Minúsculas cantidades de etanol, el tipo de alcohol encontrado en las bebidas alcohólicas, pueden duplicar el tiempo de vida de un diminuto gusano conocido como Caenorhabditis elegans, el cual se usa frecuentemente como modelo en estudios de envejecimiento, según informan bioquímicos de UCLA. Los científicos dicen que ven difícil dar una explicación a su descubrimiento.“Este hallazgo nos dejó fuera de combate – es impactante”, dice Steven Clarke, Profesor de Química y Bioquímica en UCLA y autor sénior del estudio, publicado en el ejemplar en línea del 18 de enero de la revista PLoS ONE, una publicación de la Biblioteca Pública de Ciencia.Leer el resto, aqu
http://www.cienciakanija.com/2012/01/23/minusculas-cantidades-de-alcohol-extienden-drasticamente-la-vida-de-un-gusano-pero-por-que
تتمكّن كميات قليلة من الإيثانول، وهو نوع الكحول الموجود في المشروبات الكحوليّة، من مضاعفة زمن حياة نوع من الديدان يسمى الربداء الرشيقة، والذي يُستخدم بشكل متكرر كنموذج بدراسات الشيخوخة، وفق تصريحات لأخصائيين بالكيمياء الحيوية تابعين لجامعة كاليفورنيا.
حيث يقول العلماء بأنه يصعب تقديم تفسير لإكتشافهم.
يقول ستيفين ج. كلارك أستاذ الكيمياء والكيمياء الحيوية في الجامعة ذاتها والمُشرف على الدراسة المنشورة في عدد 18 كانون الثاني الجاري من مجلة بلوس ون:
"يضعنا هذا الإكتشاف خارج النقاش – هو صدمة".
عند البشر، فإستهلاك الكحول مؤذي في الغالب، وكما يقول كلارك:
ففيما لو يتم إعطاء الديدان تركيزات عالية من الكحول، فستعاني بضع تأثيرات عصبية مؤذية وستموت، كما أثبت باحثون آخرون.
يقول كلارك الدارس لكيمياء الشيخوخة الحيوية:
"نستخدم مستويات أقلّ بكثير من الكحول، حيث تبدو نتائجها مفيدة".
تنمو تلك الديدان إعتباراً من بيضة حتى تصل لفترة البلوغ، والتي تستغرق بالكاد بضعة أيام، وتتواجد الديدان في تربة أغلب مناطق العالم، وهي تتغذّى على البكتريا.
درس فريق البحث آلاف الديدان خلال الساعات الأُوَلْ من حيواتها، أي في حالة اليرقة.
غالباً، تعيش تلك الديدان مدة 15 يوم، ويمكنها العيش دون غذاء لمدة تتراوح بين 10 و12 يوم.
يعلّق كلارك، قائلاً:
"يبيّن إكتشافنا أنّ كميات قليلة من الإيثانول، يمكنها أن تجعل حياة الديدان مستمرة لمدة تتراوح بين 20 و40 يوم".
بداية، حاول مختبر كلارك إجراء إختبار أثر الكوليسترول على تلك الديدان.
يقول كلارك:
"الكوليسترول أساسي بالنسبة للبشر، فنحن نحتاجه لأغشيتنا، لكن، يمكن أن يصبح خطراً ويسبب مشاكلاً في مجاري الدم عندنا".
قام العلماء بتغذية الديدان بالكوليسترول، وعاشت الديدان زمن أكبر، ومن الواضح أنه بسبب الكوليسترول. قاموا باذابة الكوليسترول في الإيثانول، والمستعمل بالغالب كمادة مُذيبة، وقد أذابوه بمقدار 1000 ضعف.
يُشير كلارك إلى أنّه:
"ببساطة هو مذيب، لكن، نتج بوصفه السبب بأثر إطالة الحياة. فالكوليسترول لم يفعل شيء. ووجدنا بانّ الإيثانول لم يعمل كمذيب من 1 إلى 1000 مرّة، بل، كذلك، من 1 إلى 20000. لا يتوجب على هذه الكمية القليلة خلق أيّ فارق، لكن، قد تُفيد".
ما هي كميّة الإيثانول؟
يقول كلارك:
"تتوافق تركيزاته مع مقدار ملعقة من الإيثانول في حوض إستحمام مليء بالمياه أو مقدار الكحول الموجود في زجاجة جعة والمحلولة في 400 لتر من المياه".
لماذا تمتلك كميّة قليلة جداً من الإيثانول كل هذا الأثر بإطالة الحياة؟
يقرّ كلارك:
"بعدم إمتلاك كل الإجابات".
"فمن الممكن وجود تفسير سطحي، لكن، لا أرى أنّ القضية تكمن هنا. نعرف بأنّه حين نزيد تركيز الإيثانول، لا تعيش الديدان أكثر. بينما يحقق المستوى المنخفض منه فائدة قصوى".
وجد الباحثون بأنّه عندما تمّ رفع مستوى الإيثانول بنسبة 80، فلم يحصل نمو بزمن حياة الديدان.
يتساءل الباحثون، لكن، لا يُجيبون:
فيما لو تكن هذه الكميات القليلة من الإيثانول مفيدة للصحّة البشريّة. من غير المعروف فيما لو تكن تلك الآلية ممتلكة لشيء مُشترك مع الإكتشافات المتصلة بالإستهلاك المعتدل للكحول عند البشر والتي فيها فائدة للصحّة الوعائيّة القلبيّة، لكن، يعتبر كلارك بأنّ الإحتمالات مثيرة للفضول.
في أبحاث لاحقة، يسعى مختبر كلارك لتحديد الآليّة التي تقف وراء إطالة زمن حيوات الديدان.
تقريباً، حوالي نصف جينات الديدان تلك، لديها ما يطابقها أو ما يعادلها بجينات البشر، بحسب كلارك، ولهذا ربما، سيتمكن الباحثون من تحديد جين يساهم بإطالة حياة الدودة، ويمكن أن يحمل هذا تأثيرات على الشيخوخة البشريّة.
تقول الباحثة الرئيسية باولا كاسترو في العمل:
"من المهم لبعض العلماء معرفة آثار تركيز قليل جداً من المُذيب الشائع الYنتشار والإستعمال على نطاق واسع من الإيثانول".
أنجزت الباحثة الدراسة في مختبر كلارك، كطالبة قبل تخرجها ونيلها شهادة جامعية في الكيمياء الحيوية بجامعة كاليفورنيا العام 2010 والمُلتحقة ببرنامج دكتوراه في الهندسة الحيوية في جامعة سانتا كروز.
"وما هو أكثر إدهاشاً، هو أن الديدان بفترة النمو المُرهقة، وتحت عدسات المجهر، بدت إزديادات كبرى بنموها، حيث أن الديدان التي أُعطيت قليل من الإيثانول، قد ظهرت أكثر قوّة من الديدان التي لم تُعطَ الايثانول".
أما طالبة الدكتوراه شيلبي كير في برنامج الكيمياء الحيوية وعلم الأحياء الجزيئي بجامعة كاليفورنيا، فتقول:
"رغم التوصُّل لإعتبار المؤثرات الفيزيولوجية، للإستهلاك الكبير للكحوليات، مؤذية عند البشر، يُثبت البحث الراهن بأنّ الإستهلاك المعتدل (المكافي لكأس أو كأسين من النبيذ أو الجعة يومياً} يؤدي لخفض معدلات الإصابة بالأمراض الوعائية القلبية وإطالة عمر كبرى".
تتابع كلامها، لتقول:
تتابع كلامها، لتقول:
"رغم أن تلك الفوائد رائعه، فإنّ فهمنا لكيمياء حيوية هذه العمليات هو في خطواته الأولى".
لقد أثبتنا بأنّ جرعات صغيرة من الإيثانول يمكن أن "تنقذ حيوات" الديدان المصابة بالجوع والتوتُّر.
تُضيف كير:
"رغم عدم فهم الآلية المسؤولة عن تحقيق هذا الأمر بوضوح، تُشير إختباراتنا لأنّ تلك الديدان بطول 1 ميليمتر، يمكنها إستخدام الإيثانول كسلائف مباشرة لأجل التركيب الحيوي للإستقلاب الوسيط بأعلى طاقة أو غير المباشرة كإشارة على زمن حياة أطول. يمكن لهذه الإكتشافات أن تساعد الباحثين على تحديد كيفية تنبُّه الفيزيولوجيا البشرية لإستخلاص واقيات وعائية قلبية ومؤثرات إيجابية أخرى كإستجابة للإستهلاك المنخفض للكحوليات".
حدّد مختبر كلارك الأنزيم الأول الإصلاحيّ البروتيني في بدايات عقد الثمانينات من القرن الماضي (1980)، وقد أثبت بحثه أهميّة البروتينات الإصلاحيّة لأجل الخلايا. في الدراسة الراهنة، يتحدث أخصائيُّو الكيمياء الحيوية عن أنّ زمن الحياة ينخفض بشكل ملموس عند ديدان مصابة بالتوتُّر وهي بحالة يرقات، حيث أنها تعاني من إفتقادها لهذا الأنزيم الإصلاحيّ. (يوجد أكثر من 150 أنزيم مشارك في إصلاح الاذى في المادة الوراثية، وقد تمّ تحديد ما يقرب من 12 أنزيم مُصلح بروتيني).
يختتم كلارك، قائلاً:
"تعيش جزيئاتنا بالكاد إسبوعين أو شهرين، وفيما لو رغبنا بالعيش أكثر، سيتوجب علينا إبقاء جزيئاتنا على قيد الحياة. الصيغة التي تقوم بهذا، هي مع أنزيمات تقوم بإصلاح مادتنا الوراثية – ومع البروتينات ذات الأمر، أي عبارة عن تآلف من الإستبدال والإصلاح".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق