Diálogo con Carolina Vera, directora del Centro de Investigaciones del Mar y la Atmósfera حوار مع مديرة مركز بحث البحار والغلاف الجويّ في الأرجنتين Dialogue with Carolina Vera, director of the Sea and Atmosphere Research Center
La difícil tarea de predecir el clima
–Usted es doctora en ciencias de la atmósfera e investigadora del Conicet. Cuénteme qué hace.
–Estamos trabajando muy activamente para lo que se conoce como servicios climáticos. Todo el mundo sabe lo que es el servicio meteorológico: una información sobre cómo está el clima hoy, un pronóstico sobre cómo va a estar mañana, etc. Servicios climáticos quiere decir la posibilidad de tener centros que le den información climática a la sociedad en general y a ciertos grupos particulares, que permitan tomar decisiones con meses de anticipación. Todos llaman acá en noviembre para preguntar cómo va a ser el próximo verano, por ejemplo, a lo que tenemos que responder que no sabemos bien porque no hay herramientas de predicción todavía lo suficientemente desarrolladas. Pero eso fue hasta ahora. En el año 2009, Organización Meteorológica Mundial se dio cuenta de que era un desafío que ya no se podía esquivar y que había que abordar el problema
تقول المديرة كارولينا فيرا (في الصورة أدناه) بأنّ التنبُّؤ بالمُناخ هو أمر بالغ الصعوبة
س: حضرتك دكتورة في علوم الغلاف الجوي والبحث البحريّ، حدثينا لو سمحتي عن عملك؟
ج: نحن نعمل بنشاط، بما يُعرَفْ بالخدمات المناخيّة. يعرف كل العالم ما هي خدمة الطقس، فهي عبارة عن معلومة تُعرّفنا بالطقس اليوم وتقديم تنبؤات تتعلق بمناخ الغد ... الخ. المقصود بتعبير الخدمات المناخيّة، يعني إمكانية إمتلاك مراكز تقدّم المعلومة المناخية للمجتمع، بالعموم، ولمجموعات محددة منه على وجه الخصوص، والتي تسمح بإتخاذ قرارات لأشهر كاملة بشكل مُسبق. يتصل الجميع معنا خلال شهر نوفمبر / تشرين ثاني للإستفهام حول الكيفية التي سيكون عليها الصيف القادم، كمثال، ما سيتوجب علينا الإجابة به هو أننا لا نعرف بشكل مؤكّد، لانّه، حتى الآن، ليس هناك آليات تنبُّؤ متطورة بشكل كافي. لكن، العام 2009، أخذت المنظمة المناخية العالمية في حسبانها بأنها واجهت تحدياً ولا يمكن تجاهله، وبالتالي، دفع هذا الأمر للبحث عن حلّ لهذه المشكلة.
س: وما الذي حصل؟
ج: حسناً، لا يمكن للخدمات المناخية القيام بهذا وحدها، لأنّ هذا يستلزم بحث ومعرفة عن المناخ، ترتبط، للآن، بالحقل الأكاديمي والعلميّ. وهنا، يأتي دورنا، لأنّه في مركز بحث البحار والغلاف الجويّ، لدينا أبحاث منذ بضع سنوات حول قضايا مناخية. لدينا خطوط بحث، وفي الواقع، تهدف كلها لتوليد تلك التنبؤات. ولقد بدأنا إعتباراً من هذا العام (المقابلة جرت في شهر تشرين أول أكتوبر 2011) بالتعاون مع خدمة المناخ الوطنيّة (مركز الأرصاد الجويّ، يسمى عادة) لاجل تقديم هذه النتائج.
س: كيف يمكن تحقيق التنبؤات قبل وقت طويل؟
ج: يتغيّر المناخ بطول الشهور بناءاً على عوامل عديدة مختلفة. العامل الأكثر شهرة: هو تأثير المحيط بمنطقة خطّ الإستواء بالغلاف الجوي. تشكّل ظاهرة إل نينيو المثال الأسطع عن هذا التأثير. يمتلك المحيط الهادي الاستوائي الأكبر في العالم المياه الأسخن، ولدرجة تصل إلى أكثر من 28 درجة مئوية، هو مُسخّن حقيقيّ للغلاف الجوّي. تولّد هذه الحرارة التي ينقلها المحيط كثير من الغيوم الحاملة التي ينحرف سيرها. فيما لو يتغير هذا لأيّ سبب، كمثال ظاهرة إل نينيو، ستمتد الغيوم نحو المحيط الهادي المركزي ويعود لينحرف سيرها، وفي حالتنا هذه، ستُمطر في جنوب شرق أميركا الجنوبية أكثر من الحالة العادية. فإحدى طرق التنبُّؤ قبل أشهر بالمناخ، هي بالإنتباه لحصول ظاهرة إل نينيو المذكورة آنفاً.
س: هل بالإمكان توضيح معنى ظاهرة إل نينيو؟
ج: إنها مرحلة من التقلبات الحاصلة في مناخ المحيط الهاديء الإستوائي. حيث يتقلّب المناخ بين وضعين، وضع طبيعي، وبحسب وضعه، تحضر المياه الأسخن في القسم الغربي الأقرب إلى جنوب شرق آسيا، والوضع الآخر (ظاهرة إل نينيو) وفيه تمتد المياه الأسخن نحو المحيط الهادي المركزي.
س: بالقرب من دولة الإكوادور؟
ج: كلا في مركز منطقة المحيط الهادي. عندما يحدث هذا بجانب الإكوادور، كذلك، ترتفع درجة حرارة البحر. لكن، هناك المياه دوما باردة جداً، وبالتالي، عندما تساهم برفع حرارة الغلاف الجوي من 15 الى 20 درجة، لن تحقق تعديل كبير. لكن، في منتصف منطقة المحيط الهادي، حيث ترفع الحرارة من 25 إلى 28 أو 29 درجة، نعم تحقق تعديل لانه بناءاً عليه، سيبدأ هطول الأمطار أكثر. عندما تقوم تلك الغيوم الحاملة، خلال عملية التكاثف، بتحرير الحرارة، فهي ستحرّر كمية كبيرة من الطاقة في الغلاف الجوي، والتي تقوم بتوليد موجات وتحرف سيرها حتى المناطق القطبية. تبيّن من قياس الحرارة العالمية في العام التالي لظاهرة إل نينيو بإمكانية إرتفاع الحرارة لعدة درجات. تاريخياً، شكّلت هذه الظاهرة مصدراً للتنبُّؤ بالطقس. وهنا، يحضر سؤال:
ما الذي يحدث في حال عدم حصول ظاهرة إل نينيو؟.
وكذلك، كيف يمكن التنبُّؤ كمياً بتأثير ظاهرة إل نينيو على الأرجنتين؟.
هنا، يأتي المحيط الإستوائيّ كمصدر. جرى تطوير نماذج عالمية لتكرار حصول هذه الحوادث في المحيط والغلاف الجوي. يمكن التنبُّؤ عبر هذه النماذج لعام واحد من الآن لظاهرة إل نينيو وتأثيراتها على منطقة الأرجنتين. لكن، تتشعب هذه النماذج العالمية كثيراً. نحن هنا في مؤسسة الأرصاد الجوية الوطنية ليس لدينا القدرة على إمتلاك كل تلك النماذج العالمية، لكن، نستطيع أقلمة (من إقليم .. تعني إمتلاك معلومات تخص الأرجنتين بخصوص المناخ والطقس) المعلومة وتصحيحها.
س: أيّ مدى (أيّة درجة) من الدقّة، نجد في تلك التنبؤات؟
ج: في الماضي لم يكن هناك أيّة ميزة نوعيّة بهذا الخصوص. فقد إفترضوا وجود حالة من الاختلاط (التشويش) في الغلاف الجوي، وأنه من اللحظة الحاضرة لخمسة أيام أو عشرة أيام لم يكن بالإمكان معرفة شيء. لكن، هذا يحصل في حال مراقبة الغلاف الجوي فقط. لكن، بمراقبة المحيط يمكن زيادة نوعيّة التنبؤ بشكل ملحوظ. مع ظاهرة إل نينيو، يمكن التنبؤ وبنوعيّة متميزة جداً لحوالي 6 شهور للأمام. لكن، تأثير إل نينيو في مكان كالأرجنتين، من الصعب تحقيق قياس كمي له. فعندما ستُمطر بشكل أكبر في فصل الربيع مع ظاهرة إل نينيو، فهذا تنبؤ جيد نوعياً. لكن، على الصعيد الكميّ، لا تشكّل التنبؤات حالة جيدة جداً، رغم التقدُّم المُسجّل فيها.
س: لكنهم يستطيعون إتخاذ قرارات على صعيد الزراعة، على سبيل المثال، بناءاً على تلك التنبؤات، صحيح؟
ج: هذا يشكّل تحدّي لنا. ففي أعوام إل نينيو، للتنبُّؤ نوعية عليا. ففي صيف العام 1998، على سبيل المثال، أمطرت ضعف الكمية المعتادة. عبر نموذجنا، تنبأنا بأنها كانت ستمطر 3 أضعاف المعتاد، وبهذا، لم يكن تنبؤنا عاطلاً. لكن، لا يرتكز الأمر على أعوام إل نينيو، بل على الأعوام الأخرى.
س: قال لي أحدهم مرّة: بأن الغلاف الجوي ليس له ذاكرة. لكن، هل لدى التربة هذه الذاكرة؟
ج: هنا، نصل إلى جزء آخر من الموضوع. فلدينا في المحيطات كثير من مصادر الذاكرة تلك. يوجد محيطان آخران لهما تأثير، واحد هو المحيط الهندي الإستوائي، وحين تنتج تغيرات هناك، سيكون لها تأثيرات على جنوب أميركا من خلال قطارات الموجات بالغلاف الجوي. وينمو هذا بدرجة شهور. نمتلك هذه المعرفة الخاصة بالأبحاث المناخيّة، لكن، للآن، لا ترى نماذج التنبؤ، بشكل جيد، هذا التأثير للمحيط الهندي. الآن، نقوم بإنشاء أدوات مناطقية لاجل التمكن من إدخال معلومة المحيط الهندي في النماج الإحصائية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق