El diseñador poco inteligente: VII. Parirás con el sudor de tu frente (o algo así…) المصمّم قليل الذكاء (7): الولادة من الامام The unintelligent designer: VII. You will give birth by the sweat of your brow (or something like that. . . ) - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : El diseñador poco inteligente: VII. Parirás con el sudor de tu frente (o algo así…) المصمّم قليل الذكاء (7): الولادة من الامام The unintelligent designer: VII. You will give birth by the sweat of your brow (or something like that. . . )

2015-08-29

El diseñador poco inteligente: VII. Parirás con el sudor de tu frente (o algo así…) المصمّم قليل الذكاء (7): الولادة من الامام The unintelligent designer: VII. You will give birth by the sweat of your brow (or something like that. . . )

El dolor que produce el parto en las hembras humanas se encuentra muy cerca del máximo soportable. Por si fuera poco, se trata de un proceso poco eficiente; las tasas de mortalidad tanto de la madre como del neonato son extremadamente elevadas si la comparamos con otras especies de mamíferos. Cabría pensar que todo esto estuviera motivado por el hecho de parir crías muy formadas, muy grandes y con mayores probabilidades de supervivencia. Sin embargo, ocurre todo lo contrario: los humanos parimos poco más que fetos sin acabar de formar, incapaces de andar ni de alimentarse por sí mismos. Las crías humanas precisan varios años de estrecha dependencia antes de poder valerse, y no digamos procurarse sus propios alimentos.
Son varios los motivos por los que el parto humano entraña tanta dificultad y sufrimiento: la estrechez de la pelvis materna y su inadecuada orientación hacen que el camino que el neonato debe atravesar sea muy estrecho y retorcido; la peligrosa posición del feto y los cambios de postura que debe realizar de salir al exterior contribuyen a dificultar aún más el nacimiento y el desproporcionado tamaño de la cabeza convierten el proceso de alumbramiento en una verdadera y peligrosa tortura. Otros factores, como el molesto cordón umbilical tan propenso a liarse y asfixiar al bebé o la tendencia gravitacional de la cabeza cuando por un descuido el neonato cae al suelo, completan el esperpéntico modelo de nacimiento humano.

 
  

تبلغ آلام الولادة عند إناث البشر حدّاً صعب التحمُّل. وما يزيد الطين بلّة، فإنها عملية قليلة الفعاليّة، فبالتدقيق بنسبة الوفيات، سواء للأمهات كما للمولودين، فهي عالية جداً قياساً ومقارنة مع أنواع أخرى من الثدييات. 
قد يفكر البعض بأنّ سبب حدوث هذا، هو ولادة أبناء مُكتملي التكوين وكبار ولديهم إحتمالات أكبر للبقاء على قيد الحياة. مع ذلك، يحصل العكس تماماً، فصغار البشر مؤهلة أكثر قليلاً من أجنّة غير مُتكوِّنة كليّاً، فهم غير قادرين على المشي ولا التغذية وحدهم، يحتاج صغار البشر لسنوات عديدة من الرعاية.

يوجد عدد من الأسباب، التي تجعل الولادة البشرية تواجه صعوبات وآلام، من أهمها، ضيق حوض الأم وتموضعه غير المناسب، وهذا يجعل الطريق، الذي سيسلكه المولود، ضيق ومتعرّج، بالإضافة لوضع الجنين الخطر والتغيرات في الموقف الواجب تحقيقها عند الخروج، والتي تُضيف تعقيد أكبر للولادة، دون نسيان حجم الرأس غير المناسب، كل تلك الأمور تحول الولادة لرحلة عذاب حقيقية في ظلّ حضور مخاطر جدّية. 
عوامل أخرى، كإزعاج الحبل السرّي الذي قد يلتف ويخنق الجنين أحياناً، أو إتجاه جاذبية الرأس، وعند فقدان العناية المطلوبة، قد يقع على الأرض، وبهذا، يكتمل النموذج الغير معقول للولادة البشرية.


عقاب إلهي

من الصعب تخيُّل أسباب تحمُّل النوع البشري لكل تلك المعاناة، عبر حمل وولادة خطرة لكل من الأم والطفل. 
لقد برّرت التعاليم اليهومسيحية (والإسلاميّة وغيرها الكثير .. فينيق ترجمة) تلك الآلام، عبر إله مازوخي وقاسي، يحكم على كل المتحدرين من إمرأة أولى مُفترضة، قد تجرّأت وعصت أوامره، حيث نجد في سفر التكوين، في الإصحاح الثالث:

16
وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: "تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ، بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَدًا. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْك".

هكذا إذاً، معدل الوفيات الهائل بما يتصل بمجريات الولادة، الآلام المبرّحة للولادة والتبعات المخيفة لنقص الأوكسجين أو حدوث الشلل الدماغي: 
تعود حصرياً إلى حالة إنتقام إلهي، في جو من ثنائية قطبية، تُنبئنا بالتوازي بالمسامحة والحبّ للقريب (الرحمن الرحيم!)!!

أو إرتجال طبيعيّ

لحسن الحظّ، توجد تفسيرات أخرى منطقية أكثر، لا تدعنا نلجأ لأيّ إله غاضب. 
 
فالتاريخ التطوري لأشباه الإنسان، هكذا، كما التكيفات التي قادت الى المشي على قدمين وظهور السعة الجمجمية الكبرى لدى نوعنا العاقل، تسمح لنا بفهم سبب كل هذا الحجم من الضرر.


  ضرورياً التذكير، أولاً، لا يمكن للطبيعه أن تقلب صفحة البُنية، بل يمكنها تعديل البنية، تقليصها أو تحقيق النموّ فيها، لكن، لا تُخفيها ولا تخلق بنية مكانها من جديد. لا يمكن لنوع حيّ الظهور عبر إستبدال قوائم سحليّة بمحاور عرضية ذات عجلات بكل طرف، من جيل لآخر. وبشكل معاكس، فالقسم الأكبر من التغيرات المورفولوجيّة، الحاصل بسبب تنوعات في البُنى السابقة الوجود وظهور بُنى جديدة، محدود بالموارد الصالحة والتكيفيّة في الخطوات المتوسطة أو الإنتقالية.

حسناً، مع الإنتباه لأصل المشي على القدمين، يتوجب علينا أخذ هذا الحدّ او تلك الحدود
بالحسبان
حيث تأتي البنية العظمية البشرية من أسلافنا رباعيات الأقدام، والتحول في الهيكل العظمي للإنتقال لوضعية الإنتصاب على قدمين، لم يكن شيئاً تافهاً رغم ما سببته من إشكالات، تحدثنا عنها بأجزاء سابقة وهنا في هذا الجزء.
 
  فبين تكيفات أخرى، اكتسب الحوض البشري شكل "سلّة" مع ثقب في المركز، حيث يتوجب على المولود عبور ذاك الثقب خلال الولادة. تتشكل "قناة الولادة" من العضلات كما من عظم الحوض ذاته، حيث تعاني من إلتواء بسبب التغيّر في التموضع الضروري لتحمّل وزن باقي الجسم، جرّاء تمفصلها مع الأطراف التي نستخدمها بالمشي.


أولئك المجانين الصغار


إن يكن حجم صغار البشر أقلّ، فخروجهم أسهل خلال الولادة. ربما، لكن، بكل أسف، لدى صغارنا رؤوس أكبر مما هو مُفترض. فعلى عكس ما هو مُتوقّع، هذا ليس بسبب نمو عام أكبر (حتى لو بالدماغ)، فباقي الجسم بوضع سابق لأوان الولادة اللازم، ومن هنا، يأتي العجز المزمن لمواليد البشر. الأمر الحاصل، هو أنّ ازدياد حجم الجمجمة البشرية، قد تحقق بسبب الإلتزام بين الحجم النهائيّ للرأس وحجم الجنين عند الولادة.

ففيما لو يستمر نمو الجنين زمنا أطول، سيستحيل عبور الرأس من حوض الانثى. بشكل مضاد، فيما لو تحصل الولادة مع رأس صغير، فسيفقد الجنين حالة النمو الدنيا، والتي ستسمح له بالعيش خارج رحم الأم. وفق هذه الصيغة، توصلنا إلى  امتلاك جمجمة بسعة كبيرة ضمن نطاق الرئيسيات، لكن، الثمن هو ولادة أطفال غير ناضجين وذوي رأس كبير حصراً.

منطقياً، لا يحتمل التفسير البيولوجيّ التعسُّف، وفيما لو أنّ التطور باتجاه المشي على قدمين وامتلاك الذكاء، قد حصل على الرغم من تراكم الصعوبات، وقد حدث، بناءاً عليه، ظهور فوائد متفوقة على الأضرار.

سمح التكيفان، وكل متفرعاتهما، لنا كنوع فقاري، يُعتبر الأكثر إنتشاراً في هذا الكوكب، بتجاوز الإنقراضات، التي تعرض أشباه البشر، الأقرب إلينا، لها، عبر مقاومة حقب جليدية ومضاعفات بيئية كثيرة، قد هدّدت الأحياء على امتداد الكرة الأرضية.
 
 يتضح، بما فيه الكفاية، بأنها قد مثّلت فوائد تكيفيّة مثيرة بعيداً عن أيّة شكوك.


 
 

ليست هناك تعليقات: