La Cultura Fenicia الثقافة الفينيقيّة - الجزء الأوَّلْ The Phoenician Culture - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center>

La Cultura Fenicia era de raza semita, procedentes posiblemente de las costas del golfo Pérsico. El nombre étnico que se daban los pobladores de la Cultura Fenicia a sí mismos era “kenaʿani”, «canaaneos» o “bin kenaʿan”, «hijos de Canaán, este nombre coincide con los pobladores de Canaan citado en la Biblia.

1. EL MEDIO GEOGRAFICO

La Cultura Fenicia se desarrollo en Asia Menor, a orillas del Mar Mediterráneo y al Oeste de Siria. Su territorio pertenece en la actualidad al Líbano. Eran grandes navegantes y comerciantes. Crearon y propagaron su alfabeto, del que se derivaron casi todos los alfabetos del Mundo Antiguo.

1.1 SITUACIÓN

http://mihistoriauniversal.com/edad-antigua/cultura-fenicia

Phoenician Civilization

Phoenicia: Phoenician Culture

تُعتبر الثقافة الفينيقيّة ثقافة مشرقية (استخدم كاتب النصّ مصطلح "ساميّة" وهذا ما تجنبناه لفقدانه لأيّ دعم علمي أثريّ .. فينيق ترجمة).

وربما أتوا إلى سواحل الشام من منطقة الخليج العربيّ (استخدم الكاتب مصطلح "الفارسيّ" ويُجافي هذا موقع الخليج الجغرافي ويتجاهل الإحتلال الإيراني لمنطقة الأهواز .. فينيق ترجمة).

أطلق السكّان الفينيقيُّون على أنفسهم تسمية "الكنعانيين" أو "أبناء كنعان"، ويرد ذكر هذا الإسم في الكتاب المقدس.

1- الوسط الجغرافيّ

تطورت الثقافة الفينيقيّة على ساحل البحر المتوسط الشرقيّ أو في الغرب السوريّ المنتمي لآسيا.

الفينيقيون بحارة وتُجّار كبار. ابتكروا أبجديتهم ونشروها، وتُعتبر أبجدية فينيق أصل كل أبجديات العالم القديم تقريباً.

1-1- الموقع

تقع أراضي فينيقيا، وهي عبارة عن شريط ضيّق ساحلي، غرب سورية، وبلغ عرضها حوالي 40 إلى 50 كيلومتر، فيما بلغ طولها حوالي 200 كيلومتر.

امتدت حدودها من خليج الإسكندرون في الشمال وصولاً إلى جبل الكرمل في فلسطين جنوباً، ومن الشرق يحدها جبال لبنان، فيما يحدها من الغرب البحر المتوسط.

1-2- التوصيف

أراضي فينيقيا بالغة الوعورة وتقطعها خلجان صغيرة، ما يعني لم يكن هناك إمكانيّة لتطوير الزراعة. مع ذلك، نمت أشجار النخيل بكثافة، ما أعطى الأصل لإسم فينيقيا، والذي يعني: بلد النخيل (علماً أنّ الإسم، بحسب مصادر كثيرة، يعني الأرجوان كمادة مُستخرجة من نوع من القواقع البحرية .. فينيق ترجمة).

دفعت طبيعة الأراضي تلك الفينيقيين إلى إرتياد البحر المتوسط، فتحولوا إلى بحّارة كبار وتجار أكِّفاء ومستعمرين جيدين.

أنشؤوا مدناً وموانيء عديدة هامة، مثل جبيل، صيدا، صور وأرواد.

من جانب آخر، وفرت غابات أشجار الأرز والسرو لهم الأخشاب لصناعة قواربهم، والتي ساعدتهم على أن يجوبوا أعالي البحار.

2- التطوُّر التاريخيّ: الحِقَبْ

الفينيقيون شعب مشرقيّ، ربما قَدِمَ من منطقة الخليج العربي إلى شرق المتوسط وسواحله. فمنذ حوالي العام 3000 قبل الميلاد، وُجِدَتْ مدينة بيبلوس (جبيل)، أهم مدينة فينيقية وقتها، وأقامت علاقات تجارية مع مصر، حيث صدّرت خشب الأرز إلى مصر واستوردت منها ورق البردي.

خلال تطورها التاريخيّ، يمكننا العثور على مجموعة من الحِقَبْ الفينيقية المحددة:

حقبة صيدا، حقبة صور وحقبة قرطاجة.

2-1- حقبة صيدا (القرن الخامس عشر – القرن الثالث عشر قبل الميلاد)

برزت صيدا، في تلك الحقبة، كمركز بحريّ وتجاريّ هام. أبحرت سفنهم في الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. عبّؤوا مخازنهم بالبضائع الآتية من:

قبرص، رودس، آسيا الصغرى، اليونان، جزر بحر إيجه وسواحل البحر الأسود.

لم يؤسس فينيقيُّو صيدا مستعمرات، لكن، أقرّوا إمتيازات في بلدان متحضرة وأنشؤوا مصانع في بلدات البرابرة، حيث امتلكوا العبيد، الجلود والمعادن، وبادلوا منتجاتها الصناعيّة.

وصلت هذه الحقبة لنهايتها، عندما هاجمت شعوب الفيليستي صيدون ودمرتها خلال القرن الثالث عشر قبل الميلاد

2-2- حقبة صور (القرن الثاني عشر – القرن السابع قبل الميلاد)

شكّلت صور مثلا للهيمنة في النشاط التجاريّ. وقد ورثت الروح المغامرة والتجارية من الصيدونيين. وصل نفوذ صور إلى مناطق غرب البحر المتوسط، بما فيها جنوب إيطاليا، مالطا، صقلية، سردينيا، كورسيكا، الساحل الجنوبي لإسبانيا وشمال أفريقيا، وقد بلغت سفن صور مضيق جبل طارق وشواطيء إنكلترا الشمالية، كذلك، وصلوا إلى جزر الكنارياس في الجنوب وجزر الأزور في الغرب.

لم يرضَ الصوريُّون كثيراً عن العلاقات التجارية، فأقاموا ببعض الأماكن الإستراتيجية بصورة دائمة وأسسوا مدناً ومستعمرات.

أخضع الآشوريُّون، الكلدان والفرس الصوريين، الذين أعطوا المجال لظهور شعوب أخرى تشعمل بالتجارة مثل القرطاجيين واليونانيين.

2-3- حقبة قرطاج (القرن الرابع – القرن الثاني قبل الميلاد)

بفضل تقهقر صور، تحولت قرطاج لواحدة من أهم المدن المزدهرة في حوض المتوسط. حيث نجد أصلها في مستوطنة فينيقية صغيرة تقع بشمال أفريقيا.

امتدّ نفوذها التجاري من صقلية إلى السواحل الإسبانيّة.

بين منافسيها الكبار اليونانيين، وبوقت لاحق الرومان، الذين دمروا قرطاج في العام 146 قبل الميلاد أثناء الحروب البونيقيّة.

3- التنظيم السياسيّ

كشعوب تجار وصناعيين، ولَّدوا طبقة من الأغنياء، الذين كانوا الحكّام، وبالتالي، شكّلوا حكومة أوليغاركيّة. حكم ملك أو قاضي بعض المدن الفينيقية وسُميَ عضو مجلس شيوخ، ولكن، تحت سيطرة طبقة نبلاء، قد تحكمت بالملك كذلك.

3-1- المدينة – الدولة

استقلت المدن الفينيقية المشرقية سياسياً بعضها عن بعضها الآخر. والأرض التي شغلتها تلك المدن صغيرة، وخُصصت محاصيلها لسكّانها فيها. لكن، على اعتبار أنّه وُجِدَت مدن أكبر من مدن أخرى، مثل صيدا وصور، فقد هيمنت على المدن الأخرى الصغيرة، مع ذلك، لم يقم أيّ نوع من التوحيد الكونفدرالي بينها.

وهذا ما يولّد العجب من نجاح التجارة الفينيقية الباهر، بحيث وصل الفينيقيُّون لمستوى قوّة اقتصادية عالمية أصيلة.

حتى قرطاج، لم تشكّل قوّة إستعمارية ساعية لفرض الهيمنة بالسلاح، بل بحثت عن السيطرة التجارية، لكن، لم تبحث عن فرض سلطتها بالمعنى السياسيّ.

قرطاج، في البداية، ذات مساحة صغيرة، لكن، خلال القرن الخامس قبل الميلاد، تمددت وغطت كامل مساحة شمال تونس.

رغم هذا، لم تتحول إلى مدينة – دولة، كما أنها لم تصل لتُصبح أمّة. فعدد الفينيقيين قليل في تلك المنطقة قياساً بعدد باقي السكّان، البرابرة والعبيد السود. ليس هناك أخبار دقيقة عن مدى سيطرة الفينيقيين في إسبانيا. وجب على القرطاجيين تحديد جباية الضرائب وإستغلال الأراضي اقتصاديا (تجارة ومناجم بصورة رئيسية) وطلب إسهامات بالضرائب حتى من الجيش عند الضرورة، وهذا ما حدث بأراضي قرطاج الأفريقية.

وربما تبدل هذا في برشلونة مع ملكية هلنيستية.

3-2- المَلَكيَّة

في الوثائق المصرية، الأوغاريتية، الآشورية، وحتى بوقت متأخّر، جرت الإشارة دوماً إلى ملوك فينيقيين. تلك الممالك، بداية، وراثيّة؛ لكن، لم يكن الأمر هكذا دوماً. يمكن وضع قوائم أُسَرْ حاكمة، لكن، ليست كاملة واقتصر حضورها على مدن كبيرة مثل صيدا، صور، أرواد وجبيل أو بيبلوس.

3-3- الأوليغاركيّة (حكم الأقليّة)

بوقت متأخّر، تتحول صيغة الحكم إلى حكم الأقليّة أو الأوليغاركيّة.

حيث تتشكّل مجالس الشيوخ من التجار الأغنياء تحت الحكم الفارسيّ، وربما عملوا، قبل ذلك، كمستشارين للملوك، وبوقت لاحق، استلموا السلطة بشكل كامل.

ظهروا في صورة قُضاة قد استلموا الوظائف التنفيذية. وحدث هذا في قرطاج أيضاً، وغالباً، خلال القرن الخامس قبل الميلاد.

السلطات الدستورية بأيدي قاضيين، ربما جرى إختيارهما سنوياً.

تكوّن مجلس الشيوخ من 300 عضو عامل، كذلك، هناك مجلس مكوّن من 104 أعضاء بمثابة محكمة مسؤولة عن التفتيش العام. وخضع لها جميعُ الجنرالات والموظفين بحسب أدائهم بوظائفهم.

كذلك، هناك مجلس للشعب، ولم تتضح علاقته مع باقي المؤسسات كثيراً. يذكّرنا ذاك الحكم بالحكم الديموقراطي في أثينا، وبوقت لاحق، في الحكم الجمهوري في روما.

تأسس اختيار القضاة والدخول إلى مجلس الشيوخ على الغنى أكثر منه على الوراثة، على الأقلّ، خلال القرن الخامس قبل الميلاد.

سيطرت طبقة التجار الأثرياء على السلطة في الدولة بشكل كامل.