En ontología, una cosa, objeto concreto u objeto material es un individuo sustancial dotado con todas sus propiedades sustanciales, en particular la propiedad de cambiar.1 El concepto de cosa, o hallar que hay2 ser, sintetiza los conceptos filosóficos clásicos de sustancia y forma. Según el materialismo, el mundo está compuesto exclusivamente por cosas;3 y ser, existir realmente, es idéntico a ser una cosa (por lo que no ser es idéntico a fallar en ser una cosa).4 Por ejemplo, los átomos, los campos, las moléculas, las células, los sistemas nerviosos, los seres humanos, las máquinas y las sociedades son cosas.
لقد صادفني تعبير "ليس
كمثله شيء" القرآني مراراً خلال قراءات متفرقة (سيما خلال قراءة سورة
الشورى – الآية 11)، وهو تعبير شهير يتعلق بالله القرآني:
تمييزاً له عن الأشياء
الأخرى.
ورغبة مني بالتوسّع وفهم التعبير بعمق أكبر،
أبدأ مع نصّ يشرح التعبير لشيخ الإسلام ابن تيميّة، حيث نقرأ:
معنى قوله تعالى: "ليس كمثله شيء"
قَالَ -رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى-:
"وَلَا شَيْءَ مِثْلُهُ ."
" ولا شيء
مثله" يقول المؤلف -رحمه الله-: "نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق
الله أن الله واحد لا شريك له، ولا شيء مثله" أي: أن الله -سبحانه وتعالى- لا
يماثله شيء من المخلوقات لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله، فليس له مثيل
-سبحانه وتعالى-، كما قال: لَيْسَ
كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
فمن اعتقد أن لله مثيلا في ذاته، أو مثيلا في صفاته، أو مثيلا في أفعاله
فقد كفر؛ لأنه تنقص الرب -سبحانه وتعالى-، ولأنه لم يثبت واجب الوجود لذاته.
فالله تعالى لا مثيل له لا في ذاته، ولا في
صفاته، ولا في أفعاله، ومن اعتقد لله مثيلا فهو في الحقيقة لم يعبد الله، وإنما
يعبد مثلا صوره في خياله، ونحته له فكره، وهو من عباد الأوثان لا من عباد الرحمن،
وهو مشابه للنصارى في كفرهم؛ ولهذا قال العلامة ابن القيم
:
لسنا نشبه وصفه بصفاتنا
إن المشبه عابد
الأوثان
وقال
:
من شبه الله العظيم بخلقه
فهـو النسيب بمشرك
نصراني
فمن شبه الله بخلقه فقد شابه النصارى، لأن
النصارى شبهوا المسيح بالله، وقالوا: هو ابن الله -تعالى الله عما يقولون-، ومن
مثل الله بخلقه فهو في الحقيقة ما عبد الله، وإنما عبد وثنا، كما أن من نفى صفات
الله وأسماءه وصفاته فهو في الحقيقة لم يثبت شيئا، وإنما عبد عدما لا وجود له.
ولهذا يقول العلماء: المشبه الممثل يعبد
صنما، والمعطل يعبد عدما، والموحد يعبد إلها واحدا فردا صمدا، فالممثل مشبه يعبد
عدما، اعتقد أن لله مثيلا في صفاته، أو في أفعاله هذا عبد وثنا والذي نفى الأسماء
والصفات قال: ليس لله سمع ولا بصر ولا علم ولا قدرة ولا إرادة وليس فوق السماوات
ولا تحتها ونفى جميع الأسماء والصفات هذا في الحقيقة ما أفاد شيئا؛ لأنه لا يوجد
شيء مسلوب الأسماء والصفات، كل موجود لا بد من صفات حتى الجماد.
هذه الماصة لها طول ولها عرض ولها عمق ولها
ارتفاع، فإذا قلت أنا أثبت ماصة لكن هذه الماصة ليس لها طول ولا عرض ولا عمق ولا
ارتفاع، وليس لها مجس وليست فوق ولا تحت ولا داخل العالم ولا خارجه أيش تكون؟.
عدم هذا هو الذي فعله نفاة الصفات قالوا: إن
الله ليس له علم ولا بصر ولا سمع ولا إرادة، وليس فوق السماوات ولا تحتها، ولا
داخل العالم ولا خارجه، ولا مباين له ولا محايد له، ولا متصل به ولا منفصل عنه أيش
يكون؟ عدم؟ لو قلت: صف المعدوم بأكثر من هذا ما استطعت، بل إن هذا ممتنع -والعياذ
بالله- أشد من العدم؛ ولهذا فإن المعطل يعبد عدما، لا وجود له، ليس هناك شيء مسلوب
الأسماء والصفات، لا وجود له في الخارج أبدا.
ولذلك هؤلاء المعطلة يعبدون عدما، والممثل
الذي يمثل الله يعبد وثنا، والموحد يعبد إلها واحدا فردا صمدا، فيكون مذهب أهل
السنة والجماعة مذهبا خالصا صافيا من بين فرث ودم، من بين فرث التعطيل ودم التشبيه
والتمثيل، نقف على هذا وفق الله الجميع لطاعته ونسأل الله للجميع التوفيق والعلم
النافع والعمل الصالح ونبقى مع الأسئلة إن كان هناك أسئلة بعض الوقت.
إنتهى كلام إبن تيمية المنقول
بغض النظر عن نبرة التكفير، غير المقبولة ولا المعقولة،
تجاه المسيحيين بالنص أعلاه، يُفسّرْ النص
التعبير بترديده تقريباً وعبر شروحات بسيطة لا تقدّم ولا تؤخّر لِما يمكننا
فهمه من التعبير مباشرة.
الآن: مقارنة الله بالشيء ..
فيه إشكال لوحده، فعدا أنه ينقض التعبير القائل:
الله حيّ لا يموت، فإنه يضع الله
بمصاف الأشياء، والتي ترتبط بمنحى ماديّ غالباً، ونصل، هنا، إلى كُنه الكلمات
وتعبيرها الدقيق، فما هو الشيء؟
وهل يستوي الشيء والكائن الحيّ؟
التعبير إختصار تشييء
الله، إذا جاز التعبير، فالله الذي لا شيء مثله، هو شيء متميّز إذاً، ولكن، الإنسان
والحيوان والنبات ليست أشياءاً بل كائنات حيّة.
بذات المعيار، هل يوجد شيء
مثله شيء؟
هل يوجد كائن مثله كائن؟
أليست الذاتيات والخصوصيات والصفات والمواصفات
هي أساس التصنيفات؟
نعود، هنا، لقصّة خلق آدم مضطرين
..... قليل من الطين + روح الله ........ يعني روح الله جزء أساسي من كل كائن حيّ،
وبالتالي، قطعاً هناك أشياء مشتركة بين الله وبين كل الأحياء (البشر، على الأقلّ!) ...... إنسجاماً مع
الرواية القرآنية للخلق.
وإلا لِما قيل، إسلامياً، عند الموت: طلعت روحه (بالعاميّة
المشرقيّة!!).
بالتالي، بتجاهل ما ورد أعلاه، الله ليس كمثله شيء
100% بمعنى لا إنطباق بينه وبين الإنسان أو أي كائن آخر أو أي شيء آخر.
وينطبق ذات الأمر على كل تلك الكائنات وكل الجمادات فهي فُرادى ليس كمثلها شيء أيضاً وبنسبة 100%.
أو في حالة أخذ ما ورد أعلاه بعين الإعتبار، سيما بموضوع الروح، فالله القرآني ليس شيئاً فريداً أو منفرداً بل هو حاضر في جميع الأحياء وهو قاسم مُشترك للشبه معهم فتسقط فكرة "ليس مثله شيء" بالضربة القاضية!
من تعليق على الموضوع
أحيانا أكتب شيء؛ وأقول لن يهتم
به أحد.
وأحيانا أكتب شيء أقول سيهتم به
الجميع؛ فلا يهتم أحد به.
لذلك، تتوجب علينا الكتابة دوما لأي شيء يخطر ببالنا، فربّ شيء لا يعجبنا سيعجب غيرنا والعكس
بالعكس.
بإختصار "ليس مثله شيء"، عبارة عن وجْهْ تَابَويْ (من التابو) لأنه يُوقف النقاش وجواب جاهز
لكثير من التساؤلات، التي لا يستقيم معها هذا الاختصار وهذا الردّ.
يقول جواد البشيتي الآتي حول الشيء والمقارنة
.. ربما يخدمنا:
"المقارَنة".. إنَّها كلمة نستعملها كثيرا؛ وإنَّها طريقة
في التفكير والبحث ينبغي لنا استعمالها توصُّلا إلى "الحقيقة". ومع ذلك،
ظلَّت "المقارَنة"، في معانيها ومغازيها، دون الأهمية المعرفية والفلسفية
التي تحظى بها، أو يجب أن تحظى بها، فما هي "المقارَنة"؟ هي البحث عن أوجه
"الشبه" و"الاختلاف" بين شيئين، فـ "المقارنة"، في أحد
نِصْفَيْها، تُمكِّنكَ من العثور على أوجه الشبه (أو التماثُل أو الوحدة) بين شيئين؛
وتُمكِّنكَ، في نصفها الآخر، من العثور على أوجه الاختلاف (أو الفَرْق أو التباين)
بينهما.
"المقارَنة"، في معناها هذا، وفي النتائج المعرفية التي تمخَّضت
عن اتِّخاذها طريقة في البحث والتفكير، طَرَحَت عليَّ السؤال الآتي: هل ثمة شيء لا
يمكن أبدا مقارنته بغيره أو بسائر الأشياء؟ وكان الجواب الذي اعتقدته هو: كلا، ليس
ثمة شيء تستحيل مقارنته بغيره؛ لأنَّ الشيء الذي ليس كمثله شيء إنَّما هو شيء مستحيل
الوجود.
كل شيء في هذا الكون، مهما صغُر ومهما كَبُر، يمكن مقارنته
بسائر الأشياء. كل شيء مهما اختلف عن غيره في الخواص والسمات.. لا بد له من أن يشترك
مع غيره في خواصٍ وسماتٍ أخرى. كل شيء مهما شابه أو ماثَل غيره لا بد له من أن يختلف
مع غيره في جوانب ونواحٍ أخرى.
الشيء، كل شيء، يجب، أوَّلاً، أن يكون نسيج وحده، أو كبصمة
الإبهام. يجب أن يملك من الصفات والخواص ما يسمح لنا بـ "تمييزه" من غيره..
من سائر الأشياء. قد ترى تماثُلاً "مُطْلقاً"، في الصفات والخواص..، بين
شيئين لدى مقارنتكَ بينهما؛ ولكن يكفي أن تمعن النظر والبحث حتى تَعْثُر على اختلاف،
ولو طفيف جدا، بينهما. "الشيء" إنَّما هو "الفَرْد"، أي الذي لا
نظير له.
كل شيء يجب أن يملك من الصفات والخواص والسمات.. ما يجعله
"فَرْداً"، فنُمَيِّزَهُ، بالتالي، من غيره.. من سائر الأشياء. وهذا القول
إنَّما يتضمَّن المبدأ الأوَّل من مبادئ "منطق المقارَنة".
على أنَّ الشيء لا يمكن أن يكون "فًرْداً"، أي
لا نظير له، إلا إذا كان يملك من الصفات والخواص والسمات.. ما يجعله جزءاً من كل، فالشيء
لجهة أوجه الشبه بينه وبين سائر الأشياء يشبه "رأس الهَرَم"، فهو يَشْتَرِك
مع كل طبقة من طبقات الهَرَم في بعض الصفات والخواص والسمات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق