Algunos dioses, también de
naturaleza dañina, se encargan además, de la “vida” y los poderes subterráneos
con su cortejo de males. Estos dioses ctónicos también pueden considerarse
“demonios” o seres maléficos. El más importante es Ereshkigal, la reina de las
tinieblas, la diosa de la destrucción, de las plagas y de la muerte. Por si
fuera poco, los espíritus de los muertos podían también ejercer de demonios.
Los difuntos llevan en el interior de la tierra una vida de sombras, casi sin
necesidades; pero sí tenían algunas: podían aparecerse a los vivos y
molestarlos con diversos daños si no les ofrecían sacrificios de los alimentos
necesarios para continuar su débil existencia.
Al menos desde la reforma de
Zaratustra (quizás entre los siglo VI al IV a.C.), la religiosidad indoirania
se desarrolló pronto en una religión con rasgos muy definidos, que ejerció,
además, un notable atractivo fuera de sus fronteras. En concreto, las
concepciones iranias sobre el Espíritu del Mal y sus ayudantes habrían de
influenciar notablemente al Judaísmo.
Según los iranios, existe
desde el principio una divinidad suprema llamada Ahura Mazda (también
denominada Zurván en las regiones occidentales); pero ésta no se halla sola; ha
engendrado a dos Espíritus, iguales y contradictorios: Spenta Mainyu
(posteriormente llamado Ohrmudz), el espíritu del Bien, y Angra Mainyu (luego denominado Ahrimán),
el del Mal, el Espíritu de la mentira, pues ésta es la esencia del mal para los
iranios. Cada uno de esos dos espíritus concentra su energía divina en crear
diversos seres y entidades.
Mientras el Buen Espíritu sólo
engendra cosas buenas, el malo, Ahrimán,se dedica a crear únicamente cosas
malas, entre ellas los malos deseos yapetencias, la concupiscencia, el
desorden, los animales perniciosos y dañinos como escorpiones y reptiles, y las
fuerzas destructivas, como tormenta, sequía, enfermedad y muerte. Todo lo que
existe, el universo y la existencia humana se halla influido y determinado de
algún modo por la lucha constante de estos dos poderes iguales y antagónicos:
el Bien y el Mal; la Vida y la Muerte; la Luz y las Tinieblas. Pero esta
batallatendrá un final feliz, pues se acabará imponiendo el reino del Bien: el
delMal quedará destruido; los justos serán separados de los malvados y elorden
del universo definitivamente restaurado.
La concepción misma del
universo material está dominada también poreste dualismo y por la astrología:
el cosmos se concibe como dividido enmundo de arriba y mundo de abajo, ambos en
oposición. Igualmente, elinflujo de los astros concebidos quizás también como
espíritus sobre elhombre puede ser sano o maléfico. En el ámbito de lo moral
aparece delmismo modo este antagonismo reflejado en la oposición en el hombre
del impulso hacia las acciones buenas o hacia las malas.
El Mal Espíritu, Ahrimán,
tiene multitud de ayudantes que cooperan con él en su perversas tareas de lucha
contra el Bien. Sus satélites fueron creados por él precisamente para ayudarse
en su combate contra elBien. De hecho, cuando mueren los hombres malvados se
conviertentambién en demonios. Angra Mainyu, o Ahrimán, tiene un consejo de
siete diablos principales que son como el estado mayor que planea el mal en
general, guiado por un octavo, la Ira. Los otros siete son: Perversidad,
Apostasía, Anarquía, Discordia, Presunción, Hambre y Sed.
Existen también unos cincuenta
demonios subprincipales que personifican las fuerzas maléficas que reinan en el
universo, así como los impulsos hacia los vicios. Uno muy importante era Zahhak
(Azhi Dahaka), un dragón con tres cabezas y un cuerpo como de serpiente y
escorpiones. El resto de los demonios, igualmente, la tropa maléfica de a pie,
se halla presto a instigar siempre a los humanos hacia el mal. Los demonios
pueden cambiar de figura, y Ahrimán, el Príncipe de las Tinieblas, adopta la
forma de león, serpiente o cualquier otra. Este poder de metamorfosis forma
parte de su potencial de engaño, correspondiente a su naturaleza de Mentiroso.
https://www.ateoyagnostico.com/2011/07/31/el-diablo-en-la-historia-egipto-mesopotamia-persia-antonio-piero
يصف لنا الأستاذ أنطونيو بينييرو أسلاف الشيطان الذي اعتمدته اليهودية في
حضارات سابقة، قد عاش في كنفها اليهود وخدمتهم في تكوين صورة شيطانهم الخاص الذي
اعتمدته المسيحية كذلك.
بالكاد أثرت مصر، جارة فلسطين أرض القداسة، في تكوين التصورات المرتبطة
بالشيطان في فلسطين، حيث لم تملك الديانة المصرية مفهوماً واضحاً عن الشيطان.
على الرغم من حضور تاسوع مقدس رئيسي مصري (من رع إلى نيفتيس مروراً بجب،
نوت، شو، تفنوت، ست، إيزيريس وأوزيريس)، فلم يكن هذا الحضور سوى نتيجة منطقية لقصص
إسطورية. لهذا يمكن القول أنه في ديانة مصر القديمة، طغى حضور الآلهة في ظلّ ألوهة
عليا حصرية: رع / أتوم.
الكون عبارة عن كائن حيّ يعيش بنظام متوافق
مع تحفيز تلك الألوهة الرئيسية. لا يحضر الشيطان أو الشرّ كشيء مجسّد. هو ببساطة
عبارة عن خرق للنظام، شيء يمكن رؤيته في نطاق الآلهة الدنيا أو بين البشر. قد تبدو
الآلهة بمظهر المتناقض: فأحياناً، تُظهر نفسها للبشر خيّرة، في حين تظهر ضارة
ومؤذية بأحيان أخرى. ربما كتجسيد للشرّ، الإله الأكثر "شيطنة" بين
الجميع، هو خصم أويريس - إيزيس - حورس، ست، ألوهة الصحراء، الجفاف، الحرّ
والاشتعال وآلام الحمى.
يتصرف البشر ذاتهم كشياطين، عندما يكسرون النظام
الكوني بإرادتهم الطائشة. بعد الموت، يوضع البشر الاشرار في مملكة ظلال تحت الأرض،
حيث تفتك بهم الشياطين، في الواقع آلهة بدرجة دنيا أكثر أو بنار الإله رع.
يتابع عالم بلاد الرافدين السومري، الآكادي
الآشوري البابلي التقليد الديني المشرقيّ.
استلهم الآشوريون والآكاديون من سومر
الكثير من التصورات الدينية منذ الألف الثالثة قبل الميلاد.
يختلف الفكر الديني الرافدي كثيراً عن نظيره
المصري: حيث لا يسود النظام بذاته في الكون، بل بواسطة تجهيز إلوهي. وبشكل معاكس،
يوجد العالم بشكل تلقائي وسط فوضى عارمة؛ فيما يهتز الكون ويتعرض للمصائب
باستمرار، وجرّاء تدخل الآلهة، يتم استرجاع النظام الذي انتهك على الدوام.
بالرغم من عدم وجود شخصية محددة للشيطان، كما
نعرفه، في بلاد الرافدين، فإننا نجد مفهوم عالم جوي مسكون بالشياطين، كائنات شريرة.
يرتبط أصل تلك الشياطين بأصل الآلهة والعالم والكون، وكان على الشكل التالي:
زوج الآلهة الأساسية الأزلية إبسو وتيامات
(تعامة)، آلهة الهاوية، المياه أو الفوضى البدائية، عاشا بسعادة وسلام خلال قرون طويلة. بمرور الوقت، شعرا بالحاجة إلى خلق عدد من الآلهة. ولم تكن تلك الآلهة
مسالمة وهادئة كأبويها وبدأت الصراع فيما بينها وبين أبويها.
يقرر إبسو إبادة النسل، حيث نتج الأمر مزعجاً
للغاية. لهذا يطلب العون من أحد أبنائه الإله ممو. لكن اكتشفت الآلهة الشباب الخطة
ودخلوا في حرب قاسية تغلبوا فيها على إبسو وتيامات اللذان ابتعدا عنهم وشيدا
لأجلهما "البيت الهاديء الآمن" (الكون) حيث يحكماه وحدهما. في هذا الكون،
يعطي الإله أيا الأصل للإله مردوخ إله بابل الأكبر. لكن تقرر تيامات الانتقام فتلد
آلهة أبناء لينضموا إلى الإله آنو: هي كائنات ضخمة شبيهة
بعمالقة اليونان، الذين خاصموا إخوانهم آلهة الجيل الأول.
بين أولئك العمالقة
الإله كينغو، حيث حاولت تيامات مساعدته بتلك المهمة الانتقامية، فتعود وتلد مجموعة
من الشياطين المرعبة والعقارب وكائنات أخرى مخيفة. لكن يعطي الإله الرئيس الجديد
للآلهة (أبناء أبسو وتيامات)، مردوخ، إله بابل، توصيفاً جيداً لكينغو وأمه. إثر
إلحاق الهزيمة بهم من جديد، تنقسم تيامات إلى جزئين مستخدمة جسدها (المياه
البدئية) لخلق كون مختلف: السماء فوق؛ الأرض تحت. تسكن الآلهة القسم العلوي.
لا يجري إنهاء الشياطين كآلهة سفلى؛ بل تبقى
موجودة وتحمل مهام مختلفة:
الأنوناكي، (أبناء آنو) سجّانو الجحيم للموتى الأشرار؛
الأوتوكو، يعيشون في الصحاري ويؤذون من يعبرها؛ فيما تخصص آخرون في التسبب بالآفات والأمراض أو الكوارث، كالعواصف المدمرة. لابارتو، الذي يحمل ثعبان بكل يد،
يهاجم الأطفال والأمهات والمرضعات. الشيطانة الأفظع ليليتو، دون أبوين وتنشط ليلاً، محاطة بالثعالب والبوم، فتهاجم البشر وتقتل الأطفال وتشرب
دمائهم.
بعض تلك الآلهة، كذلك، ذو
طبيعة مؤذية، ويضطلع بقدرات تحت أرضية شريرة. كذلك يمكن اعتبار هذه الآلهة
"شياطين" أو كائنات شريرة.
الأهم بينها إرشكيغال، ملكة الظلمات،
إلاهة الدمار، الآفات والموت. حتى أرواح الموتى يمكنها أن تقوم بدور الشياطين. حيث
يعيش الموتى بجوف الأرض حياة ظلمات، دون أية احتياجات تقريباً؛ لكنهم امتلكوا
بعضها: حيث أمكنهم الظهور للاحياء والتسبب بالإزعاج وتحقيق الأذية لهم إن لم
يقدموا لهم أغذية ضرورية لمتابعة وجودهم التحتاني.
على الأقل ومنذ إصلاحات زرادشت
(ربما بين القرنين السادس والرابع قبل الميلاد)، سرعان ما تطور دين بملامح محددة
للغاية هندية إيرانية، امتلك القدرة على جذب الاهتمام خارج حدود تلك المنطقة.
وبالتحديد أثرت أفكار فارس المتعلقة بالروح الشريرة في اليهودية على نحو ملحوظ.
بحسب
الفرس، يوجد منذ البدء ألوهة عليا اسمها آهورا مازدا (كذلك تدعى زورفان في المناطق
الغربية من فارس)؛ لكنها لم تكن وحدها؛ فلقد ولدت روحين، متكافئين ومتعاكسين:
سبينتا ماينويو (تسمى لاحقاً أوهرمودز)، روح الخير، وأنغرا ماينويو (تسمى لاحقاً
أهيرمان)، روح الشرّ، الكذب، تمثل خلاصة الشرّ لدى الفرس. تركز كل روح من الروحين
كل طاقتها الألوهية على خلق كائنات مختلفة.
بينما تخلق الروح الخيرة أشياء
جيدة، يكرس أهيرمان الشرير وقته لخلق أشياء شريرة، بينها الرغبات الشريرة،
الشهوات، الفوضى، حيوانات مؤذية كالعقارب والأفاعي، القوى الهدّامة كالعواصف،
الجفاف، المرض والموت. كل ما هو موجود، الكون والبشر في صراع دائم بين هاتين
القدرتين المتكافئتين والمتعارضتين:
الخير والشرّ؛ الحياة والموت؛ الضوء والعتمة.
لكن ستمتلك هذه المعركة نهاية مفرحة، حيث تنتهي بفرض مملكة الخير: ستتم هزيمة
الشرّ؛ سيجري فصل الأخيار عن الأشرار ويعاد النظام الكوني إلى وضعه الأصليّ.
كذلك تهمين هذه الثنائية على
الفلك: حيث ينقسم الكون إلى بنية عليا وبنية سفلى، في حالة تعارض. كذلك يمكن أن
تنقسم الكواكب لأشرار وأخيار. في نطاق الأخلاق، تظهر كذلك ثنائية متعارضة تنعكس من
خلال معارضة الإنسان للدفع نحو أفعال خيرة أو شريرة.
يملك أهيرمان الروح الشريرة
والكثير من المساعدين في صراعه ضد الخير. كذلك عندما يموت البشر الأشرار، يتحولون إلى
شياطين. يمتلك أهيرمان مجلس متكون من سبعة شياطين رئيسيين، يقوده شيطان ثامن هو
شيطان الغضب.
كذلك، يوجد خمسون شيطان فرعيّ،
يجسدون قوى الشيطنة الحاكمة للكون والدافعة نحو الرذائل. أحدها زاهاك (أزهي
داهاكا)، على شكل تنين بثلاث رؤوس وجسد أفعى وعقرب. كذلك يدفع باقي الشياطين البشر
دوما نحو ارتكاب الشرور. يمكن للشياطين تبديل أشكالها، فأهريمان القائد يتبنى شكل
أسد او أفعى أو أي شكل آخر. تشكل هذه القدرة الشريرة جزء من خداع قويّ، يتوافق مع
طبيعتها الكاذبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق