En la
actualidad uno de los más interesantes y llamativos campos de estudio es la
evolución humana, nuestros orígenes como especie y como hemos pasado de ser
unos simples primates del lado este hasta nuestra actual ubicua y omnipresente
distribución a lo largo y ancho del globo terráqueo.
Y en
este campo las herramientas de secuenciación genómica masiva de regiones de DNA
de origen uniparental (como son el DNA mitocondrial y el cromosoma Y heredados
por línea materna o paterna respectivamente) aplicadas al análisis filogenético
humano han permitido trazar las
migraciones humanas desde nuestros remotos orígenes africanos hasta la
colonización de los más apartados lugares.
Pero
para este tipo de estudios, no sólo se puede examinar el genoma entre los
diferentes grupos humanos dispersos por el mundo sino que algunos
investigadores están utilizando diversos patógenos (virus, bacterias, …) para
trazar la historia de nuestra especie.
Así,
desde el punto de vista de la microbiología clásica, los patógenos son aquellos
seres vivos (generalmente microscópicos) capaces de producir enfermedades y que
por tanto se encuentran dentro de la moderna medicina científica enclavados
como elementos básicamente nocivos que deben ser eliminados cuanto antes.
También, es comúnmente sabido que en la interminable “guerra” desplegada entre
patógenos y sus respectivos hospedadores ambas partes enfrentadas van
desarrollando y afinando, bajo la tutela de la selección natural y a lo largo
de los milenios, cambios y mecanismos de lo más diverso a modo de una
interminable “carrera armamentista” que con el paso del tiempo transforman
(muchas veces de manera radical) tanto al organismo infeccioso como al
infectado. Pues bien, los cambios producidos en el patógeno producidos a lo
largo de la comigración con los humanos pueden ser utilizados para responder
preguntas o validar hipótesis dentro del estudio de la evolución humana.
De
esta manera analizando la variabilidad genética de patógenos que se transmiten
generalmente de forma vertical: bacterias como Helicobacter pylori o virus como
el Herpes simplex, entre diferentes aislados obtenidos de humanos provenientes
de diversos grupos étnicos o poblaciones, algunos laboratorios de investigación
[1, 2, 3 y 4] han conseguido estudiar el patrón de dispersión demográfica
humana.
En
resumen, en los proximos años muy probablemente esta aproximación permitirá
ahondar en el conocimiento del complejo pasado evolutivo de nuestra especie
ofreciendo nueva e interesante información.
دراسة التطوُّر البشريّ، في الوقت
الراهن، هي حقل بالغ الأهميّة، فأصولنا كنوع حيّ ينتمي لرئيسيّات سكنت شرق أفريقيا،
وانتشرت بكامل أرجاء كوكب الأرض لاحقاً.
وفي هذا الحقل الدراسي، تحضر أدوات سَلْسَلَة الجينوم المشتمل على مناطق الحمض النووي الريبي منقوص الأوكسجين من أصل أبوي واحد (مثل DNA
الميتاكونديري (حمض نووي المتقدرات ) والكروموزوم (الصبغي) Y الموروثة من خط أمومي أو أبويّ على التوالي) والمُطبّقة في التحليل النشوئيّ
التطوريّ البشريّ منذ أصولنا الأفريقية وصولاً حتى استيطان أبعد المناطق.
لكن، في هذا النوع
من الدراسات، لا يمكن اختبار الجينوم عند مختلف الجماعات البشرية المنتشرة في
العالم فقط، بل كذلك، يتمكّن الباحثون من استعمال عوامل مُمرضة متنوعة (فيروسات،
بكتريا ...الخ) في تقصّي تاريخ نوعنا الحيّ.
فانطلاقاً من وجهة نظر علم الكائنات
الدقيقة الكلاسيكيّ، تتمكّن تلك الكائنات
الحيّة (الدقيقة / المجهرية بالعموم) من التسبُّب بحدوث الأمراض، والتي يصنفها
الطب الحديث ككائنات ضارّة، يجب التخلُّص منها بأسرع وقت ممكن. كذلك، من المعروف
بأنّ "الحرب التي لا نهاية لها" بين العناصر المتسببة بالأمراض وبين
مستضيفيها، تبقى مستعرة ويخضع طرفاها للتطوُّر تحت ضغط الإنتقاء الطبيعيّ وخلال آلاف
الأعوام، حيث تحدث تغيرات وتظهر آليات أكثر تنوعاً على صورة "سباق تسلُّح" لا ينتهي،
وبهذا، ومع مرور الزمن، تحصل تغيرات (بكثير من الأحيان بصورة جذرية) سواء لدى
الكائن المُعْدِي أو لدى الكائن المُصاب بالعدوى.
حسناً، تساهم التغيرات الناتجة في
العامل المُمرض خلال الهجرات البشرية:
بالاجابة عن أسئلة أو التأكُّد من صحّة
فرضيّات ضمن حقل دراسة التطوُّر البشريّ.
بهذه الطريقة، يحصل تحليل للتنوُّع الجينيّ
للعوامل المرضيّة، التي تنتقل بالعموم بصورة انتقال عمودي:
فبكتريا مثل الملوية البوابية أو فيروس مثل فيروس الحلأ البسيط،
بين الكثير غيرهما والمعزولة، جرى تحصيلها من بشر قادمين من مجموعات إتنية متنوعة
أو من شعوب عديدة مختلفة، مكّن بعض مختبرات البحث { 1، 2، 3 و 4 }
من دراسة نموذج الإنتشار الديموغرافي البشري.
الفروقات، في هذا النوع من
الدراسات نسبة للدراسات الكلاسيكية للكروموزوم البشريّ Y
أو الحمض النووي الريبيّ منقوص الأوكسجين الميتاكونديري، هي ثلاثة:
الأوّل، بخلاف
الدراسات على البشر، والتي يجب أن تتركّز على مناطق صغيرة من الجينوم (والذي
يستدعي دقّة بالغة، قد لا تتحقق ببعض الأحيان)، فجينوم العوامل المُمرضة، يمكن
تحقيق سلسلته كلياً بصيغة سريعة وغير مُكلفة.
الثاني، يمكن
تحقيق طفرات في العوامل المُمرضة بصورة أسرع بكثير من تحقيق طفرات عند الفقاريات،
ولهذا، يمكنها تمييز حوادث التطور البشريّ الأكثر قرباً فيما بينها. وكمثال جليّ، هو
ما نراه في الرسم البياني أعلاه حول الهجرة من أوروبا لأميركا الشمالية من خلال سلالة
فيروس الحلأ البسيط.
الثالث، هو أنّ
عوامل مُمرضة مختلفة قد استوطنت، بلحظات مختلفة، أجسامنا، ولهذا هي صالحة
"كاختبارات" مختلفة طبيعية مستقلة لدراسات تفصيلية لمختلف حوادث
الهجرة.
بالنتيجة، ربما في
السنوات القادمة، ستسمح تلك المقاربة بتعميق معرفتنا بالماضي التطوريّ المُعقَّد
لنوعنا الحيّ، عبر توفير معلومة جديدة وهامّة على هذا الصعيد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق