Las mayores corrientes superficiales
oceánicas en el mundo están causadas por los vientos dominantes. Las corrientes
pueden ser frías, como la corriente de deriva del viento del oeste, o cálidas,
como la corriente del Golfo. Las corrientes circulan en trayectorias llamadas
giros, moviéndose como las agujas de un reloj en el hemisferio norte y al
contrario en el sur.[10]
العودة إلى البرتغال إثر عبور رأس أبو
جدُّور
بالتالي، ولكي تصبح العودة ممكنة، يتوجّب الإبتعاد
عن الساحل والإختفاء عن النظر، والإنطلاق بمياه المحيط وتجاوز الرياح العاتية (6) المتغيِّرة في الغرب (7)
للوصول إلى جزر الأزور ومنها الوصول لأوروبا. أي العودة للبرتغال ممكنة، فقط،
بالمغادرة عبر الطريق القديم والعمليّ والإبتعاد عن الأرض. وربما ينفع هذا بتفسير
كيف اكتسب البرتغاليون المعرفة البحرية في بحر سرجاسو، قبل رحلة كريستوف
كولومبوس.
"العودة من غينيا"
من شرق البحر الأبيض المتوسط والإكتشافات الجغرافية،
من المنطقة الواقعة بين مدينة الغرب البرتغالية وشاطيء وَلْبَة
الإسبانية:
غادر، خلال بدايات القرن الخامس عشر، عدد لا يُحصى من
المراكب باتجاه الشواطيء الأفريقية بحثاً عن التوابل ونزولاً نحو الجنوب والغرب، حيث يتوجب
سلوك "العودة من غينيا" وذلك بالاتجاه نحو الغرب بحثاً عن رياح
التجارة في طريق العودة، بُغية أخذ مسار الوصول لشبه الجزيرة الإيبيريّة. (8)
يعود العام 1456 لتنظيم حملة ويصل لمصب
نهر غامبيا وجزر بيساغوس، لكن، سحبتهم الرياح العاتية غرباً، ما أدى لإكتشافهم أرخبيل الرأس
الأخضر.
وكما يشير المؤرِّخ غييرمو ديلكاستيُّو فهذا الطريق عُرضة
للرياح التجارية، التي أجبرت البرتغاليين على المتابعة. بحيث يمروا، بدايةً، على جزر
الرأس الأخضر، ثم يتجهوا شمالاً ويصلون بعون رياح التجارة بالشمال الشرقي لجزر الأزور ليتوجهوا بعدها إلى لشبونة (9).
التيارات البحرية
تتسبّب الرياح المسيطرة بحدوث التيارات
المحيطية السطحية الكبرى في العالم. يمكن أن تصير تلك التيارات باردة، كالتيّار
الذي تقوده الرياح الغربية، أو حارّة، كتيّار الخليج. تتحرّك التيارات بخطوط
دوران، حيث تتحرك مع عقارب الساعة في نصف الكرة الأرضي الشمالي وتتحرك بعكس عقارب
الساعة في نصف الكرة الأرضي الجنوبي (10).
بحر
سارغاسو
الساحل
الأفريقي وجزر الأزور
1- الريِّس بيري وبرتغاليي جزر أزور
تشير روايات عديدة في خارطة بيري لأصولها
العائدة لمدينة جنوة، وليس لخارطة بل ربما لأكثر من خارطة، كان قد جهزها المؤلِّف (الريِّس بيري).
تقول إحدى الروايات المرافقة لخارطة جزر الأزور:
"أبحر قارب جنويّ (نسبة لمدينة
جنوة الإيطالية) من ساحل مقاطعة فلانديرز وبفضل الرياح وصل لجزر الأزور، وهكذا،
تعرفوا على تلك الجزر".
التيارات
المحيطية الرئيسيّة. لتحقيق فهم أفضل للرحلات البحرية بين أفريقيا وأميركا، نضع
خارطة التيارات البحرية في المحيط الأطلسي الشمالي والجنوبي.
مجلة "موسوعة الباتروس للبحار"، برشلونة - 1974
ومن المعروف بأنّه حدثت الزيارة الأولى
إلى جزر الأزور بحدود العام 1420 بواسطة قارب برتغالي لا قارب من جنوة. مع ذلك، لا
يمكن إستبعاد إكتشاف تلك الجزر من قبل قسم من اهل جنوة، رغم بقاء العلم
بالإكتشاف ضمن دوائر ضيقة في جنوة (11).
العودة إلى البرتغال بعد عبور الرأس
الأخضر
بعد حلّ مشكلة العودة تلك لأوروبا، تبدأ
مشكلة أخرى، عندما تضاعف حجم الرأس الأخضر العام 1444 (12)، رغم هدوء المنطقة،
وبغية العودة، من المهم تنفيذ رحلة ذات مسار مثلثيّ، يتم دخول المحيط والوصول
لساحل البرازيل المجهول وقتها تقريباً.
هنا، قام البرتغاليون بتنفيذ تقنية بسيطة، لكن، ثوريّة، حيث بنوا ملاحظاتهم على النجم القطبيّ (13) الذي ساعدهم بسلوك طرق
صحيحة وإعطاء خط العرض، على مسافات لا على قياسات زاويّة.
حدوث هذا ممكن حتى
خط الإكوادور (خط الإستواء)، أو حين يُرى نجم القطب.
شكّلت هذه المرحلة فترة إنتقاليّة قد أسست
للرحلات البحرية البرتغالية بين 1434 ونهايات القرن الخامس عشر.
النجم القطبي مرئيّ في نصف الكرة الأرضيّ الشمالي وبالنقطة الأقرب لمحور الأرض،
وهي تشير بصورة تقريبية لموقع القطب الشمالي.
استُخْدِمَ النجم القطبي من قبل
البحارة عبر التاريخ، ويُستخدَمْ حتى الآن لتحديد السمت والعرض الجغرافي
السمت بين نقطتين:
هو الزاوية القائمة بين إتجاه الشمال والخط الذي تحدده
النقطتان، كذلك، يفيدنا النجم القطبي بتحديد إتجاه الشمال هذا.
إرتفاع النجم
القطبي عن الأفق = العرض الجغرافي بالنسبة للمراقب ويُقدّر بالدرجات.
فيما
لو تُلاحَظْ سماء الشمال بصورة معتادة طوال العام، فبالامكان ملاحظة مجموع
النجوم تدور حوالي منطقة واحدة، وسيُلاحَظْ نجم شبه مستقرّ: هو النجم القطبي. (14)
رواية جرز الرأس الأخضر
2- الريِّس بيري والبرتغاليين والبرازيل
يبدو بأنّ رواية جزر الرأس الأخضر تُقوي فكرة استخدام الريِّس بيري لرسائل ملاحية برتغالية، حيث يقول:
"يُطلق الجنويون (نسبة لمدينة جنوة) على قبطان المركب الشراعيّ إسم ميزير أنطون، لكنّه ترعرع في
البرتغال. وبيوم من الأيام، تعرّض مركبه لعاصفة سحبته لتلك الجزر. وهناك عثر على
الكثير من الزنجبيل، وهو أوّل من وصف تلك الجزر".
كان على متن السفينة البرتغالية التي
اكتشفت جزر الرأس الأخضر العام 1456 رجل من جنوة يعمل مع البرتغاليين الذين
أسموه أنطونيوتو أوسوداماري.
لا يمكن لأحد يرى القسم الجنوبيّ من خارطة
الريِّس بيري (في الصورة أعلاه) إلا ويُبدي إعجابه بدقّة الشاطيء الأميركي الجنوبيّ. وهذا ما أخرجه
بيري من الخرائط البحرية البرتغالية، كما تُشير لهذا أسماء الأماكن.
تشرح إحدى
الروايات:
اكتشاف البرازيل
"تعرضت سفينة برتغالية وهي بطريقها
إلى الهند لعاصفة شديدة أبعدتها عن الساحل. لقد أبعدت الرياح السفينة عن الشاطيء.
وإثر إنحرافها نحو الجنوب رصدت وجود ساحل أمامها. اقتربوا وشاهدوا وجود مراسي
جيدة، وضعوا المرساة وذهبوا بقوارب صغيرة نحو الشاطيء. بقوا هناك لمدة 8 أيام،
وتفاهموا مع ناس المنطقة عبر الإشارات. وقد عادت تلك السفينة للبرتغال دون الذهاب
إلى الهند، وأقامت علاقة إرتباط مع المنطقة الجديدة، فأرسلوا 8 سفن ووضعوا
توصيفاً دقيقاً لتلك الشواطيء، وجرى نسخ كل هذا منهم".
وكما يوضِّح الريِّس بيري في
كتابه "كتاب البحرية" سرّ الدوران حول رأس الرجاء الصالح، في الطرف
الجنوبي لأفريقيا، قد أبحر، أولاً، نحو الجنوب الغربي لكي تساهم الرياح بدفع المراكب
حول الرأس. (15)
تشكّل خارطة الريِّس بيري رسالة ملاحيّة،
قام هو بتحضيرها، كما هو مُفترض، العام 1513 والمنشورة العام 1523 كجزء من
عمله "كتاب المواد البحرية".
هوامش
(6) الشاغل الرئيسيّ ومبعث القلق في الرحلات البحرية المحلية هو تغيرات حركة الرياح
القائمة بمنطقة رأس أبو جدور، والتي تبدأ بالهبوب بقوّة من الشمال الشرقي بكل
الفصول. بالنهاية، اكتشف بأنّ رياح أفضل للإبحار قد تواجدت بمناطق بعيدة عن الساحل
أو الشاطيء.
(7) يحصل ما هو مشابه مع التيارات البحرية: من الرأس
الأخضر، باتباع رياح التجارة، بالسير نحو الغرب، بالسير بمحاذاة سواحل أميركا
الجنوبية، الوصول لجزر الأنتيل والدخول بخليج المكسيك، ومن هناك يخرجون باتجاه
فلوريدا والبهاما، ثم الاتجاه شرقاً (تيّار الخليج)، للوصول لجزر الأزور
والبرتغال. http://www.multired.com/ambiente/dimarmar
(12) العام 1444، وصل نونو تريستاو لمصبّ نهر السنغال، بينما رصد ديونيز دياس الرأس الأخضر واكتشف أرض السنغال – غينيا. العام 1446، تجاوز آلبارو فرنانديز الرأس الأخضر ووصل إلى ما يُعرَف اليوم سيراليون. العام 1455،
اكتشف ألفيس كاداموستو العامل لصالح البرتغال المنطقة الواصلة لمصبّ نهر غامبيا. العام التالي، وبمشاركة الجنويّ أنطونيو دي نول اكتشفوا جزر الرأس الأخضر وجالوا على
الساحل الأفريقي وصولا لمنطقة كازامانس السنغالية.
(13) استخدم الفينيقيون النجم القطبيّ أو النجم
الفينيقيّ بأسفارهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق