El diseñador poco inteligente VIII: Historias para no morder المصمّم قليل الذكاء (8): قصص الأسنان The Unintelligent Designer VIII: Stories not to Bite - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : El diseñador poco inteligente VIII: Historias para no morder المصمّم قليل الذكاء (8): قصص الأسنان The Unintelligent Designer VIII: Stories not to Bite

2015-08-29

El diseñador poco inteligente VIII: Historias para no morder المصمّم قليل الذكاء (8): قصص الأسنان The Unintelligent Designer VIII: Stories not to Bite

Prácticamente todos los vertebrados presentan dientes en sus mandíbulas, los cuales tienen una función principal relacionada con la alimentación, sea para masticación, para sujección de las presas, o una combinación de ambas.
Los dientes y las mandíbulas articuladas que permiten la masticación constituyen un avance adaptativo importante, al permitir desmenuzar los alimentos, facilitando la digestión. Esta adaptación tiene su mayor expresión en los mamíferos, donde los dientes presenta una gran diferenciación en diversos tipos dependiendo de su ubicación en la mandíbula, lo que se conoce como dentición heterodonta. Fundamentalmente aparecen dos series de dientes: los anteriores, especializados en cortar y rasgar (incisivos y caninos) y los posteriores, especializados en masticar (premolares y molares).
No obstante, la fórmula dentaria (número y tipo de dientes) varía mucho entre las distintas especies, así como la conformación de la corona. Esto, unido al hecho de que estas piezas son las que mejor fosilizan, confiera a los dientes un enorme  valor en antropología y paleontología.
 
 
 

يوجد لدى كل الفقاريات، عملياً، أسنان في فكوكها، ولتلك الأسنان وظيفة أساسيّة تتمثّل بعلاقتها بالتغذية، سواء لناحية المضغ، أو لناحية جذب الفرائس، او كليهما.

 فالأسنان والفكوك المتمفصلة، التي تسمح بتحقيق عملية المضغ، تشكّل تقدّم تكيّفي هام للسماح بتحقيق تفتيت الأغذية، مما يسهل عملية هضمها.

 يجد هذا التكيُّف تعبيره الأكبر عند الثدييات، تحضر فروقات كبيرة بالأسنان تبعاً للنوع الحيّ، وفق تموضعها في الفكّ، وهو ما يُعرف تحت إسم متغاير الأسنان. بشكل أساسيّ، تظهر سلسلتان من الأسنان:

 الأماميّة المتخصصة بالتقطيع والتمزيق (قواطع وأنياب) والخلفيّة المتخصصة في المضغ (الضواحك والطواحن). مع هذا، تتغير الصيغة السُنيّة من حيث العدد وشكل الأسنان كثيراً بين الأنواع الحيّة المُختلفة، بما فيها تكوين تاج السنّ. وهذا ما جعل تلك القطع الأفضل في عملية التحفُّر، وهذا ما يُضفي قيمة أكبر عليها في أبحاث علمي الإنسان والإحاثة.

 

النسيج الأكثر قساوة في الجسم

 

مورفولوجيّاً، يتكوّن السنّ عند الثدييات من التاج، الذي يشكّل الجزء الظاهر + الجذر والمنغرز في الفكّ بوظيفة تثبيتيّة + عنق السنّ أو المنطقة العنقية للسنّ، والتي تُبرز إتحاد التاج والجذر. يدخل الجذر ويتثبّت في مغارز سنيّة، وهي عبارة عن سلسلة من التجاويف الواقعة في العظام الفكيّة.

نسيجيّاً، يتألّف السنّ من 4 أجزاء معروفة، هي الميناء والملاط والعاج واللبّ. 

يُغطي الميناء التاج أو الجزء الحرّ من السنّ، ويتكوّن من تبلور أملاح كالسيوم بصيغة هيدروكسيل أباتيت، فتشكّل النسيج الأقسى في الجسم. أما الملاط، فيقع تحت الميناء ويخترق الجذر، فهو أقلّ مَعْدَنة ويوفّر لدونة للسنّ. يتكوّن العاج من نسيج ضام يُغطي الملاط في منطقة الجذر ويساهم بتثبيته على العظم. أخيراً، اللبّ ذو الأصل الأديميّ وهو النسيج الاكثر لدونة في السنّ، والمليء بالاوعية الدموية والعصبية التي توفّر تزويد السن بالدم والأعصاب. يوجد في اللبّ خلايا لبيّة وهي خلايا مكوّنة للملاط.

يبدأ النموّ الجنيني السنّي إعتباراً من الأديم الظاهر والأديم المتوسط، مشكلاً مجموعة خلايا متلاصقة في خطوط أولى لتجاويف سنيّة، والتي تبدأ باكتساب الأهمية عند الكائن البشري اعتباراً من الشهر الثاني للنمو الجنينيّ. هذه هي الارهاصات السنيّة الاولى عبر التجاويف، والتي تعطي المجال لاحقاً لظهور الحالة السنيّة الأوليّة، والتي يمكن من خلالها تمييز ثلاث مناطق: الميناء، لبيّة سنيّة (التي ستعطي الأساس للملاط واللبّ) والجريبات السنيّة (التي ستساهم بتكوين عاج السنّ .(

عند جميع الثدييات، سواء على الصعيد التشكُّلي أو على صعيد البنية النسيجيّة ونمو الحالة السنيّة، فهي متشابهة؛ وتتنوّع فقط بصيغتها السنيّة. 

هو أمر منطقيّ، فيما لو نقم بالتفكير بوجود أصل تطوريّ مُشترك. 


أصل مُشترك

 

يأتي أصل ميزات أسنان الثدييات من ذات الاصل الشعبوي الحيواني، من وحشيات الأقواس Therapsiden التي سكنت الارض خلال بدايات العصر البرمي (صورة أحفور رأس لأحد أفرادها، أعلاه)

إضافة إلى تغاير الأسنان، فإنّ الإستعاضة عن "الأسنان اللبنيّة" بأسنان دائمة، تظهر آتية من أسلاف زواحفيين، معدلة التكوين المستمر للأسنان بطول الحياة، كما يحصل مع سمك القرش .حالياً

 

لقد استخلص علماء الإحاثة نموذج الثدييات السلف، ذو صيغة سنيّة متكوِّنة من 44 سنّ متمايزة ضمن ثلاث قواطع، ناب، أربع ضواحك وثلاث طواحن في كل نصف فكّ.

 (فكين = 4 أنصاف فكوك .. كل نصف فكّ = 11 سنّ .. إذا الإجمالي: 44 سنّ).

عند الرئيسيات، حُفِظَت أحفوريات 4 ضواحك عند بعض قرود الليمور.

فقدت الرئيسيات الأولية والرئيسيات الاميركية أحد الضواحك، فلديها 3، بينما احتفظت أشباه البشر بضاحكين فقط. 

لقد توجب حصول تلك الفقدانات بسبب حصول قصر بالفكّ وارتباط وثيق بتغيّر في العادات الغذائيّة. 

حصل تعديل عند أشباه الإنسان في السلسلة الأمامية القاطعة والمعتادة عند الحيوانات اللاحمة، وتحضر بشكل حصريّ عند القرود الجنوبية الأقدم. 

عند الإنسان، تحولت الأنياب إلى بضعة قواطع أكثر، رغم الإحتفاظ بفارق في الطول، كشاهد على "أنياب" أسلافنا.

 يمكن العثور على بُنى وسيطة في أحفوريات أشباه الانسان بحدود ما قبل 3000000 عام.

يذهب البعض بهذا التطور السنيّ إلى أقصى إهتمام، حيث يرون بأن تلك التغيرات الغذائيّة، قد ساهمت، بصورة حاسمة، بازدياد السعة الجمجمية عبر حدوث تغيرات تشريحية متصلة بقصر الفكّ. 

لا يتوجب علينا نسيان أنّ حجم وقوّة الفكّ، تُكيِّف البنية الكاملة لكامل الرأس، فعند الرئيسيات المتمتعة بقدرة كبيرة على المضغ، مثل الغوريللا، يوجد الحجم الأكبر بالعضلات المُنخرطة في عملية المضغ، في عضلات سهمية متداخلة مع عضلات صدغية، إضافة إلى الأقواس الوجنيّة وفروع فكيّة.

مع ذلك، الأكثر احتمالاً، هو أنّ تطور السعة الجمجمية قد حدث عبر عملية أكثر تعقيداً، وبتضافر عوامل مختلفة ضرورية، إضافة الى النظام الغذائيّ.

  

طامّة الأسنان الغير متوافقة مع الفكّ

 

بكل الأحوال، من المُفترض أن الحالة السنيّة عند البشر هي نتيجة تعديل تطوريّ بطول ملايين الأعوام، عندما حدث التغيّر في المسكن والعادات، قد نتج قصر تدريجي في الفكّ، وبالتالي، نتج فراغ أقلّ بين الأسنان.

وتبرير هذا في الوقت الراهن، هو حضور 32 قطعة سنيّة مقابل 44 قطعة سنيّة عند الثديي السلف. 

إضافة للتغيرات في النظام الغذائي، نتج تعديل في البنية والوظيفة للقطع السنيّة، على الرغم من قدرتنا على التعرُّف على ذات الصيغة عند أقربائنا الأقرب، أي الرئيسيات.

مع هذا، فالتطور هو عملية مستمرة، ففي الواقع، الكائنات الحالية (بما فيها الكائن البشريّ) فلسنا "أنواع حيّة ناجزة" بل عبارة عن حالات وسيطة بين أسلافنا ومتحدرينا. 

ويحدث هذا مع فكوكنا وأسناننا أيضاً. رغم حصول قصر في الفكّ، فلدينا ذات عدد الأسنان عند الشمبانزي ورئيسيات أخرى، وهو: 32 سن. 

تكمن المشكلة بعدم تناسبها معنا. فالتطور التشريحي للفكّ لم يناسب الصيغة السنيّة، فأضراس العقل عندنا، ليس لديها فراغ جانبي كافٍ لكي تنمو بشكل طبيعي.

تقع أضراس العقل، تلك، بنهاية الخط السنيّ (آخر صفوف الأسنان السفلية)، وتسمى أضراس العقل بسبب تأخُّرها بالظهور، حيث من المعتاد خروجها بين عمري 17 و25 عام. لدرجة أنّ ما نسبته 10% من البشر، لا تظهر أضراس العقل عندهم نهائياً.


بكل أسف، فعند باقي البشر، من المعتاد، ظهور مشاكل خطيرة بسبب صغر حجم الفراغ المُشار له سابقاً، حيث يحصل إنزلاق أسنان أخرى، توجّه غير طبيعي، .. الخ، والتي في كثير من الأحيان، تستدعي تدخُّل جراحي.

 في الواقع، تُعتبَرُ أضراس العقل أعضاء متبقية من أسلافنا، حضرت لديهم فكوك أطول من فكوكنا. فتلك، إضافة إلى الفراغ المناسب لإحتواء مريح لـ 32 سن، قد سمحت بتحقيق عملية مضغ أفضل لأوراق الشجر، فسهَّلت الهضم بنظام غذائي أساسه النبات. 

قصّرت التغيرات الغذائية اللاحقة الفكّ، لكن، للآن، نجد أنفسنا عُرضة لخسارة آخر ضرس عقل، مع كل التبعات غير السارة لهذا التناسق في النمو التطوريّ. 

 

قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 المُصمّم قليل الذكاء (10): تصاميم قليلة الفائدة
 
 
     

ليست هناك تعليقات: