(c)2000
Tal vez parezca insensato cuestionar una de las maravillas que poseen los seres vivos: el ojo. Es innegable su capacidad de discernir los colores, su alta resolución y la "magia" de las percepciones que obtenemos por medio de él.
Todos los fundamentalistas bíblicos apelan al ojo humano y su "superioridad" sobre cualquier cámara artificial para "evidenciar" la inteligencia de un Supremo Diseñador "Inteligente".
No obstante, y aunque reconozco el asombroso desempeño del ojo humano, no puedo dejar de notar un grave error de diseño, que Ud. mismo comprobará con la siguiente experiencia.
Instrucciones:
Situe su cara aproximadamente a un metro de distancia del monitor de su computador.
Tápese con una mano el ojo Izquierdo y mire FIJAMENTE con el ojo derecho la "O" roja que aparece más abajo. Si mantiene fija su mirada en la "O" podrá percibir la "X" azul con su visión periférica.
SIN DESPEGAR LA VISTA DE LA "O", acerque su cara al monitor lentamente. Llegará un momento, cuando su cara esté entre los 30 o 50 cm (dependiendo del tamaño de su monitor), en el cual la "X" desaparecerá. La única forma en que la podrá ver será dejando de fijar la mirada en la "O".
Aquí tiene las figuritas para que experimente:
".
".
لعله من الحماقة، أحياناً، التفكير بوجود عجائب جسدية لدى الكائنات البشرية، سيما العين. رغم قدرتها على تمييز الألوان ومُلاحظة الواقع وبناء التصورات الساحرة حوله.
يستعين الاصوليون الدينيون بالعين البشرية و"تفوقها" على أية آلة تصوير لاجل "التدليل" على ذكاء مصممهم العالي "الذكي".
مع ذلك، ورغم اعترافي بدور العين البشرية المُدهش، لكن لا يمكنني ترك التنبيه لخطأ مهمّ في تصميمها، والذي يمكنك عزيزي القاريء بذاتك التحقق منه عبر الاختبار التالي.
تعليمات:
قم بوضع وجهك على بعد 1 متر من شاشة الكومبيوتر تقريبياً.
قم بتغطية عينك اليسرى بيدك وانظر بتركيز بالعين اليمنى إلى حرف "أو الاحمر" التي تظهر للاسفل أكثر. فيما لو تتابع نظرتك لحرف "أو" سيمكنك الشعور بحرف "إكس" الازرق برؤيتك المحيطية.
دون أن تشيح بنظرك عن حرف "أو"، أخْفِضْ وجهك عن الشاشة ببطء. ستصل للحظة، عندما يصبح وجهك على بعد بين 30 إلى 50 سنتمتر (وحسب حجم شاشتك)، ستلاحظ اختفاء حرف "إكس". والصيغة الوحيدة التي ستجعلك قادراً على رؤيته هي بترك تثبيت نظرك بحرف "أو".
دون أن تشيح بنظرك عن حرف "أو"، أخْفِضْ وجهك عن الشاشة ببطء. ستصل للحظة، عندما يصبح وجهك على بعد بين 30 إلى 50 سنتمتر (وحسب حجم شاشتك)، ستلاحظ اختفاء حرف "إكس". والصيغة الوحيدة التي ستجعلك قادراً على رؤيته هي بترك تثبيت نظرك بحرف "أو".
هنا، لديك الشكل الذي تختبره:
O_______________X
لماذا حصل ذلك؟
لوجود خلل "تصميمي" في "هندسة" العين البشرية، والذي يظهر في الرسم التصميمي التالي بتبسيط كبير لأجل التركيز على الأهمّ.
في هذا الشكل، تبدو العدسة البلّورية في العين باللون الازرق الفاتح (بشكل مبسّط)، فيما تبدو الشبكيّة مثل كاس أو كوب أحمر في الجزء الخلفي للعين، كذلك يبدو العصب البصري وتفرعاته بلون أخضر غامق، تسمى المنطقة التي تسبب العماء المحلي، الذي اختبرناه للتوّ "بالبقعة العمياء" ويظهر بالاصفر.
لماذا يحضر هذا القسم الأعمى في العين؟
لأن انتشار العروق والتروية الدموية للشبكية هي من الأمام وليس من الخلف. تقع كل الاوعية الدموية كما "تمديد الاسلاك" العصبية (الاخضر) بين طريق الضوء (الاحمر) من العدسة البلورية (الازرق) وحتى الشبكية (الاحمر)!!
مثل شبكة الأعصاب والأوردة، التي يتوجب عليها الخروج من العين إلى الدماغ، الشكل الذي أنجزه التطور في عيون الفقاريات هو استعادة "تمديد أسلاك" حول منطقة بالعين والخروج منها. هذه البقعة العمياء (باللون الاصفر) التي أثبتت وجودها أنت في الاختبار السابق: تبيّن أن تصميم العين البشرية (وبكل الفقاريات) لا يعود إلى مصمم ذكي، يمكن لمصمم غبيّ أن يضع هذا "الحاجز المشبّك" وهذه " التروية " للشبكية فقط.
ظهرت العيون بشكل مستقل خلال 35 مرّة في تطور الكائنات الحيّة.
كنتيجة أكثر فعاليّة، حققتها عين الأخطبوط، التي تنتشر فيها الأعصاب بصيغة تجعل أي شخص لديه عقل سليم يدركه:
مع ذلك، هذا الخطأ ليس الوحيد بتصميم العين البشرية. لنذهب للمستوى الخليوي، سنجد بأن الخلايا الحساسة للضوء ذات بنية مشابهة للتي تظهر بالرسم التالي:
المنطقة المثنية هي المنطقة المُناط فيها اعتراض فوتونات الضوء (الفوتون وحدة الكمّ الضوئي)، في الوقت الذي تخرج فيه الإشارة العصبية من الجانب الايسر. الآن، من أين تأتي تلك الفوتونات؟ فمن المُنتظَر أنها تأتي من الجانب الأيمن للرسم .. كلاااااا؟ للأسف، الجواب، هو: كلااااااا!!!!!!!!!!!!!!!
ينتج بأن التطور بفعله التعيس بتطوير العين عند الفقاريات، قد قَلَبَ توجُّه الخلايا العصبية، بالتالي، أجبر كل الفوتونات الضوئية على عبور الجسم الخليوي مع نهاية الوصول للمنطقة التي تنكشف فيها، كما يوضح ذلك الرسم التالي:
لأجل تقليل فقدان الفوتونات، عمل التطور على أن تصبح الأجزاء، بيسار الرسم، شفّافة أكثر. مع ذلك، لم تكن محاولة إصلاح الخطأ موفقة جيداً، فلم يتمكن التطور من جعل الهيموغلوبين الدموي، الذي يدور بالاوعية الدموية، التي تمر فوق الشبكية شفافاً!! لذلك، يجب على الدماغ تحمل مسؤولية ملاحقة الصورة، بالشكل الذي يلغي الظلال، التي تسببها الاوعية الدموية وأيضاً الأعصاب.
مرة أخرى، الحلّ بسيط جداً لدى المصمم الذكي المزعوم:
فبدلاً من تحقيق تصميم ناجح للعين البشرية، نجد المشاكل التالية فيها:
فقدان الضوء في الاوعية الشعرية (اشعاعات زرقاء)، في الأعصاب (إشعاعات بنفسجية) وفي الاجسام الخليوية (إشعاعات خضراء)، بالاضافة لتوجب ترك منطقة عمياء لأجل الخروج من تشعب وتروية الأوردة الدموية، كما يوضح الرسم التالي:
وأمكنه التوصل لحل مثالي مع عين الاخطبوط على المستوى التصميمي:
مع هذا، قد وفّر، عمل الجزء الاعظم من الاجسام الخليوية شفافة، الكثير، وبهذا، تفادى وجود منطقة عمياء في العين لأجل إخراج "تمديد الأسلاك"، وتوفير في العمل الدماغي الضروري لأجل "إلغاء" ظلال الأعصاب والأوعية الدموية والتي قد زادت من الحساسية الضوئية بتفادي الضياعات بكل الطبقات مجتمعة.
عدم فعالية انتشار الأوعية وترويتها بالعين البشرية، إضافة لتوجيه الخلايا الحساسة للضوء: يمكن فهمه تماماً، لأنه قد ظهر عبر فعل تطوري بيولوجي، والذي يحقق، أحياناً، حلولاً بعيدة عن المثالية (عن الأفضل أو الأمثل) ولو أنه شغّال وظائفياً، كما هو الحال مع العين البشرية؛ وفي أحيان أخرى، يحقق أشياءاً أكثر نجاحاً وأناقة وفعاليّة، كما حصل مع عين الاخطبوط.
من جانب آخر، وفي حال وجود "مصمّم" للعين البشرية، فستجرده حماقة تصميمه من صفة "ذكي" حتماً!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق