Arab world geography and Arab countries
الكاتب: برق ⚡
أحبائي ساكني العالم العربي، أُراقبُكُم منذ زمن طويل، خلال هبوطي من الغلاف الجوي باتجاه كوكب الأرض!
لا أُخفيكم أنتم الآن تمرُّون بأسوأ مرحلة، بعد أن كَتَمَ المُستبدون على أنفاسكم خلال عقود، وما يُشجعني على الكتابة لكم، هو: الثورات التي انطلقت في منطقتكم، أي انتفاضات تونس وليبيا ومصر واليمن وسورية والعراق والسودان والجزائر ولبنان، أما انتفاضة فلسطين فهي مُختطفة من قوى ظلامية في غزّة ومن مافيا سياسية في رام الله؛ وبهذه المناسبة ألفتُ انتباهكم إلى النقاط التالية، التي أراها هامة جداً لتحقيق نقلة نوعية في نضالكم وعسى أن تُقرِّبكم من نيل أهدافكم المشروعة المتمثلة في العيش بحرية وكرامة على أرض بلادكم، وهي:
أولاً: انطلاقاً من كل قرية ومدينة، يجب الخروج من الذهنيات الانقسامية المذهبية الإتنية القومية والدينية والاعتصام بوحدة حياتية لجميع المواطنين في كل منطقة. يُشكِّلُ هذا الأساس لأيّ حراك ثوريّ سلميّ هدفه العيش بحرية وكرامة. عليكم محاربة كل أشكال التطرُّف المذهبي والديني والقومي والإتني، فهي خشبة الخلاص لكم؛ شاهدتم الويلات التي جرتها كل التنظيمات الدينية، بتعدد ولاءاتها، عليكم وما تزال.
ثانياً: العمل على خلق بُنى تنظيمية محلية تحت أيّ مسمى ترونه مناسباً.
ثالثاً: لا تضعوا ثقتكم بأيّ جهة رسمية عربية ودولية، فهي جهات ساهمت وتُساهم بتمييع كل قضاياكم ولا يهمها سوى إخضاعكم. وكي أكون صريحاً معكم، اليوم لا يوجد سوى جهة رسمية واحدة هي "السياسة الأميركية" المُهيمنة (كل الجهات الأخرى هي تابعة بشكل ذليل).
للمرة الأولى.. فرنسا تهاجم أمريكا: أوباما أفشل مشروعا ثلاثيا لضرب نظام أسد بعد كيماوي الغوطة
لقد وعدوا العراقيين بجلب الديموقراطية والقضاء على الاستبداد، فجلبوا كل أنواع العصابات وبدلوا المستبدّ بمن هو أكثر استبداد وإجرام وممثل لأكثر من احتلال! تتذكرون بأن سبب قيام حلف دولي لغزو العراق: هو امتلاك العراق لسلاح دمار شامل .. تبيَّنَ أن هذه الذريعة كاذبة واعترف أحد المشاركين الرئيسيين بالغزو طوني بلير بالأمر (تلفيق معلومات أخرى حول أسلحة العراق) .. تحت ذريعة كاذبة جرى تدمير بلد كامل! المفارقة هي أن المافيا الإجرامية الأسدية قد استخدمت سلاح تدمير شامل ضد السوريين واكتفت الإدارة الاميركية "بتجريد جزئي" للسلاح! وقالت للمجرم بشار الأسد: تابع مهمتك بقتل السوريين وتدمير سورية لكن بأسلحة أخرى بليز!
رابعاً: في الوقت الراهن، حين يكتب مواطن بوست في مواقع التواصل الاجتماعي قد يختفي بعده إلى غير رجعة: وهو ما يُملي عليكم عدم اعتماد الهواتف بانواعها وكل ما يسمى وسائل تواصل واتصالات في عملكم الثوريّ، أي من خلال الحواسيب فهي كلها مُراقَبَة ومُخترقة بشكل أو بآخر، لا تثقوا بأيّ برنامج للتصفُّح ولا أيّ برنامج نتّي آخر. حتى الحمام الزاجل قد يقتلوه بالرصاص والشيفرات قد يفكوها!
اعتمدوا الاتصال الشخصي واعملوا على جعل أدمغتكم مركز دائم موثوق وحيد
لحفظ المعلومات الهامة فقط.
خامساً: حين تُوحِّدوا صفوفكم، ويمكنكم توحيدها، ستهزمون كل أعدائكم فأنتم أصحاب الأرض ومعكم الحقّ وهم خلاصة الإرهاب ورمز للظلم.
أعرفُ أن الوضع مُعقّد جداً، أتفهمُ يأس وإحباط الكثيرين
مما جرى ويجري، لا بُدَّ للعقل من أن ينتصر، لأنّ
بانتصاره، وحده، تُكتَبُ الحياة للجميع؛ واهمٌ من يظن أنه ينتصر بالقتل والتدمير والإجرام والنهب ورعاية المستبدين - وتأليف الحركات الإرهابية متعددة الأشكال والألوان à la carte - بل هو يحفر قبره
بيديه على المدى الطويل!
في الواقع، ما ورد أعلاه هو تكثيف لتفكير قسم كبير من المواطنين العرب؛ والاهمّ هو أنَّ مضمونه سيشكّل رافعة التغيير القادم حتماً.
أخيراً، تقبَّلوا فائق احترامي على حراككم الثوريّ الشرعيّ 🌹
دعم نفسيّ للثوّار العرب السلميين (1)
دعم نفسي للثوار العرب السلميين (2)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق