El diseñador poco inteligente XI: manos como pies المصمّم قليل الذكاء (11): الأيدي كالأقدام The unintelligent designer XI: hands as feet - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : El diseñador poco inteligente XI: manos como pies المصمّم قليل الذكاء (11): الأيدي كالأقدام The unintelligent designer XI: hands as feet

2015-08-29

El diseñador poco inteligente XI: manos como pies المصمّم قليل الذكاء (11): الأيدي كالأقدام The unintelligent designer XI: hands as feet

Una de las características humanas más destacadas es la capacidad de manipulación de herramientas que nos proporcionan nuestras manos y brazos. Las extremidades superiores de los homínidos son extraordinariamente ágiles, especialmente en chimpancés y, como máximo exponente, en humanos.
Además de la gran movilidad de nuestros brazos, la exquisita disposición, musculatura y control nervioso de las manos nos permiten manipular herramientas con una precisión inimaginable en otras especies.

Numerosas adaptaciones nos permiten alcanzar esta capacidad de manipulación. Un pulgar oponible (que compartimos en mayor o menor grado con otros primates), la prolongación de las falanges formando unos dedos largos, un complejo sistema muscular y nervioso, así como unas articulaciones especialmente móviles,  nos permiten desde tocar el violín hasta sustituir una válvula cardíaca a otro congénere.

Cabría pensar que unas herramientas que han permitido pintar la Capilla Sixtina, esculpir el Discóbolo o construir la Estación Espacial Internacional deben su perfección a un diseño impecable, a un funcionamiento óptimo y, por ende, a un plan preestablecido de construcción. Sin embargo, nada más lejos de la realidad.

Y es que nuestros brazos son patas; patas muy modificadas, pero patas al fin y al cabo. Provienen de las antiguas extremidades anteriores de nuestros ancestros cuadrúpedos, desarrolladas para el desplazamiento y con toda una serie de limitaciones que arrastran desde hace millones de años.

 
 



من الميزات الأبرز عندنا، كبشر، القدرة على التحكّم والتعامل مع الأدوات بأيدينا وسواعدنا. فبالعموم، الأطراف العليا عند أشباه البشر، كما عند الشمبانزي، رشيقة خفيفة الحركة، وتبلغ ذروتها عند البشر.

إضافة لحركيّة أذرعنا الكبرى، تحضر صلاحية بديعة للبنية العضلية والتحكم العصبيّ بالأيدي، والتي تسمح لنا بشغل أدوات بدقّة يصعب تخيلها عند أنواع حيّة أخرى.

تكيفات عديدة، قد سمحت لنا ببلوغ هذه القدرة على التحكّم. 
إبهام متعارض (يوجد بشكل أو بآخر عند رئيسيات أخرى)؛ تمدّد السلاميات لتشكيل بضعة أصابع طويلة؛ نظام عضليّ عصبيّ معقّد، كذلك، بضعة مفاصل متحركة بشكل خاص، تسمح لنا بتنفيذ أشياء كثيرة، بدءاً من العزف على الكمان وحتى تركيب صمّام قلبيّ لشخص آخر.

  توحي رؤية رسوم ملوّنة أو تماثيل منحوتة أو عَمَارَة محطة البحث الفضائيّ الدولية، وهو أمر منطقي، بأنها قد ظهرت بفضل تصميم أمثل، بعمل بديع، وبالتالي، وفق مخطط مُسبق.

ولكن، في الواقع، سواعدنا (يدانا أو ذراعانا) ما هما إلّا قائمتين (رِجْلَيْنْ)، قائمتان معدلتان بشكل جيّد، قدمان بالأول وبالآخر. يعود أصلهما إلى الأطراف الأمامية القديمة عند أسلافنا، الذين مشوا على أربع قوائم، والتي تطورت لتناسب الإنتقال (التنقُّل) عبر سلسلة من القيود، التي انسحبت بطول ملايين الأعوام.


هويّة تشريحيّة


الدليل الأول على الأصل الوظائفيّ الواحد، والمُشترك للأطراف، هو شبهها التشريحيّ.
 
 لدينا ذات العظام، بتطابق تخطيطيّ وتمفصل في الذراعين والساقين.


في الأيدي كما في الأقدام، توجد مختلف المكونات معدّلة وفق تحليلنا للطرف العلويّ أو الطرف السفليّ، لكن من السهل، التعرُّف على هويتها، كما يمكننا رؤية الشكل التالي:

إلى اليسار، طرف علوي أيسر. إلى اليمين، طرف سفلي أيمن


أول إشارة إلى العمل غير المُتقن، فعوضاً عن تصميم عضو جديد نوعيّ، أقوم بنسخ ما هو مصمم وأوفّر بعض العمل (هذا ما يبتكره الخلقيون كإجابات!!!).


تشابه التاريخ التطوريّ


لا تُعادل الأطراف العلوية الأطراف السفلية فقط، بل تكافيء ذات الأعضاء عند الفقاريات رباعيّة الأطراف. يمكننا تحديد العظام والعضلات والمفاصل، بصورة، تُشير لنا لأصل متشابه لا يشوبه الخطأ. فالأطراف الأماميّة لدى خفّاش أو تمساح هي مشابهة لما لدينا نحن البشر، رغم الفروقات الوظيفية لهذه الأطراف لدى كل كائن حيّ.

في الجدول التالي، مقارنة أطراف مختلفة عليا، حيث يمكن تحديد العظام المتشابهة من لونها:




سير العمل، كامل؟؟!!

رغم تعودنا على اعتبار الأطراف السفلية كتصميم رائع، فالواقع، يقول بأنها أطراف محدودة للغاية، وهو أمر مُتوقّع عندما ينسخ التطور بنية موجودة ويعطى الأصل منها لوظيفة أخرى، ولا يُنتظَر من مصمم ذكي إنتاج أداة لا تعكس حدّ أدنى من التفكير.

دون التفكير بعازف بيانو أو بعامل مطبعة أو طبيب جرّاح، ربما ينتج من النظرة الأولى بأنّ أذرعتنا نتاج تصميم ناقص. مع هذا، بتحليل حدودها، سنرى – كما هو معتاد في التطور – بأنّ ما يمكننا عمله هو ثمرة إستثمار وتعديل شيء لأجل شيء آخر.

ففي المقام الأول، لدينا ذراعين ضعيفين. لقد ضحيّنا بأغلب قوتهما من أجل اكتساب حركة أفضل. 
نحن من الثدييات الممتلكة لأضعف أذرع عليا، الأمر الذي يحدّ من قدرتنا على رفع وحمل ونقل حمولات ثقيلة. هكذا، نبرع جداً بصنع الاشغال اليدوية، لكن، بفعالية محدودة وبذل جهد كبير. لهذا، من الوارد حدوث مشاكل الكسور والجروح وغيرها، ليس من نشاطات تستدعي القوة الثابتة فقط، كحال بعض أنواع الرياضة والنشاطات المهنية، بل أيضاً، من خلال تنفيذ بعض الأعمال العادية غير العنيفة. رغم قلَّتِها، فربما عانت أغلبيتنا، لمرّة أو مرّات عديدة، من تمزقات أربطة في المعصم أو بغيره  "كمتلازمة النفق الرسغيّ" .. كنتيجة لأيّ جهد عنيف أو طويل الأجل.


تلك الإصابات الشائعة، هي النتيجة المُباشرة للتعديلات التشريحية التي حصلت بأطرافنا الأمامية أو العليا للتكيُّف مع حركة أكبر وقدرة على التحكُّم والشغل.
 
 مثال آخر مثير للإهتمام، هو تمفصل الكتف، الحاصل بين رأس عظم العضد والتجويف الحقاني لعظم الكتف، وهو عبارة عن نوع من التمفصل شبه الكرويّ، حيث يقع رأس عظم العضد نصف الكرويّ في القسم المقعّر من عظم الكتف. يسمح هذا النوع من التمفصل بتحقيق حركة بثلاث محاور فراغيّة، فهي المنطقة الأكثرتحرُّكاً من الجسم. التمفصل الوركيّ للعضو السفليّ (المشابه لتمفصل الكتف)، هو كذلك شبه كرويّ. مع العلم بأنه يقع على هذه التمفصلات حمل كامل الجسم، ففيها كثير من الأوتار والأربطة، لتأكيد تماسكها وتفادي الانفكاكات (خروج رأس العظم من التجويف المفصليّ).

تكمن المشكلة بأنها الصيغة الوحيدة لتطور الطرف العلويّ، والتي مكَّنت أشباه البشر من تحقيق زيادة في حركة الكتف مقابل الورك الحوضيّ، ما أدى للتضحية بآليات تماسك أو أدوات قوّة. كمثال، بالكاد، يلفّ التجويف الحقاني لعظم الكتف لرأس عظم العضدد، مقارنة مع ذات التمفصل للطرف السفليّ. يُنتِجُ هذا إزعاجات معتادة، أحدها خلع الكتف، وهو شائع أكثر مما هو مرغوب.

لا تنحصر الحدود بالعضلة – الهيكل العظمي. وهنا يحضر التحكُّم العصبيّ بأطرافنا، وهو يشي، كذلك، بأصلنا الرباعي القوائم أو الأطراف.
 
 تُثبت تجربة بسيطة كيف يتجهّز دماغنا لتنسيق حركات أطراف ذات الجانب، ويوضّح هذا وجود فائدة كبرى بالتنقّل على أربع قوائم.

لنجرب الجلوس ورفع الساق اليمنى، بتحريك القدم باتجاه عقارب الساعة. ثم نحاول تحريك اليد اليمنى باتجاه معاكس. بشكل أوتوماتيكي، تسعى القدم لتغيير اتجاهها، دون تمكننا من منع حدوث هذا الأمر. 
 
فقط بعض الاشخاص، ومع فترة كافية للتدرُّب، يمكنهم تحقيق هذه الحركة.
 
 وبشكل معاكس، فيما لو نقم بتحقيق الإختبار مع القدم اليسرى واليد اليمنى، سنواجه صعوبات قليلة للقيام به. وهذا شيء لا يمكن فهمه، فيما لو أنّ تصميم أطرافنا العليا او العلوية، قد حصل بصورة مستقلة عن أطرافنا السفلى أو السفلية.


حركة مُثلى؟!


دون أدنى شكّ، لمجموعة التكيفات التي شكلت الطرف العلويّ البشريّ، بالإضافة إلى التحكُّم العصبيّ، الذي يسمح بتحقيق حركة أصابع اليد بدقّة أكبر، قيمة كبرى، قادت لامتلاكنا قدرة على التحكُّم بصنع الأدوات مقارنة بأنواع حيّة أخرى، بما فيهم الأقرباء التطوريين من الرئيسييات.


هل هذا دليل على تصميم ذكي يميزنا عبر امتلاك أفضل أداة تحكّمية في ممكلة الحيوان؟

الجواب، ودون تردُّد، هو كلّا.

ففي المقام الأول، من الضروري وضع كل تكيُّف بسياق مجراه البيئيّ والبيولوجيّ، ففيما لو تكن اليد البشرية فعّالة كثيراً بنمط حيواتنا، فهي ليست أكثر أهميّة من الذيل عند القندس أو المنقار بالنسبة لطائر نقّار الخشب. 
كل حلّ، كل بُنية، كل ميزة ماديّة أو كيميائيّة حيوية، تمثل حلاً لصيغة حياة ما وتخلق سلسلة من المشاكل الملموسة بذات الوقت. 
 
تخدمنا أيدينا قليلاً لحظة ثَقْبْ جذوع الأشجار، كما أنّ منقار نقّار الخشب لن يحمل له أيّة فائدة عند الحاجة لعزف مقطوعة لتشايكوفسكي على البيانو!


لكن، هذا ليس كل شيء، فهناك مزيد من القيود على طرفنا العلويّ. 
 
فأيدينا، ومع كل حركيتها المدهشة، ليست ثمرة تصميم عظيم، بل استجابة لتكيُّف بطيء من قدم (رِجْلْ) إلى دور مختلف للغاية.

لنتخيل، فقط، لو أن وظيفية الأطراف هي أبعد مما هي عليه، كتمديد الكوع بعيداً عن محور الذراع، القدرة على تحقيق تعارض الأصابع كلها لبعضها (لا الإبهام، فقط، كما هو الواقع)، امتلاك القدرة على تحقيق دوران كامل للمعصم، أو ببساطة امتلاك مفاصل أكثر بين اليد والكتف.

يمكن فهم تلك الحدود (أو القيود) إضافة لسلسلة الإزعاجات، عندما نفسّر العملية التطورية، اعتباراً من بُنى قائمة، حيث انتُقيَت التكيفات التي سمحت بتحقيق تحسين – مهما بدا صغيراً – عبر الحركة والقدرة على التحكّم بالأذرع، عند كائنات قد بدأت المشي المنتصب على قدميها الخلفيتين على استحياء!

وصف هذا التصميم كثمرة مخطط ذكي، هو تهوّر بأفضل الحالات!! 
 
بسبب قلّة الذكاء، تلك، فلا يمكن انتظار مخططات أفضل؛ فكما يعمل المهندسون البشر، حين يستعينون بمعارف وموارد ليست بالكثيرة، فهم يمتلكون قدرات كالتي يربطها الكثيرون بالمصمم الفوق طبيعي. 
 
وفي حال معاكس، يمكنكم رؤية الفيديو التالي والحُكم.  
 
 
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات: