Pero quizá la mentira más grande que
algunos Cristianos han propagado sobre la “conversión” en el lecho de muerte de
un No-creyente, es la de Charles Darwin. Trataremos en este artículo de
desmentirla y reivindicar sus últimos momentos de vida.
Darwin murió en Downe, Kent (Inglaterra)
el 19 de abril de 1882.
No se conoce con exactitud la enfermedad
que padeció Darwin durante gran parte de su vida y que lo llevaría a la muerte.
Es hasta tal punto misteriosa ésta enfermedad que se conoce como “Enfermedad de
Darwin” y que es una combinación de síntomas, entre los destaca la fatiga
extrema, las palpitaciones, el dolor de pecho y los problemas estomacales.
Esta extraña enfermedad, que ha sido
causa de estudio y controversia durante décadas por parte de médicos y
biógrafos, dejaba a Darwin seriamente debilitado durante largos períodos,
incapacitándole para una vida normal y para la producción intelectual, llegando
al extremo de postrarle en la cama frecuentemente. El mismo Darwin
afirmó:
“Constant
attacks....makes life an intolerable bother and stops all work”
“Los constantes
ataques... hacen de la vida una molestia constante y paralizan todo el trabajo”
Darwin consultó a más de 20 médicos, pero
la medicina de su tiempo no logró diagnosticar claramente la causa de su
enfermedad. Parece que probó todos los tratamientos disponibles, pero con
escaso éxito.
La ciencia médica ha tratado varias veces
para determinar la etiología, y se hicieron muchas hipótesis, tales como:
Envenenamiento por arsénico, El síndrome
de Asperger, Síndrome de Fatiga Crónica, La enfermedad de Crohn, síndrome del
vómito cíclico, Hipocondría, Intolerancia a la lactosa, El lupus eritematoso,
La enfermedad de Ménière, La migraña .
ربما هي الكذبة
الأكبر، التي نشرها بعض المسيحيين، هي "تحوُّل" داروين وهو على فراش
الموت من شخص لا- مؤمن إلى مؤمن.
سنحاول توضيح هذا الأمر فيما يلي من هذا المقال،
سيما ما يتصل بتوضيح مجريات أواخر لحظات حياة داروين ذاته.
مات داروين في مدينة كنت البريطانية، يوم 19 أبريل / نيسان 1882.
لا يُعرف على وجه الدقّة المرض الذي عانى منه داروين، خلال القسم
الأكبر من حياته، والذي تسبب بموته. لدرجة أنهم أطلقوا تسمية على المرض "مرض
داروين"، وهو عبارة عن اجتماع عدّة عوارض، برز بينها التعب المُفرط،
اختلاجات، آلام بالصدر ومشاكل مِعَدِيّة.
تسبب هذا المرض الغريب، الذي تعرَّضَ للنقاش بين الأطباء وكاتبي
المذكرات على مدار عقود، بجعل داروين بحالة ضعف لفترات طويلة، فلم يتمكن من العيش
بصورة طبيعية خلالها، ولا حتى من القيام بإنتاج فكري، وصولاً لقضاء فترات طويلة في
السرير.
وقد أكّد داروين ذاته، هذا، بقوله:
"نوبات مرضية متتالية .. تجعل الحياة لا تُطاق وتشلّ أيّ عمل".
راجع داروين أكثر من 20 طبيب لبحث حالته، لكن الطبّ بزمنه، لم يتمكن من
تشخيص حالته بصورة واضحة ولم يتوصل لسبب المرض. ومن الواضح، أنه جرّب كل العلاجات
الممكنة، ولم تنجح النتائج.
حاول العلم الطبيّ، في العديد من المرّات، تحديد أسباب المرض، وجرى
وضع فرضيات عديدة، من قبيل:
التسمم بالزرنيخ، متلازمة أسبرجر، متلازمة التعب المزمن، داء كرون، متلازمة التقيُّؤ الدوريّ، منطقة وسواس المرض، عدم تحمل اللاكتوز، الذئبة الحمراء، مرض مينيير والصداع النصفيّ.
وبإحتمالات أقلّ، الإصابة بنزف دماغي تلقائي مع الأرق، أنواع عديدة من
الحساسية، اضطراب الهلع، اضطراب الوسواس القهريّ وأمراض نفسية.
وبالنهاية، جرى تسويق فرضيّة إصابة داروين بمرض "داء المثقبيات الأميركي".
موت داروين
بالرغم من تواجد العديد من الشهود على موته (كما تحدث الكثيرون عن
حضورهم سكرات موته)، يوجد تناقضات كثيرة بصيغة إشاعات حول هذا الحدث.
قام بعض
المسيحيين بمحاولات يائسة لإظهار "توبة داروين" من أبحاثه ولجوئه
للإيمان بالله، وهذا عبر تأويل كلمات داروين وصولاً للكذب.
لننطلق ونرى بعض
الشواهد على هذا.
يقول كارل زيمر
في كتابه "التطوُّر، انتصاراً للفكرة"، التالي:
أخذته إيما بين ذراعيها، عندما ساء وضعه في المنزل. وقد قلقت عليه في
الأسابيع الستة اللاحقة، بينما هو تضرّع لله وسَعَلَ دماً. ثمّ وقع في غيبوبة.
مات يوم 19 أبريل / نيسان من العام 1882.
لكن، ربما القصة الأشهر والأكثر إنتشاراً على يد بعض المسيحيين، هي
التي قصَّتها صديقة مزعومة لداروين تسمى ليدي هوب. لنقرأ بمصدر مسيحي القصة:
هي صديقة مقرّبة من عائلة داروين، وآمنت بالكتاب المقدّس. وقد صادف وجودها
بمنزل داروين قبل بضعة أيام من وفاته. وتحدثت عن بالغ دهشتها عندما شاهدت داروين
يقرأ النسخة العبرية من العهد الجديد. وإثر توجيه بضعة أسئلة له من قبلها، بدأ
داروين القول بأنه صاغ أفكاره حول التطوُّر وهو بمقتبل العمر، ولام الناس
التي اعتبرت أن تلك الأفكار تشكل دينه. ثم أصرّ على السيدة العودة في الصيف لقراءة
الكتاب المقدس في بيته لكل الناس. وعندما سألته، ما الذي يريد أن تقرأه بالتحديد،
قال لها داروين اقرئي حول المسيح وخلاصه!. نشرت تلك السيدة ما قاله داروين
بسرعة، كدليل على تحول داروين في سكرات موته لمؤمن بالله وبالمسيحية.
جرى نشر هذه القصة المزيّفة في Boston Watchman
Examiner وتمّ تصديقها كقصة
حقيقية بنسبة 100% بمرور الزمن!
مع ذلك، فيما لو وُجِدَتْ السيدة هوب، التي وُلِدَت في تاسمانيا، أوستراليا يوم الجمعة
9 ديسمبر / كانون أوّل من العام 1842، وهي إبنة الجنرال البريطاني آرثر كوتون، حيث شاركت بعملية التبشير الديني وزيارة المرضى
في مدينة كنت
بعقد 1880. ماتت في سيدني استراليا بشهر مارس / آذار من العام 1922. يوجد قبرها في
مقبرة روكوود
بضواحي مدينة سيدني.
ربما جيمس مور، هو أهم من كتب سيرة ذاتية لتلك السيدة، وتفحَّص كل تلك القصص المنسوبة لها والتي
طالت شخصية داروين. وجد شيئاً صحيحاً وهو أن تلك السيدة هوب قد زارت داروين قبل موته بستة أو سبعة شهور (وليس خلال سكرات الموت أو أيامه الأخيرة!!) ووجد أن كثير من تفاصيل تلك القصة
خاطئة بصورة جليّة.
يتبع
تعليق فينيق ترجمة
ما يهمنا من هكذا أبحاث هو التوصُّل للفكرة الأصحّ دوماً، دون الإهتمام بالتوجُّه الديني أو اللاديني للشخص بحدّ ذاته، وداروين لم يكن مُلحداً بل هو أقرب إلى اللاأدرية، ونحن لا نتفق معه بهذا التوجُه بالطبع؛ ولكن نحترم حقّه بما اختار، كما نحترم حقّ كل كائن بشريّ في اختيار ما يشاء إيماناً أو لا إيمان.
تعليق فينيق ترجمة
ما يهمنا من هكذا أبحاث هو التوصُّل للفكرة الأصحّ دوماً، دون الإهتمام بالتوجُّه الديني أو اللاديني للشخص بحدّ ذاته، وداروين لم يكن مُلحداً بل هو أقرب إلى اللاأدرية، ونحن لا نتفق معه بهذا التوجُه بالطبع؛ ولكن نحترم حقّه بما اختار، كما نحترم حقّ كل كائن بشريّ في اختيار ما يشاء إيماناً أو لا إيمان.
وشكراً جزيلاً
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق