La especie
humana parece ser el culmen de la evolución. En la consideración del
"tamaño" de sus individuos, ninguna otra ha conseguido un grado
similar de perfección. La especie humana, independientemente de consideraciones
filosóficas o religiosas, es una más dentro de la Naturaleza y de la escala
evolutiva, regida por iguales condicionantes y leyes cuales puedan ser su
conservación y reproducción.
Si atendemos a
este aspecto, el de la reproducción, la especie humana lo está haciendo a una
velocidad vertiginosa, siguiendo modelos geométricos. No hay control
"natural" sobre su procreación y subsistencia y el
"artificial" o no es procedente o ha demostrado su ineficacia.
En el supuesto año del nacimiento de Jesús, se estimaba la población mundial en 150 millones. En el año 1.600 la población era de unos 500 millones; en el siglo XIX el número de individuos llegó a los 900 millones. En el año 2.000 --recuérdese la famosa carta de Salman Rushdie-- la Humanidad alcanzó los 6.000 millones. En 2.011 se superó la cifra de 7.000 millones. Hoy somos alrededor de 7.500 millones de individuos. ¿Se concibe otra especie con tal cantidad de individuos, por ejemplo la especie porcina o la de los primates? Sería una verdadera plaga, depredadora del resto de las especies.
يبدو أنّ النوع البشريّ يتربَّع على ذروة الهرم التطوُّريّ، بالنسبة لغالبيّة البشر، راهناً.
إذا أخذنا "حجم" أفراده بعين الإعتبار، فلا نجد درجة تشابه مع "حجم" أفراد كائنات حية أخرى.
لكن، على أرض الواقع، النوع البشريّ، وبعيداً عن الإعتبارات الفلسفية أو الدينية:
هو عبارة عن نوع إضافي ضمن الطبيعة وفي سياق السلُّم التطوريّ، حيث يُحكَمْ بذات الإعتبارات والقوانين، التي تؤمِّن الحفظ والتكاثر.
فيما لو نهتم بهذا الجانب، أي جانب التكاثر، فيحدث لدى البشر بسرعة مُسبِّبة للدُوار، بحسب النماذج الهندسية. لا يوجد تحكُّم "طبيعي" بإنجابه وإستمراريته، فيما يُعتبر التحكُم "الإصطناعي" غير مناسب أو ثبت عدم جدواه.
تطوُّر عدد سكّان العالم
في عام ولادة يسوع المفترض، قُدِّرَ عدد سكان العالم بحوالي 150 مليون نسمة.
العام 1600، بلغ عدد سكان الأرض حوالي 500 مليون نسمة؛ فيما بلغ ها العدد خلال القرن التاسع عشر حوالي 900 مليون نسمة.
أما العام 2000، ولنتذكر الرسالة التي نشرها سلمان رشدي، فقد بلغ عدد أفراد البشر حوالي 6000 مليون نسمة.
العام 2011، تجاوز الرقم 7000 مليون نسمة.
يبلغ عددنا، اليوم، حوالي 7500 مليون نسمة.
هل يمكن تصوُّر هذا الكمّ لدى أنواع حيّة أخرى مثل الخنزيريات أو الرئيسيّات الأخرى؟
لو وُجِدَ هذا الكمّ الهائل من الأفراد لدى تلك الأنواع الحيّة:
لشكَّلَ كارثة مُهدِّدَة لباقي الأنواع الحيّة.
يترافق معدل النمو البشريّ، هذا، بحدوث إختفاء لأنواع حيّة أخرى من الأرض، حيوانات ونباتات، سواء بسبب تدمير مساكنها وتشكيل خطر على بقائها على قيد الحياة أو الحاجة إليها في التغذية والرفاه.
ينفرد البشر، بين الأحياء، من ناحية التأمُّل بذواتهم وبمعنى وجودهم.
ولهذا، سادت فكرة قد اعتبرت بأنّ "كرامة" الإنسان فوق الطبيعة ذاتها.
وقد استخدموا في إشباع غرائزهم الطبيعية سلاحهم الفعّال:
الذكاء.
يُحكَمُ النوع البشريّ، كنوع حيّ، بذات القوانين – التطوُّر، الغريزة – كباقي الأنواع الحيّة في سبيل بقائه على قيد الحياة وتكاثره.
بناءاً على معايير طبيعية، لا دينية ولا فلسفية:
تأكيد الكتاب المقدس حول "التشجيع على التزاوج والتكاثر وملء الأرض":
خطأ هائل الأبعاد، سيقود إلى الفتك بباقي الأنواع الحية على المدى الطويل.
(وينسخ القرآن هذا التأكيد حرفياً مع رشّ القليل من البهارات! المال والبنون زينة الحياة الدنيا! بعد ولادة الطفل وتقدمه بالعمر .. يُصبح "إبن عرص!" أو "عكروت!" كلما أزعج العائلة! .. فينيق ترجمة)
بما يناهض كل ما يعني إنتقاء طبيعي، يحتمي البشر بالعقل وأداته العلم.
حيث يرفضون تحت عنوان "الكرامة البشرية" أيّة صيغة إنتقاء طبيعي.
تمنح الأحكام الدينية، المُفخَّمة جداً، الأفراد البشر لقب "أبناء الله"، وتملؤهم بالكرامة ومشاعر الخلود. فأوصلوا غريزة البقاء على قيد الحياة إلى درجاتها القصوى، وبهذا، ستصل الكارثة إلى حدها الأقصى كذلك!
يتبقى أمامنا التحقق من فعالية التحكُّم والضبط من خلال "القوانين"، أو يكن أمر غير عادل وغير مفيد ويستحيل تطبيقه.
ربما يُعيد "عالم بلا حدود" الإنسان إلى طبيعته أكثر.
للآن، لم يحدث تطبيق القوانين الطبيعية الناظمة للنمو البشريّ، فالإنسان في صراع دائب ضدها.
ما الذي يجب فعله كي لا يختل التوازن الطبيعيّ؟
ما الذي يجب فعله لإنقاذ وحفظ الكرامة والحرية البشرية؟
يقولون بأنّ "الطبيعة حكيمة" ولها قوانينها الناظمة الخاصة:
فهل سيصير البشر كذلك؟!
(هناك شكّ كبير بحدوث هذه الصيرورة، لأن قسم كبير من واضعي القوانين البشر: يخرقوها بأيّة لحظة ولأيّ مُبرِّر .. وعلى عينك يا تاجر! فينيق ترجمة)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق