لعلّ قِصَر موسم أوراق الدوالي (جمع دالية) أو ورق العنب هو ما يدفع إلى حفظ القسم الأكبر منها للاستهلاك في فصول أخرى، سيما خلال فصل الشتاء.
يُعتبر طبق "ورق العنب المحشي بمواد متنوعة" من أشهر أطباق شرق المتوسط واليونان والبلقان.
الطريقة الأشهر لحفظ هذه الأوراق هو وضعها في محلول ملحي شبيه بمحلول المُخللات أو الكبيس لكن دون إضافة خلّ.
لكن ظهرت طرق حفظ أخرى؛ سيجري الحديث عن طريقتين مُجربتين سهلتين وجديرتين بالتطبيق فعلاً، هما:
1. الحفظ في عبوات بلاستيكية تُغلَقُ جيداً
يتم تخليص أوراق العنب من الزائدة الشهيرة فيها.
تُجمَعُ عدة أوراق عنب وتُحوَّل إلى ما يُشبِهُ السيجار الكوبي الشهير، ليتم إدخالها إلى العبوة البلاستيكية: حيث يتناسب عدد ورقات العنب مع حجم فتحة العبوة البلاستيكية ويُترَك تقديره لعين المُشتغِل.
الآن، وبعد إدخال كمية تملأ العبوة تماماً؛ تُغلَقُ العبوة جيداً لأنّ دخول أيّ نسبة من الهواء، ومهما قلَّت، فيعني أنه خلال أيام قليلة سيمتليء العَفَن في العبوة وسنرميها إلى القُمامة! بعد إغلاق العبوة تُوضَعُ بأيّ مكان خارج البرّاد أو الثلّاجة .. داخل المطبخ أو المنزل أو خارجه.
سيُلاحَظُ بمرور إسبوع بأنّ لون ورق العنب قد تحول من الأخضر إلى الأصفر الغامق بسبب البخار الذاتي المتصاعد من ماء ورق العنب ذاته. وقتها، يُصبِحُ جاهزاً للاستهلاك – لكن عملية الحفظ هي لاستهلاكه بعد مرور أشهر بالطبع وبالتجريب يظلّ مُحافظاً على وضعه المناسب للاستهلاك لأكثر من عام كامل - وعندها تُفتَحُ العبوة بسكين من الأعلى وتُستخرَجُ الأوراق للاستعمال المُباشَر في اللف: ويعتمد هذا على نوع ورق العنب، في حال كان الورق سميك وفيه نوع من القساوة، يجري سلقه بماء يغلي لمدة دقيقتين فقط.
2. الحفظ في الثلّاجة (حيث يجري تحضير الثلج وليس في البرّاد)
بعد نزع زوائد ورق العنب، يتم رصفها فوق بعضها البعض.
يجري وضع الورق المرصوف في كيس نايلون غذائي.
يُوضَعُ الكيس المحتوي على الورق المرصوف في الثلّاجة.
في حال الرغبة بالاستهلاك لورق العنب المُثلَّج، يجب إخراج كيس الورق المثلج من الثلاجة قبل ساعة، على الأقلّ، من اللحظة المُقرّرة للبدء بالتحضير.
سيُلاحَظُ بأنّ ورق العنب، بعد فكّ الثلج عنه، يحافظ على لون أخضر يصبح غامق أكثر، وهو جاهز للحشي مباشرة ولا يحتاج أيّ غلي أو سواه.
أهمية الطريقتين: بزمن الحفظ الطويل وسهولة تحقيق عملية الحفظ ونتائج ممتازة مؤكدة بالتجربة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق