Observando
el título que lleva el post, estoy casi seguro que esa pregunta la habréis odio
decir por parte de alguna de vuestras abuelas. Una fácil y simple pregunta para
comprobar si seguimos teniendo hambre o no. Y por lo general, nuestra respuesta
suele ser una negación. Siendo un niño intentaba buscar una respuesta a dicha
pregunta, hasta que, un buen día me contaron, que nuestros abuelos pasaron una
época en la que la abundancia de alimentos era escasa, que como sabréis fue
fruto de la Guerra Civil Española, y que aún hoy día, con esto no quiero
afirmar nada, es probable que nuestros abuelos no quieran que nosotros pasemos
esa carencia alimenticia que pasaron ellos en un pasado reciente. Parece ser
que esa carencia “ha marcado” a las generaciones siguientes.
Con
las palabras “ha marcado” quiero llegar al tema central en el que va a girar
esta entrada y las siguientes, con ellas me estoy refiriendo a la genética. Y
ahora seguramente surgirá una pregunta, ¿qué relación existe entre la genética
y la nutrición? Intentaré responder a esta pregunta.
.
ربما سمعتم هذا السؤال كثيراً من جدّاتكم،
وهو سؤال سهل يتوخى التأكُّد من وجود الجوع من عدمه. وبالعموم، جوابنا هو النفي. وحاولت
مذ كنت صغيراً البحث عن إجابة مناسبة على هذا السؤال، إلى أن قصُّوا عليّ أن
أجدادنا، قد عانوا بحقبة الحرب الأهلية الإسبانية شحاً بالأغذية، وبهذا لا أميل
لتأكيد شيء محدد بعينه، ويبدو أن هذا قد "وسم / طبع" الأجيال اللاحقة،
بحيث يعكس السؤال رغبة الأجداد المستمرة بعدم معاناتنا مما عانوه بهذا الصدد.
أرغب من خلال كلمة "وسم / طبع" الوصول إلى الموضوع المركزيّ المرتكز على علم الوراثة.
وهنا، ينبع السؤال:
ما هي العلاقة القائمة بين علم الوراثة والتغذية؟
وسأحاول الإجابة على هذا السؤال فيما سيلي.
ما هي العلاقة القائمة بين علم الوراثة والتغذية؟
وسأحاول الإجابة على هذا السؤال فيما سيلي.
نعرف أهمية التغذية على صحتنا كبشر، كما
نعرف تداعيات الوضع الغذائيّ السيء من خلال ظهور أمراض مزمنة، مثل الأمراض
الوعائية القلبية، السمنة، السكري، ...الخ. بحيث تشكّل التغذية المناسبة عامل حاسم
رئيسيّ خلال النمو الجنيني وفي وقت لاحق للولادة. يوجد سلسلة من التفاصيل
التجريبية التي تبيِّن حصول تبعات خطيرة جرّاء التغذية غير المناسبة على مدار
عقود.
يوجد فرضية تقول بوجود سلسلة من الآليات
الوراثيّة المؤثرة في أجيال مستقبلية،
كثمرة لوضع غذائي سيء حدث في الماضي، كمثال أجدادنا أعلاه.
تشير تلك الآليات إلى علم الوراثة اللاجينيّ بالتحديد.
تشير تلك الآليات إلى علم الوراثة اللاجينيّ بالتحديد.
ما هو علم
الوراثة اللاجيني؟
هو دراسة التغيرات الوراثية في التعبير الجيني، والتي لا تقضي بحدوث أيّة تغيرات في تسلسل مقاطع الحمض النووي الريبي منقوص
الاوكسجين DNA . ما يعني أن شخصين يمتلكان ذات
تعاقب مقاطع الحمض النووي الريبي منقوص الاوكسجين DNA في جين محدد، ومع تعرضهما لذات
الأثر: لديهما نتائج مختلفة.
ما هي الآليات الجزيئية المشاركة بهذا؟
أولاً: آلية مثيلة الحمض النووي الريبوزي المنقوص الأكسجين،
وهي عبارة عن سلسلة من التعديلات في القاعدة النيتروجينية السيتوزينية والتي تشكّل
جزء من الحمض النووي DNA، وتحصل عندما تترافق مع الغوانين. فمناطق الحمض النووي الغنية بالسيتوزين والغوانين، بالعموم، قريبة
من المناطق المسؤولة عن تعبير الجينات.
ثانياً: آلية
تعديل الهستونات، ينطوي عمل الهستونات على تكثيف الحمض النووي DNA (تعبئة) ويمكن لتعديلها، أن يؤدي،
لاحداث تغيرات بتنظيم التعبير الجيني.
ثالثاً: آلية
الحمض الريبوزي النووي RNA
غير المُشَفِّر، لا تقونن أي عملية تركيب بروتيني، لكن يمكنها التدخُّل في تعبير
الجينات.
إثر هذا الشرح
المقتضب، سنرى كيف تؤثر التغذية بصياغة تلك الآليات الجزيئية، وبهذا، كيف يمكنها
التأثير بعملية التعبير الجيني، وبذات الوقت، التأثير على وضعنا الصحي.
وكما قلت في
بداية الموضوع، التغذية بالغة الأهمية لتحقيق نموّ جنيني سليم. تتميّز تلك
الفترة الزمنية (المقصود فترة النمو الجنيني) بتكاثر الخلايا وتمايزها، حيث تلعب
الآليات الجزيئية الوراثية اللاجينية دوراً هاماً بها. بالتالي تُعتبر، وبكل المقاييس، مرحلة حرجة ويمكن
لضعف التغيرات البيئية، مثل قلّة التغذية، أن تؤدي لإلحاق الأذى بتلك العلامات
اللاجينية، التي تطبع الفرد، وهذا
بدوره، يؤدي مستقبلاً لتوليد انعدام التنظيم في التعبير الجيني الدائم.
فيما يلي، سأضع أمثلة عن تعديلات بالتعبير
الجيني عند بعض النماذج الحيوانية، وبحسب الظروف الغذائيّة التي خضعوا لها. وهنا
يتوجب إضافة مفهوم جديد (مُصطلح جديد)، هو الاستتباب، والذي يمكن تعريفه
بالقدرة التي يمتلكها الكائن الحيّ للحفاظ الثابت على سلسلة من البارامترات (درجة
الحرارة، درجة الحموضة pH، مستويات المغذيات، ...الخ).
وأسوق مثال عن الاستتباب، هو:
أما في غياب الصيام، ينخفض انتاج الغلوكاغون والآنسولين، ما يؤدي لمنع عملية
استحداث الغلوكوز، وبالتالي، منع عمل تلك الأنزيمات سالفة الذكر.
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق