Al-Jahiz, una historia de Muhammad Al Magut قصّة الجاحظ لمحمد الماغوط Al-Jahiz, a story by Muhammad Al Maghut - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : Al-Jahiz, una historia de Muhammad Al Magut قصّة الجاحظ لمحمد الماغوط Al-Jahiz, a story by Muhammad Al Maghut

2021-01-27

Al-Jahiz, una historia de Muhammad Al Magut قصّة الجاحظ لمحمد الماغوط Al-Jahiz, a story by Muhammad Al Maghut

 MUHAMMAD AL MAGUT en Castellano

La alegría no es mi profesión 

Muhammad Al Magut dio nuevos bríos a la poesía árabe  

 Muhammad al-Maghut

The life of a little-known Syrian poet 


سأنقل جزءاً من قصّة "الجاحظ"، المأخوذة من كتابه "سأخون وطني"، وهو يلفت الإنتباه إلى جوهر العمل الأمني المُخابراتي في المجتمع، الذي عاش الماغوط فيه، وهو ذاته في مجتمعات كثيرة على إمتداد العالم. 

إليكم النصّ:

 

الأول: أرجوك دعنا من هذا الحديث، فربما سمعتنا المخابرات.

الثاني: اطمئن. أنا نفسي من المخابرات. كيف أبدو؟

الأول: سبحان الخالق. ولكن في هذه الساعة المتأخرة من الليل، والشوارع مقفرة، والناس كلهم نيام، من تراقب؟ بزوغ الشمس من الناحية الأمنية!

الثاني: بزوغ أي شيء. وإذا لم أجد ما أراقبه، أراقب نفسي.

الأول: هذه حال لم أسمع بها من قبل.

الثاني: بل هناك حالات كثيرة متشابهة. أنا مثلاً أعرف صحفياً إذا لم يجد جهة يقبض منها يقبض من نفسه.

ومطربة تغني أمام المرآة لنفسها وتصرخ بحماس: ما صار. ما صار. وبرلمانياً سابقاً يخرج من دورة المياه ويقول: انتهت الجلسة.

الأول: يبدو لي أن أعصابك في غاية الأرهاق.

الثاني: ثلاث ليال لم أعرف طعم النوم.

الأول: من تراقب.

الثاني: لا أعرف.

الأول: لم لم تذهب اذن إلى بيتك وتنام مع زوجتك وأطفالك؟

الثاني: لا أستطيع لأنني أنا أيضاً مراقب.

الأول: يا له من عالم عجيب.

الثاني: نعم يا صديقي، فعندنا لا بد من مخابرات تراقب المخابرات.

ومن طالب لمراقبة الطلاب.

ومن كاتب لمراقبة الكتاب.

ومن سائق لمراقبة الركاب.

ومن سكير لمراقبة السكارى.

ومن قاض لمراقبة القضاة.

ومن محام لمراقبة المحامين.

ومن مهندس لمراقبة المهندسين.

ومن حرفي لمراقبة الحرفيين.

ومن فنان لمراقبة الفنانين.

ومن صحفي لمراقبة الصحفيين.

ومن رياضي لمراقبة الرياضيين.

ومن مسافر لمراقبة المسافرين.

ومن سجين لمراقبة المساجين.

ومن يميني لمراقبة اليمينيين.

ومن يساري لمراقبة اليساريين.

ومن ناصري لمراقبة الناصريين.

ومن وحدوي لمراقبة الوحدويين.

ومن وافد لمراقبة الوافدين.

ومن فدائي لمراقبة الفدائيين.

ومن متفائل لمراقبة المتفائلين.

ومن يائس لمراقبة اليائسين.

ومن بائس لمراقبة البائسين.

ومن متحضر لمراقبة المتحضرين.

 

انتهى النصّ المنقول

 

يتحدث الماغوط عن واقع، هو المسؤول عن إستمرارية طُغَم حاكمة مُنحطة، ولم ينحصر الخطر  في أجهزة الإستخبارات الكثيرة والموظفين الرسميين فيها: 


بل تمثَّلَ بوجود إختراق مخابراتي عميق للمجتمع ووجود أجهزة موازية للجهاز الرسمي الإرهابي.

 

تخيَّلوا أنه أينما تذهبون يخرج لكم عُنصر مخابرات أو عميل صغير للمخابرات:

 

في منزل من يدعي أنه صديق أو قريب! مع مسؤول وزارة العمل حين تكونوا في البطالة! في فندق تنزلوا فيه في بلد شقيق! في مطعم تذهبوا لتناول الطعام فيه! في بناية تسكنوا فيها! في غابة تتنزهوا فيها! في سوق تشتروا منه أغراضكم! .....الخ.

 

يجب القضاء على هذا الهوس المُخابراتي في أيّ حكم ديموقراطي!

 

مُلاحظة على الهامش

 

في مجتمعٍ مُهيمَنٍ عليه أمنياً، قد يصل الأمر ليشتبه أقرب الناس بأقرب الناس؛ لكن، أن يتم إصدار إتهامات (الفرق بديهي بين الشبهة والإتهام .. على ما يُظنّ!) بالعمالة للمخابرات وتوزيع بطاقات من يكون مخابرات ومن لا يكون:


 نزعمُ أنّه سلوك لا يصدر إلا عن عناصر مُخابرات أو عُملاء تافهين لجهاز، وربما أكثر من جهاز، أتفه

وشكراً


تحديث للموضوع 26.03.2024


يتحدث نضال معلوف بواقعية حول الفارق بين أجهزة المخابرات الحامية للمستبدين، سيما المخابرات الإرهابية الأسدية، ومخابرات غربيّة وأجنبية كثيرة حامية لبلدانها ومواطنيها. كل مواطن من أصول عربية ويعيش في الدول الغربية بالتحديد يُصادق على كلام نضال معلوف: فلم يشاهد فروع مخابرات؛ لم تلاحقه المخابرات لأيّ سبب؛ لم تعتقله المخابرات ولا للحظة واحدة وتحت أية ذريعة؛ ينتقد بحرية ويُعبِّر بحريّة دون أن تمسّه المخابرات ....الخ

لا توجد مخابرات على إمتداد العالم شبيهة بمخابرات الأسد الإرهابية على الإطلاق .. رغم وجود قواسم مشتركة بينها وبين كل مخابرات حامية وراعية للإستبداد في العالم العربي وعلى إمتداد العالم


قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة



ليست هناك تعليقات: