قررت وزارة التربية والتعليم الاردنية منع تدريس نظرية التطور ضمن منهاج مادة الاحياء للطلاب الذين يدرسون على النظام الدولي وذلك بسبب تعارض النظرية مع فلسفة وزارة التربية.
وأكد الناطق الاعلامي للوزارة التربية والتعليم الاردنية وليد الجلاد ان الكتاب صادر عن المديرية المعنية دون علم وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز الذي اكد بدوره مناقشة فحوى التعميم مع المدير المعني.
وبحسب الكتاب الموجه للمدارس الاردنية، ولم يحمل اسم الوزير، فقد سمح بتدريس مادة الاحياء للمنح الدبلوم لبرنامج ib الدولي دون السماح بتدريس نظرية التطور الشهيرة حول اصل ونشاة الكون.
تعليق سريع: يبدو أن من أصدر البيان لا يعرف شيء عن نظرية التطور (وهو أمر مألوف!) فحولها إلى نظرية فلكية كونية وأخرجها من علم الأحياء! حيث تدرس النظرية أصل الأحياء في كوكب الأرض فقط!
ثم أتى نفي للخبر، يقول:
نفى
وزير التربية والتعليم عمر الرزاز السبت، إصداره قرارا يمنع إحدى المدارس
الخاصة من تدريس نظرية تطور الإنسان، والمعروفة بنظرية داروين، ضمن منهاج
مادة الأحياء.
وكتب الرزاز عبر حسابه الشخصي على 'تويتر'، 'فيما
يتعلق بما يتم تداوله حول مادة الأحياء والكتاب الصادر عن وزارة التربية
القاضي بمنع إحدى المدارس الخاصة من تدريسه لطلبتها، نؤكد أن هذا الكتاب
صدر عن الإدارة المعنية ولم يصدر عن وزير التربية والتعليم أو اللجنة
المختصة'.
وأضاف الرزاز 'سيتم مناقشة الأمر وحسمه في اللقاء القادم للجنة'.
تعليق سريع: كذلك يبدو أن الجهة المصدرة لهذا الردّ لا تعرف الكثير عن نظرية التطور، التي تبحث أصل الكائنات الحية وليس أصل البشر فقط! والمعروف أن عنوان كتاب داروين الأشهر هو: أصل الأنواع الحيّة! حيث يُدرَسْ تطور الإنسان بسياق تطور الأنواع الحيّة ولا قيمة له بذاته!
بكل حال، ما هي مواقف الحكومات العربية والإسلامية من تدريس التطور؟
إنّ بلاداً يحكمها استبداد سياسيّ يرتكز بشكل أساسيّ على طبقة رجال دين متخلفة، هدفه الأول الإبقاء على التخلُّف مهيمناً على عموم المواطنين، وفي هذا الإطار، يأتي منع تدريس التطور وسواه من الأمور التعليمية التي تشكّل تثوير لوعي المواطن وتؤهله لتنكُّب فعل التغيير وكنس الإستبداد، وإنّ تأخير تحقق هذا الأمر (ما جرى ويجري لثورات الربيع العربي) لا يعني أنه لن يتحقق بالنهاية!
وأملنا بالتغيير حاضر، دوماً، ولو كره أنصار التشبيح السياسي والديني!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق