شغلت قضيّة الجدية في الإدارة (الحُكم) البشر منذ قديم الزمان، وقد قطع الإنسان
مسافات طويلة وحقق إنجازات هامة في هذا المجال.
لكن، ورغم هذا، ما يزال أمام الإنسان
الكثير الكثير مما يتوجب عليه القيام به.
فحتى الآن، الحكم العادل حُلُم جميل لا واقع قائم، وإن بصورة نسبية بين بلد وآخر بالطبع.
ما هي أهم مزايا الإدارة الجديّة؟
1. يجب أن تعكس إرادة شعبية حرّة وتعمل لأجل الشعب، كل الشعب، وليس لأجل من إنتخبوها فقط.
2. تنشغل
بقضايا الناس الحياتية وتعمل على تلبية كافة الإحتياجات الضرورية لهم.
3. تهتم بالإنتقادات الموجهة لعملها وتأخذ بكل ما هو مفيد منها لتطوير أدائها.
4. تخاطب المواطنين بشفافية وصراحة حول كل القضايا العامة.
5. لا يوجد أحد في الإدارة فوق القانون أو أهم من أيّ مواطن في البلد. فوجودهم في الإدارة هو تكليف لا
تشريف.
6. يجب أن يشكل أفراد الإدارة قدوة للمواطنين في الخطاب وفي السلوك.
ما هي أهم مزايا الإدارة الخرقاء؟
1. لا تعكس إرادة شعبية بل تمثل قطعان طائفية وجهات خارجية.
2. تنشغل بنهب ثروات البلاد ووضعها في بنوك خارجية.
3. تعتبر أيّ انتقاد "خيانة وإرهاب" وترحب بتمسيح الجوخ والتشبيح
في كل وقت.
4. لا تعترف بوجود مواطنين بل أتباع
صم بكم عمي لا يفقهون.
5. لا يوجد قانون، وغالباً، ما يتم غضّ النظر عن الظالم ومحاسبة المظلوم.
6. يسود الفساد وتُهيمن المحسوبية، بحيث تصبح هي القانون الأساسي والدستور الشرعي للبلاد.
7. تستخدم
العنف المفرط لحماية مصالحها حتى لو وصل الأمر حدّ تدمير البلد بشكل شبه كامل.
هل يمكن أن تختلط بعض مزايا الإدارة الجدية مع بعض مزايا الإدارة الخرقاء في بعض البلدان؟
مع الأسف، نعم يمكن.
ففي أفضل الإدارات الجديّة، اليوم، نجد قضايا محسوبية وفساد،
ولكن، يحدث نوع من المحاسبة، وإن تكن طويلة الأمد.
يتوجب على الإنسان العمل على تعزيز
الإدارة الجدية وإقصاء الإدارة الخرقاء:
التي لا تُناسب القرن الواحد والعشرين أبداً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق