التكاثرية قبل الموت البيولوجي بزمن طويل، وعاقبته المباشرة، هي إختراع شخصيّة الجدّة.
ما هي أهمية تلك التغيّرات؟
هل كان بالإمكان حصول تطورنا دون نمو تلك التعديلات في جسم الأنثى البشريّة؟
من البديهي، بأنّ لا شيء سيخدمنا كإساهمات تشكليّة هائلة وغددية صميّة وإستقلابيّة، بطول ملايين الأعوام من التطور، إضافة لنمو دماغنا الأكبر، لولا أنه، وبشكل موازي:
من البديهي، بأنّ لا شيء سيخدمنا كإساهمات تشكليّة هائلة وغددية صميّة وإستقلابيّة، بطول ملايين الأعوام من التطور، إضافة لنمو دماغنا الأكبر، لولا أنه، وبشكل موازي:
قد تطوّر وِرْكٌ قادرٌ على السماح بخروج تلك الجمجمة الضخمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق