El diseñador poco inteligente III: trabajando acostado المُصمم قليل الذكاء (3): يعمل بوضعية الإستلقاء The unintelligent designer III: working lying down - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : El diseñador poco inteligente III: trabajando acostado المُصمم قليل الذكاء (3): يعمل بوضعية الإستلقاء The unintelligent designer III: working lying down

2015-08-29

El diseñador poco inteligente III: trabajando acostado المُصمم قليل الذكاء (3): يعمل بوضعية الإستلقاء The unintelligent designer III: working lying down

Entre las muchas adaptaciones que presentan los peces bentónicos, una de las más espectaculares es el aplanamiento corporal en  muchas de estas especies. La ventaja de poseer un cuerpo plano cuando vives en el fondo marino (especialmente si éste es arenoso) resulta evidente: permite camuflarse de una forma más fácil y eficaz. Con ello, el organismo puede pasar desapercibido a los predadores o posibles presas. De hecho, este aplanamiento suele estar acompañado de una librea críptica que contribuye a confundir al animal con el fondo.
La fórmula que podríamos considerar más «razonable» para conseguir un cuerpo de estas características sería el aplastamiento dorsoventral, el cual permite conservar la anatomía principal, con los ojos en la parte superior, la boca en la inferior o frontal y las aletas laterales y dorsales funcionales. Este modelo es que han seguido las rayas, los peces sapo y los peces rata, entre otros.

    Friedman, M. 2008. The evolutionary origin of flatfish asymmetry. Nature 454: 209-212. doi:10.1038/nature07108
    Nelson, J.S., 1994. Fishes of the world. John Wiley & Sons, Inc., New York. 600 p.
 
 

بين كثير من التكيفات الحاضرة لدى كائنات حيّة بحرية، مثل القاعيّات، تكيُّف مثير، هو: الفلطحة الجسمية، لدى الكثير من تلك الانواع الحية. 
 
الفائدة من حضور جسم مسطّح، عند العيش في أعماق بحرية (خصوصا فيما لو تكن الأعماق ذات بيئة رملية)، هي السماح بالإختباء أي التمويه بصيغة أسهل وأفْعَل. بهذا الشكل، يمكن لتلك الأنواع الحيّة القاعيّة، وأنواع أسماك بينها، الإختفاء من وجه المُفترسين أو التربُّص بفرائس مُحتملة لها. في الواقع، من المعتاد ترافق الفلطحة مع لون جسم يُساهم بتمويه الحيوان مع الأعماق.

الصيغة التي يمكن اعتبارها أكثر "منطقية" لتحقيق جسم بتلك الميزات هي فلطحة ظهرية بطنية، التي تسمح بالإحتفاظ بالتشريح الرئيسي، مع عيون بالقسم العلوي، الفم بالجزء السفلي أو الجبهي والزعانف الجانبية والظهرية الوظيفية. تحقّق هذا النموذج عند أسماك ورنكيات الشكل والمتعلجمات والسمك الجرذ بين غيرها.


من الأفضل أن أنام على الجنب

مع هذا، يوجد نوع من الأسماك، قد كيّف حلاً أقلّ جودة من الفلطحة الظهرية البطنية الأنيقة، هو السمك المفلطح جانبياً عبارة عن جماعة سمكية فيها أنواع مثل سمك موسى ودملوكة المتوسّط والسمك الديك.
 
 هي أسماك عظمية بحرية بغالبيتها، ضغطت أجسامها بشكل جانبي، لكي تعيش متمددة على جنب من جنبيها. تبرز في تلك الصيغة من الفلطحة المعاكسة للعمق مشاكل عديدة، المشكلة الرئيسية بينها هي بقاء الأعين أسفل الجسم، ما يؤثر سلبا على قدرتها على الرؤية بسبب الرمال، وبالتالي، فقدان قسم كبير من الدقة البصرية.


على الرغم من ذلك، فإنّ هذا السمك المفلطح عبارة عن مجموعة من المُفترسين الذين يصيدون عن طريق إنشاء كمائن، متموهة بفضل لون جنبها الذي يبقى نحو الأعلى والذي يبقى نصف مُنطمر في العمق المتوحل أو الرملي. 
 
تُبرز صيغة تجنب مشكلة الرؤية إستثناء حقيقي ضمن الفقاريات، فلقد فقدت الأسماك المفلطحة هذه التناظر الثنائيّ، بحيث هاجرت إحدى أعينها (التي بقيت أسفل الجسم) إلى الجانب المُعاكس بالجسم.
 
 
بهذا الشكل، فيما لو نقم بالتدقيق بتفاصيل رأس نوع سمك موسى أو نوع سمك الطربوت العملاق أو دحنانة عملاقة أو الطربوت، سنرى بأنّ العينين موجودتان حول الجانب المُخضّب، باقية على الجانب المُعاكس، حول الجانب الذي ترقد عليه، دون عضو رؤية.

لقد تكيّف نوعا سمك ورنكيات الشكل و الطربوتبصيغة حياة شبيهة عبر حلّين شديدي الإختلاف. 
 
لا يوجد أي عنصر مُفاجأة في هذه الظاهرة بالنسبة لأيّ عالم طبيعة، فحلّ ذات المشكلة بصيغ مختلفة، هو أمر شائع جداً ولدى كل جماعات الكائنات الحية. 
 
 الأصعب هو إلباس البنية التشريحية لنوع سمك الطربوت بالفكرة القائلة بأنّ كل الكائنات مُصمّمة بشكل ذكيّ أو بوجود توجيه ونمو مُبرمَجْ في عملية التطور.

مصمم متخلّف جداً وبخيل جداً، هو من يُصمّم ويُنفّذ مشروع جسم متناظر مغزليّ الشكل، يعمل بشكل جيد للسباحة، وبذات الوقت، يستخدم ذات النموذج مع تغيير موقع إحدى العينين، فقط، لخلق أنواع أخرى تعيش في الأعماق.

تسليط الضوء (على العين اليسر)

مع ذلك، فلا يبرز الإرتحال العينيّ، عند الأسماك المفلطحة، كمشكلة حصرية للكائنات. 
 
بل على العكس، يُناقَشُ في علم الاحياء التطوري إسهام حادث متدرّج وتكيفي بكل خطوة من خطواته بتحريك عين من جنب لآخر. 
 
بكل الأحوال، نُوقِشَ هذا الأمر منذ أيام داروين، الذي قدّم تبريراً بسيطاً لتلك الظاهرة: 
 
لا يمكن تفسير كيفية حدوث التغير بالتناظر بصورة متكررة، بل قد وَجَبَ حدوثه وفق عملية تدريجية.

ويبدو غير مفهوم قدر الفائدة المتحقق لعين، تنتقل من مكانها بسهولة.
 
بالنتيجة، اقترح بعض الباحثين فرضيات حول وجود طفرة وحيدة قد أنتجت الإنتقال الكامل للعين. 
 
مع هذا، يفتقر هذا التفسير لقاعده تجريبية، وليس مدعوماً من خلال نمو الأسماك المفلطحة، فقبل البلوغ، لديها تناظر جانبي بعين بكل جنب، وهو شكل سيُفقَدُ تدريجياً حتى سن البلوغ.

بحث حديث منشور بمجلة الطبيعة، قد سلّط الضوء حول هذا الاشكال، مُرجّحاً التفسير التدريجي. 
 
فقد عثر مات فريدمان (العام 2008) بين أحفوريات مأخوذة من عدّة متاحف أوروبية على أحفورين لسمكتين من نوع أسماك مفلطحة يمينية العيون بعمر 50 مليون عام، حيث يحضر إرتحال ناقص للعين، دون إجتياز خط وسط الجسم.
 
 وبحسب الباحث، فإنّ هذا يدعم الفكرة القائلة بأنّ اللاتناظر الجمجمي لتلك الأسماك قد حدث بصورة تدريجية.
 
الخُلاصة
 
تنوُّع الفلطحة لدى الأسماك مثير للإعجاب رغم وجود فروقات بينية محققة لفوائد وأحياناً مضارّ لها .. ضمن التفسير العلمي التطوريّ الطبيعيّ هو أمر عادي مفهوم؛ أما ادعاء وجود مُصمِّم ذكي قد وضع هذه التصاميم المفلطحة المختلفة فهي إدانة له، بجانب منها على الأقلّ. 

 
 

ليست هناك تعليقات: