En una población, no todos los individuos contribuyen con el mismo
número de descendientes a la siguiente generación. Cuando esa diferencia
reproductiva se encuentra originada por causas intrínsecas (genéticas),
se produce un curioso fenómeno: el mayor éxito reproductivo no solo
hace que el organismo tenga más hijos, sino que además éstos hereden la
propia ventaja. Por lo tanto, los vástagos del individuo favorecido
partirán con un genotipo ventajoso en cuanto a la probabilidad de
obtener mayor número de descendientes. En esto consiste básicamente el
concepto frecuentemente malinterpretado de «selección natural»: la
reproducción diferencial de distintos genotipos en una población dada.
Es importante tener en cuenta el factor estadístico e histórico a la
hora de explicar el funcionamiento de la selección natural y, por lo
tanto, del proceso evolutivo; un individuo bien dotado no necesariamente
tendrá mayor número de descendencia que otro peor dotado. Existen
factores no genéticos que pueden influir de forma radical, como por
ejemplo, una muerte prematura accidental o una infección que afecte a la
eficacia reproductora. Por ello, todo el proceso selectivo debe
entenderse como un fenómeno probabilístico a lo largo de extensos
períodos de tiempo: a la larga, cabe esperar que los genotipos que
otorgan una ventaja reproductiva intrínseca aumenten en la población por
una reproducción diferencial favorable a sus portadores.
Veámoslo con un sencillo ejemplo: supongamos una población de
lagartos en la que algunos individuos portan una mutación que permite
trabajar eficazmente a sus enzimas metabólicas a una temperatura algo
inferior a la normal en la población. Estos individuos necesitarán estar
durante menos tiempo al sol para poder iniciar su actividad habitual de
alimentación y reproducción. Este carácter les confiere una triple
ventaja: por un lado se exponen durante menos tiempo a los predadores
mientras están «calentándose»; por otro, pueden alimentarse durante más
tiempo y, como colofón, pueden invertir ese tiempo extra y esa mejor
alimentación en una mayor y más efectiva parada nupcial. Cabe esperar, y
así ocurre según se ha comprobado experimentalmente infinidad de veces,
que con el tiempo la reproducción diferencial produzca que el genotipo
mutante aumente su frecuencia en la población, incluso fijándose en
ella; es decir, que todos los individuos acaben portando los nuevos
alelos
Leer el resto, aquí
http://lacienciaysusdemonios.com/2012/05/05/sigue-el-ser-humano-sujeto-a-la-seleccion-natural
في
كل جماعة حيّة، لا يُساهم الأفراد بترك ذات عدد المتحدرين للجيل اللاحق
أو التالي.
وعندما يتأسّس هذا الفارق التكاثريّ على أسباب رئيسيّة (جينيّة
/ وراثيّة)، تنتج ظاهرة مثيرة للاهتمام:
لا يحقق النجاح التكاثريّ الأكبر امتلاك الكائن لمتحدرين أكثر فقط، بل سيرث أولئك ذات الفائدة التكاثرية.
بالتالي، لدى سليلي الفرد المناسب نمط جيني مفيد لجهة إحتماليّة
الحصول على متحدرين أكثر. ويقوم على هذا، بشكل رئيسيّ، المفهوم الذي غالباً
ما يُساء فهمه، ألا وهو الإنتقاء الطبيعيّ، أي التكاثر التفاضليّ لأنماط جينية
مختلفة في جماعة حيّة محددة.
تجدر الإشارة إلى العامل الإحصائيّ
والتاريخيّ، لدى محاولة تفسير عمل الانتقاء الطبيعيّ، وبالتالي الحادث
التطوريّ، فلن يمتلك الفرد المؤهّل، بالضرورة، لعدد متحدرين أكبر من فرد سيء
التأهيل. يوجد عوامل غير جينية (غير وراثية) قد تؤثر بشكل قويّ، على
سبيل المثال، موت مُسبق حادثيّ أو الإصابة بمرض يؤثر على الفعالية
التكاثرية. لذلك يتوجب فهم العملية الانتقائيّة بوصفها ظاهرة احتماليّة على مدار فترات زمنية طويلة، حيث يُؤمَلْ مع الزمن أن تُحرز الانماط الجينية فائدة تكاثرية، والتي ستزداد بدورها في الجماعة من خلال تكاثر
تفاضليّ مفضّل لحامليه (أو لناقليه).
دعونا
نتأمّل في هذا المثال البسيط، نفترض وجود جماعة سحالي، يحمل بعض أفرادها طفرة تسمح بالعمل الفعال لانزيماتهم الاستقلابية في درجة حرارة أقل من
المعتادة، بالتالي، سيحتاج اولئك الأفراد، بالضرورة، للتعرض للشمس لزمن
أقلّ لبدء نشاطهم المعتاد في التغذية والتكاثر.
تقدّم هذه الميزة
لافراد السحالي اولئك فائدة ثلاثيّة:
من جانب، تتعرض لزمن أقل للمُفترسين
خلال زمن تعرضها للشمس الأقلّ؛ من جانب آخر، يمكنها تناول الغذاء لزمن أطول؛
والجانب الأخير، هو إسهام الزمن الاضافي هذا والتغذية الجيدة بتحقيق عملية
تكاثر فعالة أكثر. من المُنتظر وبناء ما جرى اختباره لعدد هائل
من المرات، أن يقوم التكاثر التفاضليّ، مع الزمن، بإنتاج نمط جيني
متطفّر يزيد من حضوره في الجماعة إلى أن يثبت بها، ما يعني: سيحمل كل
الأفراد، بالنهاية، تلك الأليلات الجديدة.
في حالة الكائن البشريّ، خصوصاً في المجتمعات الصناعيّة،
يطرح كثير من الاخصائيين الرأي القائل بأنّ الانتقاء الطبيعي (وبالتالي التطور)
يتابع عمله بذات الطريقة.
ففي المجتمع البشريّ المتقدّم، يمكن للعوامل الغير جينية (اللاوراثيّة) ان تصبح أكثر أهمية عند تسجيل فروقات تكاثرية مقارنة بما هو قائم
بنمطنا الجيني.
التطور التقني، الثقافي والصحّي: يفقد أهميته عند أفراد
جماعات تقطن الغابات والأحراش، كونها تشكّل قسم كبير من العوامل المحددة لتكاثر الفرد.
باستخدام مثال شائع، نجد أنّ كائناً حيّاً يعاني من الداء البطنيّ أو السكّري، سيعاني
من ضرر إنجابيّ بجماعة غير متطورة تقنيا، مع هذا، يمتلك الفرد المصاب، في
المجتمع الراهن، ذات إحتمالات الفرد السليم لتوفّر العلاج الفعّال. وفي المقابل، يتمكّن
كائن مجهّز بشكل ممتاز للإستفادة من الموارد والقيام بالإنجاب من اتخاذ قرار
بالبقاء دون زواج لأسباب ثقافية متعددة.
دفع هذا البعض للتفكير بأن الكائن البشريّ قد
هرب من الانتقاء الطبيعي، على الأقلّ بجزء منه، وكعاقبة: قد فُرملت
عمليته التطورية وجرى الحدّ من الإنحراف الوراثي.
مع ذلك، لا يتفق كل علماء الأحياء مع هذا الرأي، ولو أنه يحدث بشكل خفيف، حيث يتعرض نوعنا
الحيّ للتكاثر التفاضليّ المبنيّ على أسباب جينية وراثيّة.
هذا
الاسبوع {بداية شهر أيّار / مايو 2012}، نشر فريق من الباحثين
الانكليز، الألمان والفنلنديين نتائج بحثهم في النشرة الرسمية الاسبوعية لآكاديمية
العلوم الوطنية الاميركية والتي تُختصر عادة بالترميز PNAS والذي يتحدث
عن هذا العنوان حتى زمن الثورة الصناعيّة. باستخدام معطيات تخصّ البقاء على
قيد الحياة، التزاوج والنجاح التكاثريّ لأفراد فنلنديين عددهم 5923 ومن
مواليد تراوحت بين 1760 و1849، وجدوا بأنّ الفروقات الفردية في البقاء
على قيد الحياة والخصوبة هي المسؤولة عن النجاح التكاثريّ المختلف،
حتى بين الأفراد ذوي الوضع الإجتماعي والإقتصادي الأكثر إرتفاعاً.
بحسب
الباحثين، فإنّ القسم الأكبر من التنوع في النجاح التكاثريّ، هو نتيجة
لحادثي إنتقاء متوافقين مع الإنتقاء الطبيعيّ، وهما:
البقاء على قيد الحياة
حتى سنّ البلوغ + القدرة على الإنجاب أو الخصوبة.
مع ذلك، يظهر
الانتقاء الجنسيّ كآليّة هامة حتى بين النساء، بعكس الرجال، فلم
يستفدن من تعدّد الشركاء في الجماعة المدروسة. ففي فنلنده وخلال الفترة
المدروسة، جرى تطبيق قانون الزواج الأحاديّ في ظلّ حضور نسبة وفيات كبيرة بين الأطفال، حيث يمكن أن يظهر وزن الانتقاء الجنسيّ أكبر في جماعات أخرى.
بالرغم من هذا، تبيّن النتائج بأنّ الإنتقاء الجنسيّ، يمكن أن يلعب دور اً
هامّاً في تطور الجماعات البشرية أحادية الزواج ذات النسب القليلة من الإقترانات
المتعددة.
تتوافق هذه التفاصيل مع ما يمكننا العثور عليه عند جماعات أخرى من الحيوانات، لكنها تختلف بشكل كبير عن أبحاث سابقة على عينات بشريّة، حيث واجه الباحثون صعوبات أثناء محاولتهم تحصيل تفاصيل هامة من الأرشيفات التاريخية ذات الصلة.
تتوافق هذه التفاصيل مع ما يمكننا العثور عليه عند جماعات أخرى من الحيوانات، لكنها تختلف بشكل كبير عن أبحاث سابقة على عينات بشريّة، حيث واجه الباحثون صعوبات أثناء محاولتهم تحصيل تفاصيل هامة من الأرشيفات التاريخية ذات الصلة.
ولهذا السبب بالذات، اختاروا جماعة
فنلندية، حيث يتوفر لديهم كمّ هائل من المعلومات الموثقة الصالحة.
وبحسب
الباحثين، تؤكّد النتائج على أنّ التغيرات الكبرى على الصُعُد
الديموغرافي والثقافي والتقني بآخر 10000 عام، لا تستبعد إمكانيّة إستمرارية فعل
الإنتقاء الطبيعي والإنتقاء الجنسيّ لدى نوعنا الحيّ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق