De ratones y hombres: amor, fidelidad, familia y cuidados parentales من الفئران إلى البشر: حبّ، إخلاص، العائلة والرعاية الأبوية Of mice and men: love, fidelity, family and parental care - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : De ratones y hombres: amor, fidelidad, familia y cuidados parentales من الفئران إلى البشر: حبّ، إخلاص، العائلة والرعاية الأبوية Of mice and men: love, fidelity, family and parental care

2014-04-22

De ratones y hombres: amor, fidelidad, familia y cuidados parentales من الفئران إلى البشر: حبّ، إخلاص، العائلة والرعاية الأبوية Of mice and men: love, fidelity, family and parental care

Tradicionalmente el ser humano ha tendido a considerarse la cúspide de la vida, totalmente aislada del resto de las especies por supuestas barreras infranqueables para el resto de los animales. Y así la tendencia habitual es a definir casi cualquier comportamiento humano, sobre todo los más “elevados” como el amor tanto en su variante de pareja como en la parental como exclusivo de nuestra especie, pero ¿es eso cierto?
Pero antes de entrar en cuestión, déjenme presentarles a dos especies de pequeños roedores emparentados. A la izquierda de la fotografía se encuentra el ratón de campo norteamericano (Microtus ochrogaster) y la derecha el ratón de monte (Microtus montanus) también norteamericano.

 
 

اعتاد الكائن البشريّ، تقليدياً، تمييز نفسه عن باقي الكائنات الحيّة، واعتباره لنوعه قمة الأنواع، فصنع حواجز وهمية تعزله عنها. وبهذا السياق، أضحى الميل المألوف لتحديد أيّ سلوك بشريّ، سيما الأكثر "رفعة" كالحبّ سواء بالعلاقة الزوجية كما العلاقة الأبوية بوصفه سلوكاً حصرياً عند نوعنا، لكن، هل هذا الأمر صحيح؟!


لكن، قبل الدخول في الموضوع، يتوجب عليّ تقديم نوعين حيين من القوارض الصغيرة: 
 

 فأر الحقل أميركي شمالي وفأر الجبل أميركي شمالي أيضاً.

ورغم القرابة الكبيرة بينهما، إلا أنهما يسلكان بصورة بالغة الإختلاف بعضهما عن بعض. 

هكذا، نجد أنّ فأر الحقل يعيش حياة زوجية تقتصر على زوجة واحدة، ويعتني الأبوان بالصغار على مدار أسابيع عديدة، وبالتالي، هي حيوانات إجتماعية، بينما تقترن أنثى فأر الجبل مع ذكر عابر غير عابيء بنتائج الإقتران، تلد الأنثى صغارها بحالة عزلة وبمرور أسابيع قليلة، تترك الصغار لمصيرهم وحدهم، في هذا الوقت يبحث الذكر عن أنثى أخرى بقصد الإقتران. 
 
يمكن ملاحظة تلك الفروقات في بيئة متحكّم بها في المختبر، حيث تنظر أزواج فئران الحقل بعيون بعضها أو تقوم بتنظيف صغارها، بينما تتعاطى أزواج فئران الجبل مع بعضها وكأنها غريبة عن بعضها، ما خلا لحظة الإقتران فقط.


بحثاً عن أصل تلك الفروقات السلوكيّة، سواء بالناحية الجنسية كما بالناحية الأبوية، أجرى باحثون أميركيون إختبارات دماغيّة على نوعي الفئران.
 
 وعلى الرغم من تشابه دماغي القارضين الهائل، إلا أنّ الدراسة، قد بيَّنت وجود فارق بالغ الأهميّة.
 
 فلدى فئران الحقل (أحادية الزواج وآباء لديها حسّ مسؤولية) عدد أكبر من مستقبلات الهرمون المسمى أوكسايتوسين (مسؤول عن تنظيم العمليات الفيزيولوجية الأكثر تنوعاً) في أجزاء متعددة من دماغها، مقارنة بنظرائها فئران الجبل متعددي الزوجات غير حاملي المسؤوليّة. 

ويؤكد الباحثون بأنّ تلك الفروقات السلوكيّة قائمة عند نوعين آخرين من تلك القوارض، هما فأر الحرش أحادي الزواج وفأر المرج متعدد الزواج، ما يعطي قوّة للإكتشاف السابق. 
 
حضرت لدى إناث الأنواع، ذات السلوك اللامسؤول مع أبنائها، مستويات عليا من مستقبلات الهرمون أوكسايتوسين، فقط، إثر مرور فترة قصيرة تعقب الولادة. بينما لدى إناث، ذات سلوك مسؤول تجاه النسل، مستويات مرتفعة دوماً من تلك المستقبلات بأدمغتها. 

وساهم حقن هرمون الأوكسايتوسين بدماغ فأر الحقل بزيادة عوارض مميِّزة للزواج الأحادي والإهتمام الأمومي، بينما لم يساهم هذا بظهور أيّ أثر عند فئران الجبل (حيث تعاني من نقص المستقبلات في أجزاء الدماغ المناسبة)، كما أنّ حقن عناصر تثبيط مستقبلات الأوكسايتوسين قد منعت السلوك أحادي الزواج وكل سلوك إجتماعي آخر عند هذه الحيوانات. 
 
وفي إختبارات لاحقة، لم يُستخدم بها الجين المسؤول عن إفراز الأوكسايتوسين قبل الولادة، بيَّنت وجود مشكلة فقدان ذاكرة إجتماعية، حيث لم تستطع تلك الفئران تذكُّر الفئران التي عرفتها سابقاً، رغم أن حقن الهرمون في اللوزة الدماغية الوسطى بدماغ هذه الحيوانات التي لم تركِّب الأوكسايتوسين، قد أعاد الذاكرة الإجتماعية.

بالإجمال، عند فئران بريّة، المسؤول بصورة أساسيّة عن الزواج الأحاديّ، الإهتمام الأبويّ والعادات الإجتماعية: 
 
هرمون بالغ الصغر، فيه 9 أحماض أمينية فقط (لنتذكر، هنا، أن البروتينات أكبر بكثير، فعلى سبيل المثال، في هيموغلوبين الدم ما يقرب من 600 حمض أميني).
 
 وقد جرى تنفيذ تلك الإختبارات على أنواع مختلفة:
 
 فئران، الهامستر، سمك الزيبرا، الأرنب أو المرموط.


لكن، هل بالإمكان إستكمال تلك النتائج لحيوانات مختلفة عند الكائن البشريّ؟ 

حسناً، أثبتت اختبارات مزدوجة التعمية عديدة بإدارة إستخدام الأوكسايتوسين مقابل إستخدام الغفل، بأنّ هذه المادة تزيد من الثقة بين الأفراد، تحسِّن إنتقاء المقربين ضمن الجماعة، ينمو التعاون بين أشخاص من ذات المجموعة، يسهل التفاعل الإجتماعي، وكذلك، تفاعل الأب – الطفل. حتى الآن، لم يتجرّأ أحد على تصميم اختبار (أو ربما لم يحصل على الأذونات المطلوبة لتحقيقه) يمكنه إثبات دور الأوكسايتوسين بإختيار الزوج، لكن، يمكننا، على ضوء المعطيات سالفة الذكر أعلاه، الإفتراض بنوع من الوثوقيّة، أن هذا الهرمون (بين غيره من الهرمونات الكثيرة)  سيرتبط بصورة ما، تزيد أو تقلّ، بصياغة المشاعر (الأحاسيس) البشرية.

بالنهاية، هل يمكننا متابعة الدفاع، على سبيل المثال، عن الإنجذاب نحو الشريكة / الشريك أو نحو الأبناء، كسمة حصرية وتعبير أكبر عن الحبّ البشريّ، أو يمتلك هذا شيء قليل (أو ربما كثير) يجب ربطه بآليات موروثة من الأسلاف للبقاء على قيد الحياة لنوعنا الحيّ، وجرت صياغة تلك الآليات عبر الإنتقاء الطبيعي على مدار ملايين الأعوام؟


في الواقع، وأمام رواج الشركات الكثيرة، التي توفر منتجات من كل شكل ولون لأجل حلّ مشاكل شخصية، آمل أن يتمكنوا من إيجاد مُنتج يحتوي على الأوكسايتوسين بقصد تحسين العلاقات البشرية، على نسق:
 
هل رئيسك في العمل مستبداً؟ هل قلَّ حبّ شريكتك / شريكك لك؟ هل يأتي الأبوان بأطفال لا يهتمون بهم؟ 

لا تقلقوا! 

  الحل بإستخدام الأوكسيتوسين بلاص (شيء شبيه بهذا)، ووداعاً للقلق الإجتماعي، ومن المفروض الإنتباه لعدم الوقوع فريسة منتجات مقلّدة، لأنّ الأوكسايتوسين بلاص هو العلاج الوحيد وهرمون السعادة الأصيل!

ليست هناك تعليقات: