El diseñador poco inteligente IX: autoinmolación المصمّم قليل الذكاء (9): مشاكل جهاز المناعة The unintelligent designer IX: self-immolation - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : El diseñador poco inteligente IX: autoinmolación المصمّم قليل الذكاء (9): مشاكل جهاز المناعة The unintelligent designer IX: self-immolation

2015-08-29

El diseñador poco inteligente IX: autoinmolación المصمّم قليل الذكاء (9): مشاكل جهاز المناعة The unintelligent designer IX: self-immolation

Una de las mayores fragilidades de nuestro organismo es su vulnerabilidad al ataque de muchos agentes infecciosos. Somos pasto de virus, bacterias y otros microorganismos que utilizan nuestras células para desarrollar, en todo o en parte, su ciclo vital. Hasta tal punto, que las infecciones eran la principal causa de muerte en el ser humano antes del descubrimiento de los antibióticos.
Resulta difícil justificar, a la luz de un creador omnipotente y bondadoso, el martirio constante que para sus creaciones supone el ataque de los numerosos agentes infecciosos. La muerte, o las tremendas secuelas producidas por estas enfermedades, solo podrían entenderse si sustituimos el calificativo «omnipotente» por el de «chapucero» o, aún peor, el de «bondadoso» por los de «cruel» y «sádico».
Existe, no obstante, un mecanismo muy elaborado y extraordinariamente complejo que tiene como objetivo el protegernos de estos minúsculos invasores; su nombre es «sistema inmunitario» o «sistema inmune».
El sistema inmunitario se encuentra compuesto por una gran variedad de tejidos y tipos celulares, estructurándose en dos grandes subsistemas: el sistema inmune innato o inespecífico y el sistema inmune adquirido o específico.

Leer más, aquí
 

 

من أكبر نقاط الضعف في أجسامنا، هو هشاشتها بمواجهة هجوم عناصر مُعدية.

 نحن عبارة عن مرعى خصب للفيروسات والبكتريا وأعضاء مجهرية أخرى، تستخدم خلايانا لكي تنمو بشكل كامل أو جزئيّ، أي لإكمال دورة حياتها. 

لدرجة إعتبارها السبب الرئيسي بموت الكائن البشريّ قبل إكتشاف المضادات الحيويّة.

من الصعب تبرير هذا الامر بوجود خالق كليّ القدرة، والأهمّ كليّ المعرفة، ورحمن رحيم!! حيث هناك استشهاد مستمر بسبب مخلوقاته التي تشنّ هجوم مُعدي شرس.

 الموت، أو عواقب وخيمة ناتجة عن تلك العوامل المُمرضة، يمكن فهمها فيما لو نستبدل صفة "كليّ القدرة" بصفة "الأخرق" والأسوأ هو استبدال "الرحمن الرحيم" بـ "القاسي" و"الساديّ".

مع هذا، توجد آلية محضّرة جيداً وذات تعقيد كبير لدينا، هدفها حمايتنا من تلك الكائنات المتناهية في الصغر الغازية (من الغزو وليس الغاز!)، إسمها "الجهاز المناعيّ" أو "جهاز المناعة".

يتكوّن الجهاز المناعيّ من أنسجة وخلايا متنوعة، تتفرّع إلى  نظامين، هما نظام المناعة الطبيعي الذاتيّ أو غير المحدّد ونظام المناعة المُكتسب أو المحدّد.

 

جهاز المناعة الطبيعي الذاتي أو الغير محدّد

 

بطول فترة التطور، طورت الأجسام سلسلة من الآليات للحماية من العوامل المُمرضة. من البكتريا وصولاً إلى الفقاريات، التي تحتوي على آليات المناعة الاهمّ، عملياً، لدى كل الكائنات الحيّة سلسلة من المصدّات الطبيعية.

كما هو الحال لدى سائر الفقاريات، يتكوّن خطّ الدفاع الأول عند البشر من الجلد والأغشية المخاطية في المجاري الهضمية والتنفسيّة. 

ففي المقام الاول، كمصدّ ميكانيكي بسيط، وفي المقام الثاني، كاستجابة في حال دخول شيء أو اختراق. 

بمواجهة جرح، تُحرِّرُ الخلايا المُصابة أو المتأذيّة سلسلة من المركبات مثل السيتوكينات والإيكوزانويد، والتي إضافة لمساهمتها بزيادة الجريان الدموي بالمنطقة المصابة (الامر المُنتج لميزة الالتهاب)، فإنها تقوم بعمل مباشر ضد العامل المسبب للمرض، حيث تقوم بجذب عوامل الردّ المناعيّ غير المحددة المتمثلة بالكريات البيض.

الكريات البيض، هي خلايا دموية بسلسلة بيضاء، والتي تعمل فعليا ككائنات مجهرية مستقلة. تُحدّدُ الخلايا البيض الخلايا المرضية وتعمل على إلغائها من خلال التماس معها أو كحالة إلتهام أو بلع، حيث تقوم بتهديمها ضمن الخليّة بواسطة أنزيمات.

في نظام المناعة الغير محدد، توجد آليات أخرى تعمل على تقوية الفعل الدفاعيّ. 

فالحمّى، ميزة إصابة بعدوى (ولو أنها ليست حصرية)، تزيد نشاط الكريات البيض وتُحسِّن مردود بعض المنتجات المتحررة لمواجهة الإصابة مثل الانترفيرون.

 تقدم منتجات أخرى نشاط مضاد للبكتريا، مثل الليزوزيم وهو عبارة عن أنزيم حاضر في الدموع والبصاق والمخاط، فيُدمِّر الخلايا البكتيرية أو العصارات المعدية، التي تُسبّب الحموضة في المعدة، لحمايتها من الكائنات المجهرية الداخلة مع الطعام.

 

الجهاز المناعيّ المُكتسب أو المحدّد

 

طوَّرت الفقاريات البدائية سلسلة من الآليات المناعيّة الأكثر تخصصا من الجهاز المناعي الطبيعي. تُعرف تلك الآليات الجديدة باسم المناعة المُكتسبة، المحددة أو التكيفيّة، حيث لا تمتلك القدرة على معرفة العناصر المرضية الخاصة فقط، تحتفظ بذاكرة مناعيّة بمواجهة إصابات مستقبليّة أيضاً.

أوائل الخلايا المسؤولة عن الردّ التكيفي هي الخلايا اللمفاويّة، ولها نوعين رئيسيين، هما خلايا لمفاوية بائيّة وأخرى تائيّة. يتفاعل النوع البائيّ مع جزيئات محددة متموضعة في الطبقة السطحية للكائن الممرض والتي تسمى كجنس "مولّد للمضادات". 

إثر التعرُّف عليها عبر آليات معقدة محددة متضمنة توسُّط أنواع خلوية أخرى، تُركَّب  جزيئات محددة مضادة للمولد المضاد المُكتشف، هي "الجسيمات المضادة". 

تتعرّف مضادات الأجسام المتحررة بسبب الخلايا اللمفاوية البائيّة على مولدات المضادات للكائنات المُمرضة، التي شكّلت جزء من الردّ، حيث تتحد معها مانعة تطورها، وبالتالي، القضاء عليها.

من جانبها، الخلايا التائيّة، تستطيع التعرّف على مولدات المضادات، لكنها لا تصنع مضادات أجسام. علاوة على هذا، يمكن للخلايا التائيّة التعرُّف على مولدات مضادات حاضرة في خلايا خاصة بالجهاز المناعي، تسمى "خلية مقدمة للمستضد أو الخلية المشهرة لمولد للضد". تبتلع الخلايا المشهرة لمولد الضد (من بين الخلايا الموجودة بالنوع البائيّ) مولدات المضادات وتتعامل معها في داخلها، لتعمل على ترحيلها إلى الطبقة السطحية للخلية. هناك، سيتعرّف عليها النوع التائيّ، وهي بأشكال عديده. تُنشِّط خلايا النوع التائيّ التعاونيّة، أو كتلة التمايز 4 أيضاً، خلايا مناعية أخرى وتشرع بتركيب مضادات الأجسام في النوع البائيّ. أما خلايا النوع التائي القاتل فتهجم مباشرة على العامل المرضي، عبر تحرير سموم خاصة محددة.

هناك نوع ثالث من الخلايا التائيّة، والذي إثر تنشيطه، يبقى هناك شيء يشبه "خلايا ذاكرة" محضرة للتعرّف المباشر على العامل الممرض، الذي أنتجه نشاطه. يمكن لخلايا الذاكرة، تلك، البقاء في الدم لسنوات عديدة، سامحة بمواجهة إصابة مستقبلية بذات العامل الممرض، فتصبح الإستجابة المناعية أسرع بكثير (وأكثر فعالية، بالتالي)، حيث يجري توفير خطوات إعتيادية بهذا الصدد. كذلك، يتحول بعض أنواع الخلايا البائيّة، وبعد انتهاء الإصابة، إلى خلايا ذاكرة محضرة للتفاعل السريع حال ظهور إصابات مستقبلية شبيهة.

 تشكل هذه القاعدة بمواجهة الإصابات، وربما يُعانَى من كثير من الامراض لمرّة واحدة في الحياة. يقوم عمل اللقاحات، بدقّة، على خلق خلايا ذاكرة، عبر تقديم مولدات مضادات ناتجة عن كائن مجهري متسبب بالمرض، على سبيل المثال، فيروسات خاملة أو مقاطع مشلولة من البكتريا.

 

عندما يُخفق كل هذا

 

أمام كل هذه الجهوزيّة الدفاعيّة، يتوجب علينا التساؤل، لماذا ورغم كل تلك الأسلحة الدفاعية، لدينا حساسيّة هائلة للعوامل المتسببة بالأمراض؟

 لقد قلنا سابقاً، بأنه حتى زمن اكتشاف المضادات الحيوية، أمراض العدوى السبب الرئيسي بموت الكائن البشريّ، وفي يومنا هذا، ما زال هناك ما يؤرّق البشر من أمراض شبيهة مثل السيدا أو الملاريا. 

الطاعون، مرض معدي ناتج عن بكتريا اليرسينية، قد تسبّبت بموت ما يقرب من ثلث سكان القارة الاوروبية خلال القرن الرابع عشر!!

ما يحدث من جديد، أننا بمواجهة تصميم غير كامل، على الرغم من كل الآليات الرائعة المُدهشة التي يتضمنها. 

واقعياً، يمكن أن تكسب إصابات العدوى المعركة بمواجهة الجهاز المناعيّ في كثير من المناسبات. 

بالتالي، ألا يُفيدنا بشيء تعقيد كهذا؟ 

نعم، يفيدنا بكثير من الأمور، لم يكن ليتسنى للفقاريات، دون جهاز مناعي، أن تبقى على قيد الحياة، وربما انقرض جنسنا منذ ملايين الأعوام.

 يسمح الجهاز المناعي ببقاء بعض الأفراد على قيد الحياة، وسينقل أولئك جيناتهم، بإستمرار، للمتحدرين منهم من جيل لجيل، تلك الجينات، من جانب آخر، ستُحبّذ تلك التغيرات المفترضة لايّة فائدة بمواجهة إصابات العدوى، مهما تكن صغيرة. 

هكذا يعمل المحيط الحيويّ: البقاء على قيد الحياة بشقّ النَفْسْ.

فقط بهذه الطريقة، عبر تكيُّف متقدم ناتج عن إنتقاء أيّة فائدة منتجة لإحتمال بلوغ عمر الخصوبة الجنسية، يمكن فهم وجود جهاز مناعي متمتع بكل هذا التعقيد – كي لا يُقال – ذو فعالية جزئيّة. هناك المزيد، لا يُرى الجهاز المناعيّ غير فعّال، فقط، في كثير من المناسبات؛ بل يختلط الأمر ويهجم على الجسم الذي يحمله أحياناً!!

 

أمراض المناعة الذاتيّة

 

لدى كل نظام تعرُّف على مولدات المضادات، بواسطة خلايا مقدمة ومنشطة والتعرُّف على مولدات مضادات محددة، هدف التمييز بين الأجسام الغريبة والخاصة. 

عدم قيام نوع الخلايا اللمفاوية التائيّة بالهجوم أيّة خليّة هو أمر حيويّ، فيجب أن يهاجم العناصر المتسببة بالمرض حصراً. 

بصورة مماثلة، نوع الخلايا اللمفاوية البائيّة، إن تُركِّب مضادات أجسام بمواجهة خلايا الجسم ذاته، فيؤدي لتدمير الجسم الذي يحويها ذاته.

لتحقيق هذا الأمر، توجد سلسلة من الآليات شديدة التعقيد والتي تؤكد بأنّ تنشيط الجهاز المناعي، يتحقّق بواسطة خلايا مشهرة لمولد الضدّ سالف الذكر

تتضمّن تلك الآليات إسهام مجموعة من جينات الكروموزوم 6 المضطلعة بتقديم مولدات المضادات، تلك، إلى نوع الخلايا اللمفاوية التائيّة

تكمن المشكلة في فشل هذا النظام غالباً. 

لا نعرف الأسباب جيداً، لكن، بكثير من الأحيان، يشنُّ جهاز المناعة هجوم على أعضاء وأنسجة ذاتيّة، فيسبب حدوث أمراض عديدة معروفة تحت إسم "أمراض المناعة الذاتية"، ومنها أمراض خطيرة مثل فقر الدم الخبيث، السكري نوع 1، داء كرون أو التصلُّب اللويحي.

 

النقيض: يقظة مُفرطة

 

خلل آخر للنظام المناعيّ، متوفر كثيراً (ولحسن الحظّ، أقل خطراً بالعموم)، يتمثّل بالحساسيّة المُفرطة تجاه مولدات مضادات، لا تشكّل خطر نسبياً في ظروف عادية. 

في بعض الحالات، يتفاعل الجهاز المناعي مع بعض المركبات الغريبة، كما لو أنها مسببة للأمراض، فيُنتِج ردّ مبالغ فيه، ما يؤدي للتسبّب بالمرض بدل مكافحة مرض مُفترض. 

تسمى تلك الحوادث المتسمة بالحساسية المفرطة "حساسيّة"؛ والمنتجات التي تؤسس للردّ المناعيّ "متسببة بالحساسية".

 

قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 المُصمّم قليل الذكاء (10): تصاميم قليلة الفائدة

المصمّم قليل الذكاء (11): الأيدي كالأقدام  

تصميم يعكس القليل من الذكاء 

ليست هناك تعليقات: