Cualquiera diría que con la tonta e
inverosímil historia de Jonás viviendo dentro de un pez es suficiente para
calificar a este personaje como fabulesco y ficticio; pero no. Aun hay más
fantasía y mentiras en la historia de Jonás después de terminar su crucero por
el mediterráneo viajando en primera clase dentro de un pececito.
Y es que Jonás es más que peces,
tormentas, oraciones y actos de increíble e intragable supervivencia.
ربما يعتبر البعض أنّ قصة يونس وحياته ببطن
الحوت، تكفي للحُكم عليه كشخصية خرافية وهمية، لكن لا!
حيث توجد قصّة خرافيّة شيِّقة
أكثر!
قضيّة حجم
فالحجم مهم
.. بالطبع!
هذا ما تبيّنه قصة
يونس في نينوى بشكل بالغ الوضوح.
سنرى كيف يصل يونس
إلى هذه المدينة إثر مغامرته البحرية.
****
سفر يونان، الإصحاح الثالث
3
:1 ثم صار قول الرب الى يونان ثانية قائلا
3 :2 قم اذهب الى نينوى المدينة العظيمة و ناد لها المناداة التي انا مكلمك بها
****
يتلقى يونس دعوة ثانية من الله لأجل
التبشير في نينوى، ولكن، لم يُسرّ بهذه المهمة عبر إبحاره ببطن الحوت، وبكل
حكمة، يُقرّر الخضوع لله.
****
سفر يونان، الإصحاح الثالث
3 :3 فقام يونان و ذهب الى نينوى بحسب قول الرب اما
نينوى فكانت مدينة عظيمة لله مسيرة ثلاثة ايام
3
:4 فابتدا يونان يدخل المدينة مسيرة يوم واحد و نادى و قال بعد اربعين يوما تنقلب نينوى
****
يُخبرنا بأنّ نينوى "مدينة
عظيمة ضخمة"، وفعلاً، بدت نينوى، وقتها، كبيرة جداً مقارنة بغيرها من
المدن المعروفة. علماً أننا بموضوع سابق بيّنا بأنّ نينوى بحقبة يونس لم تكن
"كبيرة وضخمة" بل عاشت بحال إنحطاط في الغالب.
لكن، يُطالعنا الإصحاح الثالث
بسفر يونان بمعلومة هامة: لقطع مدينة نينوى نحتاج للمشي ثلاثة أيام متواصلة. لكن،
يُستبعد هذا كاستبعاد قيام يونس بالمشي ببطن الحوت!
لتكوين وجهة نظر صحيحة
حول الحجم المزعوم لمدينة نينوى، سنحلل القصّة.
يمشي الشخص العادي 5 كيلومتر في الساعة.
ونفترض بأنّ الإصحاح الثالث حين يقول 3 أيام، فهذا يعني اليوم خلال فترة النهار
فقط (حوالي 12 ساعة )، بالتالي، يمكن للشخص العادي أن يمشي 60 كيلومتر خلال اليوم،
وبالتالي، فهو يمشي 180 كيلومتر في ثلاث أيام.
هل تفهم عزيزي القاريء هذا الأمر؟
يُعطي
الكتاب المقدس بهذا الحجم لمدينة نينوى ضخامة ما بعدها ضخامة!
مما تقدّم، نجد أنّ نينوى تغطي المسافة
القائمة بين مدينتي سالامانكا ومدريد في إسبانيا أو بين نيويورك وبالتيمور في
الولايات المتحدة الأميركية.
أي المدينة الأضخم في كل الأزمنة.
دون نسيان أننا نحسب المشي خلال النهار
بثلاثة أيام فقط! لكن، في حال كان المقصود المشي نهاراً وليلاً فعلينا أن نضرب
المساحة باثنين!
وبهذا، لن نجد مدينة بكل تلك الضخامة، وفي كل العصور، على الإطلاق!!
هل يمكن لأيّ شخص ابتلاع كذبة مُشابهة؟!
بحسب المعطيات
الراهنة، يُرى بأنّ نينوى، في الواقع، بطول 50 كيلو متر وعرض 20 كيلومتر، أي أصغر بكثير من المدينة العملاقة المذكورة في الكتاب المقدس. كذلك، وبمزيد من
المبالغة، يقدم لنا الكتاب المقدس عدد الأشخاص، الذين عاشوا بنينوى بزمن يونس:
****
سفر يونان،
الإصحاح الرابع
4 :11 افلا اشفق انا على
نينوى المدينة العظيمة التي يوجد فيها اكثر من اثنتي عشرة ربوة من الناس الذين لا يعرفون
يمينهم من شمالهم و بهائم كثيرة؟
****
12 ربوة أي 120000 شخص، هو
عدد هائل بذاك الزمن، لكن، لو نأخذ بعين الإعتبار ضخامة المدينة، فكثافة
السكّان بالغة الإنخفاض. ستعيش العائلات بصورة منفصلة بعضها عن بعضها الآخر، وهو
ما سيجعل الإدارة والحياة اليومية للمدينة مستحيلة، إضافة لتعطُّل العمل الوعظيّ
التبشيريّ. لهذا، قضيّة حجم نينوى مفصلية، ومسافة 3 أيام لقطعها وعدد
سكانها ما هي إلا إضافة هزليّة لعناصر القصة.
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق