El diseñador poco inteligente IV: Columnas torcidas المُصمّم قليل الذكاء (4): الأعمدة الملتوية The Unintelligent Designer IV: Crooked Columns - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : El diseñador poco inteligente IV: Columnas torcidas المُصمّم قليل الذكاء (4): الأعمدة الملتوية The Unintelligent Designer IV: Crooked Columns

2015-08-29

El diseñador poco inteligente IV: Columnas torcidas المُصمّم قليل الذكاء (4): الأعمدة الملتوية The Unintelligent Designer IV: Crooked Columns

Una de las molestias más comunes en toda la humanidad son los dolores de espalda. No es necesario trabajar ocho horas con un pico, ni estar sentado en una posición poco ergonómica para sufrirlas. Campesinos, ejecutivos, ministros y camioneros, granjeros americanos, nativos australianos, hotentotes y normandos, todos sufren en mayor o menor medida de dolores de espalda. Es uno de los principales factores de absentismo laboral y algunas estimaciones calculan que dos de cada tres personas presentan dolor lumbar en algún momento entre los 20 y los 50 años.
Es cierto que algunas actividades o posturas poco adecuadas contribuyen a agudizar de las molestias dorsales, pero el motivo último es congénito en nuestra especie: una deficiencia de diseño de la columna vertebral.

Leer más, aquí
 


تُعتبر آلام الظهر من أكثر الأمور المؤرّقة لكل البشر بالعموم. فليس ضرورياً العمل لمدة 8 ساعات، ولا الجلوس بوضعية خاصة، لكي يظهر الإحساس بتلك الآلام. 

ريفيون، موظفون، وزراء وسائقو عربات، مُزارعون أميركيون، أوستراليون أصليون، سكان قبائل عديدة .... الخ: 

يعاني الجميع وبنسب متباينة من آلام الظهر. هذا أحد العوامل الرئيسية المؤثرة في حقل العمل، وتشير بعض التقديرات لمعاناة شخصين من كل 3 أشخاص من ألم قطنيّ بلحظة ما بين عمري الـ 20 والـ 50 عام.



مؤكد بأنّ بعض النشاطات أو الوضعيات، غير المناسبة، تُساهم في إزدياد الآلام، لكن، السبب الواقعيّ الأخير تشوّهي ولادي في نوعنا الحيّ: 

 هو قصور تصميميّ في العمود الفقريّ.

سلسلة الظهر أو العمود الفقريّ

  العمود الفقريّ،
هو عضو ضمن النظام الهيكليّ، الذي يُنفّذ وظائف متنوعة، مثل:

 تحمّل وحماية النظام العصبي المركزي، دعم ميكانيكي للجسم وللأعضاء الداخلية، إستقرار وآلية أحيائيّة للحركة،...الخ.


عند الكائن البشريّ، يتشكَّل العمود الفقري من 29 فقرة، حيث تنتمي الفقرات الـ 7 الأولى للعُنُق (فقرات عنقيّة)، الـ 12 التالية تسمى فقرات ظهريّة، و5 فقرات قطنيّة و5 فقرات عجزيّة مرتبّة فيما بينها. 

نجد في الطرف الذيليّ للعمود الفقريّ بقيّة ذيل بدائيّ، يتشكّل من عظم متبقّ صغير هو العُصعُص المتكوّن من اندماج 4 إلى 5 بقايا فقارية صغيرة. تتصل الفقرات فيما بينها بمفاصل شديدة التعقيد، لها أشكال مختلفة من التمفصل بحركة تكبر أو تقلّ حسب المنطقة.


على الرغم من طبيعته العظمية بشكل رئيس (فالفقرات متكونة من أنسجة عظمية إسفنجية)، في العمود الفقري بُنى غضروفيّة ومُلتحمة، مثل طبقات الغضروف المتواجدة بين جسيمات الفقرات، التي تعمل كوسادة سواء خلال الحركة، أو عبر تحمّل الوزن خلال إنتصاب الجسم. يُثبّت عدد كبير من الرباطات بُنى مع بُنى أخرى، فيسمح بتحقيق متانة لهذا المحور الجسديّ، المُركّب من فقرات عظمية صغيرة، مع الجهاز العضليّ.


تظهر إنحناءات عديدة بالعمود الفقري، إنحناءات ظهرية بطنية بشكل أساسي، والتي تعطيه شكل ملتوي من زاوية رؤية جانبية. تلك الإنحناءات، إضافة للطبقات بين الفقرات المُشار لها سابقاً، تساهم في إمتصاص وتوزيع الجهد المحقق خلال النشاطات اليومية، كالمشي أو نشاطات أشدّ كالجري والقفز. من هنا، تأتي آلام الظهر، من تلك الوظيفة الحيوية الحركية للعمود الفقري، ولن نتمكن من فهمها دون اللجوء إلى الأصل التطوريّ له ذاته.

تطور العمود الفقري

لقد طوّرت الفقاريات تغليفاً قاسياً لحماية الأنبوب العصبيّ الظهري الحسّاس المميّز بتلك السلسلة من الفقرات. هذا سيفسح المجال لظهور الجمجمة والعمود الفقريّ، حيث يوجد بداخلها الدماغ والنخاع الشوكيّ، على التوالي. مع ذلك، وكما هو شائع في التطور: 

 فقد طوّرت بناء على وظيفة الحماية الأصلية، وظائف أخرى لاحقة، بينها ما يسبب لنا القلق بيومنا هذا، أي عضو الإستناد والحيوية الحركية اللازمة في الإنتقال. لهذا، في العمود الفقريّ خاصيّة أخرى هامة جداً، هي توفير نقطة رسوّ للجهاز العضلي الجسميّ.


بدأت اوائل الفقاريات باستخدام هذا المحور القاسي والمتحرّك للإنتقال عبر التموّج في مستوى أفقي. فالأسماك لها زعنفة ذيليّة مسطحة عمودياً، هذا يسمح للتموجات الأفقية بالتحريك يُمنَة ويُسرَة، فتدفع الحيوان (وهو ما يحقق له الإنتقال). لقد انتقلت أوائل الفقاريات التي استوطنت اليابسة، أيضاً، عبر اهتزازات أفقية، كما هو حاصل مع التماسيح والأفاعي الحالية. يُرافق الأعضاء تلك الحركة الإيقاعية بتموضعها بمكان جانبيّ.

بوقت لاحق، تتموضع الأطراف أسفل الجذع، مُكتسبة لوظيفة جديدة مُكمّلة للإنتقال، هي حمل الوزن الجسديّ. 

تقود هذه الوظيفة الجديدة إلى تطور الخواصر (الزنّار الكتفيّ والزنّار الحوضيّ)، وإلى تقوية عظام القوائم وإلى الإنحناء الظهري للعمود، الذي يشكل قوس مساعد للأطراف في حمل الجسم عملياً.


تستلزم تلك الوضعية صرفاً طاقياً مُعتبَراً، حيث تتطلب تحقيق نشاط عضلي مستمر للحفاظ عليها. تكمن الفائدة بانها قد سمحت بتطور تلك الصيغة البنيوية، هي الفائدة الكبرى التي تساهم في التنقُّل. بحال تموضع مركز الثقل بالقرب من الأرض ومن أمام القوائم الخلفيّة، يمكن الاستفادة من قوة ردة الفعل مع الأرض للتقدّم. من جانب آخر، تسمح هذه الإمكانية الجديدة بالحركة الشاقولية للعمود الفقريّ، فتصل عبر حركات بسط وانثناء (عدو) إلى بلوغ سرعة ودفع مُعتبَرَين. هذا ما يفسّر تحدّر الثدييات البحرية من كائنات بريّة، تنتقل بواسطة حركات بمستوى شاقوليّ لزعانفها الظهرية الأفقية، باختلاف واضح عما يحدث لدى الاسماك.


تحمل البنية الجديدة، وعمل العمود الفقري، فوائد تكيفيّة هامة، لكن، بذات الوقت، هناك ضريبة يجب دفعها بسبب تعديلها المُفرط. 

من بضعة أسماك لا تشتكي من آلام أسفل الظهر القطنية أو من آلام رقبيّة أبداً، وصولاً لبضع رباعيات قوائم تبدأ معاناتها من تبعات الوزن، فتترجم تلك المعاناة إلى مشاكل في الأوراك والمفاصل على وجه الخصوص.


الإصدار الأخير للإلتواء: وضعيّة الإنتصاب


 
حقَّقَ أشباه الانسان مستوى جوهري آخر من التعديل الوظيفيّ:

 استخدموا العمود الفقري كعمود الخيمة، من خلال وضعية الانتصاب أو المشي على قدمين. 

لهذه الوضعية الجديدة مشاكل خطيرة آتية من نقائص بعضو، قد ظهر، أصلاً، لأداء عمل مختلف جذرياً، وبما يناسب وضعية جسمية مُحافظة على وضعية أفقية.


وضعية المشي على قدمين هي الأكثر ضعفاً: 

بخلاف رباعيات القوائم (التي تمشي على أربع قوائم)، لدى الكائن البشري الأجزاء الأقل حماية من جسمه منكشفة وباتجاه الأمام، بدل تموضعها في القسم السفلي من الجسم، وهي بهذا سهلة المنال. باستثناء ذكور نوع رئيسيّ آخر قريب، نحن الحيوان الوحيد الذي يواجه خصومه واضعاً الأعضاء التناسلية في المرمى كهدف مُباشر!


يوفر المشي على القدمين سرعه أقلّ، إضافة إلى تحكّم عضلي معقد وعصبي للحفاظ على التوازن خلال المشي. بسبب هذا، لا يمكننا الإختباء من وجه مفترسين بشكل جيد، ولمسافات قصيرة (في الواقع، القسم الاكبر منا، لا يستطيع متابعة كلبه حتى).

حيوياً حركياً، يكلّف الحفاظ على وضعية الإنتصاب صرف طاقيّ أكبر:

 حيث يحتاج الكثير من عضلات الظهر تحقيق تقلص ثابت حتى في حالة الوقوف، خصوصاً بسبب مركز الثقل المتواجد أمام العمود الفقري، والذي يمثّل المحور الداعم للجسم.

خلافاً لرباعيات الأطراف الأخرى، التي تتشكل قاعدة الدعم لديها بالمساحة التي تحددها الأطراف الأربعة، بينما في الجسم البشري، تُختصَرُ تلك المساحة إلى مساحة تحددها القدمان فقط، هذا يجعل من السهل بمكان:

 إنتقال مركز الثقل خارج مساحة الدعم تلك، ما يؤدي لفقدان التوازن. 

العملية البسيطة المتمثلة برفع الذراع للأمام، تحتاج إلى ازدياد تقلّص العضلات الظهرية، تجاوباً مع معادلة انزلاق مركز الثقل. 

يتجلى هذا الأمر في الرأس، حيث يدخل العمود الفقري بالجزء الخلفيّ لقاعدة الجمجمة، بوضع متأخّر نسبة لمركز ثقله. ومن جديد، تفترض إمكانية الحفاظ على رأس منتصب تقلّصاً ثابتاً في العضلات الظهرية للرقبة (ولهذا، نحني الرأس نحو الأمام عند أقلّ إرتخاء لتلك العضلات).

مركز الثقل

من جانب آخر، سيتحمّل العود الفقري الكثير من الوزن والشدّ، فهو يتحمل وزن الأجزاء الرأسية والصدرية والبطنيّة. خلال الانتقال، وفي الجري على وجه الخصوص، يعاني العمود الفقري من صدمة عنيفة بقسم أكبر من الكتلة الجسمية عند الإنحدار في الطريق.
 أثَّرَ المشي على قدمين على الحمل الأنثوي البشريّ، فهذه الوضعية الجديدة للحوض، التي ستتحمّل الوزن الجسدي عمودياً، تُنتج قناة حمل أكثر طولاً والتواءاً مما لدى أيّ ثديي آخر بما فيه باقي الرئيسيات.


بطول التطور البشريّ، حُلّت تلك المشاكل فورياً بصيغة أفضل أو أسوأ، لقد انحنى العمود الفقري بصورة ظهربطنيّة لتوازن مركز الثقل وإخماد الإنشدادات العمودية، صارت الفقرات دائرية أكثر لتحمّل أفضل للوزن، تعدّل الزنّار الحوضي ليصبح أكثر إنتصاباً، بينما يصبح الزنّار الكتفي خفيفاً للتقدّم بحركة الأطراف العلوية المعدّلة للتعامل باليد. فيما اكتسبت الأطراف الخلفية، على العكس من هذا، قوة عظميّة وعضليّة، لتصبح الوحيدة المسؤولة عن الحمل والإنتقال.


وجدير بالذكر بأنّ أبناء البشر يحتاجون إلى زمن رعاية غير قصير، وعناية خاصة لتعلّم المشي إثر الولادة، سيحتاج الطفل لمساندة ودعم الأهل بشكل كامل على مدار سنوات.


للإرتجال ثمن


كما هو مُنتظر من أيّ تطوّر لتكييف بنية موجودة مُسبقاً مع وظيفة مختلفة: 

من كل تلك الحلول، نرى أضراراً متفاقمة، فهي تنطوي على تكيفات حديثة نسبياً (ليس أكثر من 6 أو 7 ملايين عام). بهذا الشكل، نُعاني آلاماً عامة في الظهر، تقلّصات، ضعف في الفقرات، فتوق، زوائد، حمل صعب وخطر، مواليد قاصرة خلال فترة زمنية طويلة بعد الولادة،...الخ.


المشي على القدمين، يتسبب بحدوث الأذى في الحوادث، فمفاصل الركبة والكاحل، التي يجب أن تحمل كل وزن الجسم، ضعيفة بشكل خاص، بينما في الطرف المقابل، الحجم الكبير، الوزن والوضعية المرتفعة للرأس، فهي تقوي احتمال فقدان التوازن، الذي يمكن أن يؤدي لإصطدام جمجمتنا بالأرض بعنف، فالإصابات الجمجمية معروفة – وما هو أسوأ – إصابات دماغيّة ذات نتائج خطيرة أحياناً.
تنتج تغيرات هامة في العمود الفقري مع التقدّم بالعمر، وخصوصا في الفقرات، والتي تُترجم في إنحناء متنامي، ويعني هذا عواقب فقدان وظيفية، تنتقص من بنيته وتؤدي لظهور 
الحداب الذي يعني مرض يصيب العمود الفقري، يتمثّل بانحنائه بدرجة 45 أو أكثر.

 

لماذا تخلينا عن السير على أربع قوائم؟


من البديهيّ بأنه لا يمكن لأيّ مصمم محترف ارتكاب سلسلة أخطاء كتلك، عند بناء جسم يمشي على قدمين، طالما أن له الحريّة في العمل والقدرة اللامتناهية في التصميم. 

لو لاقت بنيتنا الحدّ الأدنى من التأمُّل، من حيث الجهوزية والبنية ووظيفية الهيكل العظمي والعضلي، فستختلف، دون أدنى شكّ، عما هو قائم لدينا الآن.


الصيغة الوحيدة لفهم سبب حجم تلك الحماقة، هي دراسة من أين أتينا وكيف بلغنا حالة المشي على القدمين. 

يتوافق جسمنا مع رباعيات القوائم الواقفة، التي يرجع أصلها إلى الأسماك، التي لديها عمود فقري مصمم لحمل العضلات، التي ستساهم بتحقيق التحرك أو الإنتقال فقط، وليست مخصصة لحمل الجسم. 

يُرينا التشريح المُقارن، كيف تعدّلت عظام وأعضاء أخرى اعتباراً من بُنى تشريحية لأسلافنا غير الماشين على قدمين، وبأي شكل، للآن، تحتفظ ببقايا تلك الإعدادات الحيوية الحركية المختلفة كثيراً.

لا يمكننا تفسير امتلاك أيدينا لذات العظام، بالضبط، كالتي في أقدامنا، دون اللجوء إلى أطراف شبيهة عند الثدييات التي أتينا منها. لن نتمكن من فهم سبب وجود عمودنا الفقري بوضع ظهريّ بدل وضع مركزي، إن لم نقارنه مع العمود الفقري لرباعيات القوائم. سنفكر بقناة الحمل عند إناثنا، كعمل أنجزه شخص ساديّ، إن لا نحلله كنتاج لحوض ولاديّ معدّل.
 

وبوضوح، هل هناك ما يستحق كل هذا العناء؟

 بصيغة أخرى، من المفترض تشكيل وضعية المشي على قدمين (الإنتصاب) فائدة تكيفيّة لتعويض كل تلك المشاكل الناتجة. رغم أنه موضوع مُناقش منذ زمن طويل في علم الإنسان، فقد وفّر المشي على القدمين فوائد لا تُنكَر لأقاربنا القدماء. فوضعية الإنتصاب، من المفترض، أنها الوضعية الأفضل لاكتشاف الأفق من فوق النباتات العاشبة، لتفادي المُفترسين وتأمين المأوى. 

بخلاف البقاء بحالة وقوف والجريّ، المشي البطيء أقل تكلفة طاقيّة، سامحا بالجري لمسافات طويلة كما في السهوب العشبية الأكثر فقراً بالموارد من الغابات. 

ففي بيئة مدارية، تعرّض وضعية المشي على قدمين الشخص لأشعة الشمس المباشرة بصورة أقلّ، يستفيد من الريح بشكل أفضل، وهو ما يساعده على ترطيب جسمه وتقليل الإحتياجات المائيّة. يعتبر بعض الأخصائيين بأن المشي المنتصب، قد ساهم بازدياد حجم الجمجمة، وبالتالي، حجم الدماغ، ولو أن الإزدياد الهام بالحجم عند البشر، قد جرى بوقت متأخّر كثيراً عند المُشاة على قدمين.

من جانب آخر، بالإمكان اعتبارها فائدة تشغيليّة، حيث تسمح ميزة المشي على القدمين بتحرير الأطراف العلوية، تاركة لها طريق حرّ لتخصّصها بالتحكّم والعمل اليدوي، بادئة بالقدرة على النقل ومُنتهية بأهليّة تصنيع وشغل ادوات بطريقة حرفية مميزة.


قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات: