Culturas del Desierto versus Culturas del Bosque ثقافات الصحراء مقابل ثقافات الأحراش Desert Cultures versus Forest Cultures - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : Culturas del Desierto versus Culturas del Bosque ثقافات الصحراء مقابل ثقافات الأحراش Desert Cultures versus Forest Cultures

2015-10-22

Culturas del Desierto versus Culturas del Bosque ثقافات الصحراء مقابل ثقافات الأحراش Desert Cultures versus Forest Cultures

En Monkeyluv Robert Sapolsky tiene un artículo sobre la influencia que tiene el ecosistema en la cultura, por ejemplo cómo se parecen en muchas cosas los pueblos de pescadores o de los que viven en las montañas. Comenta que una de las más notables diferencias se da entre pueblos que viven en selvas o bosques lluviosos y los que viven en el desierto. Pueblos que viven en bosques como los Pigmeos Mbuti, o los amazónicos, comparten muchos elementos culturales, a pesar de estar tan alejados unos de otros; y lo mismo ocurre, por otro lado, con los nómadas del Sahara, o del desierto de Gobi, o los beduinos de Oriente Medio. Voy a plantea una adivinanza al lector: ¿Quiénes son politeístas y quiénes son monoteístas?

 
 
 

 
 

يوجد في كتاب للكاتب روبرت سابولسكي مقال حول تأثير النظام البيئيّ في الثقافة، كمثال، كيفية ظهور قرى صيادي الأسماك أو قرى من يسكنون الجبال.



يرى الكاتب بأنّ واحدة من الفروقات الأكثر وضوحاً، هي بين البلدات التي يعيش سكانها في الأحراش أو الغابات المطرية والبلدات التي يعيش سكانها في الصحراء. 

كمثال على البلدات الحرشيّة، بلدة تعيش بها قبيلة أقزام تسمى قبيلة مبوتي في الكونغو، أو بلدات في منطقة الأمازون الغابيّة المطيرة:

 فهي تتقاسم الكثير من العناصر الثقافيّة، على الرغم من تباعدها جغرافياً، وذات الأمر، من جانب آخر، مع القبائل  الرعوية في الصحراء الغربيّة أو التي تعيش في صحراء غوبي وسط آسيا أو البدو الرحَّل الذين يعيشون في شرق البحر الأبيض المُتوسِّط. 

وهنا، سأطرح سؤال على القاريء الكريم:
 
 أيُّ القبائل هي متعددة الآلهة أو مُوحّدة الإله بينها؟


التوحيد الإلهي هو مُنتَجْ صحراوي. وبحسب سابلوسكي، يمتلك هذا معنى، حيث تُعلّم الصحارى أشياءاً كبيرة وفريدة، بحيث تظهر قساوة العالم، عالم يُختصَرْ إلى ما هو أساسيّ. 

وبشكل معاكس، في الأحراش المداريّة، توجد آلاف النباتات القابلة للأكل، مئات الأعشاب الطبيّة وأنواع أكثر من الحيوانات مقارنة بأيّ مكان آخر. 
 
توجد أنواع من النمل على شجرة في حرش مداري أكثر مما يوجد منها في كامل بريطانيا!! (مثير، أيضاً، بأنّ الأماكن التي تتميّز بالتنوّع البيولوجي الأكبر، سيكون فيها تنوُّع لغويّ أكبر كذلك).
 
 ظهور آلاف الآلهة بهذه البيئة هو أمر طبيعي. 
 
لكن، يوجد ما هو أكثر من هذا، على الرغم من وجود بعض الموحدين الألوهيين في الأحراش المداريّة، فهم لا يميلون للتفكير بأنّ ذاك الإله يحشر أنفه بالشاردة والواردة، وأنه المسؤول عن الأمراض وغيرها، ويمتلك هذا معنى أيضاً. 
 
ففيما لو يهرب خنزير من سهمك، فيمكنك إصطياد حيوان شبيه آخر، وفيما لو تقضي حشرة على نبتة معينة، فيمكنك تناول نباتات بديلة كثيرة.

لكن، في الصحراء، يؤدي إنتشار آفة ما، أو مجرّد إنتشار الجفاف، إلى الموت المُحقّق؛ حيث تندر البدائل أو تنعدم بالأحرى. 
 
من هنا، يظهر التدخُّل الإلهي والقدرية في الصحراء.


درس ميلفين أمبير فارق كبير آخر. 
 
فالصحراء بقطعان ماعزها وجِمالها:
 
 تُشكّل الأرض الخصبة لظهور طبقات وقبائل المُحاربين، إضافة لكل المزابا المُصاحبة لمجتمعات عسكرية من سلطة مركزية، نُصُب تذكارية للمحاربين المتميزين، الموت في المعركة كسبيل لنيل الحياة الأبديّة هناك في الأعلى، الطبقيّة، الإستعباد. 
 
هي نظرة كونية، حيث يُسيطر الإله الواحد كليّ القدرة على جماعة من الآلهة الصغار، التي تتمثّل في تراتبية سلطوية أرضيّة متماسكة.

دُرِسَتْ فروقات أخرى ربطاً بوضع الأنثى (المرأة). 
 
 إذا كنتي أنثى، فمن الأفضل لكي أن تبتعدي عن مجتمع الصحراء. 
 
فشراء الزوجات أقلّ حضوراً في ثقافات الأحراش، بينما يحضر في مجتمعات محليّة أموميّة، حيث تُشكّل النساء القريبات من بعضهن نواة تلك المجتمعات، بدلاً من وجوب السفر إلى مكان الإقامة مع العائلات والأزواج. 
 
يزيد هذا من قوّة النساء، إضافة إلى الحماية التي يوفرنها بين بعضهن.
 
 تتولى عادة النساء، في الثقافات الصحراوية، رعاية المأوى والذهاب للبحث عن المياه والحطب؛ بينما ترعى الرجال القطعان وتُعدّ العدّة للحرب القادمة. 

فيما يقوم الرجل، في الثقافة الحرشيّة، بالأعمال القاسية عادة، وليس لديهم  أفكار تتصل بنظرة دونيّة للمرأة. 
 
أخيراً، تُعلّم ثقافات الصحراء أبناءها تفادي التعرّي؛ وتضع قواعد صارمة بما يتعلق بجنس ما قبل الزواج.

  مُفاجيءٌ حجم الأشياء، التي يمكن لعلم البيئة التأثير بها. 
 
عندما نتساءل مًنْ نكون وكيف وصلنا لنكون ما نكونه: 
 
سيتوجّب علينا إدخال آلاف العوامل الدقيقة المؤثرة فينا (جينات، نواقل عصبيّة، تربية، تعليم، ... ). 

ربما حانت اللحظة، التي تستدعي تضمين مُتغيِّرْ بيولوجيّ آخر في القائمة: 
 
عندما واجه أسلافنا قضايا الحياة الكبرى، بماذا تأملُّوا، بمنظر طبيعي مع أشجار أو بأفق مفتوح لا حدّ له؟
 

تعليق فينيق ترجمة 

الفارق البيئي وتأثيره على الجماعة الحيّة بديهي كالقول بأنّ اللون الأحمر هو أحمر بالضبط! 
 
لكن، يُغفِل المقال مسألة العلاقات بين ساكني الصحراء وساكني الأحراش وما له من تداعيات فكرية ثقافية حياتية .. سيما في مناطق الجزيرة العربية وشرق البحر الأبيض المُتوسِّط .. فالتوحيد الإلهي لم ينشأ في الصحراء العربية بل بمناطق خصيبة شرق المتوسط أو في اليمن الخصيب .. كذلك، حضرت آلهة كثيرة عند عرب الجزيرة، وعرب الصحراء بالتحديد، ولولا محاولة محمد ونشوء الإسلام، لكنا، للآن، نرى عبادات اللات وعزى وهبل ومئات الآلهة الأخرى!

وشكراً جزيلاً

ليست هناك تعليقات: