Amigos Creyentes lectores no se
confundan. Yo no creo que Satanás existe, tanto como no creo que existe Dios;
para mi ambos personajes son irreales y que fueron concebidos para darle una personificación
a lo que entendemos por bien y mal. Sin embargo todos los que dicen creer en
Dios automáticamente creen por descontado en su opositor maligno, por lo tanto
este ser se merece su análisis y el tratar de conocer su origen y
características.
Presentamos una breve Biografía de uno de
los seres que más han influenciado a la vida de los seres humanos. Este es el
segundo personaje mitológico e inexistente que es publicado en este sitio. Por
su interés e influencia es indispensable conocerlo a fondo.
Esta es una biografía medianamente
oficial (fuente Cristiana) que es comúnmente conocida por la mayoría de
nosotros.
Casi todos los fieles religiosos
coinciden en afirmar que Satanás es el causante de todo lo malo en este
universo, de las enfermedades y de la muerte; se tiene por descontado que
Satanás es un ser malvado, asesino, terrorífico, y responsable de todos los crímenes
y dolor en el universo.
Pero… ¿Es Satanás así? ¿Cuál es la
personalidad de Satanás? Como ya lo dijimos, la única fuente confiable es la
Biblia; veamos que nos dice la Biblia sobre la personalidad y características
de Satanás:
لا تختلط عليكم الأمور أصدقائي المؤمنين القرّاء. فأنا لا أومن
بالشيطان، باعتبار أنني غير مؤمن بالله؛ تفتقد الشخصيتان للواقعيّة
بالنسبة لي، وربما جرى تصورهما، في الأصل، لتجسيد مفهومي الخير والشرّ.
مع ذلك، كلّ من يؤمن بالله، هو مؤمن، بشكل آلي، بمعارضه الملعون، بالتالي،
يستحق الشيطان أن نعمل على تحليل شخصيته لمعرفة أصله ومزاياه.
سنحاول تقديم سيرة ذاتية موجزة لأحد الكائنات الأكثر تأثيراً في
حياة البشر. بحيث نتعرف بعمق على هذه الشخصية المؤثرة الإسطورية.
المصدر الوحيد (بعيداً عن المصداقية المفقودة!) المُتحدِّث عن
أصل ومزايا الشيطان هو الكتاب المقدس. كذلك، هناك الكثير من القصص والأساطير، التي
عزت للشيطان سلسلة من المزايا التقليدية المُرتبطة بكل ما نعرفه حوله.
يُعرّف الكتاب المقدس الشيطان كملاك
ساقط، قد فقد مكانته في الجنة جرّاء إرتكابه الخطيئة ويُناهض لله كليّاً، حيث
يعمل بكل ما أوتي من قوّة لإحباط مخططات الله الخاصة بالبشرية.
بالأصل، خلق الله الشيطان كملاك قديس.
حيث
يصفه سفر أشعياء 14، 12 بزهرة الصباح، ربما هو لَقَبُهُ قبل السقوط!
فيما يصفه
سفر حزقيال 28، 12-14 بالكروب المنبسط وهو أطول الملائكة قامة.
لكن رغم مكانته
وجماله، فقد أصابه الغرور ورغب بالجلوس على العرش ويصير كالله (سفر أشعياء 14،
13-14. سفر حزقيال 28، 15. رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس 3، 6). قادته غطرسته
إلى السقوط.
دققوا في تعابيره:
"سأصعد، سأنهض، سأجلس، سأصعد وسأكون ...
" كما في أشعياء 14، 13-14.
طرد الله الشيطان من الجنّة / السماء جرّاء
خطيئته التي لا تُغتفر!
تحول الشيطان إلى حاكم لهذا العالم (يعمل مُستبعَداً من الله)، حيث
يطرح رئيس العالم أو إله هذا الدهر أو رئيس سلطان الهواء خارجاً، بحسب (إنجيل
يوحنا 12، 31. رسالة بولس الثانية إلى كورنثيوس 4، 4. رسالة بولس إلى أهل أفسس 2،2).
ويصفه سفر رؤيا يوحنا 12، 10 بالمُشتكي، فيما يصفه إنجيل متى 4، 3 بالمُجرّب،
ويصفه سفر التكوين بالمضلّ بالإصحاح الثالث.
ويعني إسمه، ذاته، المُخالِف أو "مَنْ يعترض".
الإسم الآخر للشيطان هو إبليس ويعني "المُفتري".
على الرغم من طرده من السماء، ما يزال يسعى
لرفع مقامه فوق عرش الله.
يقوم بتزييف كل ما يعمله الله، يأمل بربح عبادة العالم
ويشجّع على مناهضة ملكوت الله.
الشيطان، هو المسؤول عن ظهور كل دين مزيف في
العالم.
سيقوم الشيطان بأيّ عمل، يمكنه القيام به، لمعارضة الله وكل من يؤمن به.
مع
هذا، فمصير إبليس أو الشيطان عذاب أبديّ في بحيرة النار والكبريت (بحسب سفر
رؤيا يوحنا 20، 10).
كل ما ورد، أعلاه، يُعتبر سيرة ذاتية للشيطان من مصدر رسمي (مصدر مسيحي)
معروف على نطاق واسع.
تتفق غالبية المؤمنين، تقريباً، بالتأكيد على أنّ الشيطان هو سبب كل الشرور في هذا الكون، وكذلك، هو المسبب للإصابة بالأمراض وللموت، فمن المسلّم به أن
الشيطان كائن شرّير، قاتل، ناشر للرعب ومسؤول عن كل جرائم وآلام الكون.
لكن، هل الشيطان هكذا فعلاً؟
ما هي طبيعة شخصيته؟
وكما نوهنا
سابقاً، المصدر الوحيد الموثوق هو الكتاب المقدس، لنرى ما الذي يقوله الكتاب
المقدس حول شخصية ومزايا الشيطان، كالآتي:
- الشيطان هو الإبن المُباشَرْ لله:
بحسب سفر أيوب 1، 6
و كان ذات يوم انه جاء بنو الله ليمثلوا امام الرب
و جاء الشيطان ايضا في وسطهم
- يُصرّ على العصيان:
بحسب رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 2، 2
التي سلكتم فيها قبلا حسب دهر هذا العالم حسب رئيس
سلطان الهواء الروح الذي يعمل الان في ابناء المعصية
- ينتمي إلى نوع شكَّاء:
بحسب سفر رؤيا يوحنا 12، 10
و سمعت صوتا عظيما قائلا في السماء الان صار خلاص
الهنا و قدرته و ملكه و سلطان مسيحه لانه قد طرح المشتكي على اخوتنا الذي كان يشتكي
عليهم امام الهنا نهارا و ليلا
- هو صاحب كيد:
بحسب رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 6، 11
البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا ان تثبتوا ضد
مكايد ابليس
- هو مصدر للخصومة أو للخصام:
بحسب سالة بطرس الرسول الأولى 5، 8
اصحوا و اسهروا لان ابليس خصمكم كاسد زائر يجول ملتمسا
من يبتلعه هو
- هو مُجرّب:
بحسب إنجيل متى 4، 3
فتقدم اليه المجرب و قال له ان كنت ابن الله فقل
ان تصير هذه الحجارة خبزا
وبحسب رسالة
بولس الرسول الأولى إلى تسالونيكي 3، 5
من اجل هذا اذ لم
احتمل ايضا ارسلت لكي اعرف ايمانكم لعل المجرب يكون قد جربكم فيصير تعبنا باطلا
- هو مُخادع أو يُضلّ الآخرين:
بحسب سفر رؤيا يوحنا 20، 3
و طرحه في الهاوية و اغلق عليه و ختم عليه لكي لا
يضل الامم في ما بعد حتى تتم الالف سنة و بعد ذلك لا بد ان يحل زمانا يسيرا
- هو قاتل:
بحسب إنجيل يوحنا 8، 44
انتم من اب هو ابليس و شهوات ابيكم تريدون ان تعملوا
ذاك كان قتالا للناس من البدء و لم يثبت في الحق لانه ليس فيه حق متى تكلم بالكذب فانما
يتكلم مما له لانه كذاب و ابو الكذاب
- هو مخطيء:
بحسب رسالة يوحنا الأولى 3، 8
من يفعل الخطية فهو من ابليس لان ابليس من البدء
يخطئ لاجل هذا اظهر ابن الله لكي ينقض اعمال ابليس
يمكننا ملاحظة عرض الكتاب المقدس الواضح لشخصية وعيوب الشيطان.
لكن،
أين يقول الكتاب المقدس بأنّ الشيطان سيّء، كما نفكر نحن به عادة؟
تتهم
الكتابات المقدسة الشيطان بالكذب، بالإعتراض، بالخداع، ..الخ، لكن، لا نقرأ شيئاً عن إشارات
لأعماله التي يُوصَفْ، بناءاً عليها، بكل تلك الأوصاف الشريرة.
أين هي أعماله
الشريرة تلك؟
يوجد عدد قليل من الآيات، التي تتهم الشيطان بأنه قاتل.
لنحاول تحليل صفة
الشيطان كقاتل:
لنقرأ ما يقوله القاموس الملكي الأكاديمي الإسباني بهذا الصدد:
قاتل Homicida
يعود جذر الكلمة إلى اللاتينية homicīda، وهي صفة تعني
مُسبِّبْ الموت لأحد ما.
صحيح. لكي يصير قاتلاً، يجب أن يتسبب بموت شخص ما أو أحد ما.
بالتالي، في حال إعتبار الشيطان كقاتل، يتوجب علينا التدقيق بالضحايا، الذين تسبب
بمقتلهم بحسب الكتاب المقدس.
عند التدقيق بطروحات الكتاب المقدس الخاصة بالشيطان، لا نجد أيّة
معلومة عن محاولات قتل قام بها.
وبكل الأحوال، فيما لو نقارن جرائم القتل، التي
ارتكبها الله والشيطان، فنجد أن الله يتفوق بدرجات على الشيطان.
فيُعتبر الشيطان
أمير وقائد الشرّ في الكون، إن يكن قاتل لجماعات وليس لأفراد، ويبدو أن من
يمثل هذا الدور الله لا الشيطان!
كذلك، يمكننا التأكيد، واعتباراً مما يطرحه الكتاب
المقدس، بأنّ خالق الشرّ هو الله ذاته.
مما سبق، يمكننا الإستنتاج، ومما يقصه الكتاب المقدس، بأن الشيطان
يمتلك الكثير من المزايا غير المرغوبة، والتي تجعل منه كائن غير محبوب وغير موثوق؛
لكن، بناءاً على هذه المزايا، سيفقد إعتباره الكائن الأسوأ للمعنى أو للإسناد.
شخصياً، أرى أنّ هذا المقال، سيبرهن للمؤمن على مقدار تشوُّه مفهوم
الخير الإلهي والشرّ الشيطاني.
لا أومن بالشخصيتين بالطبع، وأرى أنهما يمثلان كل شيء يتصل بمفهومي الخير والشرّ لدى المؤمن.
أختتم بقول للروائي الأرجنتيني إرنستو ساباتو:
"الله عبارة
عن شيطان مسكين، يعاني من مشكلة معقدة، لا يمكن لقواه حلها. يصارع المادة كما يفعل
الفنان مع عمله الفني. ببعض الأحيان، بلحظة ما، يصل ليصير مثل غويا، لكن، بالعموم، عمله كارثيّ!!".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق