El diseñador poco inteligente V: los huevos fresquitos المصمّم قليل الذكاء (5): البيوض الطرية (الطازجة) The unintelligent designer V: the fresh eggs - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : El diseñador poco inteligente V: los huevos fresquitos المصمّم قليل الذكاء (5): البيوض الطرية (الطازجة) The unintelligent designer V: the fresh eggs

2015-08-29

El diseñador poco inteligente V: los huevos fresquitos المصمّم قليل الذكاء (5): البيوض الطرية (الطازجة) The unintelligent designer V: the fresh eggs

 Los machos de los mamíferos, y entre ellos el ser humano, presentan una aparato reproductor cuanto menos curioso. Una de las características más chocantes es la ubicación de los testículos, que son los órganos productores de espermatozoides así como de hormonas sexuales.
Dada su importancia y sensibilidad, cabría esperar encontrarlos bien protegidos en el interior de la cavidad abdominal, como ocurre con los ovarios femeninos. Sin embargo, y contra todo pronóstico, los testículos se sitúan en el exterior, dentro de una bolsa que ofrece muy poca protección mecánica: el escroto. En el caso de hombre, la posición erguida expone aún más tan valiosos órganos a cualquier agresión o daño fortuito.
Básicamente, el aparato reproductor masculino de los humanos está compuesto por los testículos y el epidídimo, encargados de formar y almacenar los espermatozoides; de ellos parten los conductos deferentes, que conduce el semen hacia las vesículas seminales y los conductos eyaculadores. Éstos últimos conectan con la uretra, que finalmente conduce el semen hacia el exterior a través del pene u órgano copulador. La próstata, unida a las vesículas seminales, produce parte del líquido seminal que protege a los espermatozoides.

 
 
 
  
  
لدى ذكور الثدييات، ومنهم ذكور البشر، جهاز تكاثر مُثير للجدل.
 
 إحدى اهم مزاياه، المثيرة للصدمة، مكان تموضع الخصيتين، وهما عضوا إنتاج الحيوانات المنوية، وكذلك، إنتاج الهرمونات الجنسيّة.
 
نظراً لأهميتها البالغة وحساسيتها، يُنتظر العثور عليها بمكان محميّ جيداً داخل جوف البطن، كما هو حاصل مع المبيضين الأنثويين.
 
 مع هذا، وضد كل التوقعات، تقع الخصيتان خارج الجسم في كيس لحمي يوفر لهما قليل من الحماية، اسمه: الصفن. 
 
عند ذكور البشر، وبسبب المشي المُنتصب، إن تتعرّض منطقة الخصيتين لايّ إعتداء، فالنتيجة فادحة!!

بشكل أساسيّ، يتكوّن الجهاز التكاثري البشريّ الذكري من الخصيتين والبربخ (مجرى البول ومثانته)، وهي المسؤولة عن تشكيل وتخزين الحيوانات المنوية، تتفرع  قناتان ناقلتان منها، تقود الحيوان المنوي نحو الحويصلات المنوية والانابيب الدافقة للمني. تتصل تلك الأخيرة مع الإحليل (مجرى البول الخارجي وهو قناة بين المثانة وفتحة الإحليل، يخرج منها البول والمني بالطبع)، الذي يقود بالنهاية المني إلى الخارج عبر القضيب أو عضو الإقتران. تُفرِزُ غدّة البروستات، المتحدة بالحويصلات المنوية، جزء من سائل منوي يحمي المنويات أو الحيوانات المنويّة.

النتيجة الأخيرة، ورغم قربها من الإحليل، تجتاز القناتان الناقلتان مساراً معقداً بطول أكثر من 40 سنتيمتر، حيث تلتف حول المثانة، لتعود من الخلف إلى الإحليل. تشتبك في طريقها مع الحالبين، وهو ما يزيد من تعقيد المسار، الذي ستقطعه الحيوانات المنوية.
 
ما يزيد الأمر غرابة، هو أنّ تكوين الخصيتين، يحدث داخل تجويف الجنين البطني أصلاً. مع ذلك، عوضاً عن بقائها داخل الجسم، كما يحصل مع الغدد التناسلية الانثوية، تهبط خلال النمو الجنيني، عبر النقال الأربيّ، حتى تبلغ موضعها المحدد في الصفن، الأمر الذي يتسبّب بتطويل وتعرُّج الإنبوبين الناقلين. تحدث هذه الهجرة للخصيتين عند القسم الأكبر من الثدييات، باستثناء بعضها كالفيلة والحيتان، حيث تبقى الخصيتان داخل جسم ذكورها.

بالنتيجة، فيما لو نفكّر بقضيّة تصميم أو مصمّم: يصعب تفسير تلك البُنية العويصة للجهاز التكاثري الذكري، كذلك، يصعب فهم تعريض الخصيتين الحساستين للخطر الداهم من خلال هذا التموضع. بالتالي، تنقض الغدد التناسلية الذكرية برهان كمال التصميم الذي طرحه ويليام بيلي (والذي تتبناه وترعاه جماعة التصميم الذكي الاميركية  راهناً .. فينيق ترجمة).


على العكس من ذلك التصميم، يوفر لنا علم الأحياء التطوري تفسيراً لهذا الامر.
 
 بخلاف أسلافنا من الزواحف والبرمائيات والأسماك، طورت الثدييات نظاماً يتحمّل درجة حرارة الجسم الثابتة والمُرتفعة نسبيا بواسطة النشاط الإستقلابي. في حالة الإنسان، درجة الحرارة المتوسطة لجسمه هي 37 درجة مئوية، فهذه الدرجة مناسبة للتفاعلات الكيميائية الحاصلة في الجسم، و بالكاد، يتغيّر المردود الإستقلابيّ بتغير درجات الحرارة الخارجية. وفق هذه الصيغة، يمكن للطيور والثدييات العيش في وسط، لا يمكن للبرمائيات والزواحف العيش فيه على الإطلاق، حيث يؤمّن لهم إستقرار كيميائي حيوي مطلوب وضروريّ.
 
عيني بيضاتك (خصيتيك) عيني!
 

لكن، كما هو معروف لدى الكثير من الثدييات، فإنّ درجة حرارة الجسم المثالية، اللازمة لإتمام التفاعلات الكيميائية الحيوية، ليست الدرجة المُناسبة لإنتاج الحيوانات المنوية. سيما في نوعنا البشري، الدرجة المثالية لإنتاج الحيوانات المنوية هي 36 درجة مئوية، أي أقل بدرجة تقريباً من حرارة الجسم.

أمام حالة كتلك، هناك حلول عديدة، مثل: 
 
تخفيض حرارة الجسم، زيادة درجة الحرارة المثلى للنمو المنوي أو تحقيق عملية تبريد بصيغة ما في الخصيتين. 
 
التطور، بخلاف المُصمّم، لا يمكنه إختيار الحل الأفضل الممكن. بل على العكس من هذا، فهو يُبيِّن تلك التغيرات، والتي لأيّ سبب قد تحمل فائدة مقارنة بالتكوين السابق. 
 
 مع خصيتين خارجيتين، لم تُنتِج الثدييات أيّ تغيّر أنزيمي، يعمل بشكل أفضل بدرجة حرارة أكبر. والمفروض أنه شيء بسيط للغاية بالنسبة لمصمم ذكي لا حدّ لقدراته الخارقة الحارقة المُتفجّرة!!!

عند الطيور، الأمر معاكس، فيما لو نتتبّع تطور حيواناتها المنوية مع حرارة الجسم (التي تدور حول 40 درجة مئوية بالمتوسط)، فستحافظ على خصيتيها داخل التجويف البطني لا خارجه. 
 
بينما عند الثدييات، حدث الأمر عبر تكيُّف أخرق، أي بإخراج الغدد التناسلية الى الخارج وتركها معلقة في كيس. لكن، بالنسبة لهذا الهبوط، من جديد، لم يحصل إختيار لأفضل الطرق الممكنة، بل هذا ما ظهر عبر تعديلات صدفوية محضة، قد نشرها الإنتقاء الطبيعي لدى كامل تلك الجماعات الحيّة. بهذا الشكل، ظهر هبوط الخصيتين، بطريق يترك الأنابيب الناقلة  في الحالبين معلّقة، ويُجبرها على الجريان لمسافة طويلة:
 
فهي تصعد؛ ثمّ تتراجع؛ ومن ثمّ تهبط نحو الإحليل!!

للوصول إلى ذروة المأساة، وكما هو معتاد، تُولّد الحلول الخرقاء مشاكل اخرى، مثل: 
 
في وسط ذو درجات حرارة منخفضة، تبرد الخصيتان بشكل زائد. لحلّ هذه المشكلة، تطوّر تكييف آخر نحو الداخل، فيتقلص النسيج العضلي للصفن أثناء الجو البارد بصورة لا إرادية، فتقترب الخصيتان من داخل الجسم وتصلها الحرارة، وبشكل معاكس لهذا، عندما ترتفع درجات الحرارة، ترتخي عضلات الصفن، لتفصل الغدد التكاثرية عن حرارة الجسم (لإبعاد الخصيتين عن داخل الجسم الحار).

هذا هو العادي والمألوف في الطبيعه، بعيداً عن حضور تصاميم مثاليّة:
 
 تشكيلات، تتجاوز فوائدها العوائق بالقليل فقط!!
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات: