Fenicios en Brasil فينيقيُّون في البرازيل - الجزء الثاني Phoenicians in Brazil - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : Fenicios en Brasil فينيقيُّون في البرازيل - الجزء الثاني Phoenicians in Brazil

2015-08-16

Fenicios en Brasil فينيقيُّون في البرازيل - الجزء الثاني Phoenicians in Brazil

Algunos historiadores antiguos cuentan la siguiente historia acerca de que

"Un día, en su casa, sin nada que hacer, Colón se dio cuenta de que en su zona residencial había algo enterrado en el suelo.

Así, empezó a excavar de forma rápida y se encontró con una caja de madera podrida. Dentro de ella había muchos huesos humanos (incluso un cráneo) y entre los huesos, Colón encontró algunos documentos en papiro
Leer más, aquí

 
 


يُخبرنا بعض المؤرخين القدماء بالآتي:

"بيوم من الأيام، أثار شيء مطمور بالأرض فضول كولومبوس، فبدأ الحفر بصورة سريعة فوجد صندوقاً خشبياً مهترئاً. وجد داخل الصندوق عظاما بشرية (بما فيها جمجمة) وعثر بين تلك العظام على وثائق مكتوبة على ورق البردي".

وبناءاً على حضور معارف ملاحيّة – فهو بحار جيد – بدأ بالإهتمام بالإكتشاف وبحث عن معلومات مع عمه المُنتسب لمعهد ديني والذي يحظى بإحترام العائلة الملكية الإسبانية. فقد أعطى لعمه ما عثر عليه، وعرضه عمّه، بدوره، على زملائه. تحقق كلاهما من أنّ الوثائق عبارة عن خرائط توصيفية محققة من قبل بحّار طرابلسيّ وقد طُمِرَت لقرون كثيرة قبل القرن الخامس عشر ميلادي بمكان منزل كولومبوس، الذي شكّل منطقة حدود بحرية سابقاً.

بوقت لاحق، حصل كولومبوس على رأي راسم خرائط مهم جداً، فزوَّدهُ بنتائج إستثنائيّة. 

فقد إعتبر أنّ المنطقة التي تقع فيما بعد مضيق جبل طارق هائلة المساحة. كذلك، قال بأنّها منطقة غنيّة فيها كثير من الكنوز المحفوظة، وأن من يسيطر عليها سيصبح "سيِّداً للعالم".

بدأ كولومبوس من وقتها، وبحماية عمّه، بزيارة المحاكم البرتغالية والإسبانية بقصد الحصول على منحة لتمويل رحلة تدعم تحقيق فكرة "سيّد العالم" آنفة الذكر.
 
 يُقال بأنّ ما ورد، أعلاه، هو رواية لا أكثر.
 
 لكن، أراها صحيحة: 
 
فلقد سافر كولومبوس وإكتشف القارة الأميركية فعلاً.

عثروا على كثير من النقوش بكثير من مناطق البرازيل، وقد توصّل بعض الباحثين الإحاثيُّين للكتابة عن أصل هنديّ لها. 
 
دخل باحثون إحاثيُّون آخرون آلاف الكهوف والآبار، تحدثوا عن عدم إمكان تحديد الإنبثاق الجيولوجي الدقيق لأراضي البرازيل ولا تحديد إستقرار قديم فيها قبل أن يكتشفها الأوروبيون.

مع هذا، فقد نشأت وسادت قبائل المايا، التولتيك وحضارات الأزتيك بكامل القارة الأميركية. لم تنبت تلك الجماعات من الأرض وأمكن لشعبين، فقط، أن يشكلا أسلافها:


الفينيقيون أو الصينيون.


سيطر الفينيقيون على البحار الغربية؛ فيما سيطر الصينيون على بحار الشرق الأقصى.
 
 مع ذلك، فهذه القواعد غير مؤكدة وناقصة، لأنّ المؤرخين حتى اليوم لم يتمكنوا من التوصُّل لإيضاحات قاطعة بمسألة تاريخية يكتنفها الغموض:
 
 هي مسألة ما قبل الحضارة الأميركية.


عندما حقق المستكشف الألماني ألكسندر فون هومبولت، بنهايات القرن الثامن عشر،  رحلات بحث لإكتشاف الريف البرازيلي، وصل لضفاف نهر الأورينوكو وتفاجأ بعظمة حضارات المايا، الإنكا والأزتيك. وقد تحقّق من روايات تتصل بوجود نساء أمازونيّات – وهي تسمية نسبة للنهر – وأنها روايات صحيحة.


وتجدر الإشارة للتأثير الهام لحضارة الإنكا بحضارة أميركا الجنوبية، كتأثير حضارة الأزتيك في المكسيك وفي مجتمعات أميركا الوسطى. ويمكننا حتى اليوم الإستماع والكلام عن مدن هائمة في مناطق البرازيل الريفية، مدن منحوتة حجرية مثل "المدن السبعة" في ولاية بياوي ومدن أخرى بمناطق بريّة كولايات ماتو غروسو، غوياس والأمازون.


من منطقة ساو لويس إلى شمال ولاية ماتو غروسو
 
هناك أماكن فيها مدن مطمورة وبقايا واضحة لحضارة ألفيّة (عمرها آلاف الأعوام).

يتفق الدكتور الدانمركي بيتر فيلهلم لوند مع فرضية الحضارة السابقة بالبرازيل والإسهام الفينيقيّ بتكوينها. 

لأسماء هنود البرازيل المعروفين باسم كاراخاس و كاراخايس أصول فينيقية يمكننا العثور عليها باللغة العربية اليوم. 
 
كذلك، يستخدم أفراد قبائل هندية برازيلية أخرى كثيرة بأحاديثهم آلاف الكلمات العربية ذات الأصل الفينيقيّ.

لا تختلف حضارات المايا والأزتيك كثيراً عن حضارة الفينيقيين: 
 
فتجارها، حكامها، الإدارة، القبائل والتعليم الأخلاقي، توحي كلها، بوضوح، بوجود حياة إتنية بصيغة متمدنة حضارية.


يستخدم الهنود الزيت بشمال البرازيل، ولليوم يقومون بتصنيع الأواني، كما أنهم يستخدمون ذات الأنظمة، التي إستخدمها العمال الفينيقيون، عبر مزج الزيت والخشب ورماد شجر الكرمة والوحل بغية إنتاج السيراميك. 

فأوجه الشبه هائلة بين رسوم، أشكال الأواني، التماثيل الصغيرة وأعمال هندية أخرى وما أنتجه الفينيقيون منها. 
 
حتى أنّ قبائل هنود البرازيل قد استنسخت طقس دفن الموتى الفينيقي – بحيث يُدفن الميت مع كل ما يمت له بصلة – بالضبط.


إمتلك الفينيقيون مصنعاً أو مركزاً تجارياً في منطقة معروفة باسم أطلانطس والتي تعني وفق اللغة الفينيقيّة (المصطلح الفينيقي "أطلانتيك"): الشاسع، الضخم، الواسع واللانهائيّ.

وعندما ذهبت لمناطق الريف البرازيلي ببعض الرحلات، رأيت بعض قطع النقود، التي عثروا عليها بتلك المناطق والمجهولة الأصل بصورة كاملة. وبإجراء مقارنة لها مع قطع نقود بالباراغواي، بوليفيا، البيرو، سنجد أن شبهها أكبر مع قطع نقود تعود لصيدا وصور.

في المتحف الوطني في ريوديجانيرو شواهد قبور عليها نقوش فينيقية، سريانية وسنسكريتية وعُثِرَ عليها بريف البرازيل.



يؤكّد المؤرّخ اللبناني إدمون بليبيل بكتابه "سلسلة تاريخ لبنان العام" المنشور في بيروت العام 1937 على أنّه: 

"عندما إستقرّ الفينيقيون بأفريقيا، وقد شكّل جبل طارق حدود إمبراطوريتهم، وقد أبحروا لإجتياز المحيط الأكبر بإتجاه المجهول".


وبحسب الأسطورة، فقد حضّر قدموس وزوجته هرمونيا سفينة كبيرة وأبحرت في البحر الكبير بحثاً عن "الجزر الخالدات" (جزر الكانارياس)، لكنها إختفت إلى الأبد. 
 
ويقال بأن روحيهما قد تجسدتا بأفاعي، ما يعني أن حياتهما قد تجددت بإرادة الإله بعل. 
 
 ثمّ جرى تأكيد إجتيازهم للمحيط الأكبر وإكتشاف المنطقة التي تقع بها أميركا الجنوبية اليوم. وقد حدث هذا تقريباً قبل إكتشاف كريستوف كولومبوس بحوالي 3000 عام. 
 
وقد أسموا تلك الأرض الجديدة "بار لو" ويعني "قارة الإله". 
 
وعندما تكونت الجماعة وتأسست إدارتها، اختاروا الملكة ميرينييه ميريبييه الشهيرة "بملكة الأمازون" ويعني إسمها "ملكة المُحاربين". 


جرى إرسال تلك الملكة إلى لبنان لإنقاذ قدموس الذي وقع في ورطة.


أطلقت "ملكة الأمازون" مصطلح "المحيط الأكبر" على المحيط المعروف اليوم بالأطلسي، والذي عُرِفَ قديماً تحت اسم "محيط ميروبي". وقد جرت تسمية المحيط الأطلسي نسبة للملك الفينيقي الأعظم أطلس ملك ليبيا، وهو بحّار كبير من صور، وقد ترك مدينته لذهابه بإرساليّة علمية تهدف لدراسة اللغة المحكية بالبرازيل والمسماة الكوشيت. وقد درس مؤرخون أصل تلك اللغة، ووجدوا كثيراً من الأدلة التي تؤكد وصول الفينيقيين إلى البرازيل وقد جلبوا معهم بعض العمال اليونانيين قبل أي شعب آخر.

وقد تحدث المؤرّخ الشهير ديودوروس عن الصيغة التي أمكنهم الوصول عبرها إلى هنا. 


كذلك، أكّد الواقعة المؤرّخ بلوتارخ وأشار المؤرّخ والكاتب البرازيلي الكبير روي باربوزا، كما أنّ شعراء برازيليين قد تغنوا بمقاطع من أعماله حول الفينيقيين وآثارهم في أراضي البرازيل.


تكوّن كل إسطول قد غادر صيدا، جبيل، صور من 200 إلى 300 سفينة متوجهة للبرازيل. 
 
وإستخدموا السفينة الأصغر لحمل الملاحين وموادهم إضافة لفريق الدعم. توقفوا، عادةً، للراحة وشراء لوازم في تونس وجزر الكاناري.

وقد بنى الفينيقيُّون في البرازيل مدينة أسموها آيرو، ولا أثر لها اليوم في هذا البلد ذو التاريخ المثير للدهشة. 
 
وقد تفاخر سكانها القدماء بالإنتماء لفينيقية، كما يعتزّ الإيرلنديُّون بالإنتماء لإيرلنده اليوم.   
قالوا بأنهم تحدّروا من صور وقد تمكنوا من الحصول على الذهب خلال عهد الملك حيرام. حملوا الذهب إلى صور وإلى الملك سليمان في القدس من أرض عوفير، حيث توفّر فيها الذهب بكثرة وهي تقع على ضفاف نهر الأمازون.


بالنهاية نتأكد من وضوح الموضوع وإيجابيته


يسرُّني أن تقوم حكومة البرازيل بتقديم العون لأخصائيين علميين اشتغلوا خلال القرن العشرين، بغية إكمال أبحاثهم على طول الأراضي البرازيلية وعرضها والوصول لتأكيد وقائع تاريخية تخصّ حضارتها القديمة وربما سنتجاوز الحضارات اليونانية والرومانية حتى.


المراجع

1- كتاب "أسرار البشرية الكبرى"  – الفصل الخامس "القادة قبل كولومبوس" صفحات 96 – 100. دار النشر سيركل  سان باولو، العام 1969 

2- ذات الكتاب السابق – الفصل الخامس "أسلاف كولومبوس" صفحات 96 -100  

3- كتاب "لبنان واللبنانيين في البرازيل"، للمؤلف جورج طنوس البستاني، الفصل الثامن "دليل وصول الفينيقيين للبرازيل"، صفحات 155 – 159. طبعة خاصة، ريوديجانيرو 1945 

4-  ذات الكتاب السابق – الفصل الثامن "بصمات وصول الفينيقيين للبرازيل"، صفحات 155 – 159


 
 
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة


أصولُ الفينيقيين  

الفينيقيُّون

الأبجدية الفينيقية

  اللغة الفينيقيّة – الجزء الأوّل

اللغة الفينيقيّة – الجزء الثاني والأخير

الثقافة الفينيقيّة - الجزء الأوَّلْ 

الثقافة الفينيقيّة - الجزء الثاني والأخير 

أغذية، سلطة وهويّة المجتمعات الفينيقية الغربية - الجزء الأوّل 

أغذية، سلطة وهويّة المجتمعات الفينيقية الغربية - الجزء الثاني 

أغذية، سلطة وهويّة المجتمعات الفينيقية الغربية - الجزء الثالث 

 أغذية، سلطة وهويّة المجتمعات الفينيقية الغربية - الجزء الرابع والأخير

التغذية لدى الفينيقيين والقرطاجيين 

إسهامات الفينيقيين والقرطاجيين في التغذية المتوسطية 

فينيقيُّون في البرازيل - الجزء الأوَّلْ 

 الأبجدية الفينيقية بالصوت

فينيقيُّون في البرازيل - الجزء الثالث والأخير 

ساهمت أساطيل الفينيقيين بنشر المعرفة بكثير من المنتجات - بقلم: نوريا باغينا 

كيف وصل الفينيقيُّون إلى أميركا الجنوبيّة؟ - الجزء الأوّل 

كيف وصل الفينيقيُّون إلى أميركا الجنوبيّة؟ - الجزء الثاني 

كيف وصل الفينيقيُّون إلى أميركا الجنوبيّة؟ - الجزء الثالث والأخير 

قصّة قدموس وأوروبا الفينيقية 

أساطير فينيقيّة 

آلهة وإسطورة خلق فينيقية 

الأنبياء الفينيقيون الرئيسيون 

قصّة أليسار (ديدو) وتأسيس قرطاجة الفينيقيّة 

فلاسفة فينيقيون بارزون 

أسماء مصر القديمة المُستخدمة في فينيقيا 

 نظرة عامة حول ملابس الفينيقيين

كيف تصوّر الفينيقيُّون الجسد؟ 

 فينيقيُّون، عبريُّون وكابريُّون
 

ليست هناك تعليقات: