Comparación de las historias del diluvio babilónicas y bíblica دراسة مقارنة بين قصتيّ الطوفان الكونيّ البابليّة والتوراتيّة Comparison of the Babylonian and Biblical Flood Stories - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : Comparación de las historias del diluvio babilónicas y bíblica دراسة مقارنة بين قصتيّ الطوفان الكونيّ البابليّة والتوراتيّة Comparison of the Babylonian and Biblical Flood Stories

2014-03-03

Comparación de las historias del diluvio babilónicas y bíblica دراسة مقارنة بين قصتيّ الطوفان الكونيّ البابليّة والتوراتيّة Comparison of the Babylonian and Biblical Flood Stories

Existe una evidente similitud entre los relatos babilónicos y los bíblicos sobre el diluvio. Una historia que narra el supuesto hecho, real para los más fundamentalistas, de un diluvio ocurrido a nivel global, enviado por una o varias deidades enfadadas con la humanidad cuyo propósito es acabar con toda ella. Eso si,  exceptuando al héroe ·”elegido” por una deidad al que, para salvarlo, le ordena construir un barco y meter en él a toda clase de animales y a unas pocas personas elegidas por este héroe.
Sin necesidad de ahondar sobre si existe evidencia científica sobre dicho diluvio, en este artículo veremos una comparación de ambas historias y los puntos de vista de aquellos que creen que, una de ellas o ambas, ocurrieron en realidad. También se mostrarán las opiniones de cada grupo siendo contrastadas con lo que conocemos actualmente.
Las tablillas del diluvio caldeas de la ciudad de Ur, en lo que hoy día es el sur de Irak contienen una historia que describe cómo el dios babilónico Enlil había sido molestado por el ruido incesante generado por los humanos. Este convence a los demás dioses para exterminar totalmente a cada persona en la Tierra, así como a los animales terrestres y a las aves con una gran inundación. Uno de los dioses, Ea, se muestra en contra de la decisión  y le dice a Ut-Napishtimque construya un arca para salvar a unos pocos humanos y a algunos animales
 
المراجع
 
1.Susan M. Pojer, “El diluvio – dos versiones diferentes”, HistoryTeacher.net, en: http://www.historyteacher.net/  Éste es un archivo PDF.
2.Números 14:34. En ambas culturas coinciden a la hora de usar una determinada numerología. Números como 3, 6, 7, 12, 40, etc. son repetidos con frecuencia.
3.Alexander Heidel, “La Epopeya de Gilgamesh y el Antiguo Testamento Parallels”. Univ. de Chicago, IL, Chicago (1949)
4.Werner Keller, “La Biblia como Historia”, W. Morrow, New York, NY, (1956)
5.Schofield Biblia de Referencia. Génesis, capítulos 6 a 9
6.CM Laymon, ed., “El Intérprete Un Comentario de volumen en la Biblia”, Abingdon Press, Nashville, TN (1991)
7.Frank Lorey, Impact # 285: El diluvio de Noé y el diluvio de Gilgamesh “ , Instituto para la Investigación de la Creación , El Cajon, CA (1997) En línea en: http://www.icr.org/pubs/imp/imp-285 . htm
8.” Los mitos de la inundación: la narrativa del diluvio de la epopeya de Gilgamesh “,( Myths of the flood: The flood narrative from the Gilgamesh epic ) en: http://www-relg-studies.scu.edu/netcours/rs011/restrict/
9.NK Sandars, traductor, “La Epopeya de Gilgamesh”, Penguin. Varias ediciones están disponibles en Amazon.com a precios que van desde $ 6,33 más gastos de envío de $ 499 para la edición 1972!
.
 
 


 
 
يوجد تشابه واضح بين قصتيّ بابل والكتاب المقدس حول الطوفان الكونيّ. 

تعتبر هذه القصّة حقيقية عند المتدينين، وهي ترجمة للغضب الإلهي ولأحد أشكال العقاب لديه. حيث اختار شخصاً بعينه وأمره ببناء سفينة وتحميلها بكل أنواع الحيوانات وبعض الأشخاص، الذين يختارهم هو.


لن نخوض بمسألة وجود دليل علميّ على حدوث ذاك الطوفان؛ فسنخصص هذا المقال لإجراء مقارنة بين كلا الروايتين / القصتين، وقراءة آراء من يؤمنون بواحدة منها أو بكلتيهما. كذلك، سيتضح تناقض الآراء لكل فريق بناءاً على ما نعرفه بالوقت الراهن.

تقصّ علينا رقيمات أثري، عثروا عليها في مدينة أور (الواقعة بجنوب العراق)، كيف أنّ الإله البابلي إنليل، قد انزعج جرّاء تسبُّب البشر بإحداث ضجيج متواصل، وهذا ما دفع الآلهة الأخرى لتحميل كل إنسان في الأرض مسؤولية ما يجري، وبالتالي، يجب العمل على إبادته، كذلك، وقع جزء من مسؤولية الضجيج على الحيوانات البرية والطيور، ومن هنا، وُلِدَ إقتراح إلهي لتحقيق طوفان كونيّ يلغي كل هذا الضجيج، وحده الإله إيا أو يا Ea (المكافيء للإله إنكي السومريّ .. طبعة آكادية بابلية)، قد اعترض على هذا الإقتراح / القرار الإلهي، حيث يقول لأوتو - نبشتم بأن يبني سفينة لإنقاذ بعض البشر وبعض الحيوانات.

نستعرض جزء من ملحمة جلجامش (اللوح الحادي عشر) وفق ترجمة نانسي ساندارز (مع تضمين نصوص توراتية تحتفظ بعلاقة مع هذا الجزء)، وفق الآتي:
 
"يا جلجامش سأفتح لك عن سرّ محجوب، سأطلعك على سر من أسرار الآلهة: شروباك .. المدينة التي تعرفها أنت والواقعة على شاطيء نهر الفرات. إنّ تلك المدينة، قد تقادم العهد عليها، والآلهة فيها، فقررت الآلهة العظام إحداث طوفان، وقد زينت قلوبهم لهم ذلك، لقد اجتمعوا ومعهم "آنو" أبوهم و"إنليل" البطل مشيرهم و" ننورتا " مساعدهم (وزيرهم) و "أنوكي" حاجبهم. وحضر معهم "نن – ايكي – كو" أي "إيا"، فنقل هذا كلامهم إلى كوخ القصب وخاطبه: يا كوخ القصب! يا كوخ القصب، يا جدار، يا جدار! اسمع يا كوخ القصب وافهم يا حائط! يا رجل شروباك، يا ابن "أوبارا – توتو"! قوِّض البيت وابن لك فلكاً (سفينة) (راجع سفر التكوين 6 / 14)، تخلّ عن مالك وانج بنفسك، انبذ الملك وخلص حياتك! واحمل في السفينة بذرة كل ذي حياة. (راجع سفر التكوين 6 / 19- 20). والسفينة التي ستبني، عليك أن تضبط قياسها: ليكن عرضها مثل طولها (راجع سفر التكوين 6/15) ولما وعيت ذلك، قلت لربي "إيا": "سمعاً يا ربي سأصدع بما أمرتني به" (مرجع 1). (هذه الترجمة من كتاب ملحمة جلجامش لطه باقر .. بتصرُّف بسيط ..  فينيق ترجمة).


يتشابه نص الطوفان بملحمة جلجامش وفي القصة العبرية بسفر التكوين كثيراً، هناك عشرين نقطة هامة مُشتركة تقريباً. ما يعني وجود إرتباط ما بينهما بوضوح وبطريقة ما.
 
 أو بتعبير آخر:


1- قصة سفر التكوين منسوخة من قصة سابقة، هي القصة البابلية.

2- أو ملحمة جلجامش منسوخة من قصة عبرية سابقة، أي من سفر التكوين.

3- أو القصتان منسوختان من مصدر سابق مُشترك.


نجد في سفر التكوين، كما في ملحمة جلجامش، الآتي:


- لا تصف قصة سفر التكوين استياء الله من البشر فقط، بل تصف مقدار الإنحدار البشريّ نحو الشرور. وحضرت هذه الأمور، بقوّة، في القصة البابلية.

- تقرِّر الآلهة (أو الإله) تحقيق طوفان كونيّ، ساهم بإغراق الرجال، النساء، الشباب، الأطفال والصغار جداً، إضافة للقضاء على الحيوانات البرية والطيور.

- عرف الإله (أو أحد الآلهة) رجلاً حكيماً هو أوتو- نبشتيم أو نوح.

- تأمر الآلهة (أو الإله) ذاك البطل ببناء مركب خشبي مكون من عدة أقسام (يسمى سفينة أو صندوق وفق النص العبريّ الاساسيّ).


- ستُطلى السفينة بالقطران.


- تكوَّنت السفينة من مقصورات داخلية عديدة.


- لها بوابة واحدة فقط.


- لها نافذة واحدة حصراً.


- ستُحمَّلْ السفينة بالبطل وبعض الأشخاص ونماذج من حيوانات الأرض.


- ستُغرق الأمطار الأرض بالمياه.


- ستبقى قمم الجبال ظاهرة من تحت المياه.


- ستقف السفينة على إحدى قمم منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط الجبلية.


- سيرسل البطل الطيور، وبانتظام، لرؤية إمكانيّة عثورها على أراض يابسة قريبة.


- يعود طيران من ثلاثة إلى السفينة. لا يعود الطائر الثالث وكأنه قد عثر على أرض يابسة.


- يخرج البطل وعائلته من السفينة ويؤدون طقس، يقتلون أحد الحيوانات، خلاله، ويشوونه كأضحية.


- يستحب الإله (الآلهة وفق ملحمة جلجامش) الرائحة الصادرة عن الأضحية المشوية.


- مُباركٌ البطل.


- تبدو ملامح الندم جليّة عند آلهة بابل على ارتكابها هذه المجزرة المروعة (إبادة جماعية). 

- يبدو إله نوح نادماً على أفعاله، ولهذا السبب، يَعِدْ بعدم العودة للقيام بمثله.


  هناك بعض التفاصيل الصغيرة المُختلفة بين القصتين، هي:


- تلقّى نوح تعليماته من يهوه بصورة مباشرة، بينما تلقاها أوتو – نبشتيم بصورة غير مباشرة خلال الحلم.


- تكونت سفينة نوح من ثلاث طوابق وعلى شكل مستطيل. ويقدر الطول والعرض تقريبيا بحدود 547*91 قدم و 450*75 قدم؛ فيما تكونت سفينة ملحمة جلجامش من ستة طوابق وشكلها مربّع.


- دعا أوتو – نبشتيم أشخاصاً أكثر للسفينة: ملاَّح وبعض الحرفيين المهرة. بينما أدخل نوح عائلته (8 أشخاص). ويبدو هذا محكوما بهندسة السفينة، حيث يكفي عددهم لبناء سفينة بتلك القياسات وخلال تلك الفترة الزمنية.


- رست سفينة نوح على جبل أرارات؛ بينما رست سفينة أوتو – نبشتيم على جبل نيصير (جبل بالقرب من مدينة السليمانية في العراق اليوم). الجبلان في المشرق، ويبعدان عن بعضهما بضع مئات من الكيلومترات.


- في الكتاب المقدس، ينبثق جزء من الماء من تحت المحيطات. يدوم هطول الأمطار لأربعين يوم وأربعين ليلة، ويُعتبر تحديد المدة كأربعين يوم شاناً رمزياً كفترة الحساب الإلهي بحسب الكتابات العبرية (مرجع 2). أما في الرواية البابلية (ملحمة جلجامش) فتهطل الأمطار لمدة ستة أيام فقط.


- يُطلق نوح غراب وحمامة؛ أما أوتو – نبشتيم، فيطلق ثلاثة طيور: حمام، سنونو وغراب.


أهمية القصتين


- بالنسبة للمسيحيين المحافظين، سفر التكوين هو نص معصوم عن الزلل والخلل، نص حقيقيّ بصورة كليّة ولا وجود لأيّ خطأ بصورته الراهنة، فهو نسخة متطابقة مع النسخة القديمة الأصلية. فقد أوحى الله لموسى لكتابة الكتاب المقدس وحفظه من كل خلل. وفق ما تقدّم، حدث طوفان نوح في الواقع، وكما يصف سفر التكوين بالضبط. ربما نتج التشابه بين النص البابلي والنص العبري، في الغالب، جرّاء عاملين إثنين، هما:

الأوّل: يتحدث كلاهما عن ذات الطوفان الذي جرى في العالم.

الثاني: قصّة سفر التكوين حقيقية بالمُطلق وكُتِبَت خلال خروج اليهود من مصر. بينما جرت كتابة النص البابلي بوقت متأخِّر، وربما نسخ مؤلفه عناصر الرواية التوراتية العبرية.


كتب فرانك لوري، الباحث في معهد البحث الخلقيّ، الآتي:

"تحتوي ملحمة جلجامش على القصّة الفاسدة الساعية لتجميل الشعوب التي لم تتبع إله العبريين" (مرجع 7).


- بالنسبة للمسيحيين المُنفتحين، جرت كتابة قصة الطوفان بسفر التكوين، من قبل ثلاثة مؤلفين مجهولين، هم:

الأوّل: يهوه كإسم مستخدم للإله، وكتبها بحدود 848 إلى 722 قبل الميلاد.

الثاني: كاهن عاش قبل ذلك التاريخ بكثير، بلحظة ما بفترة 587 قبل الميلاد.

الثالث: كاتب مجهول، جمع كتابات يهوه والكاهن إضافة لكتابات كاتبين آخرين. وأضاف جملة واحدة فقط لقصته الشخصية عن الطوفان. (ربما عزرا و / أو نحميا خلال القرن الخامس قبل الميلاد).


وقد تطرقنا سابقاً لكتاب "مَنْ كتب الكتاب المقدّس؟" لمؤلفه السيّد ريتشارد إليوت فريدمان، حيث يعتبر أنّ القصة عبارة عن رواية ذات مدلول روحيّ (معنوي)، ولم يحدث أيّ طوفان كوني حقيقي. 
 
القصة عبارة عن أسطورة قادمة بغالبيتها العظمى من قصة بابلية سابقة. 
 
إقتبسها الإسرائيليون القدامى (الكنعانيُّون .. فينيق ترجمة)، كتقليد شفهي، وكتبها، بوقت لاحق، يهوه والكاهن.


- بالنسبة للكثيرين من اللاأدريين والملحدين ..الخ، قصة الطوفان عبارة عن أسطورة، تصف حوادث لم تحدث قطّ؛ بغضّ النظر عمّن كتبها.


- قساوة الآلهة أو الإله، في الرواية، تجعلها / تجعله مسؤولاً عن موت الكثير من الأبرياء كأطفال حديثي الولادة وسواهم بصورة إغراق وحشيّ.


- تبيِّن الأسطورة، وفق خاصيتها الخيالية وغير المتماسكة، كيفية خلق الدماغ البشري لآلهته، وهو ما يخالف فكرة الألوهة كليّة المعرفة والعلم.


- تطورت قصة الطوفان تدريجياً، إعتباراً من الرؤية البابلية وصولاً للنسخة العبرية. فربما شكلت الرواية البابلية ذاكرة مشوّهة لطوفان قديم، قد حصل عندما طاف البحر المتوسِّط جزئياً ليصل إلى البحر الأسود منذ ما يقرب من 5600 عام قبل الميلاد.


مَنْ كان أولاً: نوح أو أوتو – نبشتيم؟


يعود تاريخ الرقيمات البابلية التي تحتوي على القصة الكاملة للطوفان لحدود 650 قبل الميلاد. مع ذلك، فقد عُثِرَ على أجزاء من القصة على رقيمات تعود لما قبل 2000 عام قبل الميلاد. 
 
في حين تبين دراسة اللغة المستخدمة في الرقيمات، لأنّ القصة أقدم من 2000 قبل المسيح بزمن طويل (مرجع 3). 
 
كذلك، عثروا على ترجمات متنوعة بلغات قديمة أخرى عديدة للقصة الأصلية (مرجع 4).


يرى كثير من المسيحيين المحافظين بأنّ الطوفان قد حدث بحدود العام 2349 قبل الميلاد، وأنّ رواية سفر التكوين، قد كتبها موسى بحدود العام 1450 قبل الميلاد، أي قبل موته بقليل (مراجع 5 و 8). 
 
بالتالي، يجب أن يكون النص البابلي منحولاً ومسروقاً من قصة سفر التكوين الحقيقية والأصلية وإجراء عملية تكييف وثني لها. 
 
وبصورة بديلة، يمكنه أن يشكّل محاولة مستقلة لتوصيف طوفان عالمي.


وهذا شيء لا يتناقض مع تأريخ الرقيمات فقط، بل يتناقض مع السجِّل الجيولوجي، وعملياً، مع كامل الدراسات العلمية التي تثبت أنّه لم يكن هناك أيّ طوفان عالمي بتلك المواصفات على الإطلاق.


يلاحظ اللاهوتيون المنفتحون الفروقات بالأسماء المستخدمة للإشارة للإله (الله)، وأنماط الكتابة المختلفة لأسفار موسى الخمسة (أوائل الأسفار الخمسة بالكتاب المقدس العبريّ)، ويعتقدون بأنّ كتابة سفر التكوين قد حصلت بمدة زمنية قاربت 4 قرون، أي منذ العام 950 وحتى العام 540 قبل الميلاد تقريباً، وعلى يد مؤلفين لمجموعة متنوعة من التقاليد العبرية (مرجع 6).


يبدو أن يهوه والكاهن، قد أسسا قصتيهما على قصتين أصليتين من مصادر بابلية، حيث حصلت مجموعة من الفيضانات بمناطق أور بحدود العام 2800 قبل الميلاد، وقد اعتبرها السكّان فيضانات هائلة؛ وربما، ظنوا أنها طالت العالم كلّه وفق تصورهم عنه بوقتها.
 
 وكرواية بديلة، ربما أسسوا القصة على كارثة طوفان البحر المتوسط.


تضادّ


تقع الرؤية الحرفية لنص الطوفان بجملة من التناقضات، إضافة لتعارضها مع السجِّل التأريخي والأثريّ. 

فلا شكّ بأسبقيّة الشعب البابلي والسومري على الشعب العبريّ (بحسب فينكلشتاين، لم يحدث أيّ عبور بأيّة لحظة تاريخية، أي لا وجود للعبريين! فينيق ترجمة) بوصفه مجموعة قبائل من الرعاة وأنصاف الرعاة الموصوفين "بشرٌ لا قانون لهم، عمال وقطّاع طرق"، سواء في النصوص البابلية كما في النصوص المصرية التي أطلقت عليهم اسم عبيرو.

إضافة لأنّ الرقيمات التي تنتقد الكتاب المقدس قد ضاعت، إلى أن عثر السير هنري كريزيك رولنسون العام 1835 على أوّل نقش بتلك اللغة. وهي لغة مجهولة، ومن تلك اللحظة، وجدوا 25000 رقيماً تُشرعن النصوص التي تحتويها، وهذا ما يؤكد أن إعتبارها مزوّرة أو مسروقة عن النص العبريّ: أمراً مشكوكاً فيه.


تُعتبر الكتابة المسمارية سابقة للعبرية (القرن العاشر قبل الميلاد)، بل هي أوّل لغة جرى توثيق ظهورها حتى اللحظة، ويمكننا القول بأنّ أوّل وأقدم كتابة معروفة حتى الآن: 
 
موجودة على رقيم سيراميكي بشكل تصويري وتعود لمدينة كيش في العراق وبعمر يعود لما قبل 3500 قبل الميلاد (دائرة الآثار بمتحف أشموليان، أكسفورد بريطانيا).


  هناك نصوص سابقة للكتابة العبرية، ولا تنتمي للكتاب المقدس، وجرت تسمية لغتها عبرية قديمة بين القرنين الثامن عشر والثاني عشر قبل الميلاد (هي ذاتها اللغة الآرامية .. فينيق ترجمة). 
 
كذلك، اللغة المسمارية أقدم من هذه اللغة. 
 
تتطور كل كتابة جديدة من كتابة أقدم أكثر بساطة. 

نعرف بأنّ المسمارية تمتلك جذور الرسم الصوريّ. وتأتي العبرية من لغة أبسط هي اللغة العبرية القديمة، التي تمتلك، بدورها، جذوراً بفرع أفروآسيوي معروف باسم اللغات الأفروآسيوية، والتي تُعتبر إلى جانب اللغة الفينيقية كمجموعة فرعية من اللغة الأوغاريتيّة القادمة من اللغة المسمارية إضافة لمصادر أخرى.


فيما لو يتمتع الأصوليّون المؤمنون بحرفية الكتب المقدس بالصدق، لتوجب عليهم الإجابة عن سبب عدم ظهور نصوصهم، عندما تواجدت النصوص السومرية على مدار آلاف الأعوام؛ ولماذا تفتقد نصوصهم لجذور لغوية قاموسية قائمة بلغات سابقة؛ لماذا لا يقوم أيّ نظام تأريخ بوضع العبرية بتاريخ يسبق تاريخ ظهور اللغة المسمارية؛ ولماذا رغم كل هذه الوقائع الموثقة:
 
 يدعون أنّ تلك النصوص لم تتغيّر، حيث يمكننا ملاحظة تغيرات وتطور من اللغات الأقدم وصولا للعبرية. 
 
هل هذا سحر؟!!


الخُلاصة


لا أعرف ما هو رأي القاريء بعد إطلاعه على ما ورد أعلاه. لكني إذا طبقت مبدأ "موس أوكام" فسأجد تفسيراً بسيطاً للغاية: 
 
لا يمكن تأكيد صحّة المصادر الخيالية طالما أنّها مؤسسة على استدلالات دائريّة مكررة.

ليست هناك تعليقات: