El diseñador poco inteligente II: Tragaluces المُصمم قليل الذكاء (2): المَنَاوِرْ The Unintelligent Designer II: Skylights - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : El diseñador poco inteligente II: Tragaluces المُصمم قليل الذكاء (2): المَنَاوِرْ The Unintelligent Designer II: Skylights

2015-08-29

El diseñador poco inteligente II: Tragaluces المُصمم قليل الذكاء (2): المَنَاوِرْ The Unintelligent Designer II: Skylights

El ojo humano es una de las estructuras que más frecuentemente encontramos como ejemplo de órgano perfectamente diseñado, siendo capaz de realizar una función a todas luces impresionante: interpretar los fotones que alcanzan la retina para formar imágenes definidas. Al ser un órgano par, la visión estereoscópica de la que nos dota permite que nuestro cerebro componga una representación tridimensional, gracias a las pequeñas diferencias entre lo recibido por el ojo derecho y por el izquierdo. Esto nos permite apreciar la profundidad y calcular con bastante precisión la situación de los objetos sobre el terreno.
¿Representa el ojo humano una estructura tan perfecta como parece? o, dicho de otro modo: si encargáramos a un brillante ingeniero el diseño de un aparato similar, ¿adoptaría las mismas soluciones?.

Leer más, aquí
Evidence for Jury-Rigged Design in Nature
Argument from poor design  


غالباً ما ننظر الى العين البشرية بوصفها واحدة من البُنى الهامة، سيما كعضو تام التصميم، قادر على تحقيق رائع لوظيفة تلقي كل الأضواء، حيث تعمل العين على ترجمة الضويئات (الضويء أو الفوتون: هو وحدة الكمّ الضوئيّ) التي تبلغ الشبكية بُغية تشكيل الصور المحددة. باعتبار أننا نمتلك زوج من العيون، فالرؤية مُجسمة تجهزنا بالسماح لدماغنا بإعداد تمثيل ثلاثي الأبعاد، بفضل الفروقات الضئيلة بين ما هو مُستقبَل في العين اليمنى والعين اليسرى. وهو ما يسمح لنا بتقدير العمق وحساب موضع الأشياء على الارض بدقّة.

هل تمثل العين بنية كاملة، كما يمكن أن يظهر؟

أو بكلمات أخرى: فيما لو نقم بتكليف مهندس لامع لتصميم جهاز شبيه بالعين، فهل سيتبنى ذات الحلول؟

مُستقبل ضوئيّ متخصص

العين البشرية عبارة عن عضو كروي الشكل تقريباً، يتكوّن من ثلاث طبقات، هي: 
 
بياض العين، طبقة عنبية (غشاء القزحية الخلفي) والشبكية، جنباً الى جنب مع ثلاث فجوات داخلية.


تمثل طبقة بياض العين الطبقة الخارجية، وهي التي تعطي شكل المُقلة (العين). مع وظيفة حماية بنيوية، يُطلق على "بياض العيون" في المنطقة الأمامية تسمية القرنية، والتي يمكن أن يجتازها الضوء وأن تغطي القزحية (الجزء الملون من العين) والبؤبؤ (الحلقة السوداء المركزية التي تشكل الثقب الذي يدخل منه الضوء).

تظهر تحت طيقة بياض العين، طبقة اخرى: الطبقة العنبية. وهي تتشكّل من القُزحية في قسمها الأمامي (ما يعطي ميزة اللون للعيون) وهي قادرة على تغيير الحجم تبعاً لكميّة الضوء الحاضرة، عبر زيادة أو إنقاص قطر الثقب المركزي او البؤبؤ.

الطبقة الثالثة وهي الداخلية أكثر، هي الشبكية أو الطبقة الحساسة للضوء في العين. تأتي تلك الحساسية من سلسلة من الخلايا المستقبلة للضوء التي تفرشها، المخاريط او الخلايا المخروطية والعصوات أو الخلايا النبوتيّة. توجد الطبقات الثلاث داخل هذه الحجرة الكروية وهي مملوءة بسائل (خلط مائيّ وخلط زجاجيّ)، منفصلة عبر بنية بشكل عدسة، جسم بلوري، يمكن أن يتغير شكله بفضل عضلات مصاحبة لضبط الصورة المُستقبَلة.
تُنتِجُ تلك السلسلة من العضلات حركة الكرة العينية لتوجيه النظر (جهاز عضلي خارجي للحركة الإرادية) مثل فتح وإغلاق القزحية لتنظيم الضوء الداخل وتغيير شكل الجسم البلوري لضبط مسافات مختلفة (جهاز عضلي داخلي للحركة اللاإرادية).
إنّ تشكيل الصورة، وبالتالي، الرؤية المناسبة، يتم بصيغة شبيهة لما يحصل بآلة تصوير فوتوغرافية متعارف عليها، فالضوء يعبر القرنية ويلج الى الداخل عبر البؤبؤ (البؤبؤ هو نفسه الحدقة)، إثر ذلك يقوم الجسم البلوري بضبط إشعاعات الضوء على الشبكية.

فيما لو يتم اعتبار كل البُنى والآليات الموصوفة فعّالة، فإنّ الشبكية، بالنهاية، تُعتبر المسؤولة عن العملية الأكثر تخصصاً في الرؤية، ألا وهي: 
 
ترجمة الضوء المُستقبَل الى دفقات عصبية يُفسرها دماغنا، فدماغنا المسؤول عن تكوين الصورة التي نستقبلها بالنهاية.
كما قلنا أعلاه، الشبكية هي الطبقة الداخلية للكرة العينية، وهي بتماس مع الخلط الزجاجي والأكثر حساسية، كلما تعمقنا داخل العين. فهي تتكوّن من كميّة هائلة من مُستقبِلات الضوء، وتتشكّل من نوعين رئيسين: المخاريط والعصوات.

عند البشر، تنقسم المخاريط (أو الخلايا المخروطية)، بدورها، إلى ثلاثة نماذج مختلفة من حيث طول الموجة (خضراء وحمراء وزرقاء)، الامر الذي يسمح بتمكين الدماغ من تفسير الألوان تبعاً لدرجة الإستثارة لكل واحد من تلك النماذج الثلاثة للمخاريط. تتمركز المخاريط ذات الحساسية الأعلى في المنطقة المركزية من الشبكية والمعروفة تحت إسم النقرة المركزية، الأمر الذي يحولها لمنطقة ذات دقّة رؤيوية كبرى.
 
أما العصوات (أو الخلايا النبوتيّة) فعلى العكس، ليست قادرة على تمييز الألوان، لكنها تمتلك حساسية للضوء وهي مسؤولة عن جعلنا نرى بظروف إضاءة رديئة. 
 
بناء على ما تقدّم، تسمح العصوات في ظروف ضوئية باهتة بتشكيل صور، لكن، دون تقديم معلومات حول الوان المشهد. لا تقع العصوات في منطقة النقرة المركزية.
 
يظهر فوق طيقة الخلايا المخروطية والخلايا النبوتية كمّ هائل من العصبونات التي تتصل معها وتنقل الإستثارة الى العصب البصري عبر عدد من الألياف العصبية.

الطامّة الأولى: أتجوّل كي لا أراك

دون ادنى شكّ، فإنّ بنية وعمل العين البشرية (كثيرة الشبه بأعين باقي الفقاريات)، رائعة من باب أنّ بُنى متنوعة، ذات طبيعه مختلفة، تتعاون بتحقيق رؤية ثلاثية الأبعاد للعالم المحيط بنا، انطلاقاً من الفوتونات المُنعكسه من المكونات المختلفة لها.
 
  إزاء ذلك، لا يبدو غريباً وصولنا للتفكير بأنه من المستحيل بلوغ هذا الأمر عبر عملية عمياء، دون تخطيط وتوجيه ذكي محدّد. مع هذا، وكأيّ رجل تحرّي جدّي، لا يمكننا التلّهي بعموم الموضوع، وسيتوجب علينا تخصيص اهتمام خاص لأصغر التفاصيل بُغية الإستعلام عن الطبيعة الحقيقية لما يحصل.
 
سيكون مُرهقاً الدخول بتفاصيل كل البُنى المتدخلة بالرؤية، وبالتالي، سنركّز جهودنا على واحدة منها، هي: 
 
الشبكيّة.

فعلياً، الشبكية معكوسة!! هذا ليس خطأ في الرسوم، في الواقع، وفي شبكيّة الفقاريات، تقع الطبقة الحساسة للضوء في الوجه المعاكس للمنطقة التي يدخل منها الضوء، الأمر الذي يُجبره على اجتياز ألياف العصب البصري وعدد من الشعيرات الدموية وطبقات عديدة من العصبونات (بلا طائل ودون أيّة فائدة) لبلوغ الخلايا المُستقبلة للضوء. 
 
فأيّ مصمم قليل الخبرة، سيرى أنه من الأفضل وضع الطبقات بشكل معاكس تماماً، مع عرض الطبقة الحساسة للضوء في المقدمة والعصبونات والعصب البصري في الأسفل، كما يحدث على سبيل المثال في عين الرأسقدميات.

كعاقبة مُباشرة لهذه البنية السخيفة السابقة، وعندما تجتمع ألياف العصب البصري، لكي تتوجّه نحو الدماغ، فإنها تواجه مشكلة كبرى: 
 
فهي تقع في الجانب الخاطيء من الشبكية، الأمر الذي يُجبر العصب على اجتياز كامل سماكتها (بما فيه طبقة الخلايا المخروطية والخلايا النبوتيّة) بطريقه نحو الدماغ. تتشكل منطقة، من العصب ذاته وثقب دخوله، خالية من مُستقبلات الضوء، وهو ما يسبب نشوء نقطة عمياء في أعيننا غير قادرة على رؤية ما يصل إليها من أجزاء من الصور.
 
للتحقق الشخصي وفي المنزل من هذا العيب، يكفي مع صورة كتلك في الأسفل، نُغلِقُ العين اليمنى، يجب أن نقف إلى يسار ارتفاع النقطة السوداء الأكبر، وعلى مسافة 20 سنتيمتر من الرسم. ثم نحرك رأسنا نحو الخلف، محافظين على ثبات الرؤية في النقطة الكبرى وبخط واحد معها. في لحظة محددة، ستختفي النقطة العمياء الصغيرة، ولكي تعود للظهور، يجب أن نرجع للوراء قليلاً.
 
 
لا توجد نقطة عمياء بأعين الرأسقدميات، بحيث لا يضطر العصب البصري لاجتياز الشبكية لبلوغ الدماغ، لتشكله في الجزء الخلفيّ. 
 
مع ذلك، في الجوانب الأخرى لعين الفقاريات، فهي أكثر فعالية مما لدى الرأسقدميات، الأمر الذي يصعب تقييمه بين كائن وآخر كأفضل بصورة مطلقة.


أصل الطامّة: لم يُفكّر أحد به سابقاً

لا يوجد أدنى تبرير لوجود الشبكيّة بصورة عكسية في أعيننا، من حيث الفائدة أو العمل. السبب الوحيد هو بأن أعيننا قد تطورت اعتباراً من قلب بطن لظهر دماغ أمامي للجنين بتطور (دماغ أولي سابق) إلى جانب التحولات اللاحقة، التي تترك الشبكية مُنعكسة. على العكس من هذا، فتتشكل العين اعتباراً من انغماد (دخول جزء من نسيج في نسيج آخر) جلد الجنين، وتبقى شبكيتها متوجهة بعكس ما لدينا.


لهذا، أعين الفقاريات وأعين الرأسقدميات هي أعضاء متشابهة، لكنها ليست متماثلة، لأنها تقوم بذات الوظيفة بصورة متشابهة، لكن، لها أصل تطوريّ مُختلف.

وهذا ما يحدث عند عدم التفكير بالأشياء، بحيث يستخدم التطور حلولا وبُنى تمتلك صلاحية في كل لحظة، بشكل مستقل عن كونها أفضل أو أسوأ عبر مقارنتها بنموذج مثالي قياسي. يُوظّف التطوُّر ما هو موجود، ويتم التعديل وفق ما يمكن: 
 
فالمهم هو إمكان عملها أفضل من السابق، وليس ما يجعلها أفضل الممكن. فيما لو لا تحدث كل تلك التغيرات والتنوعات بطول عملية التطور ودون تخطيط، لكان من الممكن تحول العيون إلى نقاط عمياء.

في مناسبة أخرى، سنتحدث عن سبب ظهور الصور بصورة مُنقلبة في الشبكية، وسبب تلاقي الأعصاب البصرية مع بعضها قبل بلوغ الدماغ وسبب رؤية الطفل بشكل أفضل من البالغ أو كيف يمكن لضربة ان تعطّل الشبكيّة. 
 
سنترك تلك الطامات الأخرى لموضوع قادم.
 
 

 

ليست هناك تعليقات: