Los
fenicios tuvieron su momento de esplendor hacia 1200 a.C. Las ciudades de Tiro,
Sidón y Biblos fueron centros de poder muy importantes en la antigüedad,
situadas en el próximo Oriente, donde hoy está situado el Líbano. La flota
fenicia fue la primera que surcó por el mediterráneo y, antes que los griegos,
hicieron grandes rutas comerciales que les llevaron por todo el Mediterráneo.
Así como hacia lugares mucho más lejanos, como Irlanda.
El enlace original no funciona
كاتبة المقال نوريا باغينا، أستاذة وباحثة في تاريخ وتطوُّر المطبخ.
بلغت فينيقيا ذروة الإزدهار بحدود العام 1200 قبل
الميلاد، حيث اشتهرت مدن كصور، صيدا وجبيل كمراكز سلطة بالغة الأهمية في العالم
القديم، تلك المدن التي وقعت على الشاطيء الشرقي للبحر المتوسط وفي سواحل لبنان
اليوم بالتحديد.
الأساطيل الفينيقية، هي أوائل الأساطيل التي مخرت عباب البحر
المتوسط، وقبل اليونانيين، قاموا برحلات تجارية على طول سواحل البحر المتوسط.
وقد
وصلوا لأماكن أبعد بكثير مثل إيرلنده.
سافروا عبر السواحل الأفريقية، وصلوا حتى
خليج غينيا، ولديهم إلى جانب إهتمامهم التجاري طموح بإنشاء مستعمرات عديدة.
أنشأ الفينيقيُّون قرطاجة بحدود القرن التاسع قبل الميلاد، التي شكلت معلماً إستراتيجياً، إلى أن جرى تدميرها على يد الرومان بحدود العام 146 قبل الميلاد.
يهمنا
التنويه بابتكارهم للكتابة، التي استفاد منها كل البشر بكل المناطق، كذلك، طوروا
نظام دفع مصرفي متقدم جداً ومؤسس على العرض والطلب، فتنوعت بضائعهم وأسعارها.
تاجروا ببضائع صنعوها هم وبضائع صنعها غيرهم، حملوا بضائع مصرية وكريتية لأماكن
بعيدة.
بين بضائعهم البهارات، النبيذ، الزيوت ومنتجات أخرى أهمها الأسماك
المملحة التي زودوا بها كل مستعمراتهم.
ترك الفينيقيُّون بقايا أثرية لأواني، جرار
وأداوت أخرى للمطابخ.
أتقنوا فنّ صنع الزجاج المنفوخ، حيث تحضر قطعهم بكثير من متاحف
العالم، شربوا النبيذ بالجرار، وجرت العادة بمزجه بالماء وهو شراب معتاد.
تميزوا على مستوى الزراعة، رغم محدودية مساحات أراضيهم.
تغذّى الفينيقيّون، بصورة رئيسية، على
البقوليات وزيت الزيتون. حضّروا العصيدة والخبز بطعوم وأشكال مختلفة، صنعوا الجبن
واستخدموا العسل بتحلية بعض أطباقهم، فتربية النحل من بين أنشطتهم، حيث صدّروا
العسل كذلك.
زرعوا الخضروات إلى جانب البقوليات (حمُّص، بازلاء وعدس)،
والتي شكلت جزء من نظامهم الغذائي.
زرعوا بساتين أشجار مثمرة، فقد تناولوا التين،
التفاح، الدرّاق، الرمّان، الجوز، وقد أدخلوا كثير من تلك الفاكهة إلى مناطق أخرى،
وكذلك، جففوا ثمار مثل الخوخ، العنب، التمور والتين والتي شكلت جزءاً من صادراتهم،
التي احتوت الزيتون وزيت الزيتون أيضاً.
بالنسبة للفينيقيين، يُعتبر صيد الأسماك نشاط بالغ الأهمية:
سواء
في ساحل فينيقيا الغني بأنواع أسماك، مثل:
القُشر، الدنيس، السردين، الطون وغيرها.
كما في سواحل بعيدة أخرى، حيث شكّل تمليح السمك وتدخينه مورداً هاماً، ساهم بإضافة
المزيد من الثروات لهم.
لم يأكل الفينيقيون لحم الخنزير، مثلهم مثل غالبية
الشرقيين، حيث ربوا الأغنام والطيور، سواء للصيد أو في التدجين، قاموا بتربية
النعام لأجل بيضها ولحمها، تناولوا أيضاً لحم الكلاب، الأمر الذي روّع جيرانهم
اليونانيين!
جرى حفظ اللحوم لأجل الحفلات، فأشهر تلك الإحتفالات
الاحتفال المخصص للإله آدون (أدونيس باليونانية)، وهو إحتفال مرتبط بفصل الربيع
وعودة الحياة للطبيعة، هو إله الزراعة الفينيقي، عملياً، وأقاموا على شرفه المآدب
وقدموا الوجبات، مدة هذا الإحتفال عشرة أيام.
عبرت أسطورة آدون أو أدونيس إلى ثقافات أخرى
مع تحقيق بعض التغييرات بالنص الأصلي، فوصلت إلى الثقافة اليونانية، ولاحقاً، إلى الثقافة
الرومانية.
وللأسف، ليس لدينا الكثير من المصادر حول هذه القدرات الخلاقة، ولهذا،
يستحيل وضع تقييم منصف عادل لها، سيما حين نعلم بأنّ أعداء الفينيقيين كُثُر،
وبذلوا الكثير من الجهود لتشويه سمعتهم، حيث نفّذ اليونانيون حملات كثيرة للطعن
بالفينيقيين والحطّ من قيمة إنجازاتهم الحضارية.
(لو كنت أنا من يقول هذا الكلام: لقالوا عني متحيّز وفينيقي متعصّب! ولكن، كلام صادر عن باحثة غربية تنتمي لثقافة، اعتبرت وتعتبر اليونانية القديمة أساس الحضارات كلها! وهذا غير صحيح! فينيق ترجمة)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق