Elevadas dosis de radiaciones ionizantes tienen efectos muy graves sobre la salud de quienes la sufren. Todavía no se cuenta con una terapia capaz de eliminar los efectos tóxicos de la radiación, aunque existen varias líneas de investigación en ese campo. En el último número de la revista Nature Medicine se describe como la administración simultánea de dos proteínas de la sangre incrementan muy significativamente la supervivencia de ratones irradiados.
Uno de los efectos más rápidos y peligrosos de la radiación es la destrucción de la médula ósea, lo que conlleva a una pérdida de la capacidad de producir células sanguíneas y a la destrucción de una parte importante del sistema inmune. El investigador Hartmut Geiger, un especialista en células madre y médula ósea del “Cincinnati Children’s Hospital Medical Center” en Ohio afirma que poco se puede hacer por los pacientes que han sido expuestos a altas dosis de radiación. Los daños suelen ser irreversibles. Como terapia de choque se pueden emplear factores que estimulan el crecimiento de algunos grupos de células, como los granulocitos, pero es un método que sólo funciona en unos pocos casos, y la mayoría de los pacientes sufren efectos adversos importantes..
للجرعات الزائدة من الإشعاعات المتأيّنة آثاراً شديدة الخطورة على صحّة المتعرضين لها. وحتى الآن، لا يُحكى عن علاج قادر على إلغاء الآثار السميّة للإشعاع، رغم وجود خطوط بحث عديدة بهذا الحقل.
في العدد الأخير من مجلة طب الطبيعة، يُوصَف إستخدام متواقت لنوعين من بروتينات الدم القادرين على تحقيق المقاومة والبقاء على قيد الحياة لفئران معرَّضة للإشعاعات.
يكمن أحد أهم المؤثرات الأكثر سرعة وخطورة للإشعاع بتخريب النخاع العظميّ، الأمر الذي يقود لفقدان القدرة على إنتاج خلايا الدمّ، وبالتالي، تخريب قسم هامّ من الجهاز المناعيّ.
يؤكّد الباحث هرتموت غايغر المختص بالخلايا الجذعيّة والنخاع العظميّ في المركز الطبى لمستشفى سينسيناتى للأطفال في مدينة أوهايو الاميركية، بأنّه يمكن عمل القليل لاجل المرضى الذين تعرضوا لجرعات زائدة من الإشعاعات.
حيث يمكن كعلاج بالصدمة عبر توظيف عوامل محفّزة تساهم بنموّ بعض مجموعات الخلايا، مثل الخلايا المحبّبة، لكن، تعمل هذه الطريقة فقط ببعض الحالات الخاصّة، وتعاني غالبيّة المرضى من آثار مضادّة هامّة.
وجد فريق البحث العامل مع غايغر بأنّ التناول المتواقت لمركبّين صيدلانيين، يُستخدمان لعلاجات أخرى، يُفيد كمضاد للآثار الناتجة عن الإشعاعات.
يتكوّن المركّب الأول من مكونات لنوع من البروتين ثرومبومودولين يعمل على تخفيض القدرة على تخثير الدمّ.
والمركّب الثاني نوع آخر من البروتين المتفاعل سي وهو عبارة عن بروتين بلازميّ جارٍ تزداد مستوياته كإستجابة عند حدوث الإلتهاب.
إستخدموا 48 فأراً، قد تعرضوا لإشعاع بقوّة 9.5 غراي (يمكن لجرعة أكبر من 5 غراي أن تحقق الموت خلال 14 يوم).
بمرور 24 إلى 48 ساعة بعد التعرّض للإشعاع، عُولجَ 30 فأراً بالبروتين المتفاعل سي. وبمرور 30 يوم فقط، بقي 30% على قيد الحياة من الفئران غير المتعرضة للعلاج، بينما بقي 70% من الفئران المتعرضة للعلاج على قيد الحياة.
كذلك، زاد البروتين ثرومبومودولين نسب الباقين على قيد الحياة، دوماً، ومتى أُعطيَ البروتين خلال 30 دقيقة بعد التعرّض للإشعاع.
وعندما أُخضِعُوا لنوعي البروتين بشكل متواقت، فقد لوحظ قدرة النخاع العظمي في الفئران على إنتاج كريّات بيضاء جديدة وان نسبة البقاء على قيد الحياة من المتعرضين لجرعات قاتلة، قد إرتفعت بنسبة تتراوح بين 40 إلى 80%.
أكّد مارك ويتنول الأخصائيّ بالطبّ النووي في القوات المسلحة في بيثيسدا بأنّ هذه الدراسة هي نقطة تحوّل هامّة لتحديد علاجات جديدة لاشخاص تعرضوا لجرعات زائدة من الاشعاعات.
يرى ويتنول بأنّ العيب الوحيد في العمل، يكمن بواقع أن التحليل للعلاج لم يُفعَّلْ على جرعات مختلفة من الإشعاعات، والذي من شأنه أن يتحقق من حدود تأثيرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق