Mientras disfrutaba hoy con mi familia de
un enorme plato con frijolitos, queso, chimol y chuleta de cerdo en Santa Lucia
(Zona Turística de Honduras), me detuve a pensar cuántos hermanos conózco que
no pueden hacer esto por asuntos espirituales. Entonces, me propuse levantar
este estudio partiendo de la siguiente pregunta: ¿Tiene la Iglesia prohíbido
comer Chuletas, Costillas de Cerdo, Chicharrones y Chorizo
خلال تناولي لوجبة
الغداء مع عائلتي، والتي تضمنت بقوليات ولحم الخنزير، تناهى إلى بالي التفكير بسبب
امتناع بعض الإخوة المسيحيين عن التمتُّع بهذه الوجبات. حيث يقدمون تعليلات
روحانية بهذا الصدد.
سؤال: هل تحظر
الكنيسة تناول لحم الخنزير بكافة أشكاله؟
بحسب تعاليم
الربّ، إله الكتاب المقدس القادر على كل شيء، جرى حظر تناول الحيوانات النجسة،
وبينها الخنزير والروبيان ..الخ.
مع ذلك، يبقى
السؤال مطروحاً: هل يمكن للمسيحيين تناول لحم الخنزير؟ هل تؤثر علينا الشريعة؟
في سفر اللاويين، الإصحاح الحادي عشر، نقرأ:
1 و كلم الرب موسى و هرون قائلا لهما
2
كلما بني اسرائيل قائلين هذه هي الحيوانات التي تاكلونها من جميع البهائم التي على
الارض
3
كل ما شق ظلفا و قسمه ظلفين و يجتر من البهائم فاياه تاكلون
وفي ذات الإصحاح من ذات السفر، يجري تحديد الحيوانات القابلة للتناول:
4 الا هذه فلا تاكلوها مما يجتر و مما يشق الظلف
الجمل لانه يجتر لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم
5
و الوبر لانه يجتر لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم
6
و الارنب لانه يجتر لكنه لا يشق ظلفا فهو نجس لكم
7
و الخنزير لانه يشق ظلفا و يقسمه ظلفين لكنه لا يجتر فهو نجس لكم
8
من لحمها لا تاكلوا و جثثها لا تلمسوا انها نجسة لكم
وفي آيات لاحقة، نجد الحيوانات المائية:
9 و هذا تاكلونه من جميع ما في المياه كل ما له زعانف
و حرشف في المياه في البحار و في الانهار فاياه تاكلون
10
لكن كل ما ليس له زعانف و حرشف في البحار و في الانهار من كل دبيب في المياه و من كل
نفس حية في المياه فهو مكروه لكم
11
و مكروها يكون لكم من لحمه لا تاكلوا و جثته تكرهون
وكذلك نجد الحيوانات الطائرة:
13 و هذه تكرهونها من الطيور لا تؤكل انها مكروهة
النسر و الانوق و العقاب
14
و الحداة و الباشق على اجناسه
15
و كل غراب على اجناسه
16
و النعامة و الظليم و الساف و الباز على اجناسه
17
و البوم و الغواص و الكركي
18
و البجع و القوق و الرخم
19
و اللقلق و الببغا على اجناسه و الهدهد و الخفاش
وبخصوص الحشرات بأنواعها، نقرأ:
20 و كل دبيب الطير الماشي على اربع فهو مكروه لكم
21
الا هذا تاكلونه من جميع دبيب الطير الماشي على اربع ما له كراعان فوق رجليه يثب بهما
على الارض
22
هذا منه تاكلون الجراد على اجناسه و الدبا على اجناسه و الحرجوان على اجناسه و الجندب
على اجناسه
23
لكن سائر دبيب الطير الذي له اربع ارجل فهو مكروه لكم
24
من هذه تتنجسون كل من مس جثثها يكون نجسا الى المساء
ونصل إلى الزواحف، فنقرأ:
29 و هذا هو النجس لكم من الدبيب الذي يدب على الارض
ابن عرس و الفار و الضب على اجناسه
30
و الحرذون و الورل و الوزغة و العظاية و الحرباء
31
هذه هي النجسة لكم من كل الدبيب كل من مسها بعد موتها يكون نجسا الى المساء
32
و كل ما وقع عليه واحد منها بعد موتها يكون نجسا من كل متاع خشب او ثوب او جلد او بلاس
كل متاع يعمل به عمل يلقى في الماء و يكون نجسا الى المساء ثم يطهر
33
و كل متاع خزف وقع فيه منها فكل ما فيه يتنجس و اما هو فتكسرونه
34
ما ياتي عليه ماء من كل طعام يؤكل يكون نجسا و كل شراب يشرب في كل متاع يكون نجسا
35
و كل ما وقع عليه واحدة من جثثها يكون نجسا التنور و الموقدة يهدمان انها نجسة و تكون
نجسة لكم
36
الا العين و البئر مجتمعي الماء تكونان طاهرتين لكن ما مس جثثها يكون نجسا
37
و اذا وقعت واحدة من جثثها على شيء من بزر زرع يزرع فهو طاهر
38
لكن اذا جعل ماء على بزر فوقع عليه واحدة من جثثها فانه نجس لكم
39
و اذا مات واحد من البهائم التي هي طعام لكم فمن مس جثته يكون نجسا الى المساء
40
و من اكل من جثته يغسل ثيابه و يكون نجسا الى المساء و من حمل جثته يغسل ثيابه و يكون
نجسا الى المساء
41
و كل دبيب يدب على الارض فهو مكروه لا يؤكل
42
كل ما يمشي على بطنه و كل ما يمشي على اربع مع كل ما كثرت ارجله من كل دبيب يدب على
الارض لا تاكلوه لانه مكروه
تُحدّد الآية الأولى، من الإصحاح الحادي عشر بسفر اللاويين، شريعة
الله التي يجب على " أبناء إسرائيل " إكمالها وتنفيذها.
وتُعتبر إشارة
حرفية لأبناء يعقوب، أسباط إسرائيل، الاسرائيليين، اسرائيليين و / أو يهود.
كل يهودي لا يمتثل لتعاليم يهوه، سيُعاقَبْ بناء على نصّ واضح، نجده
في الآيات التالية من الإصحاح السادس والستين بسفر أشعياء:
16 لان الرب بالنار يعاقب و بسيفه على كل بشر و يكثر
قتلى الرب
17
الذين يقدسون و يطهرون انفسهم في الجنات وراء واحد في الوسط اكلين لحم الخنزير و الرجس
و الجرذ يفنون معا يقول الرب
18
و انا اجازي اعمالهم و افكارهم حدث لجمع كل الامم و الالسنة فياتون و يرون مجدي
بالتالي، ما الذي سيحدث بحالة الكنيسة المسيحية؟
قبل ظهور اليهودية بزمن طويل، يُحدّد سفر
أخبار الأيام الأول أبناء آدم، من خلال الإصحاح الأوّل، فنقرأ:
1 ادم شيث انوش
2
قينان مهللئيل يارد
3 اخنوخ متوشالح لامك
4 نوح سام حام يافث
أي مرّ عشر أجيال، جرى
خلال تلك الفترة الطوفان، حيث يُبيّن الله في سفر التكوين الإصحاح التاسع الآتي:
1 و بارك الله نوحا و بنيه و قال لهم اثمروا و اكثروا
و املاوا الارض
2 و لتكن خشيتكم و رهبتكم على كل حيوانات الارض و كل طيور
السماء مع كل ما يدب على الارض و كل اسماك البحر قد دفعت الى ايديكم
3 كل دابة حية تكون لكم طعاما كالعشب الاخضر دفعت اليكم
الجميع
4 غير ان لحما بحياته دمه لا تاكلوه
جرى نقل الشرع من نوح إلى أجيال سام، حام ويافث، والذين بدورهم نقلوه
إلى أبنائهم وأحفادهم وصولاً إلى ابراهيم، بل وحتى مضي فترة معينة بحياة موسى،
الذي تلقى الوصايا الخاصة بالحيوانات النجسة وغير النجسة التي ذكرناها أعلاه عبر
نسخها من سفر اللاويين. إذاً مضى الكثير من الأجيال، وظهرت أمم كثيرة.
يجب فهم أنّ كل ما خلقه الله، يكون كامل، ويعود أصل تصوُّر الحيوانات
النجسة وغير النجسة لوجود الشريعة.
فكما يقول بولس الرسول: دون شريعة لا يوجد خطيئة، لكن على اعتبار أنها
موجودة، فكذلك توجد الخطيئة. بالتالي، لم يكن هناك تحريم يطال الحيوانات، لكن تغير
الأمر مع ظهور اليهودية، حيث طال التحريم الوجبات الغذائية الفاسدة عبر تعابير
حيوانات نجسة وغير نجسة أو نظيفة وغير نظيفة.
ونقرأ هذا في سفر التكوين، الإصحاح التاسع:
3 كل دابة حية تكون لكم
طعاما كالعشب الاخضر دفعت اليكم الجميع
بالتالي، مسألة التحريم للحم الخنزير، لم تظهر إلا مع ظهور موسى، حيث
أقرّ الله نظام غذائي محدد " للشعب المختار! "، ويُقيم العهد معه، حيث
تلقى سابقاً شريعة الاختتان مع ابراهيم { سفر التكوين، الإصحاح السابع عشر }. لا
يطال هذا الشأن المسيحية كما هو مُفترض.
حيث يكون واضحاً ما يقوله لنا بولس الرسول – الحاخام شاؤول – في
رسالته الأولى إلى تيموثاوس، الإصحاح الرابع:
1 و لكن الروح يقول صريحا انه في الازمنة الاخيرة
يرتد قوم عن الايمان تابعين ارواحا مضلة و تعاليم شياطين
2
في رياء اقوال كاذبة موسومة ضمائرهم
3
مانعين عن الزواج و امرين ان يمتنع عن اطعمة قد خلقها الله لتتناول بالشكر من المؤمنين
و عارفي الحق
4
لان كل خليقة الله جيدة و لا يرفض شيء اذا اخذ مع الشكر
5
لانه يقدس بكلمة الله و الصلاة
كذلك، في سفر أعمال الرسل، نجد الجدل الذي حدث بين بولس الرسول (وزير
الإتصال بالوثنيين) وبطرس الرسول (وزير المختونين)، الذي حاول الحفاظ على
التحوُّل إلى المسيحية من خلال المرور باليهودية. وهي مشكلة قد التصقت، بالنهاية،
بكنيسة المهد في القدس، ولأجل حلّها أرسل الروح القُدُسْ الأوامر إلى الرُسُلْ،
كما نقرأ في سفر أعمال الرسل، الإصحاح الخامس عشر:
19 لذلك انا ارى ان لا يثقل
على الراجعين الى الله من الامم
20 بل يرسل اليهم ان يمتنعوا عن نجاسات الاصنام و الزنا
و المخنوق و الدم
21 لان موسى منذ اجيال قديمة له في كل مدينة من يكرز به
اذ يقرا في المجامع كل سبت
وفي الإصحاح الحادي والعشرين، من ذات السفر، نقرأ:
24 خذ هؤلاء و تطهر معهم و انفق عليهم ليحلقوا رؤوسهم
فيعلم الجميع ان ليس شيء مما اخبروا عنك بل تسلك انت ايضا حافظا للناموس
25
و اما من جهة الذين امنوا من الامم فارسلنا نحن اليهم و حكمنا ان لا يحفظوا شيئا مثل
ذلك سوى ان يحافظوا على انفسهم مما ذبح للاصنام و من الدم و المخنوق و الزنى
يمكننا الإستنتاج بأنّ الكنيسة لا تخضع للشرع الخاص بالنظام الغذائيّ
اليهودي. يمكن للمسيحي أكل لحم خنزير، روبيان وغيرهما.
وإن يكن الامتناع عن
تناولهما لسبب صحي، فهذا لا علاقة له بأمور روحية ودينية. كذلك يكون من الخطأ
اعتبار أننا يهود بالإيمان! يكون إيماننا بيسوع المسيح فقط. في ملكوت السماء، لن
يكون هناك يهود ولا وثنيين بل شعب مختار، أمة مقدسة، شعب الله، كما نقرأ في رسالة
بطرس الأولى، الإصحاح الثاني:
9 و اما انتم فجنس مختار و كهنوت ملوكي امة مقدسة
شعب اقتناء لكي تخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة الى نوره العجيب
أرى بأنّ نظرة بطرس للموضوع، قد أخرِجَتْ من سياقها الصحيح. ففي سفر
أعمال الرسل، الإصحاح العاشر، عندما أرسل الله بطرس إلى كرنيليوس، لكي يتلقة
الوثنيون وعد الروح القُدُسْ. مع ذلك، الرسول بطرس وكيهودي جيّد، اعتبر الوثنيين
بالنسبة لغيرهم من الأمم أنجاس. لأجل هذا، نجد بالآيات 9 إلى 13 من ذات الإصحاح
والسفر، كيف ينظر إلى الحيوانات النجسة:
9 ثم في الغد فيما هم يسافرون و يقتربون الى المدينة
صعد بطرس على السطح ليصلي نحو الساعة السادسة
10
فجاع كثيرا و اشتهى ان ياكل و بينما هم يهيئون له وقعت عليه غيبة
11
فراى السماء مفتوحة و اناء نازلا عليه مثل ملاءة عظيمة مربوطة باربعة اطراف و مدلاة
على الارض
12
و كان فيها كل دواب الارض و الوحوش و الزحافات و طيور السماء
13
و صار اليه صوت قم يا بطرس اذبح و كل
14
فقال بطرس كلا يا رب لاني لم اكل قط شيئا دنسا او نجسا
15
فصار اليه ايضا صوت ثانية ما طهره الله لا تدنسه انت
على الرغم من صعوبة هذا التوصيف، فيما لو نُدقّق بالعهد القديم، فسنجد
أن الأمم الأخرى، هي كالحيوانات النجسة!!، وذلك بسبب الوثنية والزنا.
في آيات لاحقة بذات الإصحاح، يفهم بطرس أنّ عليه الذهاب إلى بيوت
الوثنيين وأن يسكن بينهم، وهو أمر لا يقبله اليهود حتى هذه اللحظة. لقد انتقدوا
المسيح لأنه جلس وتناول الطعام مع الخطاة، العشارين والعاهرات، حتى أنه دخل بيوت
بعضهم. هنا يفهم الرسول بطرس بأنه لا يُشار إلى خرق العهد القائم بما يخص الغذاء
بسفر اللاويين، بل الذهاب إلى الوثنيين، الذين لم يكونوا يهوداً.
بالنهاية، اندهش بطرس عندما رأى أنّ الهداية تطال شعوب نجسة وسخة
وثنية، وفق دعوة المسيح، وليس اليهود فقط، لقد تضمنت رسالة يسوع التوجُّه لكل
الوثنيين، الذين اعتبرهم اليهود حيوانات نجسة فاقدة للكرامة!!
تعليق فينيق ترجمة
من الواضح أن إنقساماً حاصلاً في صفوف المسيحيين لناحية تحريم تناول لحم الخنزير، ويعكس هذا الإنقسام، برأيي المتواضع، الموقف من الشريعة الإلهية المثبتة في العهد القديم وإمكانية تعميمها على المؤمنين بالعهد الجديد، وهنا نتذكر الانقسام الأرثوذكسي الكاثوليكي! حتى ضمن منظمة شهود يهوه: هناك من يلتزم بتحريم لحم الخنزير وهناك من يتناوله، بين أعضاء هذه المنظمة الإسبان على الأقلّ!!
لوحة تصف أسطورة موت أدونيس على يد الخنزير البري، وشكلت تلك الحادثة جذر تحريم لحم الخنزير
للتذكير بجذور " تأصيل كره الخنزير = تحريمه بأديان التوحيد
لاحقاً "، يمكن الإطلاع على هذا الموضوع.
يحاول الكاتب "المسيحي المؤمن المنتمي لدولة بأميركا الجنوبية –
هندوراس" جاهداً إثبات أنّ تحريم لحم الخنزير: هو شرع الله الموجّه لموسى
واليهودية فقط، حيث يستعرض آيات من العهد القديم، والتبرير الإلهي للتحريم:
فساد لحم الخنزير بفترة موسى!
بمعنى لو كان لحم الخنزير غير فاسد بفترة موسى، لما
كان قد حرّمه!
بعيداً عن كون ذات الإله، كما هو مفترض، وكما يؤكد المسيحيون، هو
الإله الذي يُحرّم بالعهد القديم ويُبيح ببعض آيات العهد القديم والعهد الجديد،
ونجد تناقضاً مثيراً جديداً في شرع هذا الإله! ألم يكن بإمكانه تحريم لحم الخنزير حال فساده فقط، ويُبيح تناوله إن يكن غير فاسد؟؟!!! ولهذا، فكرة "شرع
الله الأزليّ، لكل زمان ومكان" هي موضع مساءلة واستغراب، ومن جديد طبعاً!
أخيراً ونصيحة لكل مؤمن بتحريم لحم الخنزير: يكفي أن تقول كتبرير أن إلاهك يُحرّمه ولهذا لا تتناوله! أما أن تبدأ بالكذب وتدبيج الأسباب "العلمية وغير العلمية" لتحريم لحم الخنزير؛ فهذا لن يخدمك بشيء بل يُدينك حتماً!
كما أن تناول لحم الخنزير ليس "ضرورة إلحادية"، بل هو مزاج شخصي محض، فهناك ملحدين أوروبيين لا يأكلون لحم الخنزير! فهذا يدخل ضمن نطاق الذوق الشخصيّ، وأنا شخصيا أحبّ تناول بعض أنواع لحم الخنزير كمارتديللا مدينة بولونيا الإيطالية الشهيرة مع القليل من اللبنة!
أخيراً ونصيحة لكل مؤمن بتحريم لحم الخنزير: يكفي أن تقول كتبرير أن إلاهك يُحرّمه ولهذا لا تتناوله! أما أن تبدأ بالكذب وتدبيج الأسباب "العلمية وغير العلمية" لتحريم لحم الخنزير؛ فهذا لن يخدمك بشيء بل يُدينك حتماً!
كما أن تناول لحم الخنزير ليس "ضرورة إلحادية"، بل هو مزاج شخصي محض، فهناك ملحدين أوروبيين لا يأكلون لحم الخنزير! فهذا يدخل ضمن نطاق الذوق الشخصيّ، وأنا شخصيا أحبّ تناول بعض أنواع لحم الخنزير كمارتديللا مدينة بولونيا الإيطالية الشهيرة مع القليل من اللبنة!
وشكراً جزيلاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق