Si nos importa un comino la conceptualización
de cuestiones importantes en ciencias biológicas y evolutivas, podríamos decir
que sí, los fósiles son evidencias del fenómeno evolutivo. Sin embargo, si
queremos ir más allá de lo que dictan los libros de texto, la respuesta es: no,
los fósiles no son evidencias de la evolución, al menos no de forma directa.
¿Pero qué diablos estoy
diciendo? Pues eso, que los fósiles no son evidencias del fenómeno evolutivo.
Pero antes de explicar detalladamente por qué, necesitamos tener en cuenta un
concepto muy importante. El concepto de evolución biológica. Sin esto presente,
se puede alegar y alegar, sin llegar realmente a nada.
Evolución biológica: cualquier cambio en la
frecuencia genética de una población, medido de una generación a la siguiente.
Desde ya, salta a la vista
algo importante: la evolución se mide en genes (véase nota al pie). Y el tiempo
de evolución es corto ¡sólo una generación! Este concepto está bien
fundamentado y tiene base sólida, para incluir a todas las formas de vida.
Desde las bacterias que pueden tener tiempos generacionales tan cortos como de
unos minutos, a algunas especies de plantas que se reproducen una vez cada
varias décadas, la evolución se mide igual: en cambios en el pool genético de
la población de una generación a la siguiente.
Ahora bien, es muy importante
no confundir el concepto evolutivo con la materia prima, las causas y las consecuencias
del mismo. La materia prima de la evolución es desde luego, la mutación.
Existen diferentes tipos de mutaciones que cambian de lugar la información en
el genoma, la borran, la duplican, la invierten, e incluso, se genera nueva
información.
Como causas tenemos diferentes
mecanismos, de los que, la comunidad científica discute su importancia y de
cuando en cuando, se producen descubrimientos de nuevos mecanismos (como el rol
de la epigenética). Por ejemplo, un mecanismo evolutivo es la selección natural,
ampliamente explorada por Charles R. Darwin en su famoso libro "El Origen
de las Especies" y ampliada en la década de los 50 para incluir lo que
sabíamos de genética que Darwin nunca supo. Así es pues que evolución NO es el
mecanismo, evolución no es lo mismo que selección natural.
Como consecuencias tenemos
muchas cosas, pero las que destacan por ser confundidas con el proceso
evolutivo son: la adaptación y la especiación. La adaptación es aquello que le
permite a un organismo mejorar su adecuación biológica (su capacidad de
sobrevivir y dejar descendencia). Las adaptaciones son tan variadas que pueden
ser morfológicas, como la presencia de cuernos, o conductuales, como el luchar
por las hembras en una arena (lek). Los mecanismos evolutivos no crean adaptaciones,
"sólo" las modelan y seleccionan para su permanencia en la población
o su desaparición, lo que las crea es la mutación. Muchos de los ejemplos de
los libros de texto están enfocados a explorar el rol y el destino de las
adaptaciones. Como ejemplos clásicos tenemos las polillas que se "hicieron
negras" por selección natural tras la era industrial.
http://palaeos-blog.blogspot.com.es/2017/11/son-los-fosiles-evidencias-de-la.html
فيما
لو يهمنا قليلاً تصوُّر قضايا هامة في علوم بيولوجية وتطورية، سنتمكن من الإجابة
على العنوان / السؤال:
بنعم، تشكّل الأحفوريات أدلة على الظاهرة التطورية.
مع ذلك،
فيما لو نرغب بالذهاب لما هو أبعد من النصوص المكتوبة، سيصير الجواب:
كلا، لا
تشكّل الأحفوريات أدلة على التطور، وعلى الأقلّ بصيغة مباشرة.
لكن، ما
الذي أقوله أنا؟!
حسناً، أكرّر لا تشكّل الأحفوريات أدلة على الظاهرة التطورية.
لكن قبل تقديم تفسير موسع عن سبب قول هذا، نحتاج أن نأخذ بالحسبان مفهوم بالغ
الأهمية، المفهوم هو التطور البيولوجي.
فدون هذا المفهوم، يمكن إطلاق المزاعم، من كل شكل ولون،
دون الوصول إلى أيّ شيء مفيد.
ما هو
التطوُّر البيولوجي؟
التطور البيولوجي عبارة عن أيّ تغيُّر في التناوب الوراثيّ / الجيني في جماعة
حيّة، حيث يُقاسْ من جيل لآخر.
التغير في النسبة الجينية بهذه
الجماعة في المخطط التوضيحي، يشكّل التطور. يُقاس بمرور جيل، أو هكذا تكون رغبتنا،
بالمرور إلى أكثر من جيل، لكن هو متعادل دوماً، ويُقاس بالجينات (المورِّثات).
وهنا يحضر شيء هام: يُقاسْ
التطور بالجينات (بالمورّثات). وزمن التطور قصير. لجيل واحد فقط!
يُبنى هذا المفهوم
جيداً ويمتلك قاعدة صلبة، بحيث يتضمن جميع صيغ الحياة.
من البكتريا، التي يمكن أن
تمتلك أزمان جيلية قصيرة (ظهور جيل جديد خلال دقائق) قد تصل لدقائق معدودة أحياناً، إلى أنواع نباتية تتكاثر
مرة واحدة كلما مرت عقود عديدة، يُقاس التطور بذات الطريقة:
تبعاً للتغيُّر في
الحوض الوراثي / الجيني في الجماعة من جيل إلى الجيل التالي.
حسناً، من المهم عدم خلط المفهوم التطوري مع المادة الأولية، المسببات والتبعات
الناتجة عنه. المادة الأولية للتطور هي الطفرة بالطبع. يوجد أنواع مختلفة من
الطفرات التي تساهم بتغيير موقع المعلومة في الجينوم، تلغيها، تضاعفها، تعكسها، بل
وحتى تولّد معلومة جديدة.
أنواع الطفرة الصبغية (الكروموزومية). مؤسس على رسم
بياني أصلي صادر عن معهد البحث الجينومي البشري الوطني
وكمسببات، لدينا آليات مختلفة، تناقش المؤسسة العلمية أهميتها، سيما عند اكتشاف آليات
جديدة منها (كدور علم التخلُّق المتعاقب). على سبيل المثال، يشكّل
الانتقاء الطبيعي آلية تطورية، تحدث عنها داروين مطولاً في كتابه "أصل
الأنواع"، كما جرت الاستفاضة في بحثها خلال عقد خمسينيات القرن العشرين إثر
اكتشاف الجينات (المُورِّثات) وتضمين البحث ما لم يعرفه داروين أبداً.
فالتطور ليس آليّة، ولا هو ذاته الإنتقاء الطبيعي.
نماذج إنتقاء طبيعي. في الأسفل، يُشار إلى مستوى مقاومة
بدرجة اللون التي تجسد التأثر بالتغيير، في هذه الحالة، المثال عن بكتريا
مقاومة للمضادات الحيوية. مأخوذة من هنا
وكتبعة لهذا، لدينا الكثير
من الأشياء، لكن يبرز بينها ما يُخلَطْ مع عملية التطور، من قبيل: التكيُّف
والانتواع.
يسمح التكيف للكائن الحيّ بتحسين بيولوجيته المناسبة (قدرته على البقاء
على قيد الحياة وترك متحدرين). التكيفات متنوعة، بحيث يمكن أن تكون
مورفولوجية كحضور القرون، أو سلوكية مثل الصراع على الإناث. لا تخلق الآليات
التطورية تكيفات، بل تقولبها وتنتقيها كي تستمر في الجماعة أو تختفي منها، وما
يخلقها هو الطفرة.
يهدف الكثير من الأمثلة المقدمة في نصوص الكتب إلى كشف دور
ومصير التكيفات. وكمثال تقليدي، نجد حشرة العثّ التي يصبح أفرادها "بلون
أسود" جرّاء الانتقاء الطبيعي إثر ظهور عصر النهضة الصناعية.
الإنتقاء الطبيعي، هو آلية بين كثير من الآليات، التي
يعمل التطور من خلالها. صورة معدلة بجامعة كاليفورنيا، فهم التطور عن متحف
كاليفورنيا الإحاثي -
http://evolution.berkeley.edu
تعليق فينيق ترجمة
قُمتُ بترجمة موضوع عنوانه "أدلة التطور"، منذ فترة طويلة منشور بالمدونة وصادر عن وزارة التربية الاسبانية، حيث اعتبروا أن الأحفوريات تعتبر دليل على التطور (هنا أنوه لتعبير "أدلة مباشرة" أو "غير مباشرة" وهو ما استخدمه الباحث)، وتسود هذه الفكرة في الأدبيات التطورية والنقاشات المنتدياتية وبكل اللغات تقريباً.
المقال أعلاه، الذي سأنشره على حلقات قصيرة لأهميته الكبيرة، عيِّنة عن "دِقَّة" مطلوب حضورها في أدبيات التطور والتنظير حوله، بل والمطلوب تعميمها دوماً بأيّ موضوع خارج التطور حتّى.
هذا المقال موجه بالمقام الأول لدارسي التطور والمهتمين بفهمه أكثر منه لهواة المنتديات مع كامل الاحترام بالطبع!
أشكر أيّ تصويب أو إضافة دوماً حتى دون أن أكتب هذه العبارة!
فالكائن البشريّ خطّاء بالطبيعه، فهو يميل لارتكاب الأخطاء أكثر من تصويبها!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق